فؤاد الهيلالي
الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 02:55
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
سلسلة وثائق المنظمة الماركسية – اللينينية المغربية " إلى الأمام"-الخط الثوري -1970- 1980 –
الحلقة الثانية : " حول بعض القضايا التنظيمية في خط منظمة " إلى الأمام" " الجزء التاسع.
البنية التنظيمية لمنظمة " إلى الأمام "
(مرحلة 1970-1980)
عرفت تجربة منظمة " إلى الأمام " فترتين في تطور بنيتها التنظيمية خلال المرحلة الممتدة من التأسيس ( 30 غشت 1970) إلى حدود 1980 .ولكل فترة مميزاتها وخصائصها . وسنحاول هنا إعطاء صورة دقيقة عن تلك البنى التنظيمية, وعن تلك المسؤوليات التي تولدت عنها ضمن خط سياسي ثوري يروم تحقيق أهداف الثورة المغربية, وتحمل أعباءه مناضلون ماركسيون لينينيون في نكران تام للذات وبتواضع المناضلين مضحين بكل شيئ من أجل معانقة أحلام الثورة الحمراء وخدمة قضايا الجماهيرالكادحة وطليعتها الطبقة العاملة.
يتكلم هذا الجزء عن قضايا تنظيمية تغطي فترات مختلفة من تاريخ منظمة إلى الأمام الثورية,وفي سياقه يمكن الإستئناس مع أسماء كثيرة بصمت على هذا التاريخ ببصماتها دون أن تبخل بعطائها. منها من أصبح معروفا ومنها من ظل مجهولا إلى يومنا هذا. التاريخ تصنعه الجماهير والتجارب الثورية تصنعها الإرادة الحرة والإتحاد الحر الجماعيين للمناضلين والمناضلات الثوريات .وكل تجربة ثورية هي ملك للشعب المناضل وجزء من ذاكرته الجمعية كما أنها ثراث ثوري يغذي الحاضر من أجل مستقبل ثوري مشرق.
وأبدا دم الشهداء, كل الشهداء لن يذهب هدرا.
-1-الفترة الأولى: 30 غشت1970 – 20 نونبر 1972
شكلت وثيقة " سقطت الأقنعة ,لنفتح الطريق الثوري " الأرضية التأسيسية الأولى لمنظمة " إلى الأمام " . و قد حملت في طياتها مجموعة من المفاهيم أهمها , و قد احتل موقعا مركزيا في الوثيقة , هو مفهوم " الانطلاقة الثورية " الذي أسس لتصورات
ستشكل جوهر الخط السياسي لمنظمة " إلى الأمام " إلى حدود صدور وثيقة " عشرة أشهر من كفاح التنظيم :نقد و نقد ذاتي " .و يتمحور جوهر هذا المفهوم حول فكرتين أساسيتين و هما :
1)عفوية الجماهير في بناء حزبها الثوري .
2)عفوية الجماهير في بناء استراتيجيتها الثورية .
و يسند هذان التصوران تحليل سياسي و شبه طبقي للوضع القائم آنذاك بالمغرب.
و بما أن الجماهير بعفويتها ستبني حزبها الثوري و استراتيجيتها الثورية فليس هناك ضرورة لبناء منظمة مركزية محكمة قائمة على أساس المركزية الديموقرطية تساهم في بناء هذا الحزب الثوري و تقوم بإنجاز الإستراتيجية الثورية.
لذلك جاء التصور التنظيمي المشبع بخط سياسي قوامه العفوية السياسية و اللامركزية التنظيمية و التأكيد على الديموقراطية المفرطة التي كانت في إحدى جوانبها رد فعل ضد المركزية البيروقراطية المفرطة التي كانت سائدة داخل الحزب الشيوعي المغربي.
-قيادة المنظمة :
تمشيا مع روح الأطروحات التأسيسية و طرحها الأساسي حول مفهوم الانطلاقة الثورية تشكلت أول قيادة للمنظمة على شكل هيئة تنسيقية دون صلاحيات مركزية تؤهلها لقيادة المنظمة على الطريق الصحيح . هكذا سميت القيادة الأولى بلجنة التنسيق الوطنية . و إلى حدود الندوة الوطنية الأولى عانت المنظمة من غياب قيادة ممركزة و ذات صلاحيات وطنية حقيقية مما جعل الفروع و الخلايا تعيش تقريبا في شبه استقلالية زاد منها تصورخاطئ و عفوي لخط الجماهير.وقد تشكلت أول قيادة للمنظمة كلجنة وطنية للتنسيق وضمت في عضويتها مجموعة من الرفاق منهم أبراهام السرفاتي , بلخضر جمال(انسحب منها سنة 1971 نظرا لأطروحاته التي سبقت الإشارة إليها في حلقة سابقة)ريموند بنعيم ,حسن بنعدي( انسحب مدة قصيرة بعد التأسيس ) عبد اللطيف اللعبي ,علي فقير.
