أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم الجنابي - الصحافة العربية المرئية والمسموعة وظاهرة الصحّاف والتصحيف















المزيد.....

الصحافة العربية المرئية والمسموعة وظاهرة الصحّاف والتصحيف


ميثم الجنابي
(Maythem Al-janabi)


الحوار المتمدن-العدد: 1151 - 2005 / 3 / 29 - 11:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الامم تسعد بمفكريها ورجال السياسة فيها. والعكس هو صحيح أيضا. بمعنى انها تشقى في حال غياب الاثنين. وعندما ينظر المرء الى ما تقدمه وسائل الاعلام المرئية (التلفيزيون) بالاخص من هذا الكم الهائل من "المفكرين" و"الكتّاب" و"المحللين السياسيين" وما شابه ذلك من الالقاب المغرية لاذان الرؤس الفارغة، فان المرء يقف مندهشا امام هذا الكم الهائل من "العلماء" وما يقابله من تخلف مريع في مختلف ميادين الابداع الفعلي. وهو "واقع" اقرب ما يكون الى مفارقة سخيفة منه الى مفارقة الحقيقة.
فالابداع العظيم هو مفارقة دون شك. او انه يفترضها بوصفها احد مكوناته او عناصره او مصادره الكبرى. بعبارة اخرى اننا نقف امام مفارقة سيئة تكشف عن الضعف والخلل الجوهري والعضوي المميز اما لذهنية التقييم واما لاستفحال الجهل او لتغلبه على الاحتراف الفعلي بما في ذلك في ابسط مقومات العمل الاعلامي.
مما لا شك فيه ان الاعلام ليس علما ولا حتى فنا بالمعنى الدقيق للكلمة. انه اقرب ما يكون الى الصنعة القادرة على استقطاب مختلف المعلومات. لهذا نادرا ما يرتقي الى مصاف المعرفة الجزئية. وهي حالة لا يمكن التغلب عليها في ظل التوسع المتنامي لوسائل الاعلام والطلب المتزايد على منتجاتها. دع عنك تدخل المال والدعايةوالسياسة والمصالح المتنوعة والمختلفة في تحديد مستواها ومسارها. الا ان ذلك يعني ضرورة هذا التسطيح. او على الاقل ان ذلك لا يفترض الانحطاط بمهنة الصحافة للدرجة التي يصبح الجهلة فيها "علماء"، وانصاف المتعلمين "مفكرين"، ودمى السياسة "شهود تاريخيين" وما شابه ذلك.
وهي حالة تكشف عن الضعف العلمي والمعنوي (الاخلاقي) للوسائل الاعلام المرئية العربية، وبالاخص التي تتمتع بانتشار واسع وسمعة عالية نسبيا. وهو انتشار وسمعة يحددها ليس كفاءتها كما هي، بل رداءة الاخرين. وهي بدورها حالة الاعلام العربي ككل المرئي منهوالمسموع والمكتوب. مما يشير بدوره الى طبيعة ومستوى الازمة البنوية في الصحافة العربية المعاصرة ككل والتي يمكن اختصارها بفقدان الرؤية الاستراتيجية، وضعف او انعدام التأهيل العلمي، وتفاهة الهموم، وضيق الافق السياسي والاجتماعي. وهي امراض تميز الدول العربية جميعا.
ومن الممكن ان نتخذ من الصحاف نموذجا كلاسيكيا للتعبير عن هذه الحالة. فالصحاف ليس شخصا ولا شخصية، بل ظاهرة تعبير من حيث الجوهر، رغم كل الختلافات المثيرة للجدل، عن نموذج سائد بصورة جلية او مستترة في نفسية وذهنية الاعلام العربي المرئي والمسموع والمكتوب. فهي ظاهرة تطل علينا من مختلف التلفيزينات العربية اما بهيئة "مفكر عربي" او "محلل سياسي" او "معارض للاحتلال" او "ممثل لهيئة علماء السنة" وما شابه ذلك من مظاهرة ممكنة.
