أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر خدام - حتى لا يخطئ أحد في قراءة التحركات الشعبية















المزيد.....

حتى لا يخطئ أحد في قراءة التحركات الشعبية


منذر خدام

الحوار المتمدن-العدد: 1151 - 2005 / 3 / 29 - 11:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


منذ جريمة اغتيال السيد رفيق الحريري، والتحركات الشعبية في لبنان لم تهدأ، وعلى ما يبدو فقد اكتشف السياسيون اللبنانيون فجأة أن ثمة من غيبوه عن مسرح الأحداث السياسية، أعني الشعب، يمكن أن يفيدهم في تجاذباتهم السياسية في هذه المرحلة. وبالفعل فقد جاء حادث الاغتيال بمثابة صدمة كبيرة لجميع اللبنانيين، بل السوريين أيضاً. ولا أغالي إذا قلت أن جريمة اغتياله تجاوزت في صداها إلى الكثير من الدوائر العربية والعالمية. إن اغتيال السيد رفيق الحريري هو بمثابة 11 أيلول إقليمي، سوف يشكل مفصلا في تأريخ الأحداث السياسية في المنطقة، بين ما كان سائدا قبلها وما سيكون بعدها. لقد كان الحريري يمثل مشروعا وطنيا بامتياز، مشروعا متجاوزا للطائفية السياسية، مؤسسا لمواطنة، ووطنية لبنانيتين جديدتين، تحافظان على لبنان الدولة في إطار من العروبة المتجددة الفاعلة. لذلك لم يكن مفاجئا في جانب من الحدث أن يتفاعل الشعب اللبناني مع جريمة الاغتيال بمشاعر واحدة، وأن ينزل إلى الشارع مستنكرا جريمة الاغتيال، بل لم يكن مفاجئا أيضا الذهول وفقدان التوازن السياسي الذي تسببت به جريمة الاغتيال للكثير من الأوساط السياسية اللبنانية، والسورية على وجه الخصوص. وقد ظهر ذلك جليا في رد الفعل السوري المرتبك والحائر،وفي ردود الأفعال المتسرعة التي صدرت عن بعض أطراف المعارضة اللبنانية، التي كانت أول من خرج من ذهول الصدمة لتجد أمامها ورقة سياسية هائلة أسرعت لاستخدامها ضد سورية أولا، و ضد السلطة اللبنانية ثانياً. وبتقديري عندما توحدت المعارضة اللبنانية لاحقاً في توجيه إصبع الاتهام بجريمة اغتيال رفيق الحريري إلى سورية، والسلطة اللبنانية، كانت تتصرف بطريقة غرائزية إلى حد كبير، لأن عداءها المتفاوت للوجود العسكري والأمني السوري في لبنان، وعداء بعضها الآخر لسورية ذاتها، وعدائها مجتمعة للسلطة اللبنانية، أصبح يشكل لديها نوعاً من الغريزة السياسية. لذلك لم يكن مفاجئا، أن تشاهد الشعارات العنصرية ضد سورية وشعبها مرفوعة، أو منادى بها في مسيرة القوى المعارضة، بل غلبت في كثير من الحالات على المطالبة بخروج القوات السورية. وعندما أدركت بعض القوى المعارضة اللبنانية الخطأ في ذلك، بل خطورته، بادرت لاستنكاره، محاولة تصحيح الخطأ الذي وقعت به مجتمعة، أو للدقة أوقعها به بعض أطرافها عن وعي وإصرار، كان الضرر الكبير قد حصل. ومما زاد في جسامة الضرر، المفارقة الكبيرة بين رفض التدخل السوري في الشأن اللبناني، واستحسان التدخلات الأجنبية، الفرنسية والأمريكية على وجه الخصوص، بل الترويج لها إلى حد طلب استدعائها.
ثمة قاعدة في السياسة تفيد أن الأخطاء السياسية للواقفين عند أحد أطراف العلاقة السياسية، تمثل مكسبا للواقفين عند الطرف الآخر. وبالفعل فقد استفادت القوى السياسية اللبنانية، المصنفة في خانة الموالاة أخطاء المعارضة بامتياز. ولقد برز ذلك جليا في التظاهرة الحاشدة التي دعت إليها في ساحة رياض الصلح، وفي تقديمها للسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إلى الواجهة. ومن المعروف عن السيد حسن نصر الله، بالإضافة إلى كونه رمز المقاومة الأبرز، فهو يمثل شخصية سياسية مرموقة في الداخل اللبناني، كانت تربطه بالمرحوم رفيق الحريري علاقات ودية، ويتميز أيضاً بخطابه السياسي المعتدل المفعم بالوطنية والغيرة على لبنان وعلى عروبة لبنان. وإذا كان حزب الله لم يتفاجأ بالعدد الكبير من المواطنين الذين استجابوا لدعوته للتظاهر، والذين قدرت عددهم مصادر مختلفة بأكثر من مليون شخص، لا يمكن قول الشيء ذاته عن حلفائه، في ما أصبح يعرف بتكتل عين التينة، أو عن المعارضة، وحتى عن المراقبين في الخارج، وخصوصا في فرنسا وأمريكا. لقد كانت التظاهرة حدثا هائلا بكل المقاييس، واغلب الظن أنها سوف ترغم اللاعبين على الساحة اللبنانية بتغيير طرق تعاطيهم مع الشأن اللبناني، سواء في المعارضة أو في الموالاة، بل في فرنسا وأمريكا أيضاً.
لقد سجل السيد حسن نصر الله، على المعارضة نقاطا عديدة، عندما توقف في خطابه الذي ألقاه أمام المتظاهرين في ساحة رياض الصلح، على القضايا الكبيرة التي تحققت في لبنان بفضل الوجود السوري، من قبيل إنهاء الحرب الأهلية، وإعادة بناء الدولة، وتوحيد الجيش، والمساهمة في فرض السلم الأهلي، ورفضه للتدخل الأجنبي الفرنسي والأمريكي في الشؤون اللبنانية الداخلية..الخ، في حين غرقت المعارضة في تفاصيل ممارسات الأجهزة السورية في الحياة اللبنانية الداخلية، وهي على حق في ذلك، وأوقعت نفسها في التناقض بين مطالبتها بخروج القوات السورية من لبنان، واستقوائها بالقوى الدولية لفرض أجندتها السياسية..الخ.
غير أن السيد حسن نصر الله قد ارتكب أخطاء فادحة عندما جعل من نفسه رافع شعارات سوري، فسورية لا يمكن اختصارها في شخص، أيا يكن هذا الشخص، ولا يمكن أبدا تغطية أخطائها السياسية الفادحة في لبنان، من خلال التركيز على المسائل الكبرى التي أنجزتها فيه، وتشكل محط إجماع اللبنانيين.