-اللجان المحلية :
كانت اللجان المحلية هي القيادة المحلية لما كان يسمى بالناحية و هو مفهوم تنظيمي متوارث عن الحزب الشيوعي المغربي و يعني الفرع . و تتشكل اللجنة المحلية من ممثلي الخلايا بما يعني أنها كانت كذلك تنسيقا بين الخلايا المحلية .
-الخلايا:
تتشكل الخلايا من الرفاق و الرفيقات الأعضاء والعضوات في التنظيم و تتكون إما حسب توزيع قطاعي ( خلية التلاميذ – خلية الطلبة ) أو جغرافي ( خلية الحي الشعبي ) . و تعين الخلية من بين أفرادها رفيقا أو رفيقة تمثلها في اللجنة المحلية .و تشرف الخلية على العلاقات مع المتعاطفين و المناضلين الذين ينبثقون من المعارك النضالية الجماهيرية. و في سياق تجربة هاته الفترة , حيث كان المتعاطفون و المناضلون يعدون بالمئات , كانت الحدود بين الرفيق و المناضل و المتعاطف غير واضحة .لم تكن آنذاك أية معايير مضبوطة تحكم العلاقة بين المنظمة و المتعاطفين و المناضلين المتقدمين منهم . كانت العفوية سيدة الموقف.
-2-الندوة الوطنية الأولى و انبثاق أول لجنة وطنية كقيادة مركزية.
انعقدت الندوة الوطنية الأولى لمنظمة " إلى الأمام " في 31 دجنبر 1971 -1 يناير 1972 للإجابة عن الأسئلة التي كانت تؤرق المنظمة آنذاك و لانتخاب قيادة وطنية جديدة ذات صلاحيات حقيقية ( انظر وثيقة" عشرة أشهر...). و حضرها مجموعة من أطر و رفاق المنظمة آنذاك و هم : عبد اللطيف اللعبي – عبد اللطيف زروال – أبراهام السرفاتي –علي فقير – فؤاد الهيلالي – عبد الحميد أمين – المشتري بلعباس – زعزاع عبد الله ( عامل ) – محمد الموساوي – با ناصر( فلاح مقاوم)- العربي ( عامل ) –عبد الفتاح الفاكهاني –آيت غنو المحجوب – الحاج ناصر ( فرنسا ) رفيق من آزرو –عبد الله المنصوري – ريمون بنعيم ... تعذر على بن زكري الحضور بسبب اختلاف حول توقيت موعد كان قد ضرب معه.
انعقدت الندوة في أحد المنازل القريبة من مقرالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي قرب الإذاعة المغربية (لعله كان في ملك إحدى الصديقات التقدميات للمنظمة والتي معروفة بمدينة الرباط كأستاذة وباسم الحاج حمو). و على مدى يومين من النقاشات انتخبت الندوة الوطنية قيادة وطنية جديدة و تتكون من كل من عبد اللطيف اللعبي – علي فقير – أبراهام السرفاتي –فؤاد الهيلالي – عبد الحميد أمين – المشتري بلعباس – عبد الله زعزاع – الموساوي محمد – الحاج ناصر – العربي – آيت غنو المحجوب – عبد الفتاح الفاكهاني.و ستعين هذه اللجنة كتابة وطنية للمنظمة ضمت كل من عبد اللطيف اللعبي – أبراهام السرفاتي – عبد الحميد أمين – عبد اللطيف زروال – المشتري بلعباس .
كان لحملات القمع و الاعتقالات التي تعرضت لها المنظمة سنة 72 أثر على تركيبة قيادتها :
- المعتقلون من القيادة سنة 1972: عبد الفتاح الفاكهاني - عبد اللطيف اللعبي – عبد الحميد أمين – علي فقير و محمد الموساوي .
- التحق عبد الفتاح الفاكهاني بالكتابة الوطنية بعد خروجه من السجن على إثر محاكمة غشت 73 . وتم ذلك بقرار من قيادة المنظمة.
