أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل السعدون - خذوا البترول وأتركوا لنا الخمر والقمر














المزيد.....

خذوا البترول وأتركوا لنا الخمر والقمر


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1152 - 2005 / 3 / 30 - 12:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


البترول .....
.يُسرق جهرا ...يسرق سرا ...يسرق من قبل الحكام البصريون ...من أهل الفضيلة والصدريون والبدريون و...و...و...الخ .
طيب وماذا في الأمر إذن ؟
أو ليسوا هؤلاء أولى به من السودانيون والمصريون والفلسطينيون والأردنيون ؟
أو لم تحلب البصرة منذ عشرات السنين لتسقي أفواه فراخ الذئب التي غدت اليوم ذئابا تنهش باللحم البابلي والموصلي جهارا ؟
أو لم تتحول أثداء البصرة إلى قصور ، بل قلاع شامخة في الفلوجة ، لرعيان ليس لهم من فضل على العراق بشيء ، لا بل كانوا اللعنة التي حلت علينا دهرا ، وكان بترولنا الوقود الذي منحهم العضل المنتفخ بجنون والذي صهر عظامنا وعصرها وأحالها إلى زيت لوقود حروبهم المجنونة .
حتى هذه الملايين التي فرْت والتي يأبى السيد علاوي وأحبابه الأردنيون والسوريون إعادتها ، والتي تحولت إلى إثمان مدفوعة سلفا ، لمجازرنا الحالية والقادمة ، على يد سفهاء الوسط ورفاقهم العروبيون ، أو ليست تلك ملاييننا ، ملايين أهل الجنوب التي سرقها الطاغية قبل أن يهرب .
خذوا أيها الأحباب حقوقكم ، طالما القانون غائب ، والحكم نائم ، والرفاق الوسطيون لا زالوا مشغولون بالذبح بينهم ...!
خذوا وربي حقوقكم أيها البدريون والصدريون وأهل الفضيلة والمجلس ولا تنسون أن تمنحوا لأخوتكم في الوفاق وغيرهم ولو بعض القطرات ...!
خذوا أيها الضحايا الأزليون لكل طغاة التاريخ ..!
لكن ...حبذا لو كففتم عن إدعاء الفضيلة فكما يقول المثل :
لا تصدق من يجهد في أن يبدو أمامك قديسا ...!
أحبتي ...خذوا مالكم إليكم بقوة ، لكن دعوا الطلبة والنسوة والأحبة المسيحيون والعشاق والشعراء...يعيشون بحرية ...!
خذوا البترول ودعوا الناس تشرب الخمر وتعشق وتغني تحت ضوء القمر ...!
أو ليس هذا أفضل من أقراص الهلوسة التي تتعاطونا ( سامحكم الله ) ...!
أرضعوا الحليب الأسود ودعوا فتنة الفضيلة نائمة ولا توقضوها ، فتتحول إلى غول يبتلعكم ، ونحن بحاجة لكم ...لإنكم أهلنا وابنائنا وبعض ضحايا المقبور عدونا وعدوكم ...!
يا أيها الطيبون الذين لا نشك في نبلهم ورهافة حسهم ورقة قلوبهم ، لا تظلموا ناسكم أكثر مما ظلموا ، ولا تتحولوا إلى سيف في يد البعثيين وطائفيوا الوسط ( الحبيب ) ..!
حمْلوا الجنائب من البترول ، ليل نهار ...!
لن ينفذ مدد الله ، مهما حمْلتم من ( دوب ) أو شاحنات ...!
لكن ....!
تذكروا أن هذا مالكم أولا وآخرا ، وإنه يمكن أن يكون عنصر ضغط في أيديكم اليوم كما وفي المستقبل ، فقد ولى عصر الحكم الطائفي إلى غير رجعة ، ولن تُحكمون لا اليوم ولا غدا إلا من قبلكم ذاتكم وبخياراتكم ذاتكم ، فأحسنوا إلى أنفسكم وإلى مستقبلكم السياسي الذي هو في ظل الديموقراطية ، سيظل متأرجحا رجراجا لا يستقر بيد أبدا ، وبالنتيجة سيظهر منكم من ينافسكم عليه ، فتذهب ريحكم باكرا ، ونحن بحاجة لحضوركم أيها الإسلاميون ، اليوم وغدا ...!
بحاجة لكم ككابح بوجه طغيان أي قوة تقنع الناس بالنزاهة فتأخذ اللقمة كلها وتحرمكم أنتم أيها الضحايا التاريخيون ، منها ...!
إعدلوا مع أنفسكم ومع شعب البصرة ، كونوا أذكى من الإيرانيين ولا تدعوهم يشاركونكم في رغيفكم ، فوربي ليأكولونه كله ويتركونكم تلحسون الأطباق وتذرفون الحسرات حرى ...!
أنا مع الفساد في البصرة ...لأنه لا مفر منه ...!
أنا مع الفساد في البصرة ، لأنه من الوهم أن تتوقع غير هذا ، اليوم وغدا وبعد عام أو أثنين ...!
هذا بلد يلد من تحت الرماد ، كل ما فيه محترق ، العقول ...الضمائر ...الأكف ...
كل ما فيه ينزف ولا خيار إلى بأحد الشرين الديموقراطية مع الفساد أو الدكتاتورية مع الفضيلة الزائفة والقمع الجماعي ...وأنا مع الديموقراطية بفسادها ....لأنني واثقٌ من أن للناس الحق كله في أن ترتكب الخطايا ...!
نحن بحاجة إلى كم هائل من الخطايا حتى نتوازن ونعود إلى جادة الصواب ...!
نحن بحاجة إلى كم هائل من الخطايا حتى نقتل الدكتاتورية فينا ...!
نحن بحاجة إلى كم هائل من الجنح الصغيرة حتى ننسى ثارات جرائم الآخرين الكبيرة ...!
نحن بحاجة إلى أن نغسل بالزيت المسروق آثار حبال الجلادين على ظهورنا ...!
نحن بحاجة إلى أن نشبع حتى نتحرر من فيروس الفضيلة الذي لا زال يتوهمه الكثيرون منا ، ويريدون أن يوهمنا أنهم يملكون مفاتيحه ...!