واتذكر الان بوضوح كيف عرضت قناة "العربية" بعد سقوط التوتاليتارية البعثية والدكتاتورية الصدامية حوار "نموذجيا" مع من كان يسمى سابقا بوزير الإعلام العراقي. وهو لقاء "متميز" من حيث المضمون الشكل. بل انه صيغة "فريدة" من نوعها بالنسبة "للحوار الصحفي". وهي حالة يحسد عليها من اشترك فيها. كما أنها تعكس ضحالة "العربية" و"بطلها العروبي" السابق. مع إن مضمون الكلمة يستغرب معنى أن يكون البطل "سابقا" مثله مثل "الوزير السابق" وما شابه ذلك من الكلمات التي تعج بها الصحافة المرئية والمكتوبة بسبب عدم قدرتها على إيجاد الكلمة المناسبة للتعبير عن الظاهرة المعنية. طبعا أن أحد أسباب هذا الخلل يقوم في واقع المفارقات الغريبة للعالم العربي المعاصر الذي يبلغ في بعض مظاهره حدا يحرج المنطق والعبارة. مع أن العبارة في جوهرها منطق. وهي مفارقة يصعب حلها حسب قواعد المنطق، لكنها تصبح معقولة أحيانا ضمن عبارات "الصحافة".
مما لا شك فيه أن المفارقة أمر طبيعي، بل وضروري بالنسبة لحياة الأفراد والأمم والدول. إلا أنها شأن كل مفارقة يتوقف أثرها على ما فيها من قيمة أو على ما فيها من استفراغ للقيمة. وقد يصاب المرء بالفزع المعنوي لما في اغلب هذه "الحوارات" من فراغ الحوار، إلا أنها تعبر في الواقع عن حقيقة الحوار الممكن مع رموز السلطة البائدة أو ممثلي "المعارضة" الحالية.
فقد كان معلوما للعراقيين عموما بان إخراج أعوان السلطة من مواقعهم في هرم "مؤسساتها" سوف يكشف عن خوائهم التام وعن عدم قدرتهم على الكلام. والأمر ليس فقط في انهم أنصاف متعلمين وشبه جهلة، بل وللنمط السائد في "مؤسساتها" التي لم تتعود على شئ غير الأوامر والقتل. وهي أساليب غير قادرة على تعليم المرء فن الكلام، لاسيما وأنها الصنعة الأكثر تعقيدا. لأنها تتطلب على الأقل القدرة على اختيار الكلمة، ورصف العبارة، وضبط القواعد، وإحكامها المنطقي. وهي متطلبات كان يستحيل تكاملها عند عبيد السلطة الصدامية.
والصحّاف كان (وسوف يبقى ابد الدهر) من بين أكثرهم طرافة وسخافة وخرافة. وإذا كان الاهتمام المفرط بشخصه يعود لما فيه من طرافة فعلية، فان قيمة المواقف منه ينبغي أن تتحدد بما فيه من نموذجية في العمل الإعلامي. فالقبيح ضروري للجميل، كما أن الرذيلة ضرورية للفضيلة، لا أنها ضرورية بحد ذاتها. وهو جدل قد يصنع سفسطة لكنه ينبغي أن يخدم في نهاية المطاف بناء الرؤية الواقعية عما ينبغي الأخذ به وعما ينبغي رفضه.
إننا نستطيع أن نأخذ من غيبلز، على سبيل المثال، نموذجا للدعاية النازية الألمانية، وان يجري تداول أساليبه الإعلامية مادة للبحث العلمي الرصين. بل أنها تحتوي على الكثير من القواعد الفاعلة لحد الآن بما في ذلك في اشد الدول ديمقراطية، وذلك لما فيها من "احتراف" فعال وقدرة مؤثرة على الوعي الاجتماعي. وهي مهمة جوهرية وعضوية بالنسبة للصحافة والعمل الصحفي. إلا أن القيمة التاريخية والعملية والسياسية لهذه القواعد، كما هو الحال بالنسبة لكل قواعد عملية، تتحدد بالمنظومة الفكرية والغاية النهاية المرتبطة بها.
فما هي القيمة التي يمكننا العثور عليها في ظاهرة الصحّاف الصحافي والإعلامي؟! إن قيمتها الوحيدة تقوم في كونها صيغة نموذجية وفريدة من نوعها بالنسبة لابتذال العمل الصحفي والإعلامي. وهو ابتذال يلاحظه المرء حتى في مظهر "الرجل". فقد كان يصبغ شعره باللون الأسود ليظهر بمظهر "الفتى" المغوار بملابسه "العسكرية"، بينما لاحظناه أشيب الشعر تماما، كما لو انه أراد أن يقول لنا، بان الأحداث "الجسام" التي مر بها العراق قد شيبته بين ليلة وضحاها. فيا له من قلب وفؤاد! وهو تحول من "السواد" إلى "البياض" يعكس الاستمرار الوجودي للرذيلة التي لازمت وتلازم "رجال" السلطة البائدة، كما لو أنها "طبيعة" غير قابلة للتغير والتبدل.