قبل ذلك وبعد صيف 72 ألحقت اللجنة الوطنية كلا من إدريس بن زكري و حمادي الصافي بصفوفها .و على إثر التغييرات التي طرأت على اللجنة الوطنية نتيجة الاعتقالات و الالتحاقات الجديدة, أصبحت هذه اللجنة تتشكل عند صدور " تقرير 20 نونبر 1972" من :
- الأعضاء خارج السجن : أبراهام السرفاتي – عبد اللطيف زروال – المشتري بلعباس – عبد الله زعزاع – فؤاد الهيلالي – إدريس بن زكري – الصافي حمادي , عموما كان أغلب هؤلاء الرفاق متابعين و مطاردين من طرف الأجهزة القمعية المختلفة للنظام الكمبرادوري . و كانوا يعملون في سرية تامة إلى جانب رفاق آخرين دخلوا السرية في نفس الوقت و هم : عبد الرحمان نوضة – محمد السريفي – مصطفى التمسماني ...
- الأعضاء داخل السجن : عبد الحميد أمين – علي فقير (تم اعتقالهما في فترة ماي 1972)
-المنسحبون أو المطرودون من اللجنة لوطنية : آيت غنو المحجوب ( انسحب حوالي يونيو 72) العربي ( تم طرده لاكتشاف ازدواجيته التنظيمية وللاشتباه فيه ) ...
بعد اعتقالات نونبر 74- يناير 75: التحق باللجنة الوطنية كل من عبد الله المنصوري و العريش عزوز .
-3-أهم أطر التنظيم في الفترة الممتدة من 1972 إلى 1976 .
إضافة إلى الأعضاء المذكورين أعلاه :
عبد الرحمان نوضة – محمد السريفي –مصطفى التمسماني – عبد العزيز المنبهي – عبد العزيز الطريبق – عبد الرحيم لبيض – محمد الكموني – أحمد آيت بناصر – سعيدة المنبهي – عبد المجيد يسري – ابراهيم أمناي – ادريس ولد القابلة – محمد اليزمي - - البوحسن - -ادريس الزايدي – بوجمعة الزنزوني – محمد درغال – أحمد الفصاص – الصديق لحرش – عبد الرؤوف فلاح – حميد بن زكري –يوسف –
الحسين التوكي - - حسون – عبد العالي حاجي – عبد الجبار بن شقرون – ريموند بنعيم – زهور بنشمسي – السميحي – ثريا – فاطمة عكاشة – ربيعة لفتوح – مصطفى خلال – سعيد أسغان – محمد البكراوي – موسى – محمد النضراني – محمد الرحوي – محمد القنصي – العمراني ...
-4-النواة الأساسية للتنظيم المركزي السري .
تشكلت هاته النواة تدريجيا ابتداءا من صيف 72 على إثرنتائج الاعتقالات و المتابعات و المطاردات التي تعرض العديد من رفاق المنظمة وقد كان هذا الوضع حاسما في التقدم نحو بلورة تصور تنظيمي مركزي سري يضمن استمرارية المنظمة في ظروف القمع الشديد. و ميزة هذه النواة الأساسية هي الانخراط في الاحتراف الثوري بمعناه الضيق و الذي كان يعني تحول المناضل كليا لخدمة النضال الثوري و احترافه علما أن المبدأ الأساسي الذي يحكم المنظمة ككل هو نفس المبدأ الذي لم يكن يعني بالضرورة أن يصبح المناضل متابعا ليكون محترفا ثوريا.
لكن وسط المنظمة تشكلت نواة كان ما يجمع بينها بالإضافة للإستعداد الثوري والدفاع عن الخط الثوري, كون جل رفاقها كانوا متابعين و مطاردين فخضعوا لأقصى حالات العمل الثوري السري سيجعل منهم مناضلين ذوي هويات متعددة حتى كاد البعض منهم ينسى اسمه الحقيقي, و هؤلاء جسدوا تلك المفاهيم التي سطرتها المنظمة لبناء تنظيم ثوري ماركسي – لينيني تتشكل نواته الصلبة من المحترفين الثوريين. وكان هذا كذلك تمشيا مع روح الوثائق الأساسية للمنظمة في هذا المجال و منها : وثيقة " ما هو الإطار الشيوعي " و" لنتعلم الاستعمال الخلاق لسلاح التنظيم " بالإضافة لتقرير 20 نونبرو"كيف نتجاوز القمع" وغيرها من الوثائق. في هذا الإطار تكون هؤلاء الأطر ليكونوا على أهبة الاستعداد لتحمل أية مسؤولية تنظيمية كيفما كانت و في أي قطاع أو منطقة كانت مجسدين بذلك الانضباط الثوري لخط المنظمة و الثورة المغربية ومستلهمين الخط البلشفي العظيم الذي يحكم تصور الماركسيين اللينينيين فيما يخص سياسة الأطروالذي لخصه القائد الشيوعي دميتروف في ضرورة توفر أربع مقاييس لذى الأطر الشيوعية وهي:
-الإخلاص المحدود.