من جهة أخرى فإن السيدة بهية الحريري، وفي خطابها في المحتشدين في ساحة الشهداء بمناسبة مرور شهر على اغتيال السيد رفيق الحريري، قد تجاوزت الكثير من التوتر، والأخطاء في خطاب المعارضة، وقدمت ما يمكن تسميته ببرنامج سياسي متكامل للخروج من الأزمة الحالية التي يعيشها لبنان.
لقد تحول الشارع اللبناني إلى ورقة للضغط السياسي سواء لدى المعارضة أو لدى الموالاة، وادخلوه رغما عنه في لعبة تجاذباتهم السياسية. وبغض النظر عن الثقل النسبي لشارع المعارضة أو الموالاة، فثمة خطورة جدية، يمكن أن تنجم عن القراءة غير الصحية لدور الشارع. فمن جهة سوف تخطئ المعارضة كثيراً إذا رفضت الحوار، و ظلت مصرة على موقفها في رفض المشاركة في حكومة وحدة وطنية التي بادرت إلى طلب المشاركة فيها قوى الموالاة. وسوف تخطئ أيضا إذا لم تعد حساباتها بشأن الاستقواء بالخارج، وكذلك بشأن الاستمرار في الضغط على سورية واستفزازها.
وسوف تخطئ قوى الموالاة أيضا إذا لم توافق على لجنة دولية للتحقيق في جريمة اغتيال السيد رفيق الحريري، أو إذا تصورت أن هذا الجمهور الكبير الذي تظاهر تحت راياتها لا يريد خروج القوا ت السورية من لبنان، فتكاسلت عن المطالبة بتصحيح العلاقة بين سورية ولبنان، وبنائها على أسس من الندية والاحترام المتبادل، واحترام خيارات كل بلد في نهاية المطاف.
اللافت في هذا المجال، وإن كان لم يخرج عن دائرة المتوقع ، هو انتقال عدوى الاستقواء بالشارع إلى سورية، فشهدت العاصمة دمشق مسيرة حاشدة، لدعم السلطة في مواجهة الضغوطات الخارجية، وتلتها حلب، ومن ثم اللاذقية، وسوف تليها باقي المحافظات. الجديد في الأمر هو محاولة السلطة السورية الإيحاء بأن خروج الناس في مسيرات حاشدة هو بمبادرة من المنظمات المدنية والأهلية والفعاليات الاقتصادية، وليس بأمر من السلطة. ومع أن الأمر ليس كذلك تماما، إلا أن دلالته الرمزية مهمة جداً، على الأقل لجهة الاعتراف بان خروج الناس من تلقاء أنفسهم أكثر تعبيراً في إيصال الرسالة، وهذا أمر جديد على السلطة، وأرجو أن لا يكون طارئاً.
هنا أيضا ثمة خطورة كبيرة في أن تخطئ السلطة في قراءة الدلالة الرمزية لخروج الناس في مسيرات حاشدة سواء من تلقاء أنفسهم أو بأمر من السلطة وأجهزتها. ويبدو لي أنها بدأت فعلا تخطئ القراءة عندما حركت بعض المجموعات المدنية لقمع اعتصام المعارضة يوم الخميس في 10/3/2005 احتجاجا على استمرار الأحكام العرفية في البلد منذ اثنين وأربعين عاما، بحجة أن تحرك المعارضة هذا جاء في الظرف غير المناسب!. ومن المعروف أن هذا > لا يزال يستخدم منذ أكثر من أربعة عقود لقمع أي رأي أو نشاط سياسي معارض.
وسوف يكون الخطأ كبيرا جداً، إذا حاولت السلطة استخدام التحركات الشعبية، لتأجيل الاستحقاقات التي ينتظرها الشعب السوري بفارغ الصبر، من قبيل تسريع وتيرة الإصلاح الشامل في البلد، وفي مقدمته الإصلاح السياسي. من غير المسموح به الوقوع في خطأ قراءة جدية مطالب الشعب السوري المتعلقة بالحرية والديمقراطية، وبناء دولة المؤسسات والقانون..الخ. ومن غير المسموح به أيضا القراءة الخاطئة لجدية المطالب الدولية بإجراء تحولات عميقة على هذا الصعيد.
لقد امتنعت القوى الوطنية والديمقراطية في سورية، حتى الآن، عن تشبيك مطالبها وتحركاتها مع القوى الخارجية. هذا لا يعني أبدأ أنها لا تريد الاستفادة من المتغيرات العالمية لجهة الحد من الطلب على الأنظمة الاستبدادية، لتسريع التحولات باتجاه الحرية والديمقراطية في سورية. وهي إذ تدرك أن وراء مطالب أمريكا والغرب عموما، لإجراء إصلاحات جدية وعميقة في بنية الأنظمة العربية، خصوصا لجهة فتح هذه الأنظمة على الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، الرغبة في البحث عن إدارة مصالحها في المنطقة بطريقة جديدة، وآمنة، فإنها تجد في ذلك، من الناحية الموضوعية على الأقل، نوعا من الدعم لمطالبها الخاصة في الحرية والديمقراطية.
لقد طالبنا ومنذ أكثر من عام، وبمناسبات عديدة، بضرورة خروج القوات السورية من لبنان، الأمر الذي تحقق مؤخراً، لكن بثمن باهظ معنويا وسياسيا. ونقول الآن للسلطة السورية سارعي إلى الحوار مع شعبك وقواه الوطنية والديمقراطية، للخروج من الأزمة الراهنة التي وضعت البلد والشعب فيها. ولن يكون للحوار أي معنى إذا لم يتركز حول مسائل الإصلاح الجدي والعميق، وفي مقدمته الإصلاح السياسي. نحن ندرك جيدا حجم الضغوطات التي تتعرض لها سورية، تحت شتى الذرائع، وندرك أيضاً أن أمريكا لا تريد بنا خيراً، بل خدمة لمصالحها، ومصالح إسرائيل. لكننا ندرك أيضا أن الشعب غير الحر، لا يستطيع الدفاع عن مصالحه ومصالح بلده.
ومع أن السيد الرئيس بشار الأسد في خطابه أمام مجلس الشعب، لم يتوقف عند القضايا الداخلية رغم أنها ملحة وضاغطة، وهي في صميم تقوية الوضع الداخلي، وزيادة تلاحم الوحدة الوطنية، إلا أن عبارة وجيزة قالها، أشار فيها إلى أن >، رفعت الرهان الشعبي عالياً. ومع أنه لم يشر إلى اتجاه هذه القفزة، فإننا نأمل أن تكون إلى الأمام، ولكي تكون كذلك لا بد أن تشكل قفزة باتجاه تعميم مناخات الحرية، والديمقراطية، وسيادة القانون في البلد.



