أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فكاك - هل هو أسلمة و أخونة الرأسمال , أم رأسملة الإسلام ؟؟















المزيد.....



هل هو أسلمة و أخونة الرأسمال , أم رأسملة الإسلام ؟؟


محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 4000 - 2013 / 2 / 11 - 22:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من القراءة القرانية التراثية الاسلامانجية الردوية الرجعية،إلأى القراءة الثورية العقلانية المنهجية التاريخية التاريخية النقدية. المستقلة.
انطلاقا من الموضوعة الماركسية الكادية الدياليكتيكية القائلة:"لم يعمل الفلاسفة منذ بداية التاريخ الإنساني وحتى اليوم ، سوى أن فسروا العالم ،في حين أن المطلوب الضروري ، هو العمل والنضال ،من أجل تغييره " وذلك للرد على كل المثاليين والميتافيزيقيين من إسلاموي العصر ،واللاتاريخيين والتلفيقويين واللاأدرية، وخصوصا ، القولة الشهيرة لهايدغر في استخلاصاته الرجعية اليأساوية البؤسوية الخيانية " إن الفلسفة لن تكون قادرة على إحداث تحول فوري (ثوري) في شرائط عالمنا الراهن ، وهذا الأمر لا يسري على الفلسفة حسب ، بل يشمل الفكر والممارسة الإنسانيين بأسرها.. لن ينقذنا سوى الله "
تلك هي النتائج المدمرة والمخربة للنزعات المثالية والدينية ، تلمودية ومسيحانوية وإسلامانجية ودوغمائية فلسفية براغماتية المشبوبة باللاعقلانية ،وبالهيستيريا لحركات دينية،تعتقد أنها الناطقة باسم الله وباسم الاسلام مثل جماعة الإخوان المسلمين.
حيث ليس لها من دور إيجابي سوى محاولاتها كسب الجماهير،بغسل دماغ الجماهير،بكل الأغاليط ونقائض ومسلمات معادية للعقل والتقدم. أي ضد الثورة وتثوير الجماهير ،انطلاقا من مبادئ الثورة الربيعية العربية في الوطن العربي –الإسلامي ومن الموجبات والإحتياجات والافاق الثورية الديمقراطية للواقع العربي الراهن.
ولكي نتملك القراءة القرانية في أبعادها الثلاثة :الطبقية والقومية الوطنية والإنسانية الأممية العالمية. لابد أن نقرأالقران ووووان نستوعبه لا في إطار وفضاء الحركة الاخوانجية التحجرية الجلمودية التي تبخس مسألة القراءة العقلانية التاريخية الجدلية النقدية حقها،وتجنب كهانه وقسيسينها وأحبارها وتنكبهم ورفضهم لطرح التساؤلات والإشكالات العميقة والجذرية،لا لاختار ،بل لطبيعة مغروزة حتى العظم في أمخاخهم وقلوبهم ووجداناتهم،فهم لا يعرفون من القران سوى الوعظ والنهي والتحذير والتخدير والتنذير والتخويف والترعيب والترهيب.
لقد رحل النبي العربي،وترك ،بالتأكيد ، لكل مسلمة ومسلم أن يقرأ القران بحسب لغته ولهجته، ومنها القراءة الإبداعية والنقدية والعقلانية والعلمية والتاريخية والفسفية،لكن الثورة العثمانية الأموية الارتدادية ،حولت القران إلى منمنمات وتنميقات كلامية خوائية فراغية قاعية،وما إخوان المسلمين إلا ورثة وسلالات وبقايا تلك الثورة الرجعية المضادة.:إسلام الصباؤوت ،وشريعة اللاهوت، وفقه وتفسير التأسلم والتزمت..كيف غيب بالقوة والتزوير والتزييف اختلافات رائعة وتعددية ملء الفياض للقران الكريم. فهناك عدد كبير من الايات منسوخا، وهي الايات التي فقدت فائدتها بفقدان الداعي إليها، وءايات نسخت حكما ، وظلت نصا في القران ، وءايات نسخت نصا وبقيت حكما، وءايات نسخت حكما ونصا. وهذا ما فهمه الفاروق العبقري عمر ابن الخطاب حين أبطل العمل بحكم ءايات متعلقة بالمؤلفة قلوبهم ،بعد أن أصبح الاسلام في عزته وهيمنه.
فكيف يقبل مسلم بالعبودية والبيعة والرضا بالخنوع والإذلال والإحتقار،لأن هناك ءايات ،في القران تدعو إلى الصبر وتحمل الاهانات والاضطهادات بكل رضا وتقبل وتصبر، لكي يبطلها النبي في حياته، ويعطل الحكم بها ،بعدما جاءه النصر الفالق والفتح المبين، ودخل الاسلام ناس كثيرون بل أفواجا أفواجا،هنا دعا الله ورسوله الناس إلى المقاومة والكفاح والنضال والصمود والرد الثوري على الغزو والاستعمار والاحتلال وأنظمة الفساد والاستبداد والظلم الاجتماعي الطبقي.
ّن ،فمن يقرأالقران قراة نقدية وعلمية وتاريخية اجتماعية متفتحة ،فإنه سيعلم لا محالة ،أن مفهوم الشرع والشريعة هو التبدل والتحول والتغير حسب الأحوال والأزمنة والأمكنة والتطور، بل وحتى مفهوم التوحيد تتغير نظرة الإنسان المعاصر له بحسب مبدأ الحركة الدياليكتيكية .
فأي جمودية جلمودية تحجرية التي تسم وتحدد فكر بشر يعيش التحولات الثورية ،التاريخية الاجتماعية الاقتصادية الثقافية العلمية،ثم يخرج على الناس ملتحيا متلبسا لبوسا غريبا على العصر ،ومزمجرا ومهددا كل من يدعو ‘لى ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل ، في المساواة والعدالة الاجتماعية والعزة والكرامة ومساواة المرأة بالرجل في الاقتصاد والسياسة والاجتماع والحكم وإمامة الصلاة ورئاسة الجمهورية والمساواة في الإرث والشغل وحرية العقيدة والحب واللسفة والمنطق والفن والجمال.