-الإرتباط بالجماهير.
-القدرة على العمل بصورة مستقلة.
-مراعاة الإنضباط.
كانت الإستراتيجية التنظيمية للمنظمة تقوم بالإضافة لمفهوم التخصص اللينيني ,على ضرورة أن يصبح الإطار الثوري متعدد المواهب والتخصصات فالثورة إبداع والشيوعي إنسان مبدع كما كان يقول الشهيد عبد اللطيف زروال. كانت هناك فكرة
أساسية وهي أن من واجب هؤلاء بناء التنظيم في كل مكان يتوجهون إليه بل إعادة بنائه كلما لزم الأمر ذلك خاصة في ظروف القمع ولو بقي الإطار لوحده بعيدا عن المنظمة.وقد اغتنى فكر المنظمة بالتجارب الرائعة للتجربة الصينية(انظر" بعض المسائل المتعلقة بأساليب القيادة" ماو,يوليوز 1943,المجلد الثالث,بكين 1970) وكذلك كتاب لي دوان "الثورة الفيتنامية:المسائل الأساسية-المهام الجوهرية".
تشكلت هاته النواة الأساسية من:
- الشهيد عبد اللطيف زروال وأبراهام السرفاتي وعبد الفتاح الفاكهاني وإدريس بن زكري و محمد السريفي و مصطفى التمسماني و فؤاد الهيلالي و عبد الرحمان نوضة و الصافي حمادي و أحمد الفصاص و سعيدة المنبهي و عبد الله المنصوري ,أحمد آيت بناصر,المشتري بلعباس وادريس الزايدي. بالإضافة للمجموعة الأساسية من الرفاق بالخارج ومنهم الحاج ناصر وعبد العزيز المنبهي وآخرون.
-5-منظمة " إلى الأمام" و قطاعات العمل :
تعتبر فترة 1972 -1974 أهم فترة في تاريخ منظمة إلى الأمام بالنسبة لمرحلة 1970- 1980. و تشكل سنة 1974 أوج هذه الفترة . و خلافا لماكتب عن جهل أو عن سوء نية خدمة لمواقف سياسية لاحقة, فإن المنظمة ستعرف امتدادا في اتجاه تطوير
ارتباطاتها الجماهيرية فأصبحت متنوعة الاهتمامات ولم تعد فقط تقتصر على مجال الشبيبة المدرسية بل انتقلت إلى قطاعات عمالية و فلاحية .
جاء هذا التطورنتيجة التقدم الذي عرفه خطها الإديولوجي و السياسي و التحول الذي عرفه خطها التنظيمي . و قد فاجأت ضربة نونبر1974 المنظمة في وقت كانت تعرف تطورا ملحوظا ستعمل الضربة على عرقلته ثم إعاقته نهائيا في اعتقالات 1976( و سنعود في حلقة أخرى لهذا الموضوع نظرا لأهميته في إبراز حقائق تاريخية مطموسة لحد الآن فالكل يعرف أن ضربة 74 جاءت من خارج المنظمة ...).
عموما فأهم القطاعات التي تواجدت فيها المنظمة هي كالتالي :
-القطاع العمالي :
يتجاهل الكثير ممن يكتبون عن تاريخ المنظمة هذا الجانب من عملها . و يعرف , و لا خلاف على ذلك , جل الأطر الأساسية للمنظمة التي شكلت قلبها النابض في هذه
الفترة أن الاشتغال مع الطبقة العاملة كان قائما بل تطور ليعرف بداية هيكلة المنظمة داخل القطاع مع بعض التفاوتات.
-أهم القطاعات :
-المكتب الوطني للكهرباء ( م.و.ك) الدار البيضاء:
توالى على العمل في داخله مجموعة من الرفاق و أهمهم عبد الله زعزاع ( رفيق عامل ).
-المكتب الوطني للسكك الحديدية ( م و س ح):
و نظرا لخصوصية هذا القطاع الذي يعرف تنقلا مستمرا لعماله, فإن تواجد المنظمة كان قائما لحد أنها كانت تتوفر على لجان نضال داخله . و من المعروف أن مناضلي المنظمة كان لهم دور بارز في نضالات القطاع سنة 1973 ( كان يتوفر التنظيم على لجان و رفاق و من أهمهم عبد العالي حاجي و الحرش الصديق ).
و تمركز هذا التواجد خاصة في مدينة الدار لبيضاء و مدينة الرباط.
-قطاع النسيج وقطاعات مختلفة:
بالنسبة للدار البيضاء كان للمنظمة علاقات مع مجموعة من المعامل مثل رسولات غيوط" , "معمل البراد " إضافة إلى قطاع النسيج. و كان يشرف على هذه العلاقات عبد الله زعزاع و مناضلون آخرون .
