أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو عبد العظيم - موقف شباب الثورة من جبهة الإنقاذ الوطني














المزيد.....

موقف شباب الثورة من جبهة الإنقاذ الوطني


عمرو عبد العظيم

الحوار المتمدن-العدد: 3998 - 2013 / 2 / 9 - 00:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بتباين موقف الجبهة من النظام السياسي الحالي ، و حول رؤيتها لأداتيه الصراع السياسي مع النظام و بخاصة بعد اكتساب النظام الحالي الشرعية القانونية عبر صندوق الانتخاب ؛ فالحديث أذن بات يدور حول أدوات الصراع السياسي التي تستملكها الجبهة في صراعها مع النظام ، و التي قد تتعارض مع رؤي شباب الثورة والتي قد تتعارض مع طبيعة القوي المجتمعية الأخرى بما في ذلك القوي الإسلامية ، ففي حين يسعي شباب الثورة إلي استعادة روح وزخم ثورة 25 يناير بالنظر إلي أن التحول الديمقراطي للثورة عبر صندوق الانتخاب لم يحقق بعد بعضاً من أهداف الثورة التي سعت إليها ، بالقياس كذلك إلي بطء هذا التغيير و عوائده علي المستوي الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي ، في ذات الوقت الذي يعاني فيه النظام الحالي من فقدان الرؤية السياسية حيث تغييب عنه فلسفة التغيير و الأيدولوجية التي علي أساسها يدعوا فيها المجتمع إلي حوار مجتمعي جاد حول آليات الإصلاح المجتمعي و الذي يولي أهمية كبري للإصلاح الهيكلي إو إعادة إنتاج وبناء مؤسسات الدولة من جديد ..
ينعكس موقف شباب الجبهة بين موقفين لا ثالث لهما : الأول يري أن الجبهة لا تمثل شباب الثورة ، بل هي تمثل نفسها فقط ، فهي بالتالي لا تملك أي وصاية سياسية علي هؤلاء الشباب أولئك الذين ارتأوا لأنفسهم الخروج عن هذا الكيان السياسي الذي لا يدخل مع النظام السياسي القائم في صراع حقيقي يحقق التغيير " الراديكالي " و لعل أصداء هذا الانقلاب الشبابي علي الجبهة أنعكس في عدة موقف معارضة تيار شبابي ممتد لإضفاء شرعية علي الدستور القائم ، وموقف الجبهة و الذي تم حسمه بصورة رأوا فيها أنها غير ديمقراطية أو معبرة للتصويت بلا للدستور وصولاً إلي رفضهم المرونة السياسية مع النظام القائم و بخاصة محاولة القوي الإسلامية إدماج الجبهة في الحوار السياسي القائم و بناء شراكة سياسية مع النظام الحالي و هو ما يرفضه شباب هذا التيار بالضرورة ، في الوقت الذي تتسع هوة فقدان الثقة مع النظام الحالي مع تنامي الرغبة في استعادة روح ثورة 25 يناير .
أما التيار الثاني : فهو يمثل موقف الجبهة بقوة و لعله يملك الأكثرية من حيث عدد المنتسبين له ، و هو الذي يدعم موقف الجبهة بصورة تعزز من دورها كممثل سياسي يتولي التفاوض مع النظام و السلطة القائمة للعمل علي تحقيق مكتسبات الثورة ، و لعل هذا التمثيل الذي تعبر عنه الجبهة بدأ يظهر في قدرة الجبهة علي التمثيل علي مستوي المحافظات ، علاوة علي الفاعليات السياسية المشتركة التي تمثل أداة الجبهة للضغط علي النظام القائم ، هذا بالإضافة إلي تحول الجبهة من كيان فكري تتلاقي فيه أفكار القوي المدنية إلي كيان سياسي يتبع تنظيم و هيكلة سياسية ، و لعل نجاح الجبهة في تخطي – و إن بدي هذا مؤقتاً – العقبات و الصراعات الفكرية الممثلة فيها ، و التي كان يعول عليها سرعه تفتيت الجبهة ، و بتلك الصورة التي تعكس الرغبة الوطنية لدي ممثليها في الحفاظ علي القوي المدنية مما تتعرض لها من محاولات القوي الإسلامية من تقويض تلك الدولة بمحاولة إضفاء " نزعة إسلامية " تقوض فيها بخاصة الحريات المدنية و مسيرة التحول الديمقراطي الذي يفضي إلي تداول سلمي للسلطة بصفته أبرز التخوفات التي تحرص الجبهة علي مقاوماتها ..
يري أنصار هذا التيار الشبابي داخل الجبهة تعزيز الجهود التي تقوم بها الجبهة في بناء معارضة للنظام قائمة علي بناء مؤسسي قوي و تنظيمات اجتماعية و سياسية قوية تعزز من الفرص السياسية لوصول و ضمان تمثيل معبر للجبهة عن القوي المجتمعية والسياسية ..
و عليه نستطيع القول بأن الجبهة بقدر ما تعكس التنوع الإيديولوجي فيها إلا أنها تعتبر بمثابة المعبر " السياسي " كمفوض سياسي ناجح و خير ممثل كقيادة موحدة أفتقدها شباب الثورة و أن أختلف البعض حول المشروعية السياسية للتعبير عنهم بالضرورة ..



#عمرو_عبد_العظيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو عبد العظيم - موقف شباب الثورة من جبهة الإنقاذ الوطني