أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مصطفى اسماعيل - مدخل الىالذهنية الاقصائية في الخطاب الثقافي العربي














المزيد.....


مدخل الىالذهنية الاقصائية في الخطاب الثقافي العربي


مصطفى اسماعيل
(Mustafa Ismail)


الحوار المتمدن-العدد: 1151 - 2005 / 3 / 29 - 12:01
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


يبدو الاحتكام إلى المطلق والأحكام القبلية الذي من شأنه إلغاء الآخر , سواء الداخلي أو الخارج
جزءا من ثقافة منطقة واسعة تعيش فيها شعوب عديدة منها الأكراد .
فالذهنية في هذه المنطقة (الشرق الأوسط ) موجهة بأس الاعتبارات نفسها , ومحكومة بالجذر الأبستمولوجي عينه . يبدو المثقف في أجلى صوره متباكيا على تقاليد الديمقراطية , ومحاربا لدودا – على الورق غالبا – للسلطات المغولية الجديدة ..في هدرها للأفكار والحريات والأنفاس ومحاولات نشر تاريخ ممغنط ومناهج منقادة ومحرفة ومسيئة وهدامة .
في كثير من الحالات لا اختلافات بين مثقفي السلطة المدللين ومثقفي الخط الآخر الديمقراطيين الذين يحملون بين طيات أرواحهم الكثير من الشعارات الجميلة الوقورة و أفكار البراكسيس والدمقرطة لمجتمعات من المستحاثات تهتف بحياة القائد المفدى وفي غضون ساعات تهتف لسقوطه وتدوس على تماثيله . كل ذلك ليس إلا ممكنا ذهنيا تماما كما الفانتازيا والدراما التاريخية .
أما في شرق متوسط عبد الرحمن منيف فالحكاية لها فصول أخرى أشد مرارة و حيث الإنسان الصغير محارب ابتداء من فاتورة المياه والكهرباء وانتهاء بآرائه القيمة التي لن يجاهر بها إلا في عالم آخر أو زمن آخر .
المطلوب دائما , وفي كل البيئات التي لها المفردات المقموعة نفسها , في كل البيئات التي أنشأت السلطات الزمنية بالسياط وفراشي الروح قبعات للفكر وقبعات للأنفاس وقبعات للحبر ,
المطلوب دائما هو التواصل والتفاعل الثقافي في حده الأدنى والمثاقفة , والأخيرة لاغنى عنها في مجتمعات كمجتمعاتنا , لا يعرف فيها المواطن العربي في الدولة عن أخيه الكردي في الجغرافية المسورة نفسها سوى أن الكردي في أحسن حالاته إسرائيل ثانية ( ناصر قنديل في اللقاءات العديدة معه ) , أو متواطىْ مع أمريكا ورأس حربة لها على الإسلام والعروبة ( وهذا كان موقف الشارع العربي إبان عملية تحرير العراق من القروسطية العروبية البلاغية الشعاراتية الرعوية .
ولا يمكن القول بالتفاعل الثقافي في حده الأدنى والتواصل والمثاقفة ولا المنادة بها إلا في أجواء من الحريات والديمقراطية . فالتعددية الثقافية عامل اغناء لكل مجتمع , وما مجتمعاتنا في الحصيلة إلا نسيج فسيفسائي من الاثنيات الموغلة في القدم , في تاريخ المنطقة وجغرافياها ولا شعورها الجمعي .
إن الاعتبارات البراغماتية والحقائق النابعة من المنفعة هي التي توجه قسما من مثقفي الديمقراطية في طبعتها العربية . في أحسن الأحوال يتم الاعتراف بالآخر وبثقافة هذا الآخر لكي يجر أخيرا هو وارثه الثقافي إلى ما يمكن أن يسمى > , ذلك ما نجده في كتابات / د.محمد عابد الجابري / أحد المنافحين ودعاة الديمقراطية في مجتمعات لا تفكر بالديمقراطية إلا انطلاقا من كونها خيارا استراتيجيا وليس ضرورة حياتية قصوى , وضرورة تاريخية قصوى , وضرورة إنسانية لا بد منها .
يقول الجابري :>.( د. محمد عابد الجابري : إشكاليات الفكر العربي المعاصر . مركز دراسات الوحدة العربية – ط1 – بيروت – حزيران 1989 صـ40 )
إن المقولة السابقة مبهمة وغامضة . فالجابري مدعو إلى توضيح المقصود , ترى أينطلق من بيئته المغربية فيكون المقصود هو التعدد الثقافي في المغرب العربي المكون من ثقافات عديدة ( أمازيغيةـ إسلامية ـ يهودية ـ عربية ـ فرنسية ـ أسبانية ..الخ ) ثم يسحبها على كلية العالم العربي / الوطن العربي / , أم المقصود بها هو كل الإرث الثقافي لكل القوميات التي تعيش في الوطن ( العربي) , وكلمة العربي هنا بين المزدوجين توضح المفارقة وربما تاليا آليات تلافيها , إذ كيف نؤمن بالتعددية الثقافية المنبثقة من تعدد قوميات ثم نختار لكل هذه القوميات ملاذا آمنا ووعاءا قوميا هو ( الوطن العربي ) من المحيط إلى الخليج .
( الوطن العربي) تلك العبارة الفضفاضة والمطلقة والمعممة على الكل الذي لا يقبل جزء غير يسير منه بالاصطلاح كونه اصطلاحا اقصائيا وتهميشيا للقوميات الأخرى التي تريد مواطنات كاملة لا أنصاف أو أشباه مواطنات .



#مصطفى_اسماعيل (هاشتاغ)       Mustafa_Ismail#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الأفق الديمقراطي
- ( العقل الدونكيشوتي والعقل الالكتروني (تحية الى موقع سيدا ال ...
- حلبجة.. أوشفيتز..والعرب


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مصطفى اسماعيل - مدخل الىالذهنية الاقصائية في الخطاب الثقافي العربي