كيف يرقى إلى نظام جماعات ظلامية عنصرية ،عرقية ،لا عقلانية ، كينونتها:المذابح ،والمجازروالمشانق والخناجر،والهولوكست والسيوف،وفتح المعتقلات،والتعذيب والانتقام، وبعدما ضللوا بعض الفئات من الشعب ،فصوتوا عليهم،فأصبحوا نادمين ،على على شرذمة بل حزمة من السفاحين ،والجلادين النازيين القتلة،يتصرفون،وكأنهم من خارج العالم والتاريخ،يعيشون داخل كون صوري مجرد لا وجود فيه لديمقراطية،ولا لإرادة شعبية.لقد أوهمهم الاخوان –إخوان الصهاينة والأمريكان بالإلتزام باستبعاد رموز النظام الاستبدادي السابق،والمطاح به ثوريا من قبل ثورة 25 يناير 2011،بتصفية تراث الطاغية حسني امبارك، لمدى جرائمه واحتقاره لإنسانية الإنسان،فإذا بجماعة الإخوان هي أشد استبدادية وتطرفا وتعسفا وظلامية ومضاضة على الشعبين في مصر وتونس وليبيا واليمن والمغرب،لم يتغير شيء مما قامت لأجله الثورة ،فالنظام الاستبدادي هو هو ما زال الطغاة مسيطرين ومتغلغلين داخل كل مرافق الدولة ،ومراكز القرار، وبالملاحظة الشفافة ،ترى القوات البوليسية والجيش ،يشتط ويقسو ويقتل ،ونشتم منه رائحة الحنين لنظام امبارك ،والانتقام له ،وتزخر هذه القوات اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية اللاإنسانية بإيحاءات استبدادية ديكتاتورية،ومعاداة حقوق الانسان وتالديمقراطية ،والعدوان السافر البشع ،والتحرش بالمرأة،مما يبرهن لنا أن نظام الإخوان لا يمكن أن يتخلى عن الدورة الجهنمية المتمحورة حول الثالوث الخبيث: انتقام. عقاب مضاعف،إرهاب وإطفاء إرادة الحياة ونور وضياء الثورة.
إن جماعات الإخوان في جوهرهم الرأسمالي،يعبدون المال،ويتمسكون بالأمبريالية ،كأعلى مراحل الرأسمالية،ولا يعتمدون في حكمهم إلا على رجال انتهازيين وغير نزيهين ولا حازمين ولا مختصين. فلا ينبغي الإخلاد إلى ما يروجونه في المساجد من صلاة وقرءات تحريفية للقران ومن أساطير وأوهام ،.فما وصلوا عن انتخابات ديمفراطية نزيهة ،بل هو انقلاب رجعي مدعوم بضغوط أمريكية،وتصوير الحكم الاخوانجي الرأسمالي،حكم الملاك العقاريين بألوان وردية.
إ ن القراءة اللاعقلانية للقران هي تجسيد لمقولات اقتصادية طبقية وحاملة لعلاقات استغلالية ومصالح طبقية واضحةاجتماعية ،مهما حاولوا الارتفاع وادعاء التقوى والزهد والتصوف والتسبيح. وهم من خلال ممارساتهم ومعاملاتهم وأهوائهم ونزواتهم،وظلمهم ،هم الأشد على الشعب ضراوة وخسة وبشاعة وشناعة. ودناءة وسفالة وانحطاطية واندارية .إنهم لا يترجمون الدين ،ولا القران،إلا من خلال بروزهم للعالم كوبربريين متوحشين وعباد المصلحة الخاصة.
وليسوا بدعة جديدة من هذه الانتهازية الدينية، فمثلا يورد كارل ماركس في المجلد الأول من كتابه" رأس المال"أن الكنيسة الانكليزية العليا ،تصفح بالأحرى عن التعدي على 38 من 39 بندا من بنود رمز إيمانها ولا تصفح عن التعدي على 39/1 من دخلها النقدي" والالحاد أهون ألف مرة بالمقارنة مع نقد الحكم الإخوانجي.
إن عدم إنجاز مشروع قراءة رشدية –خلدونية تاريخية اجتماعية نقدية، وأكون واضحا جدا ،القيام بثورة اجتماعية اقتصادية ،سياسية ،ثقافية،تقطع جذريا مع كل البنيات الاسلاموية الرجعية الارتدادية ، اليوم قبل الغد ، لمن شأن ذلك ،أننا نستعجل الانحطاط والسقوط والتهور لا على مستوى الدولة والمجتمع والسلطة،لا وعلى مستوى روح المواطنة والمواطن.كيف يتأتى لنا عودة الروح النقدية اعقلانية الثورية،إذا لم نخلق من جديد الانسان ا لبسيط المتواضع ،لكن الانسان السامي المتمتع بأعلى درجات الثقة بذاته،وبروح نقدية مجازفة مغامرة وهابة ووثابة ،وبمزاج ديمقراطي وباحث نقدي متمترس قادر على أن يجد غذاءه الروحي والمادي في ميادين الثورة والتحرير والبحث العلمي الفلسفي المنطقي الشعري الموسيقي المسرحي السينمائي الفني الجمالي،بمعني أن يكون ذا عقل جبار عنيد شبيكي. أي بديلا ثوريا لهولاء اللهوتيين الانهزاميين الاستسلاميين الانفعاليين الهذريين الصخبيين المتلبسين بتوافه الخطاب وخرائفية القول وتخبطات أسطورية سحرية..
إذا ربطت الثورة الثقافية القرانية العقلانية التاريخية الاجتماعية، الجدلية الاشتراكية المترابطة وغير المنفصلة، بالطبقات العمالية الفلاحية وعموم الكادحين،نكون قد ضمنا وأمنا الثورة من أي محاولات الإجهاض والإجهاز،لأننا نكون أخرجنا الثورة من دائرة الأيولوجية الاقطاعية" التبريرية الغيبية التيوقراطية اللاهوتية السلفوية الاخوانجية المعاصرة.
ولكن من يقوم بهذه القراءة الابداعية النقدية للتراث والقران لا من باب الرفض والانتقاء ،بل من أجل التجاوز ، للتشريعات والمبادئ التي انعدمت واستنفذت فائدتها ،ولا أقولا معناها، والاحتفاظ على المبادئ الثورية والتقدمية،مع ربطها بالثورة العلمية والفلسفية.
إن الأصولية الإسلاموية الرجعية ، ليست من القراءة القرانية المحمدية في شئ، لأنهم لا يعلمون من القران إلا ظاهره وهم عن جوهره وحقيقته وذاته وأبعاده ومعانيه وأعماقه ،هم قاصرون وبعيدون ومعرضون وغافلون. فالاجتهاد والابداع والاكتشاف والكشوفات العلمية ،هم لها كارهون ومعادون،ناهيك عن القراءة العقلانية النقدية المتفحصة الانتهاكية لكل بال وقديم وماضوي وظلامي. وبالتالي يفتقدون للقاعدة النقدية الوثيقة الأكيدة القيقة التاريخية التي تزيد القران تألقا وتوهجا ووثوبا وإشراقا،وتمنحه فاعلية وحيوية ومعني.