لقد جسد الصحّاف في هذا "التحول" ماهية السلطة البائدة بصورة نموذجية أيضا، عندما برهن بصورة جسدية على أن "الصحاّف" تعني الصحافة المصحّفة، أي المزورة في حالتي الكلام والصمت! وانه الممثل الكلاسيكي للسلطة البائدة في القول والعمل والشخصية والمظهر. أي كل ما يتمثل معاني الرذيلة والخواء التام. وليس اعتباطا فيما يبدو أن يجري استجوابه وإخراجه من دون أن تسقط عن رأسه شعرة. على العكس! أما الحديث عما يسمى بمدى تأثيره في "القرار" آنذاك و"معرفته" و"حنكته" و"دفاعه" عن السلطة و"القوات العراقية"، فإنها تشكل في الحقيقة المادة الأكثر إثارة بالنسبة للعلم والعمل الصحفيين بشكل عام والعربي بشكل خاص.
وفيما لو اختصرنا "الجدل" حول هذه العينة الطريفة بمقاييس الرؤية السياسية، فإنها لا تتعدى كونها نموذجا للسقوط الشامل في أجهزة السلطة الاستبدادية والابتذال الشامل والتام لمعاني الحرية والضمير الأخلاقي. وهي عناصر جوهرية بالنسبة للعمل الصحفي، باعتباره النشاط الاجتماعي الضروري لتعديل مسار الدولة والوعي الاجتماعي بما يخدم تطويرهما كلاهما. بينما كان "حوار" الصحاف "الأول" و"الكبير" و"الخاص" الذي أجرته قناة "العربية" قبيل هروبه من العراق نموذجا للصمت "المحترف"، أي ذاك الذي لا ينطبق عليه معنى الرضا أو المعارضة. وهو ارذل أنواع الصمت، لأنه يفتقد إلى منطق اللسان ولسان الحال. وهما حالان غير مطلوبان من الصحّاف، الذي لم يتقن غير تصحيف الكلام، أي تفريغه من محتواه الحقيقي والابتعاد عن مضامينه الفعلية.
وقد لا يكون الصحاف من المؤثرين فيما يسمى بصنع القرار، إلا انه كان الممثل النموذجي لكيفية فعل آلية "القرار" المستعد للتخريب الدائم. لهذا لا معنى للحديث عن "خصاله" الشخصية، لأنه لا وجود لها خارج السلطة. من هنا دوره "التاريخي" في الهروب الناجح والعراك الزائف لدعاية هي الأكثر تمثيلا لحقيقة السلطة البائدة. إذ ليس ظاهرة الصحاف في الواقع "نشازا" أو "أمرا غريبا"، بقدر ما أنها تعكس في طرافتها وخرافتها حقيقة "النظام" البائد، بوصفه "منظومة متكاملة" للزيف والتخريب الشامل للشرعية والمجتمع المدني والحقوق. كما أن الصحاف لم يخدع، لأنه كان نتاج لماهية الخداع والرذيلة الملازمة للسلطة البائدة، مما افقدها ابسط مقومات الاحتراف.
فقد جعلت السلطة البعثية والدكتاتورية الصدامية من محاربة الاحتراف العلمي هدفها وأسلوبها الوحيد في البقاء. وقد كانت ظاهرة الصحاف تجسيدها المفرط في مجال الدعاية والإعلام. ولعل صورته قبيل هروبه من آخر "مقابلاته الصحفية" متشدقا "بالمفاجئات" المقبلة، تعبر عن حالة المفارقة كلها. فقد كانت بالفعل مفاجئة لا مثيل لها. لكن الأغرب من كل ذلك عندما يتحول لنا الصحّاف إلى "مؤرخ" المستقبل. انه يصمت الآن ليقول غدا ما قد سبق له وان قيل بأكمل وجه. فقد قالت العرب مرة لرجل أراد قول الشعر بعد أن تعرضت قبيلته إلى هزيمة في "صحراء الغمير"
بنو عمنا لا تقولوا الشعر بعد أن دفنتم بصحراء الغمير القوافيا!
وحقيقة الأمر! أي قافية يمكن لصحّاف الصدامية أو صحافيّ الحاضر أن يضعوها لمعركة الماضي والمستقبل؟! لاسيما وان كل مجراها ونتائجها جلية بما لا يقبل الشك! ثم أي مؤرخ ولأي تاريخ؟! إن التاريخ الوحيد الممكن هنا هو الاختفاء عن حلبة التاريخ! كما أن العبرة الضرورية للصحافة العربية الآن تقوم في كيفية تجاوزها اللهو بنماذج تعبر عن واقعها المنحط.