أما بالنسبة لقطاع النسيج خارج مدينة الدار البيضاء, فقد استطاعت المنظمة أن تبني علاقات , بل أحيانا تتحول إلى لجان في كل من الرباط ( مثال فيلروك حيث تشكلت
لجنة كان يشرف عليها مناضل تلميذ سابق في الليمون تحول إلى عامل و اسمه محمد الودادي ) و فاس و طنجة .
-قطاع المناجم :
كان للمنظمة تجربة هامة في منجم جرادة للفحم و كان يشرف على لجنتها ك. م مهندس كهربائي .
بالنسبة للفوسفاط و هو قطاع استراتيجي , فقد حاولت المنظمة إيجاد موقع قدم داخله من خلال وجود المنظمة داخل القطاع التلاميذي.وقد حاول كل من عبد الفتاح الفاكهاني , فؤاد الهيلالي , مصطفى التمسماني و أحمد آيت بالناصرتطوير العمل داخله من خلال الإشراف على العمل مع مناضلين تلاميذ في ثانوية ابن عبدون ومنهم مويس ابراهيم, نصر الدين محمد,القنصي محمد والنضراني محمد.كما كان الرفيق الهيلالي فؤاد يحاول تطويرالعمل بخريبكة من خلال العمل مع رفيق كان تقنيا يعمل داخل المنجم وهوالحسين النتوفي(تلميذ سابق بثانوية الليمون). ونفس
المحاولة ستكرر في مدينة اليوسفية وكانت تعرف بداية تطور للعمل على يد الحسين النتوفي وبإشراف من طرف الرفيق الهيلالي.
-القطاع الفلاحي:
بالنسبة للفلاحين كانت هناك بعض المحاولات لبناء نقط ارتكاز داخل هذا القطاع . كان العمل بمنطقة بني ملال تحت إشراف الكتابة الوطنية وكان الرفيق الصافي حمادي وهو ابن المنطقة وابن فلاح يعمل في هذا الإتجاه. أما منطقة الخميسات – تيفلت ( الأطلس المتوسط ) فقد كان يشرف عليها إدريس بن زكري.
أما بالنسبة للغرب فقد كانت هناك محاولات لخلق لجنة مشكلة من قدماء تلاميذ ثانوية الليمون بالرباط المنتمين إلى المنطقة للعمل مع أبناء الفلاحين بالمنطقة و بالضبط في منطقة ثلاثاء النجاجعة قرب اولاد خليفة و ضيعات النجاعي , كان يشرف على هذه اللجنة فؤاد الهيلالي و جلول بلمقدم وقد كانت الإجتماعات تتم ليلا قرب إحدى ضيعات النجاعي تحت جنح الظلام.
-القطاع الشبيبي :
-الجامعة : ( جامعة محمد الخامس)
تواجدت المنظمة في أغلب المواقع الجامعية :من كلية الآداب بالرباط ( كانت هناك خلية و تدعى خلية جياب و كانت تضم كل من مصطفى التمسماني و عبد المجيد يسري ومصطفى خلال وفؤاد الهيلالي .
و كلية العلوم و المدرسة الوطنية للمعادن وكان يشرف عليها دركال و المدرسة المحمدية للمهندسين و كان يشرف عليها ل .ع و كلية الحقوق بالرباط و الدار البيضاء و بالنسبة لهاته الأخيرة كان يشرف عليها محمد السريفي وانضم إليها فؤاد الهيلالي وتم تشكيل لجنة بالكلية تضم كل من عبد القادر الشرقاوي والحيمر ومناضل آخر.
- الحركة التلاميذية:
عرف عمل المنظمة داخل الحركة التلاميذية أوجه سنة 1974 . واستمر حتى بعد اعتقالات 1974-1975.(انظر الحلقة الثامنة والتي خصصناها للحركة التلاميذية)
-6-منظمة " إلى الأمام" و مقراتها
بعد اعتقالات 1972 و الدخول في هيكلة العمل السري عبر بناء منظمة ثورية ماركسية – لينينية تتشكل نواتها الأساسية من المحترفين الثوريين , انتقل مركز الثقل
في عمل المنظمة من الرباط إلى الدار البيضاء حيث تجمع أهم أطر المنظمة في الداخل.
كانت منظمة " إلى الأمام " تتوفر على مقرات سرية عديدة منتشرة في العديد من المدن مثل الرباط – سلا – الدارالبيضاء – فاس – طنجة – خريبكة- القنيطرة ...يضاف إلى هذا منازل الأعضاء أو العضوات و التي كانت تعتبر بمثابة مقرات احتياطية خاصة بالنسبة لمن ليسوا في وضعية متابعة أو مراقبة, و نفس الشيئ ينطبق على منازل بعض الأصدقاء و خاصة الأمميين منهم .