فماذا لو أبقي على جميع النسخ والمصاحف القرانية،أو على الأقل المشهور منها ،والمعتلرف بها والمنتشرة في مدن وأقاليم كثيرة ،مثل مصاحف أبي بن كعب ، وعبد الله ابن مسعود نالصحابي الجليل ،والخليل الحميمي للرسول ، والأكثر الناس قربا من الرسول،حارب في بدر، واكنسب معرفة عميقة بالوحي لا ، حيث قال حين أبعد من المساهمة في جمع القران" إنه كان يحفظ أكثر من سبعين سورة حين كان زيد بن ثابت لا يزال ولدا ياعب مع رفاقه في الطريق" ونسخة أبي موسى الأشعري.
لقد كان منع هذه النسخ المتعددة والمختلفة ،للأسف إفقارا وإخواء للقران أكثر منه إثراء وإغناء وإثمارا وإخصابا،. وحضورا لقران الرحمان-الإنسان،.
إن ما يميز قراءة الاخوان هي قراءة سطحية تسطيحية،ينقصها الإيقاع الزمني،وإدراك الزمانية،فانحصرت وانحبست عن بلادة وبلاهة وتفاهة الفهم الخارجي القاعي المظلم المعتم للحقيقة،ووحدها الحقيقة ثورية. القراءة القرانية الانسانية الدياليكتيكية تظل تتلألأ النجوم في سماء العالم. والقراءة الاخوانجية التي أسس بنيانها على شفا جرف هار فاهار به في في قاع لا قرارله،أو كنقطة جوفاء لا تحمل أي فائدة أو معنى ،لأنها خارج العصر ، ولا عالم لها حتى وهي تعيش في العالم.
بأي معنى من المعاني لقراءة ، لا تمون أو لا تدشن شروعا وطرقا وبدية مشروع رؤية جديدة للقران، حاضرة حيوية ، انبجاسية تدفقية انبثاقية صباحية ضاحكة مستبشرة تفاؤلية،لا قراءة انقذافية انطراحية انهمالية غير نافذة على أفق الأمل والمستقبل.قراءة للخلف والماضوية والظلامية ،أو بعبارة فلسفية"إنها ظلمة غابة سوداء".
لقد جاء القران كنقيض انفجاري ثوري ومتدفق بملء الفيض والفيوضة والحياة والنظر المنطقي الفلسفي المادي والروحي والجدلي والعقلي ،لبناء الجنة على الأرض،والازدهار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والجمالي والفلسفي وفن الموسيقى والغناء والمسرح والسينما والتصوير والخير والحق والديمقراطية وحقوق الانسان والطفل والمرأة والعامل والفلاح والكادح والمعطل...
إن القراءة القرانية يجب أن تكون قراءة ،وبالضرورة ،علمية مناضلة منافحة ومنحازة لجانب الطبقات المعذبة والمحرومة، ونابذة للإرهاب والترهيب والتخويف والترويع والتيئيس والتحبيط،بل قراءة شفافة وذات معنى ،وقابلة للتحقق والنقد الثقافي الإيجابي التقدمي المتفائل والابداعي والاكتشافي والرؤيوي. ما ينبغي لقران دشن بادئة حضارية وبدية مشروع ثوري فلسفي وعلمي ، ليصيره ضباط وحراس القديم الرجعي،إلى مجرد غفل من المعنى وخارج الانسان العياني الواقعي وخارج التارخ والزمانية،تطبعه الرتابة والإملال والثرثرة والتوافه والغوغائية والابتذال والصخب والضةضاء والتكرار وتلويك الشفاه واهتزاز الأطراف،والعبوسية والشؤمية والنحسية والتطيرية،قراءة عاجزة عن الولادة الجديدة وتوليد وإبداع معاني جديدة، وعدم القدرة على الإسراء والارتقاء إلى القران " ولقد راه بالأفق المبين" وفتح الافاق البعيدة واكتشاف مالم يفكر فيه اباؤنا وأجدادنا الأوائل. والذين هم رجال ونحن رجال ،واللائي هن نساء ونحن نساء. لكن لكن فقهاء دم الحيض والنفاس وتلاوة القران على الموتى في القبور
وتعدد الزوجات، وذهنية التحريم ،وعقلية التكفير وشريعة فتاوى القتل والقمع والتدليس، مالهم من عقول كبيرة ترقى للمعرفة التصورية والعقلية المقترنة بعصور التفلسف العظيمة الخصبة التي تجعل العقل يعيد ويجدد للناس معنى الوجود ومغزى الحياة،من خلال ،وعبر التساؤلات البركانية التي تأتي على كل ما هو ميت ومحنط ومكفن ،لكن ما قابل للحياة ،ويعانق الوجود ،فهذا يصمد ويبقى ويمكث في الأرض..فمتى "يا أيتها المؤمنات،ويا أيها المؤمنون، كان الهدف الأسمى ،والغاية القصوى، من التنزيل القراني من أجل تلاوة هذا القران الكريم على رميم الموتى ،أليس هذا أعظم برهان على انفلات وتخاريف وحماقات واضطرابات ومخادعات وتلفيقيات وتلقينيات هؤلاء الاخوان المتاخين مع الأمريكان’. وماذا تعني القراءة الإخوانجية المتسمرة الهجينة للقران والتراث. إنها بكل بساطة ،منع الأجيال العربية الجديدة ،من إعمال الفكر والعقل،بكل حرية، في النقد والبحث عن مناهج جديدة وتأويلات جديدة ، ومعرفة جديدة ولغة جديدة واستعارات جديدة ومجازات جديدة ونغمات جديدة واستبصارات جديدة،ليتصالحوا مع عصرهم الجديد. بمعنى رفع الجور وكل التحريفات والتشوهات والتمثلات السيئة والمسيئة للقران ، والتي لن تقودنا إلا با تجاه الطريق المسدود.
إن الحكم الاخوانجي القائم على القتل والتخريب هو عودة الظلام والظلامية والخوف والحصر النفسي وفراغ العقل والسأم. وبعبارة حاسمة أقول :... وحيث تتدفق القراءات الشعبية الذيمقراطية التعددية الاختلافية،تتوقف طاحونة مضغ الكلام الفارغ ، والمساخر والمباخر.
