أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزام يونس الحملاوى - الى متى سنظل عاجزين














المزيد.....

الى متى سنظل عاجزين


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 4000 - 2013 / 2 / 11 - 16:34
المحور: حقوق الانسان
    



تنفذ سلطات الاحتلال مخططا استيطانيا خطيرا في الأغوار اعتقادا منها إنها ستبقى تحت سيطرتها حتى إذا تم التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين, وذلك من خلال عمليات تهويد ممنهجة منذ عام 1967من أجل التوسع الاستيطاني ، حيث تسيطر إسرائيل تدريجيا على الأراضي, وتهدم البيوت, وتسرق المياه, وتدمر الأراضي الزراعية, وتقوم قوات الاحتلال بعمليات إخلاء للمواطنين, وتفريغ الأغوار من سكانها بحجج التدريبات العسكرية كما حدث مع أهالي مناطق الرأس الأحمر, والحمة, والبقيعة وغيرها0لقد انتهج العدو الصهيوني هذه السياسة العنصرية الممنهجة الرامية إلى تفريغ منطقة الأغوار من سكانها , حيث ارتفعت نسبة الانتهاكات الإسرائيلية في سنة 2012 بنسبة 50 % عن السنوات السابقة, بالإضافة إلى تدمير البركسات, وخيام السكن, ومصادرة واحتجاز مواشي المواطنين من الأغنام والأبقار ومصادرتها في كثير من الأحيان والتي تعتبر مصدر الرزق الوحيد للسكان, وكذلك إغلاق المراعي ، وإتلاف الأراضي الزراعية, وتوزيع أراضي المواطنين الفلسطينيين على المستوطنين, ومصادرة أيضا الجرارات الزراعية, وصهاريج المياه بحجة أنها مناطق عسكرية أو مناطق بيئية مغلقة, وفرض غرامات مالية من أجل استرداد ما يتم مصادرته, وذلك من اجل إرهاق المواطنين اقتصاديا والضغط عليهم لترحيلهم عن ارضهم, ولذلك تمارس إسرائيل علي سكان الأغوار كل أنواع الظلم والحرمان والقهر, وهذا يعتبر انتهاكا خطيرا بحق السكان المدنين تحت الاحتلال في القانون الدولي0 لذلك فان تصاعد وتيرة الانتهاكات الصهيونية بحق الفلسطينيين في الأغوار والتي تتمثل بحرمانهم من حقهم بالعيش على أرضهم, ومنعهم من استخدام حقوقهم في المياه, والتعليم, والمرافق الصحية, وامتهان كرامتهم, تأتى انسجاما مع سياسة إسرائيل الاستيطانية بمصادرة الأراضي, وطرد السكان الفلسطينيين, مقابل تقديم جميع الخدمات للمستوطنين من أراضي, ومياه, وكهرباء, وبني تحتية, فإسرائيل تخطط لتشريد المجتمعات البدوية بالعنف والقوة وإجبارهم على العيش في كينتونات بعد مصادرة أراضيهم, وتصر إسرائيل على إكمال مخططها الخطير من التطهير العرقي للمجتمعات البدوية من الضفة الفلسطينية لأنها استعمار غير قانوني في المنطقة منذ عام 1967، تعمل على فرض سياسة الأمر الواقع, لهذا فهي تكثف من نشاطها على أمل الانتهاء من تنفيذ خطتها خلال السنوات المقبلة0إن ماتقوم به إسرائيل في الأغوار من التطهير العرقي من خلال تهجير أصحاب الأراضي ومنعهم من الوصول إليها تحت حجة إنها مناطق عسكرية, والادعاء بوجود أوامر عسكرية بذلك حيث صدر القرار أو الأمر رقم 151 الذي حرم المواطنين من أراضيهم لصالح الاستيطان, وبهذا تكون التدريبات العسكرية الإسرائيلية احد الوسائل للتضييق على السكان الفلسطينيين لتركهم أراضيهم, حتى تستطيع إسرائيل تنفيذ مخططها بسرعة كبيرة وهو فصل الأغوار عن باقي الأراضي الفلسطينية, وزرعها بالمستوطنين وتشجيعهم على الاستيطان فيها.