-مقر القيادة السري:
هو المقر الذي كانت تجتمع فيه اللجنة الوطنية و الكتابة الوطنية لمنظمة"إلى الأمام"
بالنسبة لحقبة ما بعد " تقرير 20 نونبر " إلى حدود اعتقالات نونبر 1974 و كان يوجد في إحدى الشقق الموجودة في إحدى العمارات قرب المعاريف تحت عنوان 44, شارع غاندي, الدار البيضاء .
-مقر الجهاز التقني المركزي:
قبل 1972 كان هناك ما يشبه لامركزية على مستوى الجهاز التقني . فكل لجنة محلية أو خلية كانت تتوفر على جهازها التقني ( آلة رونيو أو ليمونيير ( الطباعة على الطريقة الفيتنامية) ). و بعد" تقرير 20 نونبر " تمت مركزة الجهاز التقني فاستقر بأحد الشقق في إحدى العمارات التي كان يقطنها أساتذة فرنسيون قرب كوليج عمر الخيام للبنات بالدار البيضاء .
-مسؤولو الجهاز التقني المركزي لفترة 72-74 :
كان الجهاز يشتغل تحت إشراف الكتابة الوطنية للمنظمة ( عبد اللطيف زروال و أبرهام السرفاتي ) , و تعاقب على العمل داخله حسب مراحل مختلفة كل من : محمد السريفي ( المعروف بالروخو ) – عبد الرحمان نوضة و فؤاد الهيلالي ( المعروف بمحمد الزرقطوني ).
-7-البنية التنظيمية لمنظمة " إلى الأمام" والنظام الداخلي لسنة 1974
وضع النظام الداخلي لمنظمة إلى الأمام الذي تم حسمه في اكتوبر 1974 منظورا جديدا وأكثر دقة فيما يخص بنائها التنظيمي سواء فيما يخص المبادئ التنظيمية الخمس وهي المركزية الديموقراطية ,القيادة الجماعية,الإنضباط البروليتاري,النقد والنقد الذاتي,بناء التنظيمات الثورية الشبه الجماهيرية.
هاته المبادئ الخمس تتطلب توفير شروط خمسة وهي:
-تدعيم الطابع البروليتاري للمنظمة وفتح فرص الإحتراف الثوري للطلائع العمالية.
-التثقيف النظري الشديد والعمل المتواصل على دراسة الماركسية اللينينية وروحها الحية.
-التطبيق المتواصل لسياسات المنظمة وخططها المرسومة.
-الإعتناء بالتنظيمات شبه الجماهيرية والجماهيرية وتطويرها وإحكام روابط المنظمة معها.
-التطهير المستمر للمنظمة والحفاظ الدؤوب على نقاوتها الثورية عبر نبذ العناصرالمتفسخة والمرتدة والمنحلة والعديمة الحيوية وتعويضها بالعناصر المتوثبة وتجديد دماء المنظمة باستمرار.
بالنسبة للبنية التنظيمية تم تحديد الهيئات المركزية كما يلي:-المؤتمر الوطني العام,اللجنة المركزية,المكتب السياسي,المجلس الوطني العام.
أما المنظمات الفرعية والمحلية والقاعدية فهي منظمة الفرع(عدة منظمات محلية),المنظمة المحلية(خليتين فأكثر),لجنة الفرع(قيادة المنظمة الفرعية),اللجنة المحلية(قيادة المنظمة المحلية),الخلية وهي المنظمة القاعدية الأساسية للمنظمة.أما الخلية المرشحة فلها جميع مهام الخلية ما عدا حق الترشيح والتصويت.(للمزيد من المعطيات انظر النظام الداخلي الذي نشرناه ضمن هاته السلسلة,الحلقة الثانية, الجزء الثاني).
-8-"إلى الأمام " و استمرارية التنظيم داخل المعتقلات.