إن القراءة الديمقراطية للقران الكريم من خلال اللامفكر فيه،أي من خلال تاريخيته،حيث لا يمكن تجاوز أي عصر لما قبل زمانه،أو استعادة ما مضى ومات وتلاشى ..
كيف يعقل بعد تصفية أنظمة الاستباد والفساد والتبعية للغرب الأمبريالي ، وصعود التيار الرجعي الظلامي بفعل تحالف الاخوان مع الامريكان وحلف الناتو والرجعية التركية- السعودية،الا يرد في جدول الأعمال التغيير الثوري الجذري لعلاقات الرأسمال وعلاقات الملكية العقارية والتبعية البنيوية للغرب الاستعماري وتحرير فلسطين و"تلك هي علائم الاخوان،الخيانية للثورة ،ولا يمكن حجبها عن العين لا بمعطف أرجواني ولا بغفارة سوداء ،على حد التعبير البلاغي المبين لكارل ماركس.
إن الرأسمال والأمبريالية لا تعني لها من القضايا، حكم الاخوان أو غيرهم، بل في من يقوم ككلاب حراسة للرأسمالية والاستغلال وحماية إسرائيل.وهاهم الاخوان المسلمون في تونس ومصر واليمن وليبيا والعراق ممن يدعون حماة الاسلام ، وما هم بالذين يعنيهم الاسلام،إن هم إلا سوفسطائيون متملقون متزلفون أذلاء للطبقات المسيطرة والأمبريالية والاستعمار والصهيونية العالمية والرجعية الخليجية، وبكلمة أشد وضوحا :إن الاخوان المسلمين وثرثاري الاسلام السياسي المبتذل و لسانهم المعوج الغامض والجاف،لا يستطيعون إخفاء هوياتهم وحقيقتهم، ولن يأخذوا طويلا السلطة،وطبيعة الثورة كحركة موضوعية ملموسة اجتماعية وعملية طبيعية تاريخية تسيرها قوانين لا تقتصر على كونها لا تخضع لإرادة الانسان ووعيه ومقاصده، بل وتحدد هي ذاتها إرادته ووعيه ومقاصده...كارل ماركس.
فإذا م استعصى على امريء فهم مقاصد الاخوان، فلينظر إلى سياساتهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية،هل تتناقض مع الزيادة المذهلة للجبروت والثراء الكليين للطبقات المسيطرة المالكة،أم تتطابق مع هذه الطبقات تماما. وهذا ما أكده النموذج الاسلاموي في مصر وتونس والمغرب...
ويسعدني أن أقدم مثل هذه النماذج الاسلاموية ،من التاريخ ..فهذا هنري الثالث..ملك فرنسا الأشد تمسكا بالمسيحية، ينهب من الأديرة..ذخائرها المقدسة ليحولها إلى فضة. ومعروف أيضا أي دور لعبه في تاريخ اليونان نهب أهالي فوكيدا للنفائس معبد ديلفس. وإن إلأه البضائع لدى الشعوب القديمة كان يقطن في المعابد.فالمعابد كانت مصارف مقدسة. وكان الفينيقيون،هذا الشعب التجاري بامتياز،على الأغلب،يعتبرون النقد شكلا اخر لجميع الأشياء. ولهذا كان من الطبيعي تماماأن العذارى اللواتي ضاجعن الأغراب في أعيادالهة الحب كي يقدمن للالهة قطعة نقدية حصلن عليها لقاء ذلك:
"الذهب ،معدن
لماع،جميل ،ثمين
هنا من ذهب ما يكفي
لجعل كل ما هو كالح السواد ناصع البياض،
وكل ما هو شنيع جميلا،وكل إثم
صدقا ،وكل ما هو دنيئ ساميا،
والجبان مقداما شهما،
والعجوز فتيا نضرا.
لماذا كل هذا لي يا الهة
قولوا يا خالدون لماذا إن هذا
سوف يبعد خدامكم عن المحاريب
وينزع الوسائد من تحت رؤوس المرصى...
نعم ،إن هذا الخداع اللماع سيشرع
في عقد وفسخ العهود
ومباركة ما هو ملعون،وجعل
الناس يسجدون أمام قرحة مزمنة
وإحاطة الأشقياء بالإجلال والغكرام،
ومنحهم الامتيازات والركوع أمامهم،
برفعهم عاليا ،إلى مقاعد
الشيوخ ، ويعطي الأرملة
التي هرمت من زمان عرسا...
فلتغربي...أيتها الأرض الملعونة،
يا محظية كلية الوجود"
شكسبير. تيمون الأثيني.
ويقول سوفوكليس:
ليس لدى الناس في الدنيا شيئ
أسوأ من النقد.إنه يحطم المدن،
ويطرد الأهالي من البيوت
ويعلم القلوب النبيلة
اقتراف الرذائل
ويلقن الناس كيفية القيام بالفظائع
ويدفعهم إلى الإتيان بالفضائح.
هذا هو سلطان وشعار الإخوان "إما سلطانهم الاستبدادي ،أو الفوضى..إن القراءة السلفوية للقران لا تقبل يالقراءة النقدية للقران والتاريخ والتراث،فهم لا يعترفون،انطلاقا من من مواقعهم الطبقية والمواقف المحافظة السلفوية الدينية ،لا يعترفون بجعل التراث تحت مجهر النقد،با عتبار كل مناهج العلم والنقد هي دخيلة على القران والتراث. مع أن في اعتماد علمية الدراسات القرانية،و‘ادة ترتيب السور والايات حسب التسلسل التاريخي للقضايا والوقائع والأحداث،لا يزيد القران إلا تألقا وتوهجا ونصاعة واحتراما وتقديرا وإجلالا وإكراما،وبالتالي لن يكسبه إلا أصالة وعراقة وعلمية ومنهجية.
إننا في مسيس الحاجة إلى هذه الراسة العلمية التاريخية الاجتماعية النقدية النضالية للقران الكريم ، في نظرة متفحصة مدققة إنسانية فلسفية ومنطيقية وتقييمية وعقلانية، لتميزها البنيوي القطعي عن النظرة الأكثر تعصبية وعنصرية وتخلفية شكلا ومضمونا ومذهبا وطائفية ودوغمائية ووثوقية وأسطورية وتخريفية يسهر على تكريسها وتأبيدها المتأسلمون من جماعات إخوان المسلمين والسلفويين ومشايخ الأزهر وكل حركات إسلام الردة والرجعية المعاصرة.
