السيد حميد الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 4000 - 2013 / 2 / 11 - 22:30
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
معظم المشاريع الخدمية والعمرانية، وصفقات التسليح والتجهيز والعقود بانواعها تميزت واشتركت: بطغيان جانب الفساد المالي والاداري في اسلوب الاتفاقيات والشروط والتنفيذ والمواصفات والانجاز:
عمولات،رشا،مقاولون ثانويون،اتفاقات ثانوية خلف الستار،مواصفات رديئة،تلكؤ العمل،اختفاء المقاولين قبل انجازالمراحل النهائية واحيانا الثانوية للمشروع،اخلال الشركات بشروط التعاقد وبالمواصفات والنوعيات،بقاء المشروع (معلقا)،ترك الحال على ماهي عليه،تنصل الجميع من المسؤولية(كل جهة ترمي التقصيرعلى الاخرى)،افلات الجميع من العقاب،ضياع دم القتيل بين القبائل(الكتل والاحزاب).
مستشفى ديالى..وما ادراك ما مستشفى المستشفيات،وملك المصحات،مستشفى بكلفة 135مليار،بينما بلغت تخصيصات محافظة ديالى 125ملياردينار..كلفة المستشفى فاقت تخصيصات ميزانية المحافظة بعشرة مليارات دينار!!.
هل نلوم البدووالعربان اذا ضحكوا منا ملئ اشداقهم؟!.
هل نلوم الصوماليين والارتيريين اذا سخروا واستهزؤوابنا؟!.
المصيبة ان هذا المستشفى الخرافي مايزال متوقفا في مراحله الاولية بالرغم من مرور خمسة اعوام على بدئ العمل فيه والمفروض ان يتم انجازه وتجهيزه خلال سنتين !!.
لم يكن اول المصائب ولاآخر الكوارث.. ولا تلوح في الافق اية اشارة اوعلامة اوبشارة باضعاف هذه الحالة اوتخفيفها اومعالجتها اومكافحتها فضلا عن القضاء عليها ،لسبب يعرفه الجميع :تهاون القانون،ولهذا التهاون اسبابه،منها حماية الكتل لوزرائها ونوابها ومدرائها ومقاوليها وتصديها لكل قرار قضائي يصدر بحق المفسدين منهم وملاحقتهم واتهام القضاء بالتسييس والقاء اللوم على رئاسة الوزراء التي هم جزء منها!!.
ومنها استشراء الجشع والنهم والطمع لدى بعض المسؤولين وموت روح المواطنةوالضمير والشرف والاخلاق والحياء فضلا عن غياب الوازع الديني ومخافة الله ويوم الحساب.
قالها سيد الشهداء الحسين صبيحة عاشوراء لأراذل الجيش الاموي:
(ان لم يكن لكم دين ولاتخشون المعاد فكونوا احرارا في دنياكم ) .فأصرّوا على نفاقهم ..وماتوا عبيدا اذلاء مهانين !.
#السيد_حميد_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