إن ماتقوم به دولة الاحتلال من مصادرة الاراضى الفلسطينية بشكل عام وأراضى الأغوار بشكل خاص ليس بجديد على سياستها العنصرية, فقد اصدر عميرام ميتسناع أمرا عام 1987 بمنع دخول الفلسطينيين إلى أراضيهم في الأغوار حتى تتمكن إسرائيل من تنفيذ سياساتها الاستيطانية, والتي أصبحت عقبة أساسية في طريق حل الدولتين، ولذلك أصبح من الضروري العمل بكل الطرق المشروعة دوليا والتوجه إلى المؤسسات الدولية من اجل أن يتوقف الاستيطان لان جميع المستوطنات في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية والأغوار، هي غير شرعية وفقا للقانون الدولي 0لقد سعت دولة الاحتلال لحرمان الفلسطينيين حوالي 60% من أراضيهم في الضفة الفلسطينية لصالح الاستيطان, واستغلال المساعدات الدولية التي تصل إلى الفلسطينيين للتحكم بها لدعم الشوارع والطرق فقط التي تساعد على تكريس الفصل العنصري, وعزل القدس, وتسهيل حياة المستوطنين0إن تنفيذ مخطط تهجير سكان منطقة الأغوار, وبناء المستوطنات في باقي الضفة الفلسطينية من قبل إسرائيل يتطلب إنهاء الانقسام, ورص الصفوف, وتصعيد المقاومة الشعبية, والإسراع في الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية, ولاهاي, وباقي المؤسسات الدولية حتى نستطيع مواجهة العدو الاستيطاني, والتحديات المحدقة بشعبنا وقضيته الوطنية في وجود المخططات العدوانية من قبل حكومة المستوطنين في إسرائيل التي تحاصر شعبنا وتسلب أرضه0 لذلك يجب العمل بجدية على تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والذي طالب بإخلاء كافة المستوطنات من الأراضي الفلسطينية، معتبرا أن الاستيطان غير قانوني ويؤدي إلى انتهاك حقوق الإنسان, وتحريك قرار محكمة لاهاي الدولية ضد جدار الفصل العنصري، والقرارات العديدة التي صدرت ضد الاستيطان والممارسات الإسرائيلية، بالإضافة إلى القرارات الشرعية الدولية المتعلقة بفلسطين0ويجب على حملة أنقذوا الأغوار بالتعاون مع كافة أبناء الشعب الفلسطيني القيام بمزيد من الفعاليات والأنشطة من خلال البناء, وغرس الأشجار, وفتح عيادات ومدارس, لدعم صمود السكان الفلسطينيين على أراضيهم في الأغوار وغيرها والتي تتعرض بشكل دائم ومستمر لعملية التهجير من قبل الاحتلال الإسرائيلي, ويجب على الحكومة الفلسطينية توفير كافة أشكال الدعم والإسناد لسكان هذه المناطق كي تساعدهم على الصمود في وجه المخططات الاسرائلية0وكذلك العمل على حشد كافة المناصرين للقضية الفلسطينية والمناهضين للاستيطان في العالم ضمن فعاليات منظمة وفق برامج ثابتة وواضحة يكون لها التأثير على إيقاف الاستيطان والخلاص من المستوطنات, وتحريك جامعة الدول العربية, ومنظمة المؤتمر الاسلامى, والشعوب العربية حيث المناخ مناسب الآن لذلك, إسنادا لنضال شعبنا في مواجهة العدو الاسرائيلى وحتى تبوء كل المحاولات التي تقوم بها دولة الاحتلال بالفشل, وتظل محاولاته يائسة لاتجدي لصمود شعبنا وتمسكه في أرضه حتى ينال حريته, ويقيم دولته كاملة السيادة على كامل أرضه المحتلة بما فيها القدس والأغوار اللاتي يواجهن اخطر مخططات التهويد والاستيطان.



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصلحتنا جميعا
- رائع انت ياشعبى000عظيم انت ياوطنى
- تفعيل دور الشباب ودعوتهم من اجل الوطن
- رغم رفض وغضب الولايات المتحدة الأمريكية قامت الدولة الفلسطين ...
- مقومات واسس الوحدة الوطنية
- سئم الشعب
- أضواء على كلمة الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم الم ...
- صعوبة العيش والهبة الجماهيرية
- الانقسام مرة اخرى.....النداء العظيم
- القضية والارض تضيع والقادة تتفرج
- الشعب الفلسطينى000شعب بلا امل ولاعمل
- الشعب يريد
- غزة.. نار ملتهبة..وكهرباء منقطعة..واسعار مرتفعة..وكل عام وان ...
- لنكن كبارا على قدر المسئولية
- الوطن الذى نريده
- وحدتنا اساس قوتنا ومستقبلنا
- عودة الامل والروح
- يلا نبنيها سوا
- بادرة امل جديدة....هل تتحقق؟؟؟؟؟؟
- افيقوا ياقادة قبل ان ينتفض المارد الفلسطينى


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزام يونس الحملاوى - الى متى سنظل عاجزين