ما أجمل هذا المفكر اللاهوتي الكاثوليكي الألماني يوهان ادم مولر 1796-1838 عن القران ككتاب مستقل،مع نظرته غلى النبي العربي محمد بكامل الاحترام،ومعتبرا أن الكتاب الذي أتى به ، والذي يتغذى به ملايين الناس، ويهتف بتعالميه،لا بد من أن يكون قد استقي من ملء فياض"
فما علاقة هذه الشهادة الرقيقة الشعرية اللطيفة ،بهؤلاء ،غلاظ القلوب العتاة الطغاة والمتيبسة المتحجرة من الاسلامويين المنغلثة اذانهم وقلوبهم وأذهانهم وأحاسيسهم ومشاعرهم عن الارتقاء إلى الذائقة الفنية والجمالية للقران وجمال لغته وذوقه الفني العالي.هل لها أن تصعد غلى عقول أبي بكر وعلي وعمر وابن مسعود.... من ذوي العقول التنويرية والملكات العقلانية والقلوب الطاهرة الصافية المفعمة بكل الأحاسيس الشعرية والنبوية والرؤوية :فهما ومعرفة وتمعنا وملاحظة ودراسة. ويكفي شهادة ما قاله الشار الالماني غوته ي كان يكن أكبر الاحترام وأوفي التبجيل والاجلال للنبي العربي وللقران الكريم : بأن الأثر العظيم الذي تركه القران في النفوس ،إنما يعود إلى أسلوبه الصارم الرئع"
ووالله بالله وتالله ، ماعلاقة هؤلاء البدو المتصحرين الأعرابيين البدويين الخشنين الأغلاظ القساة، الذين " قست قلوبهم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسزة،وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهلر، وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء ،وإن منها لما يهبط من خشية الله،..." فأحرى الإحاطة الفلسفية والعلمية،وتقديرهم لهذه المعمارية القرانية العقلانية الجمالية البلاغية الاستعارية الاستيتيكية الجلالية الدعوية لا القضائية العقلانية لا الجهالية الجهلوتية اللاهوتية.
إن تصرفات ومسلكيات إخوان المسلمين في مصر وتونس وليبيا،من تيبس وجفاف، ليحتاجون غلى التمرينات الطويلة والشاقة على أسلوب الحكم ونبذ العنف والارهاب ، فمثلهم في التلمود والثوراة والانجيل والقران ،مثل ذلك الشاعر البدوي الذي قدم لمح الخليفة والتكسب بالشعر...فبماذا افتتح تملقه للخليفة الذي في النعيم ينعم دون الشعوب:
أنت كالكلب في حفاظك للود،وكالتيس في قراع الخطوب.وهي أوصاف ونعوت وتحديدات لا تليق بالخليفة المتحضر والمتمكن والمسيطر، فذهبوا به إلى روضات وجنات العراق قصد تهذيبه و"سفلزته"
وبعد حين ،أعيد غلى مجلس الخليفة،حيث مدحه بأرق الشعر وأجمل ومطلع القصيدة المديحية:
عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري.
فلماذا لا تستنسخ أمريكا هذه التجربة الناجحة،وتأخذ حلفاءها من إخوان المسلمين ،وتعيد صياغتهم و خلقهم من جديد حتى يكونوا في مستوى الحكم ،وإدارة شؤون الدولة والمجتمع والسلطة والسياسة .أم ترى هم مستعصون على تقبل إعادة خلقهم وتسويتهم في أي شيء ما تشاء لهم أمريكا من صورة.
إن القران هو بالنسبة للانسان بمثابة الماء للأرض ،وبدون الانسان ،يبقى القران صامتا مائتا،ووجود القران هو بوجود الانسان.،لا أي إنسان ،بل الانسان الكادح ،والعامل والفلاح والمرأة والطفل الذي بدون منزل،،هؤلاء هم من انتصر للقران وهؤلاء هن من عزرن محمدا ونصرنه انتصارا ظافرا.وهذا الانتصار لم يكن بقوة السيف والطاغوت والجبروت مقا ما يعتمده الكذبة والاعين غلى محمد،بل انتصر بالحوار والاقناع وروغة العقل وسلطان اللغة وسحر البيان والبلاغة الأخاذة.،والشعرية الشاعرية النابضة صدقا وعدالة اجتماعية ومساواة وحرية ومحبة وماخاة.
وإذا أردتم تصفية أيديولوجية الاظلام والظلام، فلننفض غبار الردة الكبرى العثمانية – الأموية- القريشية- التجارية- البنكية –الربوية- والخطاب – الأشعري - الغزالي،فجددوا الخطاب الفلسفي العربي الرشدي- الخلدوني الإغريقي –الأرسطي- العقلي والعلمي والمنهجي التاريخي النقدي التنويري الاستقلالي. النقيضي الضدي ل لخطاب الخطي الاسلاموي اللاهوتي التلمودي العنصري العرقي الدوغمائي الاستعماري الاستيطاني التقديسي العموي.
حرروا القران والحديث والتراث ، من أيدي ومن تحت أرجل التيارات المتأسلمة، فهي أي القران والتراث هي نصوص مغدورة ومعدة لخدمة السلطان والاقطاع والطغيان، حتى يصبح العقل والعلم لهما وحدهما الأهلية والشرعية والمشروعية لمعالجة القران والحديث والتراث معالجة كوثيقة من وثائق التارخ الانساني،وبموقعهم ومكانتهم في الحياة الانسانية،باعتبار الزمانية والتاريخية هما الأفق الأعلى للقران،وكرفيق للإنسانية. وما رفض المتأسلمين الهلوتي لأنسنة القران و وتارخيته وربطه باختلاف الظروف والأمكنة والأزمنةمع أخذ الاعتبار للتطور والتبدل،وقراءاته قراءة تاريخية صلبة حتى يتأتى للمسلمة والمسلم والناس جميعا الاستبصار بأسباب النزول.
فإلى متى يبقى الناس منحبسين في هذه النظرة اللاتاريخية اللاعقلانية اللاعلمية للقران.فهل المسلم يشذ عن القاعدة باعتبار الانسان من طبيعته التفكير والتدبر والتساؤل الفلسفي،ومتى يتعرى هؤلاء من بدعهم ،وأعلاها مماهاتهم أنفسهم بالنبي محمد ،بل وبالله نفسه.
إن الاسلام السياسي يدافع عن الأمبريالية والضهيونية ،وهذا ال تموقع يتجلى في كثير من التحالفات العضوية معها ،على أكثر من صعيد،لقد كان الاخوانجية يجندون الجيوش من المجندين ويحشون الما يسمونهم المجاهدين ضد الاتحاد السوفياتي،والنظام الاشتراكي في أفغانستان،ومايحشدون من المجندين ضد أنظمة التقدمفي الوطن العربي:أسلمة الرأسمال ، ورأسملة الاسلام.و ما زلت أذكر قولة شهيرة للراحل عبد الرحيم بوعبيد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حين رد على الطاغية الحسن الثانيالذي قال:إن الاإسلام لم يأت بالإ شتراكية،فكان رد عبد الرحيم بوعبيد:كذلك ،إن الاسلام لم يأت بالرأسمالية.
