أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زياد اللهاليه - اغتيال شكري بلعيد هو نتاج الفكر التكفيري














المزيد.....

اغتيال شكري بلعيد هو نتاج الفكر التكفيري


زياد اللهاليه

الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 23:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ان عملية اغتيال شكري بلعيد الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والمحامي والحقوقي والسياسي الابرز والاشهر على الساحة التونسية والذي عرف عنه معارضته الشديدة لحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي هو اغتيال سياسي بامتياز وهو نتاج طبيعي للاسلامة السياسية وللفكر التكفيري الدموي وسياسة التكفير والتخوين والترهيب وسياسة الاستئثار والانقلاب على اللعبة الديمقراطية التي يمارسها الاسلام السياسي واصحاب الفتاوي التي تستبيح دماء وحرمات ومقدسات كل من يخالف ويعترض مع اصحاب هذا الفكر الظلامي, وهنا لا اتهم حزب النهضة بشكل مباشر بل المدارس التكفيرية والتخوينية بكافة مدارسها ومشاربها الفكرية والتي تمتد من افغانستان وباكستان الى الصومال ولبنان والمغرب العربي وليبيا وسوريا وكل الدول العربية والعالم الاسلامي التي انتجت وعبأت هؤولاء القتلة بغض النظر عن انتمائاتهم الحزبية والاسلام منهم براء وعلى هؤولاء ان لا يخلطوا الدين بالسياسة فالدين الاسلامي دين محبة وتسامح ووئام وتراحم ودين الوسطية وليس دين ارهاب وقتل وتكفير وتخريب أن "التطرف والغلو مرفوض رفضا قاطعا مهما كان نوع التطرف سياسيا كان أو دينيا
ان عملية الاغتيال هي نتاج طبيعي لعملية الاحتقان السياسي وحلقة من سلسة اغتيالات قادمة تستهدف رموز وقيادات الحركة الوطنية في تونس بل وفي دول الربيع العربي التي تدافع عن اهداف وانجازات الثورة التي يحاول التيار الديني سرقتها والاستئثار بها على اساس انها من انجازته والذي يحاول اقصاء كل القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني واسلمت المجتمع بمعزل عما يتواجد فيها من قوى وطنية وقومية ديموقراطية معارضة لأهدافهم , كان بدايتها اعتداء مجموعات وتخريب مؤتمر للديمقراطيين ومقتل الناشط محمد لطفي المحسوب على حركة نداء تونس واليوم شكري بلعيد وهذا مرتبط ارتباط طبيعي لما يحصل في ليبيا ومصر وسوريا من فلتان امني وانفلاش تلك المجموعات وما يحصل في مصر من احداث دموية واقصاء سياسي
ان عملية الاغتيال الجبانة هي محاولة يائسة وخطيرة لوضع تونس في مسار العنف وردود الافعال المضادة وادخال البلاد دوامة العنف واتون حرب اهلية وايدلوجية , ان هذا العمل الجبان المدان إنما يأتي في سياق كم الافواه الديموقراطية والتقدمية وفي منع إحداث تغيير على مستوى تحقيق أهداف الثورة الشعبية التونسية
ان الحكومة التونسية الحالية التي يرأسها السيد حمادي الجبالي تتحمل مسؤولية رئيسة في عدم حماية أمن التونسيين، بسبب عدم رغبة حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، في بناء أجهزة أمنية ذات طابع جمهوري، تدافع عن قيم الثورة، وتحترم مؤسسات الدولة، وتكافح الجماعات التكفيرية وغيرها من المليشيات، التي تمارس العنف ضد المعارضة التونسية، وضد المجتمع ونحن نبارك خطوة السيد حمادي تشكيل حكومة تكنوقراط وكنا نتمنى من السيد حمادي تشكيل حكومة وحدة وطنية او انقاذ وطني من كافة القوى الوطنية والاسلامية والتقدمية ومؤسسات المجتمع المدني للاعداد لدستور جديد وانتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة
على القوى الوطنية والتقدمية عدم الانجرار وراء ردات الفعل والانخراط في هذا المسلسل الاجرامي بل السير على خطى الشهيد وان توحيد الصفوف والجهود لبناء تونس الخضراء الديمقراطية واخراجها من ازماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية على اساس التسامح والمحبة وقبول الاخر , وعلى الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ان يدرك جيدا انه قائد ورئيس تونس وليس قائد تنظيمي او حزبي وان تونس ليست حزب سياسي يتصرف فيه وفق رؤيتة الحزبية , وعلى التيارات الدينية ان تدرك جيدا ان الوطن للجميع وان كل مجاميع المجتمع بكافة اعراقهم وثقافتهم وانتمائاتهم الدينية والسياسية والفكرية والايدلوجية هم شركاء في الوطن والمواطنة ومتساوين في الحقوق والواجبات ولا يحق لاي كان من كان وتحت اي شعار ان يقصي او يستثني احدا من عملية اعادة بناء الدولة المدينية الديمقراطية وليس الدولة الدينية ويجب خلع عبائة الدين عن مرتديها والمتسترين بها والبحث عن الجناة الحقيقيين وتقديمهم للعدالة لياخذوا جزائهم



#زياد_اللهاليه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جورج عبدالله رهين الاضطهاد السياسي
- الربيع العربي حرب استنزاف بالوكالة
- قراءة في النتائج السياسية والعسكرية للحرب على غزة
- ماذا وراء الحرب على غزة ؟
- الربيع العربي وسيناريو التقسيم
- المصالحة الفلسطينية واقع أم إعادة تدوير أزمة
- سوريا الدم المسفوك
- سوريا مابين الحرب الأهلية او الحوار الوطني
- اقتصاد فلسطيني وسياسة حكومية مأزومة
- السياسة الأمريكية الجديدة ما بعد الربيع العربي
- حذاري من انهيار الدولة السورية وتدويلها
- الوجه الآخر للديمقراطية الليبية
- الوطن العربي ورياح التغيير
- المفاوضات المباشرة بين الواقع والوهم
- صراع الشرعيات الفلسطينية بين الوهم والواقع
- احياء المنظمة والمصالحة الفلسطينية من أولوياتنا بعد فشل المف ...
- سحب تقرير غولدستون دليل على التخبط السياسي
- قمة الدوحة العربية اللاتينية قمة الضعفاء أم الأقوياء ؟
- قراءة في نتائج الحرب على غزة
- لغزة صرخة غضب


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زياد اللهاليه - اغتيال شكري بلعيد هو نتاج الفكر التكفيري