-الفترة الأولى 1976 -1977 :
انتقل المعتقلون السياسيون مجموعة 77 ( قضية السرفاتي و من معه) إلى سجون الدار البيضاء على دفعات . الدفعة الأولى انتقلت في غشت 75 إلى السجن المدني بالدار البيضاء المعروف بغبيلة وتسمى مجموعة 79 ( عددها 79) بينما انتقلت المجموعة الثانية في يناير 1976 إلى نفس السجن مع عزلها عن الآخرين لاعتبار أن المجموعة تضم أهم الأطر القيادية للمنظمتين وتعرف بمجموعة 26 وكانت تضم عن منظمة " إلى الأمام " كلا من : أبراهام السرفاتي , إدريس بن زكري , عبد الرحمان نوضة ,
فؤاد الهيلالي , محمد السريفي, عبد الله زعزاع , مصطفى التمسماني, إدريس ولد القابلة ,الحسين التوغي, الزكريتي محمد , حسون و عبد الله الحريف, و عن منظمة"
23 مارس " كل من: :جبيهة رحال, عبد العزيز مريد, الوديع صلاح الدين , الوديع عبد العزيز , شيشاح ميمون , حسن السملالي , حسان محمد, محمد الكرفاتي, عبد السلام الباهي , بنشقرون عبد العالي , المودن عبد السلام , الأزهر علال...
و التحقت المجموعة الثالثة في مارس – أبريل 76 و كانت تضم عن منظمة " إلى الأمام " العشرات من رفاقها و رفيقاتها من بينهم : المشتري بلعباس و عبد الفتاح الفاكهاني و عبد الله المنصوي و العريش عزوزو سعيدة المنبهي و فاطمة عكاشة و
ربيعة الفتوح و نعيمة بن سعيد و إدريس الزايدي و أحمد آيت بناصر و التيتي الحبيب و عبد الرحيم لبيض و محمد كرطاط والصافي حمادي و محمد اليزمي.......
و من فصيل " لنخدم الشعب" محمد شرفي و بن مالك الحبيب و البريبري عبد الحنين.
لعبت مجموعة 26 دورا قياديا و أساسا على المستوى السياسي و التنظيمي و النضالي سواء في علاقتها بمجموعة 79 أو مجموعة عين برجة التي كانت هي الأخرى تتشكل من مجموعتين .
فطبيعي أن يكون الأمر كذلك في العلاقة مع مجموعة 79 و قد يبدو شاذا بالنسبة لمجموعة عين برجة التي كانت تضم كذلك عناصر قيادية من " إلى الأمام " إلا أن الظروف الخاصة التي كانت تمر بها مجموعة عين برجة قد خلقت اصطفافا للأغلبية الساحقة من الرفاق و المناضلين حول القيادة و الأطر الموجودة في مجموعة 26 بناءا على اعتبارات الممارسة الفردية في الدرب ( المعتقل السري ) والدفاع على الخط الثوري للمنظمة....(سأعود للموضوع في حلقة جديدة).
بالنسبة لمجموعة 26 ما إن وصلت للسجن المدني بالدار البيضاء و بعد إجراءات التفتيش و الترهيب تم نقلها إلى حي خاص و توزيعها على مجموعة من الزنازين
يفصل بين كل مجموعة منها سياج ذي باب حديدي الشيئ الذي لم يمنع المجموعة من التواصل فيما بينها . و هكذا أطلق المعتقلون أسماءا على مجموعة من الزنازين مثل إفريقياو أمريكا و آسيا و الشمال . و منذ البدء كان الرفاق موزعين على الزنازين . وأصدرت قيادة المنظمة بسجن غبيلا أولى القرارات التنظيمية وعلى رأسها اعتبار محمد الكرفاتي ورشيد الفكاك خائنين وهما قياديين سابقين لمنظمة "23 مارس" لعبا دورا خطيرا في تلك الإعتقالات. كما تم توقيف كل من عبد الله زعزاع و مصطفى التمسماني وهما عضوان بمنظمة "إلى الأمام".
كان العمل يسير بصعوبة لكن بعد فك العزلة عن المجموعة بدأ العمل يتهيكل من الناحية التنظيمية بحيث بدأ العمل بصيغتين تنظيميتي مختلفتين :
-1- مجلس للأطر:
يتشكل من رفاق التنظيم المركزي و منهم إدريس بن زكري , أبراهام السرفاتي ’ فؤاد الهيلالي و عبدالرحمان نوضة و التوكي الحسين و عبد الله الحريف .
-2-مجلس موسع :
يضم الرفاق و المناضلين والرفيقين الموقوفين.
أما العمل المشترك مع رفاق منظمة " 23 مارس " فكان يتم عن طريق مجلس موسع يجمع أطر و رفاق المنظمتين باستثناء المنتمين للتيار اليميني و محمد الكرفاتي .
-الفترة الثانية مارس 1977 يونيو 1979:
تبدأ هاته الفترة مع نهاية المحاكمة بعد إصدار الأحكام(مارس1977) و نقل المعتقلين السياسيين من سجني غبيلة و عين برجة بالدار البيضاء إلى السجن المركزي بالقنيطرة في قوافل محروسة بقوة قمعية كبيرة ( كانت الشاحنات مغطاة بشكل محكم لا يتيح أية إمكانية للرؤية ) هكذا إذن ستلتقي لأول مرة ثلاث مجموعات و هي : مجموعة 26 و مجموعة 79 في سجن غبيلة و مجموعتي عين برجة .