فهل رأيت إخوانجيا يذكر حديثا نبويا اشتراكيا :الناس شركاء في ثلاث: الماء والنار والكلأ. فماذا إذا طبقنا هذا المبدأ: يمكن للاخوانجية ،أن يقولوا بالرأسمالية والايتغلال و المساواة المطلقة للمرأة مع أخيها الرجل..
هناك مثل يقول :إذا أردت تصفية الذباب ، فجفف المستنقعات" ومؤدى هذا المثال ،إذا أردت تطهير المجتمعات العربية والاسلامية من هذه "البينوشات الاسلامانجية الزوائدية الغريبة ،فأقم الاشتراكية والديمقراطية والفلسفة العقلانية والقراءة التنويرية للقران والتراث. على أساس إقناع الجماهير الشعبية،بأن كل محاولة لاستنساخ التجربة التاريخية الأولى للاسلام ،هي محاولة ضد العقل والتاريخ والمنطق ،بل استثمار طاقاتها وإيجابياتها وتجاوز سلبياتها وما لا يتفق وقانون التاريخ التطوري الجاري دائما والمتحول دائما. وإن تعجب ،فعجب أمر جماعات الاخوان ، فكل أنواع النعيم الحضاري من الطائرات والبواخر وانواع الملبوسات وأصناف القصور...حلال عليهم ، وحرام على الجماهير الكادحة ،التي يواسون عذابها وحرمانها بالوعود البهيجة في الجنة.. ومن خلال فشل النموذج الاسلاموي في الحكم والسلطة ،ألا يحق لنا أن نتساءل تساؤلات هايدغرية: ما الحياة الاخوانجية الاسلامويةفي العصر الراهن. مع ذا يعني وجود هذه التيارات المتأسلمة ، وغياب أية حلول ممكنة للأزمات والمصاعب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية المادية الملموسة العيانية المتمترسة في ميادين التحرير والمعامل والحقول والمدارس والجامعات.هل انغلاقات الاخوان ف واستغلاقاتهم في المساجد والمعابد والمقابر والأخاديد والمستنقعات والحفر تحت الحراسة المشددة من جيوش وبوليس ومليشيات ومافيات وعصابات وضباط –كهان وقسيسين ورهبان وأحبار.ما يمنعنا من وضع تراثنا ومجمل ثقافتنا تحت المجهر التساؤلي العقلاني وموضع التساؤلات والاستشكالات،فأحرى هذه الوقاحات الصبيانية التي تهدد بالدمار الشامل لكل ما هو جميل ونبيل وسام في ثقافتنا وقراننا، خاصة حينما يتخذ هؤلاء الكهان الدين كبضاعة وسلع يرتزقون منها ،ويتاجرون بها ويتعيشون منها،وما هم أو لهم أو معهم أي وصية أو نيابة أو تفويض،فقط ما هم إلا مسحاء ومتمحدون كذبة ودجاجلة جاهلون لا يتورعون عن الكذب على الله ورسوله واستخدام أساليب مرذولة مثل اعتقادهم أنهم متنبؤوا هذا العصر ،ومعصومون من الخطإ والاثم والخطيئة،فإن لم تنجح هذه المزاعم والأكاذيب والتضليلات، أشهروا في وجوهنا السلاح والاغتيال الممنهج والمال والعتاد الأمريكي الذين يدحرونه ليوم تلاحم الخيول والرجال. وكتب الله ليغلبن الشعب والطبقات العمالية والفلاحية ومهمشي الأحياء ومنظمات النساء والشباب.
ما من قراءة عقلانية تاريخية نقدية ،وإلا ومعها النصر المبين على القراءات اللاهوتيى اللاإنسانيةن والنبي رحل إلى الرفيق الأعلى ،وترك للناس حرية القراءة والمعالجة والملاحظة والمناقشة ،لكل شخص أن يقرأ القران حسب لغته ولهجته وزمانه ومكانه وعصره ،فإذا كان الله ربا للعالمين ،وما محمد إلا رسول للعالمين ، معناه أن الله يخاطب كل شعب بلغته وحسب عصره ،لا يفرق بين أحد من خلقه المكرم والمبرورن
وبلة عليا ،فإن من الواجب على كل مسلم ومسلمة وكل الناس،أن ينهضوا لاستعادة حقهم في تلقي القران بلغتهم وعقولهم وتاريخهم ودياناتهم،وجعل القران ينتمي إلى تاريخه ولا ينفصل عن عمق التاريخ والوجود التاريخي الانساني..إن افة الافات هي سريان القراءة اللاتاريخية التقليدية المحافظة والصماء العمياء البكماء التي تشل وتعوق حركة الفكر القراني الفياض والفيضي،واستعادة اللامفكر بحسب نسبية المعرفة بناء على كل عصر..
تقدموا تقدموا وامسحوا وشطبوا كل قراءة ميتة بالية محافظة ويمينية ورجعية،فهي التي مهدت الطريق لانتصار الخطاب الرجعي العثماني- الأموي –الأشعري –الغوالي- المودودي- القطبي. وحرمت كل قراءة مشروعة للقران على أساس الاختلاف والتعدد والمعارضة والنقد والنقيض والضد، وما إصرار أهل التقليد بقدمائهم ومحدثهم، المحافظين التقليديين الذين بناء على مصالحهم يكفرون أية محاولة جريئة ومغامرة ومجازفة وإقدامية على التفكير وطرح الأسئلة حول المسكوت عنه ،خوفا ورهبا على مصالحهم الطبقية وتحتافاتهم الخارجية مع قوى الأمبريالية والصهيونية والخليجية العربية. وما نعني بالقراءة النقدية للقران.إننا نعني به نقد العقل والبنيات الفوقية الفلسفية والدينية والايديولوجية اللاعقلانية اللافلسفية اللامنطقية،وتفكيك طلاسم الاخوانجية وأقفالهم وأختامهم وتقويض وتفكيك وتهفيت بداهاتهم ومسلماتهم المسبقة والوغمائية الوثوقية والمحرمات والمنهيات..