#منذر_خدام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو حزب بلا تاريخ-ضروراته وهويته
- مبروك للشعب المصري
- حرية المرأة من حرية الرجل
- اغتيال الحريري:اغنيال لمشروع العلاقات المميزة
- حول محاضرة نائب رئيس الجمهورية العربية السورية السيد عبد الح ...
- كيف ستبدو سورية بعد الانسحاب من لبنان
- مستقبل العلاقات السورية اللبنانية
- ملاحظات على البرنامج السياسي للحزب الديمقراطي الاجتماعي السو ...
- ملاحظات حوا البرنامج السياسي للحزب الديمقراطي الاجتماعي 2
- ملاحظات على مشروع البرنامج السياسي للحزب الديمقراطي الاجتماع ...
- حول الإصلاح في سورية: رؤية من الداخل
- الديمقراطية ذات اللون الواحد
- هواجس لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي في سورية
- القوانين الاستثنائية في سورية
- نحو وحدة وطنية قائمة على التنوع
- نحو رؤية وطنية ديمقراطية للإصلاح
- لجان إحياء المجتمع المدني في سورية والمسؤولية التاريخية
- سياسة كسب الأعداء
- المياه العربية: الأزمة، المشكلات، والحلول
- أربع سنوات من عمر العهد الجديد: ما لها وما عليها


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر خدام - حتى لا يخطئ أحد في قراءة التحركات الشعبية