أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عباس الجمعة - اين المصلحة العليا للشعب الفلسطيني














المزيد.....

اين المصلحة العليا للشعب الفلسطيني


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 3999 - 2013 / 2 / 10 - 10:58
المحور: القضية الفلسطينية
    



لا شك أن المصالحة الوطنية الفلسطينية كانت وما زالت ضرورة وطنية لردم هوة الانقسام وطي صفحة الخلافات لنبدأ صفحة جديدة من تاريخ النضال الوطني الفلسطيني لمواجهة المخاطر الجدية التي تتهدد القضية والحقوق الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وقد استبشر شعبنا خيراً وتنفس الصعداء وهي تتطلع الى اجتماع اللجنة القيادية لمنظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة ، ولكن للاسف ان ما سمعناه من مواقف وتصريحات وتحميل الرئيس محمود عباس مسؤولية فشل الاجتماعات يؤكد بما لا يدعي الشك ان البعض ينتظر شيئ الرياح التي تهب في المنطقة حتى يصنع شيئ ميداني على الارض
وامام حالة تعثر بحث كل الملفات ولم يصل اجتماع القاهرة لتحقيق طموحات جماهير شعبنا وشرفاء أمتنا التي راهنت على هذا الاجتماع لكن الفرحة لم تكتمل فتم رفع الجلسات وتأجيل الاجتماعات لأسباب أكبر من طموحات الشعب الفلسطيني
ومن هنا نرى اهمية العمل الفوري من اجل عقد المجلس المركزي الفلسطيني لبحث كافة الامور المتعلقة باتفاق المصالحة وتنفيذ الياته والعمل على تعزيز وتطوير (م. ت. ف.) وتفعيل مؤسساتها باعتبارها الكيان السياسي والمعنوي للشعب الفلسطيني .
ان تحميل مسؤولية فشل اجتماع القاهرة الى فريق فلسطيني هو بهدف إجهاض الحوار ، وهذا يتطلب تحرك شعبي فلسطيني لدعم ومساندة تطبيق اليات اتفاق المصالحة الوطنية والمطالبة بتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس الثوابت الفلسطينية والضغط على كل طرف يحاول تخريب الحوار لفرض أجندة لا تخدم مصالح شعبنا الفلسطيني ،ورفض كل التدخلات الإقليمية والدولية التي تحاول الضغط لافشال المصالحة والعمل على تجاوز كل الضغوطات والشروط ومحاولات الاستثمار السياسي من قبل البعض لتحقيق طموحات شعبنا والعمل على تفعيل مؤسسات (م. ت. ف.) على أسس سياسية وتنظيمية ديمقراطية وإعادة تشكيل المرجعية الوطنية الحقيقية بعد انتخاب المجلس الوطني على قاعدة التمثيل النسبي وإعادة صياغة البرنامج الوطني بمشاركة جميع القوى والفصائل والشخصيات واللجان والاتحادات والنقابات المهنية لنكون شركاء في مرحلة التحرر الوطني لتحقيق كامل أهداف شعبنا في دحر الاحتلال عن الارض الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
ان اجتماع القاهرة لم يرق إلى طموحات الشعب الفلسطيني الذي يرغب في التوصل إلى تسوية حقيقية بين الفصائل تعزز الصف الفلسطيني في مواجهة إجراءات الاحتلال. وبذلك تبيت الكرة إذاً في ملعب الفصائل الفلسطينية ، فالشعب الفسلطيني يعلم جيداً أن حلم الدولة لن يتحقق في ظل الانقسام الذي يكرس السيناريو الممكن تحقيقه هو التعايش مع واقع الانقسام إما بشكل كامل، أو من خلال اتفاقات جزئية، لن تتوقف اضرارها على ما حدث حتى الآن، وانما سيصل الى الكارثة الكاملة .
ان ما يجب ان يقال ان المغيّب من هذه المعادلة هو المواطن الفلسطيني صاحب الحق الطبيعي في قول كلمته وصاحب الحق في اعطاء الشرعية او نزعها عن اية جهة ترفع لواء تمثيله، وهو نفس المواطن الذي ادرك ان الانقساميين لا يكترثون بموقفه ونداءاته المتكررة لإنهاء هذا الانقسام المأساوي، وسئم كل الوعود والتصريحات التي يشعر وكأنها تطلق للاستهلاك الدعائي ولإخفاء حقيقة النوايا التي شكلت حتى الآن السبب الرئيس في تكريس الانقسام
ان شعبا عظيما مثل الشعب الفلسطيني قدم كل هذه التضحيات الجسام من قوافل الشهداء والاسرى والجرحى والمعاناة المتواصلة، يشعر بالاهانة وبمصادرة حقه الطبيعي كمصدر اساسي للسلطات وكصاحب سيادة. هل ينتظر ما يسمى بـ "الربيع العربي"
فقد حان الوقت ليرى الشعب الفلسطيني نتائج واضحة نحو انهاء الانقسام ونحو استعادة حقه الطبيعي في قول كلمته في انتخاب ممثليه بعيدا عن كل الوعود والتصريحات التي يتكرر سماعها دون نتائج وبعيدا عن استمرار اغراقه في الصراع الذي اقل ما يقال فيه انه ليس صراعا ليس في خدمة مصالح الشعب الفلسطيني ..
ختاما: لا بد من القول ان مصير القضية الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة سيعتمد على قدرة النخبة السياسية والشعب الفلسطيني من اجل إنهاء الانقسام فالخشية من الاتفاق على إدارة الانقسام وفي هذه الحالة ستدخل القضية الوطنية والصراع مع الاحتلال بحالة أشبه بحالة لا حرب ولا سلم ،ونخشى أن تكون إسرائيل أكثر قدرة في توظيف هذه الحالة لصالحها.
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بانتظار النتائج
- اين قرارات المجتمع الدولي من الاستيطان
- الثورات العربية بعد عامان اسبابها ونتائجها وتداعياتها على فل ...
- سلاماً لجورج إبراهيم عبد الله
- المرحلة تتطلب استنهاض كافة القوى في وجه سياسة الغطرسة والعدو ...
- فلسطين تحاصر محاصريها
- مواجهة سياسة الاستيطان يتطلب مقاومة شعبية بكافة الاشكال
- عام مضى تأججت فيه تناقضات وأطلقت تحديات وارتسمت وعود والثورة ...
- فلسطين تستهدف والعرب لا يكترثون
- المرحلة تتطلب وحدة الموقف
- الشعب الفلسطيني مرارة النكبة واللجوء ومخيم اليرموك الشاهد
- المرحلة الراهنة والحراك الفلسطيني
- الاعلام ودوره في اللحظة الراهنة
- الخيارات الفلسطينية المستقبلية
- الانتفاضة الاولى رسمت طريق الانتصارات
- الحدث الفلسطيني بعد الانتصارات
- فلسطين والتمسك ببوصلة الانحياز للشعب والوطن والقضية
- الاسير محمد التاج رمز الصمود والتحدي
- فلسطين على خارطة الامم .. وينتظرها الكثير
- فلسطين تنتصر بارادة الاحرار في العالم


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عباس الجمعة - اين المصلحة العليا للشعب الفلسطيني