إن اعتمادنا النقدي نستهدغ منه وقف النزعة السلفوية المتطرفة العقائدية العمياء ،والتي تزعم أنها المخلص للإنسان العربي من أزماته،والحقيقة أنها تهوي به إلى المتهات الأمبريالية الصهيونية،بإبعاده عن تملك عصره والعودة به إلى خرائب التاريخ ومزابله ،وما في هذه المواقف المخزية والجرائم الفكرية الايديولوجية التي ارتكبتها الاصوليات الدينية ،وترتكبها في حق الشعوب العربية بالاستغلال والاستعباد..
وأجدني أستنجد بأبي بكر الرازي الذي كتب عن العقل،بأنه من الضروري ألا نجعله وهو الحاكم محكوما عليه، ولا هو الزمام مزموما ولا هو المتبوع تابعا..فإنا إن فعلنا ذلك صفا لنا غاية صفائه""
إن ما يعنيه الفيلسوف الرازيمن هذا كله ،أ وما أعني بإيراد رأيه ،إلا لأقول :إن الاصولية الاخوانجية الاسلاموية الرجعية ما هي إلا "قوة عمياء شرسة تلتهم الكمال والطمأنينة" ولذلك نرفض كل أشكال الاستلاب العقلي باسم الدين.والتخفي وراء الاسلام للحفاظ على العلاقات الارستقراطية الاقطاعية وتكريس الاحتلال الأمبريالي الصهيوني لفلسطين والعراق ومصر وتونس والوطن العربي..
لقد اسغلت الحركات الاسلاموية فشل وغخفاق الثورة البرجوازية الديمقراطية في الوطن العربي ، لتصعد من عدوانها مدعومة بالأمبريالية،وبناء دولة دينية قمعية وعبرها الدعوة إلى الانكفاء إلى زمن الكهوف والمستنقعات والقماقم.وهدفنا نحن الديمقراطيين إن نفند كذبهم، ونحاول الكشف عن القانون الاقتصاديلحركة المجتمع المعاصر،ومنها مجتمعاتنا العربية المعاصرة..لقد نصب الاخوان المسلمين في مصر وتونس وليبيا والمغرب من طرف أمريكا ،وامر أمريكا وضغوط أمريكا ، لتهدئة الثورة ،وتصفية الطبقات الثورية الجذرية.وإقامة مطابخ اسلاموية رجعية.
إن معظم متأدلجي جماعات الاسلام السياسي ،تجهل أسس ومباني فلسفة التاريخ في القران. ولذلك ،فهم لا يزدهرون إلا في المزابل، وكالنباتات التي تسقى من مياه الوديان الحارة،فلا تعيش إلا بانحطاط المجتمعات وسقوطها في الجهل والفقر والمرض،وكل محاولة من هذه المجتمعات باتجاه التقدم والديمقراطية وحقوق الانسان وحرية المرأة،هو الموت الحقق ،والتتصفية النهائية لجماعات الاخوانجية ،ومن هنا تلاقت إيديولوجيتهم الرجعية المدمرة والتخريبية للعقل العربي ،مع مصالح الأمبريالية، في الإبقاء على بقاء هذه المجتمعات ترفل في ثياب التخلف ووالبسة الجوع والخوف والفقر والجهالة الجهلاء والضلالة العمياء.
إن جماعات إخوان الأريكان ، وصيادو النجم والشمس والقمر والذين هم ودائما ن في حالة كذب وتامر ضد الشعب ،والطبقات المعذبة والديمقراطية والمرأة والمواطنة والوطن والدستور والكرامة ،فهل سمعت خطيبا يحتج ‘لى إفقار وإذلال الشعب . اللهم إلا الصدقات والخدمات الاجتماعية المهينة والحاطة بكرامة الانسان ، بدلا من التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية،لأن الازدهار الاقتصادي ،يحرمهم من صوت الجماهير ،يقدمون للفقراء حبة خبز ليسرقوا وعي الشعب ،وتصويت الفقيرات والفقراء.
إن جماعات الإخوان – الأمريكان ، يحتقرون عقول الناس ويستغفلونهم، وذلك بإصرارهم على اعتماد الخطاب اللاعقلاني،الميتافيزيقي المنافي للبرهان المنطقي الفلسفي،فهم منافقون ،مزدوجون، في الأرض ،يعتمدون الطبقات المسيطرة الاستغلالية، والأمبريالية الأمريكية والأوروبية والصهيونية، وطغيان القمع البوليسي والعسكري وأحبار الدين ومختلف مؤسسات اللاهوت للإ جهاز على الثورة ، وإجهاضها ، وقنص واختطاف واغتيال نساء ورجال وشباب الثورة،في السياسة والسلطة ، فالفاعل هو القمع المنهجي المادي ،وفي المنابر والمساجد ،فالفاعل في الطبيعة والتاريخ والاجتماع والاقتصاد هو الله.إنها قمة السخافات والحماقات والقباحات والرذالات والزبالات لدين هؤلاء الأدعياء الكذبة.. ليس أمام المتأسلمين المتأمركين إلا اتخاذ من هذا الدين إلا وسيلة لنشر الأوهام والأكاذيب،وجعل القران حاضرا منقذفا مسخرا لخدمة أهداف استعمارية وبيع الوكن والمواطنات والمواطنين ب أثمان بخسة ،وكيف لا وقد فوجئوا بعد وصولهم بالقهر والتزوير إلى السلطة ،وبرضا أمريكا، أن الأرض متزلزلة ومتصدعة ومترجرجة تحت أقدامهم.كيف يقنعون الجماهير الثورية الغاضبة،بالجمع بين التفكير السحري الأسطوري ،وبين التفكير الفلسفي المنطقي العقلي المادي الدياليكتيكي..
إن نظام الحكم اللاهوتي الاستبدلدي لابد من القيام بثورة ثقافية شاملة من نقد وتقويض وتحطيم الأسس اللاهوتية لجماعات الاخوان الرجعية ،بمصاحبة ومرافقة الثورة الاجتماعية الاشتراكية الديمقراطية ،بقيادة ثورية ،لا إصلاحية متذبذبة وسطية، شعاراتها " الشهيات والشهداء من مسؤولية النظام التيوقراطي الاخوانجي الاسلامنجي الرجعي :والبديل الحقيقي :السلطة للعمال ،والأرض للفلاحين ومدرسة علمانية شعبية ديمقراطية مدنية جماهيرية إجبارية مستقلة. ويجب أيضا التركيز على إعتاق وتحرير النص القراني الأصلي من قبضة ونير وغشاوة التأولات المزيفة والكاذبة والافترائية والمشوهة والهجينة والبراغماتية والنفعية والانتهازية الجاهزة للإستخام،حتى تتكلم عربيا فصيحايمقراطيا اختلافيا معدديا،لغة الحاضر ولغة المستقبل ولغة التاريخ ولغة الفلسفة العلمية ،وهو مطلب استعجالي ضروري للوعي العربي السياسي والاجتمتعي والاقتصادي والثقافي والفني والجمالي..وإلا ظلت الثورة تراوح مكانها،تجتر تأويلات الخصوم وأعداء الثورة الببغاوات.
