نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 3997 - 2013 / 2 / 8 - 00:29
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
1
الطين في الجنوب والحجر في الشمال ...
والرمل دائما في جهات الغرب
هذه قدرية البلاد مع آلهتها .
وليس للجغرافيا دخل ...
عندما كانت دلمون ...
عندما الارز يملئ الصحون .
وكان الشعر أول الفنون...
من لايكتب اسطورة كل يوم في منامه مجنون...!
كان ذلك عندما الآنسان وقدره..
الآن الأنسان ومذهبه ...
أنها معضلة الانتماء اليه وليس الى الوطن..
وما دمت أنا من هذا وأنت من ذاك ...
تعال نفترض حربا .....
حتى لو بالمزاح....
فحتما ذات مزاح تصير الحقيقة صانعة الصفعات بيننا..
يتألم العراقي القديم .
يتخيل أسوار بابل ...
موت الأسكندر وبساتين نخل البصرة
وأول يوم افتتح فيه والي السليمانية الاورزدي باك.
كان هناك في شارع المتنبي مثقفا بدون ثمن كأس ثمالته
يقرر أن يبيع أطلس مكتبته ..
ويبرر ذلك أنه يحفظ وطنه مثل الفية ابن مالك.....!
2
هبط آدم....
أنها ميزوباتاميا ...
صنعت الأنسان بفطرة شهية الشعر والجماع وتسلق النخلة...
الآن في ساحات الاعتصام ..
نتسلق الاعلام المتعددة النجوم والاغراض..!
3
أنا صوفي...
هذا المذهب الصافي بدهاء المرايا ...
الجميع لايدينوه
ولا يسيسوه ..
لانه يبحث عن جهة الله
وليس عن جهة القصر الجمهوري..!
4
أتذكر امي ...
وهي تطلق علي اسما يقترن بالجنة ...
وتمنيت ان تسميني الوطن الذي افتخر به بين الخلان...
لكنها قالت :الوطن ليس لأحد ، أنه للجميع ..!
5
مذاهب في وطن الغرائب ...
أتخيله مثل دمعة أمام معصوم ...
العسس ينتظرونها ليشربوها بسياطهم..
العسس الى المقابر المندرسة
والامام الى القباب والذهب...
والقباب بدون مواطن ..
حتما لاتزار ولن ينذر النذور من أجل رحمتها...
أتذكر جارتنا المندائية
اجمل ايام العام بحياتها ..
أن يطرق بابها غموسا من يوم شهادة العباس...
وصديق في الجيش من آل يسوع الله ...
حبيبته من الاعظمية ...
وسوية هاجرا الى ديتروت ..
كي لايسلم هو
ولا هي تصبح مسيحية ...
دوسلدورف في 7 فبراير 2015
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