لقد كشفت ظاهرة الصحّاف عن طابعها المضحك – المبكي لا لشيء إلا لان "نظامه" تعرض للهزيمة. ومن ثم ليست الصحافة المأجورة الواسعة الانتشار، وبالأخص الواسعة الشهرة من الفضائيات العربية سوى الصيغة "المهذبة" و"الفنية" للخواء الروحي والالتزام الحقيقي بالقضايا الجوهرية للعالم العربي بشكل عام وقضية العراق في الظرف الحالي بشك خاص.
فإذا كانت الأعمال تقاس بالنتائج، كما إن حقيقة النوايا العادية وليست الصالحة، تقاس بما يمكن أن تؤدي إليه من نتائج، فان ما تقوم به القنوات العربية من "تأجيج" للجدل والإثارة المبتذلة و"تسليط الضوء" على من يقول ما تريد سماعه، أي كل تلك الصيغ القادرة على تبرير الاحتراف الرذيل، سوف يؤدي حتما، إلى محاسبة لا تقل "تاريخية" عما آل إليه الصحاف وأسياده. وهي حقيقة عامة قابلة للجدل إلا أن من الصعب تحريف ما فيها من مقاييس ضرورية بالنسبة لمهمة الصحافة في التعامل مع الأحداث الكبيرة و"المصيرية" من اجل المساهمة في الخروج من الأزمة.
فما هي النتائج التي يمكن أن تؤدي إليها الصحافة العربية المرئية في التعامل مع الشأن العراقي من خلال "شخصياته" المشهورة؟! كما هو الحال في نموذج الصحاف أولا ومختلف "المفكرين" و"المتخصصين" و"المحللين السياسيين" و"الناطقين" باسم "المقاومة الوطنية" و"هيئة علماء السنة" وما شابه ذلك؟! أنها تؤدي أولا وقبل كل شئ إلى الاهتمام بما لا أهمية فيه ولا قيمة. وإبقاء الجدل والتفكير بأمور ثانوية وجزئية وتافهة على حساب القضايا الأكثر أهمية وإلحاحا.
طبعا أن الصحافة ينبغي أن تناقش وتجادل كل شئ، وتسلط الأضواء على كل ما في الوجود. إلا أن ذلك يفترض بدوره تقيدها بالقانون وحرية الكلمة والضمير المخلص للحق والحقيقة. وهو المطلب الضروري والمهمة الأساسية للصحافة نفسها من اجل ألا تؤدي إلى صنع ظاهرة الصحّاف.
فظاهرة الصحاف ليست ظاهرة صحفية، بل هي "معارضة الصحافة" بالمعنى الدقيق للكلمة. وعوضا عن تسليط الضوء عليها يجري تحويلها إلى مادة "مثيرة" من خلال "تسليط الضوء" على تجسيدها الفردي "الأصيل". في حين يجري تغييب "القضية العراقية" الفعلية. وهي ظاهرة لا تقل في الواقع عن ظاهرة الصحّاف نفسه. إذ نرى اهتمام الصحافة "العربية" المرئية بشخصيات من هذا القبيل، بينما تتجاهل الآلاف المؤلفة من المفكرين والعلماء والأدباء والصحفيين البارزين العراقيين. وهو أمر يمكن تفسيره في الإطار العام بسببين رئيسين، الأول هو "الثأر" المتجدد من الشعب العراقي من جانب اغلب السلطات العربية ومؤسساتها الإعلامية الخادمة، والاستمرار الإعلاني الزائف للصحافة العربية المأجورة، التي تحاول البرهنة على ضرورة النزيف العراقي الدائم من اجل الاستحواذ والاستمرار بصناعة الزيف. وهما وجهان لعملة واحدة. إذ لا تعني صناعة الإثارة الرخيصة والاهتمام بالعقيم، سوى الصيغة المستديمة لظاهرة الصحاف نفسها. من هنا التفعيل الدائم "لكل القضايا" باستثناء الخوض بالقضايا الجوهرية المتعلقة بتاريخ العراق السياسي والاقتصادي والاجتماعي وقضايا الدولة والمجتمع المدني والديمقراطية فكرة الحق والحقوق، وكذلك التجاهل التام لأي من جوانب البدائل العلمية والعملية الضرورية بالنسبة لبناء الدولة والمجتمع في العراق.