لا بد من فتح السجالات الفكرية الدياليكتيكية الحية مع الطروحات الاخوانجية السائدة والمهيمنة بروح جريئة متحدية لكل أكداس ووادناس الأيديولوجية المأسلمة.فتقدما تقدموا وإلى الأمام إلى الأمام،فقد يغتالون الأزهار كلها،لكنهم لن يمنعوا حلول الربيع"
كما قال الشاعر العظيم بابلو نيرودا.
لقد أرادت أمريكا أن تقول لنا "أمريكا وراء الباب أمريكا" وأمريكا حين أعادت الوطن العربي إلى سيرته الأولى ،باعتماد الإخوان المتأمريكين ذواتا وعقولا ،والمتأسلمون ظاهرا وسطحية وتضليلا، لتجردنا أمريكا، من ثمرات ومكتسبات العلم والديمقراطية والتقدم الحضاري، والتحكم فينا ، بالتصورات الغيبية والغبية والميثيولوجية. حين هوت مدينة القدس ،واستوطنت الصهيونية العالمية فلسطين،وتراجع المد العقلي العربي الثوري، ولضمان هذا الاحتلال والاستعمار، لابد من هذه المغوليات المتأسلمة من القيام ،بالتوكيل والنيابة ،عن الأمبريالية ، لحماية واحتواء الثورة الربيعية العربية ،وهي أكبر الجرائم السياسية والأخلاقية التي ارتكبها الغرب الأمبريالي المعولم في حق ثورة الشعوب التواقة للسلام والحرية والديمقراطية والكرامة والاستقلال الوطني وتقرير المصير. والتنوير، وغسلام شعبي وطني ديمقراطي لا اسلام المذلة والمهانة والخزي والعار يرعي ويزكي أنظمة الاستبداد والطغيان. والتابعة للاستعمار الجديد.
وأريد أن أشهر في وجه هؤلاء الكسبة بالدين والنبوة،بكلمة قالها الشاعر الكبير أدونيس:
" وبديهي أن سياسة النبوة كانت تأسيسا لحياة جديدة،ونظام جديد ، وأن سياسة الإمامة،أو الولاية اهتداء بسياسة النبوة،أو هي إياها، استلهاما،لا مطابقة . ذلك أن لكل إمامة أو ولاية عصرا خاصا، وإن لكل عصر مشكىته الخاصة، هكذا تكمن أهمية سياسة الإمامة،، بل مشروعيتها، في مدى طاقتها على الاجتهاد لاستيعاب تغير الأحوال،وتجدد الوقائع بهدي سياسة النبوة"
أما موقفي الحاسم من هذه الكارثة العظمى التي أنزلها الغرب الأمبريالي ثانية على العرب ، وأعني بها فرضه سلطة اللاهوت البيروقراطي الثيوقراطي الإخوانجي الاسلامنجي على الوطن والشعوب العربية، فهو موضوعة كارل ماركس:
" يفقر رأسمال المرابي(مرسي) نمط الانتاج، ويصيب القوى المنتجة بالشلل ، عوض عن أن ينميها،... كما أنه لا يغير نمط الانتاج، بل يتعلق به بقوة كالطفيليات فيزيد من بؤسه ويمتص دمه ويضعفه مما يرغم عملية إعادة الانتاج على أن تتم في شروط أكثر بؤسا،من هنا مصدر الحقد الشعبي على المرابين" كارل ماركس..
وأخيرا أدعو من تاهت به السبل ،وعجز عن فهم السلطة الاسلاموية ،أن يعود إلى كتاب "الثالوث المحرم لصادق جلال العظم.
"....ثلاث قضايا تندرج في تحت قائمة الخطر والمنع والحصار فالدين مقدس والسلطة مقدس والحكم مقدس والجنس مقدس والصراع الطبقي مقدس والسياسة مقدس...و..و..وث
ابن الزهراء محمد محمد فكاك.



#محمد_فكاك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة غضب واحتجاج وتنديد إلى عامل الإقليم والوكيل العام لقمع ...
- إحياء أحزاب اليسار لدكرى الشهداء على طريق الوحدة كان ضرورة م ...
- لست منهزما ما دمت صامدا تقاتل و تقاوم.
- ماذا لو كان محمد السادس فيلسوفا وشاعرا ويؤمن بالمبدأ الثوري ...
- لا , لا يازينب , لا يا يوسف, مراكش مهبط الوحي الثوري الأحمر, ...
- رحيل أمين جماعة العدل و الإحسان الشيخ عبد السلام ياسين حدث و ...
- بيان ثاقب إلى الملك الناهب،والعدوان الخائب ضد الوقفة السلمية ...
- أيتها المواطنات أيها المواطنون،إذا امتدت إليكم يد مضرجة بالد ...
- من أين تبدأ القضية الفلسطينية في المغرب؟
- أيها الشعب السوري العربي العظيم،لا تصافح ولا تصادق ماكمنوهات ...
- بلاغ إلى الشعب المغربي الثوري العظيم: الحقيقة الثورية في مقا ...
- في البيان والتبيين،والرد الحاسم المبين، على تهافت التهافت لك ...
- أيها الهاربون من غزاة هولاكو للمغرب
- رسالة غاضبة إلى الملك،وما فعله وزيره- خنزيره بنساء ورجال الت ...
- انهض وقاتل وواجه الديكتاتور وخاتمة سلالات ملوك وعشائر الذل و ...
- ما ذا تبقى لخنازير وعجائز ءال سعود من مخزون احتياطي هائل من ...
- في ذكرى صبرا وشاتيلا،يقدم الملك وذيله الاخوانجي الاسلامنجي م ...
- لا خلاص لا مناص من الثورة الديمقراطية الوطنية الشعبية الجمهو ...
- كل القنابل العنقودية،كل الرصاص الأمريكي،موجه إلى الوطن العرب ...
- لماذا لا تحمل الراية المغربية،مثلما تحمل الأعلام الحمراء؟ألس ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فكاك - هل هو أسلمة و أخونة الرأسمال , أم رأسملة الإسلام ؟؟