__________________


أثداء الذهب الأسود ...
هذا المعجون ..
بدماء ..دموع ...ضلوع ...
ملايين الشيعة ...
تلك السوداء ...المعروقة ...
تلك العجفاء المنسية منذ قرون...
تنضحُ...تُلعق...
جهرا ...سرا ...
لا بأس ...وماذا في الأمر ..ترى ؟
هي أول مرةَ...
أول مرة في كل التاريخ المشؤوم ...
الملعون لتلك الأثداء ...
تُسقي أبنائها ....لا الأعداء ...!
تسقي أبنائها ...
لا الغرباء ...!



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد بالغت قيادات الأخوة الكرد في لي الذراع ، حتى أوشك أن ينك ...
- بؤس الخطاب السوري المدعوم بهستيريا حزب الله اللبناني الإيران ...
- إرهابيات - الجزء الثاني -السادس عشر من آذار من عام الجراد- ق ...
- أرحمونا وأرحموا العربية يا بعض كتاب الحوار المتمدن
- إرهابيات - ثلاث قصص قصيرة
- تأثير التصورات الذهنية في إنتاج السلوكيات المختلفة - مقال سي ...
- عن الثامن من آذار والحوار ونسرين إذ تزهو عند عتبة الدار
- تعرف على ذاتك - الجزء الثاني
- عراكََََََية وسلوته الدمعة - شعر شعبي عراقي
- المهمة العاجلة لقوى التحرر والتقدم - الوقوف مع البرنامج الشر ...
- أسطورة - قوى - اليسار والديموقراطية في عراق ما بعد الفاشية
- ضعف النضج العاطفي لدى الإنسان الشرقي - مقال سيكولوجي
- عيناها ...غابتا نخيلي - شعر
- احمد الجلبي - الإختراق الجميل والمرشح الأفضل لرئاسة الوزارة ...
- لن يتغيير الشرق ويتحضرمع بقاء النظامين السوري والإيراني
- أظن أن الدائرة بدأت من هنا - إضاءة على مقال السيدة وجيهة الح ...
- مهمة عاجلة أمام شعبنا في الداخل والخارج - تشكيل منظمة مدنية ...
- أكذبّ - شعر
- الفيدرالية الطائفية مجددا - ردٌ على أعتراضات بعض الأخوة
- فيدرالية الطوائف ثانية


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل السعدون - خذوا البترول وأتركوا لنا الخمر والقمر