انتهاء اعمال المؤتمر الاسلامي

نوئيل عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 19:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

انتهى المؤتمر الاسلامي في القاهرة وانا على ثقة ان التوصيات التي اتخذها هي مجرد حبر على ورق كما يحدث مع مؤتمرات القمة العربية الذي عمره لم توضع توصياته موضع التنفيذ بل كانت تذر مع الريح بعد كل مناسبة لان القمة العربية اشبه بالقمة الاسلامية والاثنان اي القمتان العربية والاسلامية تحكمهما ثقافة الدين الاسلامي ومن هنا يكون منطلق الزعماء والرؤساء العرب كما هي الحال في المؤتمر الاسلامي عدم تنفيذ اي توصية تتخذ في الشان العربي وفي الشان الاسلامي كذلك تكون الحال في القمة العربية وبنفس النفس والهمة ؟ لان الجميع متفقين ان لايتفقون وحتى لو اقسموا اغلض الايمان على ان ينفذوا مااتفقوا عليه يكون القسم الاغلظ في سر كل واحد منهم ان لاينفذوا اي من التوصيات مما تصب في صالح شعوبهم واوطانهم اي كانت ؟ لذا لارجاء يبنى على اي توصية تخرج من لدن اي مؤتمر عربي اسلامي تصب في صالح العرب المسلمين لانها جميعا اي كل هذه التوصيات وبعد اربعة وعشرين ساعة من الاعلان عنها تتخذ الاجراءات الفورية وعن عمد وسابق تصميم وتصور قلبها وتطبيق العكس منها اي كل ماهو عدواني ومضر ويخرب ويدمر الصالح العام للعالم الاسلامي العربي متاتي ايضا من ثقافة الدين المغروسة في اعماق اصحاب السيادة مهما كانت ثقافتهم ودرجاتهم العلمية التي يحملونها لانهم تربوا اعداء لانفسهم واعداء لربهم واعداء لدينهم واعداء لاهلهم وشعوبهم واوطانهم لذا ترانا معشر الشعوب العربية مثل بول البعير ( للوراء دائما) اذا تقدمنا خطوة في شان ما للامام فيه صالح لنا نعود القهقرى الاف الخطوات بعد لحظات فقط وفورا فنخرب وندمر ونسفك الدماء في صراع على السلطة والسحت الحرام وانتهاك الاعراض ؟ وبنشاط منقطع النظير ولاننفك حتى ناتي على الجميع ؟
مبروك لنا مؤتمرات القمة دينية كانت او مدنية كانت فكلاهما مقيت وممقوت ؟ واسالوا التاريخ عنا منذ نشاءتنا الى يومنا هذا قدمنا لشعوبنا واوطاننا ماهو مفيد وصالح ولو بقطارة ؟

نوئيل عيسى
8/2/2013

#نوئيل_عيسى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات