أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - البعثيون هم الذين يقودون وينفذون النشاط الإرهابي في البلاد















المزيد.....

البعثيون هم الذين يقودون وينفذون النشاط الإرهابي في البلاد


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1152 - 2005 / 3 / 30 - 13:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من خلال متابعتي لقناة العراقية وهي تعرض مساء كل يوم جانبا من الإرهابيين القتلة الذين تم إلقاء القبض عليهم بالجرم المشهود وهم يجيبون على الأسئلة التي يوجهها لهم المحقق بكل برود عن وصف وتعداد جرائمهم البشعة التي ارتكبوها بحق المواطنين والمواطنات ، وبحق رجال الشرطة والحرس الوطني ، من قتل مع سبق الإصرار والترصد ، وعمليات الذبح التي يقشعر من هولها الأبدان ، وعمليات زرع المتفجرات في الشوارع والطرق لتقتيل المواطنين من النساء والأطفال والشيوخ دون تمييز ، ومن دون أي شعور بهول هذه الجرائم ، ومن دون أي وازع من ضمير أو أخلاق ، فهؤلاء المجرمين لا يمتون للإنسان السوي بصلة ، بل لا يمتون حتى لأكثرالحيوانات وحشية إطلاقاً ، فهذا يعترف بذبح عشرات الأشخاص ،وذاك يعترف بقتل 113من أفراد الشرطة والحرس الوطني ، وآخر يعترف باختطاف العديد من البنات واغتصابهن وقتلهن ، وآخرين يعترفون بمهاجمة القطار وذبح العاملين فيه والتمثيل بجثثهم ، وسحلهم بواسطة الحيوانات ، وكل يوم تتوالى هذه الجرائم التي لا تعد ولا تحصى .
أي نوع من البشر هؤلاء القتلة والسفلة المجرمين ؟
ومن أي طينة هؤلاء الوحوش الكاسرة ؟
من رباهم على هذا الخلق المنحط إلى الدرك الأسفل ودربهم على القتل والذبح غير صدام حسين ونظامه الفاشي؟
هل تبخر جيش القدس بملاينه الثمانية ومئات الألوف من فدائيي صدام بعد سقوط النظام ،أم أنهم يقودون وينفذون اليوم هذه الجرائم المخطط لها مسبقاً من قبل النظام بهدف استعادة السلطة وعودة نظام المقابر الجماعية إلى الحكم من جديد ؟
لماذا لم يتم استجواب الإرهابيين عن انتمائهم السياسي ؟ ولماذا يتم التعتيم عن كونهم عناصر بعثية تنفذ برنامج مخطط ومعد له سلفاً من قبل النظام المنهار ؟
من هو الممول الرئيسي الذي يقدم ملايين ، بل مليارات الدولارات لإدامة نشاط هذه العصابات الإرهابية ؟ وأين هم هؤلاء الممولين وأين يتخذون مركز نشاطهم ؟ وكيف يتصلون بقيادي العصابات الإرهابية ويجهزونهم بالأموال اللازمة لإدامة نشاطهم الإجرامي والتخريبي ؟
من هي الرؤوس التي تقود هذا النشاط الإرهابي داخل العراق ؟
ما هو دور دول الجوار في دعم العمل الإرهابي ؟ ومن يستضيف ويقدم الحماية لممولي الإرهاب ؟
أسئلة كثيرة تتطلب الإجابة عليها ، وشعبنا ينتظر بفارغ الصبر هذا الجواب ، فقد تحمل الكثير مما لا يمكن تحمله ، ولا يجوز استمرار هذا الوضع إلى ما لا نهاية .
ينبغي وضع النقاط على الحروف ، ومصارحة الشعب عن كل تفاصيل المتعلقة بالإرهاب والإرهابيين ، ممولين وقيادات ومنفذين .
لتعترف السلطة أمام شعبها بأن العناصر البعثية من الأجهزة الأمنية ، وجانب كبير من ضباط جيش صدام ، وفدائيي صدام وجيش القدس هم الذي يقودون وينفذون الجرائم بحق شعبنا ، وبحق القوات المسلحة من شرطة وحرس وطني ، وأن الممولين القابعين وراء الحدود في دول الجوار هم من يغذي النشاط الإرهابي مستخدمين الأموال الطائلة التي تقدر بثمانين مليار دولار ، كما قدرها طالب شبيب قبل وفاته ودونها المرحوم الدكتور علي كريم في كتابه [ عراق 8 شباط ، من حوار المفاهيم إلى حوار الدم ] حيث أبلغ صدام قيادات حزبه بأن الحزب ينبغي أن يكون لديه رصيد كافٍ يمكن استخدامه في حالة وقوع انقلاب ضد حكم البعث لاستعادة السلطة .
إن ما يجري اليوم هو بالتأكيد أمر مخطط له مسبقاً ويجري تفيذه على أيدي هذه العصابات البعثية المجرمة التي دربها النظام على القتل طيلة سنوات حكمه ، وما المقابر الجماعية ، وعمليات التصفية التي كانت تجري في سجون النظام وأقبية دوائر الأمن إلا جزء من ذلك المخطط الإرهابي لإدامة سلطة النظام الصدامي الفاشي .