فهي قضايا لا تمس مستقبل العراق، بقدر ما تمس واقع الدول الممولة لهذه القنوات. فعندما تدمج جسم "الجزيرة" و"العربية" في كتلة واحدة، فانك تحصل على ديناصور حي! وعندما تدمج رؤيتهما العملية والاستراتيجية في الموقف من واقع العراق الحالي وآفاق تطوره، فانك تحصل على مكون جغرافي سياسي خاضع في مصالحه الجيوسياسية والاقتصادية إلى رغبة "التحكم" الإعلامي بدوامة الحرب والاستنزاف في العراق، باعتباره الضمانة الوحيدة "لأمن واستقرار" المنطقة ضمن نطاق تخلفها الديمقراطي والحقوقي والاجتماعي والسياسي. وبالتالي تخلفها العلمي والتكنولوجي.
لكنها رؤية ضيقة وغير واقعية. وسوف تكشف الأيام القادمة خطورتها الفعلية بالنسبة لأمن المنطقة واستقرارها. بعبارة أخرى، إن المهمة الكبرى القائمة أمام الصحافة المرئية والمكتوبة العربية أن تتعلم من درس العراق ومن ظاهرة الصحّاف إلى ما يمكن أن يؤدي إليه "الاحتراف السيئ" من نتائج مريعة للجميع. أما بالنسبة للعراق فقد كانت هذه الكارثة تتضمن في أعماقها قيمة تاريخية هائلة بالنسبة لترسيخ وتعميق وتجذير وعيه الذاتي الديمقراطي الإنساني بما في ذلك بالنسبة لبناء مستقبل الصحافة الحرة فيه.
***



#ميثم_الجنابي (هاشتاغ)       Maythem_Al-janabi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغزى التاريخي للانتخابات العراقية الاخيرة
- الصورة والمعنى في الصراع العربي – اليهودي
- اليهودية – الصهيونية في روسيا
- السياسة والمقدس أو التاريخ الفعلي والزمن الضائع في العراق – ...
- السياسة والمقدس أو التاريخ الفعلي والزمن الضائع في العراق – ...
- السياسة والمقدس أو التاريخ الفعلي والزمن الضائع في العراق - ...
- السياسة والمقدس أو التاريخ الفعلي والزمن الضائع في العراق - ...
- السياسة والمقدس أو التاريخ الفعلي والزمن الضائع في العراق- ا ...
- السياسة والمقدس أو التاريخ الفعلي والزمن الضائع في العراق-ال ...
- التيار الإسلامي ومهمة تأسيس البدائل العقلانية في العراق
- الحلقة الثانية-البروتوكولات الصهيونية-الماسونية اليهودية الص ...
- الحلقة الاولى - البروتوكولات الصهيونية - تقاليد قواعد العمل ...
- الفساد والإرهاب توأم الخراب في العراق المعاصر
- (4) الهوية العراقية وآفاق البديل الديمقراطي
- الهوية العراقية وآفاق البديل الديمقراطي 3
- 2.الهوية العراقية وآفاق البديل الديمقراطي
- (1)الهوية العراقية وآفاق البديل الديمقراطي
- الشعر والشاعر وإشكالية الحرية
- فلسفة السيادة وسيادة الدولة في العراق المعاصر
- الغلاة الجدد وأيديولوجيا الجهاد المقدس


المزيد.....




- محكمة روسية تبدأ النظر في قضية -الخيانة- ضد راقصة باليه مزدو ...
- خبيران يكشفان لـCNN ما -أذهلهما- بزيارة بوتين إلى كوريا الشم ...
- عدد الحجاج المتوفين يتجاوز الألف معظمهم غير مسجلين
- رئيس الوزراء الفيتنامي يعلق على زيارة بوتين
- سيئول تحتجز سفينة شحن بدعوى انتهاكها العقوبات الدولية على كو ...
- -بوابة العالم السفلي- تعود إلى موطنها بعد اختفاء محير لأكثر ...
- محكمة سويدية تبرئ ضابطا سوريا سابقا من جريمة حرب
- أوكرانيا بلا كهرباء والولايات المتحدة توقف طلبيات -باتريوت- ...
- مجلة أمريكية تنصح أوكرانيا وحلفاءها بالتنازل عن الأراضي التي ...
- علماء: أكبر إعصار في النظام الشمسي على وشك الاختفاء والأرض ا ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم الجنابي - الصحافة العربية المرئية والمسموعة وظاهرة الصحّاف والتصحيف