شريف الغرينى
الحوار المتمدن-العدد: 3999 - 2013 / 2 / 10 - 02:56
المحور:
المجتمع المدني
إلى من يتحدثون عن الشرعية والصناديق، والداعين لضرورة الإنتظار حتى تمر الفترة الرئاسية بحلوها ومرها ، وبعدها نقيم الأداء والنتائج، ثم نذهب ونقول كلمتنا بشكل حضارى من خلال ورقة نسقطها ببساطة فى صندوق الإنتخابات! لا اعرف لماذا تنتابنى نوبة من الضحك الهستيرى والغضب عندما أستمع لهذا الكلام الذى يردده إما ساذج أو متآمر، مازلت لا أعرف لماذا ننسى بسرعة أن مبارك كان يعد إبنه لتولى رئاسة مصر بشكل ديمقراطى ظاهري ، من خلال نفس الصندوق الذى تتحدثون عنه بعد أن عدل مواد محددة بالدستور تجعل ابنه مرشح فوق العادة وتجعل الفرصة أمام منافسية شبه معدومة .. إذاكنا سنقبل اليوم نفس المبدأ من الإخوان، فلماذا ثار الناس بالامس على مبارك ؟ ولماذا رفض الناس أن ينتظر مبارك فى الحكم حتى تنتهى مدة رئاسته ؟ ولماذا طربنا ونحن نستمع لأوباما وهو يقول " إرحل الأن" ؟ يا من ترددون هذه الترهات جهلا او عمداً ؛ إذا لم تكن لديكم إجابة على تسأولاتى، فدعونى اذكركم أننا نرفض التوريث مهما كان شكله، ولو ابتعدنا عن السياسة وذهبنا للمقامرة وقوانينها لعرفنا أن المقامر الحاذق لا يقبل المغامرة بامواله باللعب على موائد الخصم ، بل يقامر على موائد محايدة بعد أن يتأكد من معايرة وانضباط و حيدة طاولاتها ، لذلك فالشعب و التيارات السياسية الغاضبة لا ترفض فكرة الإحتكام للصناديق، ولا تريد أن تنقلب على الديمقراطية التى اسقطت مبارك من اجلها، بل ترفض التزوير الذى فاحت رائحته اثناء إنتخابات الرئاسة وأثناء تمرير الدستور، حتى زكمت الإنوف، و ترفض التمويل الأجنبى لمرشح بعينه، وترفض الإجراءات والقرارت والقوانين والدستور المتحيز المصاحب لهذا الصندوق المزعوم و الذى مازال لا يختلف فى شىء عن صناديق مبارك، و يضمن لفصيل بعينه أن يفوز، بغض الطرف عن مبدأ تكافؤ الفرص والشفافية الواجبة للممارسات الديمقراطية التى بح صوتكم وأنتم تتحدثون عنها.
#شريف_الغرينى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