إن ما حدث في كردستان من جرائم وحشية بحق الشعب الكردي الشقيق طيلة سنوات حكم النظام ، وعلى وجه الخصوص في عمليات الأنفال والهجوم على حلبجة بالأسلحة الكيماوية ، والإبادة الجماعية لثوار الانتفاضة في الجنوب والفرات الأوسط تثبت بما لا يقبل الشك أن من يقوم بالأعمال الإرهابية اليوم هم نفس العناصر التي مارست تلك الجرائم لا غيرها .
إن من يدّعي أن من يقوم بهذه الجرائم هو الزرقاوي إنما يحاول التغطية على المنفذين الحقيقين لهذه الجرائم ومموليهم الذين اتخذوا من دول الجوار مراكز قيادة لهم لضخ ملا يين الدولارات بغية إدامة وتطوير العمليات الإرهابية.
وإن وجود عرب وأجانب في صفوف الإرهابيين لا يعني أنهم هم الذين يقودون العمليات الإرهابية ، بل هم يعملون لمصلحة النظام المقبور ، وقد استوردهم النظام الصدامي إلى العراق قبل سقوط النظام ، وأن العناصر البعثية هي التي تأويهم وتقدم لهم المعلومات والسلاح والسيارت المفخخة لتنفيذ جرائمهم بحق شعبنا وقوات الأمن والحرس الوطني .
وعلى السلطة الحالية أن تدرك المخاطر التي سببها ولا يزال يسببها تسلل مجاميع كبيرة من العناصر البعثية إلى كافة مفاصل أجهزة الدولة ، وعلى وجه الخصوص الأجهزة الأمنية والحرس الوطني ، والتي تعمل كطابور خامس لقوى الإرهاب والفاشية والظلامية ، وتقدم للإرهابيين المعلومات التي تساعدهم على اصطياد العناصر النظيفة في قوات الشرطة والحرس الوطني وقتلهم في الشوارع وفي وضح النهار ، وهي تتحمل المسؤولية الكاملة لاستمرار النشاط الإرهابي الذي يجري في مختلف مناطق العراق .
إنها عصابة البعث أيها السادة هي من يقود ويمول وينفذ المخطط الإرهابي الواسع النطاق في ربوع الوطن ، فماذا انتم فاعلون لمعالجة الأمر ، وإنقاذ الشعب والوطن من شرورهم ؟
لماذا تستمر زمر الإرهاب التي قُبض عليها بالجرم المشهود واعترفت بمئات وألوف جرائم القتل والذبح والتدمير والتخريب للبنية التحتية والمشاريع الخدمية في طول البلاد وعرضها على قيد الحياة من دون إنزال العقاب الصارم الذي تستحقه هذه الزمر الشريرة بهم، وكل واحد منها يستحق الإعدام عشرات المرات عقابا له على الجرائم التي اعترف بارتكابها ، وجرى بث تفاصيلها على قناة العراقية ؟
أيها السادة لقد طال صبر الشعب ، ولم يعد يتحمل المزيد ، فلا تدعوا البركان ينفجر ، وعند ذلك فلا أحد يستطيع التكهن كيف سيكون رد فعل الشعب إذا ما استمر الحال على ما هو عليه الآن !! .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة البصرة ومسؤولية الحكومة والأحزاب الدينية وموقف المرجعي ...
- التربية الديمقراطية تقتضي تطوير المناهج التربوية
- سفر خالد لكفاح المرأة العراقية من أجل التحرر والديمقراطية
- جريمة الحلة ومسؤولية السلطة
- أخي الحبيب الصائغ جرحكم جرحي وحزنكم حزني
- دراسة تربوية-الخوف وتأثيراته السلبية وسبل معالجته
- إلى متى يستمر هذا المخاض العسير ؟
- الكذب وأنواعه وسبل علاجه
- ماذا بعد الانتخابات ؟ أسئلة تتطلب الجواب
- هل تتعلم قوى اليسار والديمقراطية والعلمانية الدرس من نتائج ا ...
- ماذا يدور وراء الكواليس ؟ ومتى نشهد الدخان الأبيض ؟
- في الذكرى الثانية والأربعين لانقلاب شباط واستشهاد عبد الكريم ...
- الجيش العراقي ودوره السياسي في البلاد هل ستستطيع السلطة القا ...
- الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد للوصول بالعراق نحو المستقبل ...
- لماذا تحرم مناطق بعشيقة وبحزاني وبرطلة والقوش من حقها في الا ...
- إنه يوم النصر العظيم لشعب العراق
- تحقق الحلم ومارست حقي في انتخاب ممثلي الشعب بكل حرية
- حذار فالقادم أخطر ،وعلى الشعب أن يأخذ الأمر بجدية
- من أجل عراق ديمقراطي ودستور علماني أصوت لقائمة اتحاد الشعب
- ما قبل وما بعد الانتخابات ، العراق إلى أين ؟


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - البعثيون هم الذين يقودون وينفذون النشاط الإرهابي في البلاد