1-اللجنة القيادية للسجن المركزي:
و في أجواء كان للاعتقالات و نتائجها انعكاسات سلبية على العديد من المعتقلين, و بعد ما تأكد انهيار مجموعة من القياديين داخل المنظمة ,و تحت تأثير القواعد الغاضبة من هؤلاء و بضغط منهم تشكلت قيادة جديدة داخل السجن المركزي لتتحمل مسؤولية استمرار المنظمة و الدفاع عنها و تحويل السجن كما تقول وثائق المنظمة من قلعة
للاعتقال إلى قلعة للنضال . كان لابد من إطلاق حماس جديد يعيد الثقة في المنظمة و خطها الثوري و في رفاقها الذين أبانوا و في فترات متفاوتة عن الصلابة و الصمود.
كان لابد من إطار قيادي لتحمل المسؤولية في أحلك ظروف القمع و العزلة, إطار يرفع عاليا راية المنظمة و شرفها الثوري , هكذا تشكلت لجنة قيادية تضم الرفاق التالية أسماؤهم : إدريس بن زكري , فؤاد الهيلالي , إدريس الزايدي , محمد السريفي ,
أحمد آيت بناصر و عبد الرحمان النوضة .( عرفت تشكيلة اللجنة تغيرات مستمرة بينما الذين استمروا في تحمل المسؤولية داخلها منذ تشكلها في مارس 1977 إلى حدود صيف 1979 ثلاثة رفاق هم : إدرس بنزكري و فؤاد الهيلالي و إدريس الزايدي ). كانت اللجنة تشرف على السير العام للمنظمة في السجن المركزي سواء سياسيا أو تنظيميا كما كانت مسؤولة عن العلاقات الخارجية سواء منها ما يتعلق بالتنسيق مع الفصائل الأخرى أو عائلات المعتقلين السياسيين, حيث تشكلت لجنة من داخلهن تشرف عليها مناضلات و مناضلون طليعيون وسطها من بينهم و بينهن : ف. ل ,ن.ع , ع.ز , خ.ل ... إضافة إلى إشرافها على الجانب الأمني و التقني.
ملحوظة :
عندما كانت الظروف تتميز بأقصى حالات القمع كما حصل مثلا عند إضراب نونبر77 و خصوصا في معركة النضال من أجل سن قانون أساسي للمعتقل السياسي
في فبراير 78, و التي لجأ النظام فيها إلى تشتيت المعتقلين على مجموعة من السجون (و هي بالإضافة إلى السجن المركزي كل من سجن الشاون و سجن تازة و السجن الفلاحي بعين مومن), كانت القيادة تخلق إطارات احتياطية مؤقتة تشرف على الوضع التنظيمي و السياسي داخل تلك السجون, و كانت تتشكل سريا حسب الخريطة التنظيمية داخل كل سجن إما من رفيق , أبرز المناضلين الأساسيين أو من مناضلين أساسيين فقط. هاته الإطارات كانت تابعة للجنة القيادية و تسهر على الوحدة السياسية و التنظيمية للمنظمة و تقوم بتطبيق القرارات السياسية و التنظيمية و النضالية في أشد الظروف سرية. و من إنجازات هاته الإطارات الاحتياطية معاركها الموحدة لجمع شمل المعتقلين بالسجن المركزي الشيئ الذي سيتحقق في أبريل سنة 79 .و من أبرز مناضليها : عبد القادر أمصري, الحلافي أحمد ,الراحل مصطفى الخطابي,لحسن بركات,الطيار عبد الباري.
و بعد نقاشات حول الوضع السياسي و التنظيمي للمنظمة و تحديد خطة عمل للخروج من الوضع الناتج عن الاعتقالات و المحاكمة و أوضاع السجن و غيرها, أصدرت القيادة الجديدة قرارات يونيو 1977. و أهم ما تضمنته هذه القرارات اتخاذ إجراءات تنظيمية في حق مجموعة من الرفاق, استنادا إلى النظام الداخلي للمنظمة و خطها
الثوري , هكذا اتخذت قرارات توقيف أو تجميد من العضوية لكل من المشتري بلعباس وعبد الفتاح الفاكهاني و عبد الله زعزاع و عبد الله المنصوري ...
و اتخذ قرار الطرد في حق مصطفى فزوان .
قامت الهيكلة التنظيمية على قاعدة المبادئ التنظيمية للمنظمة و خطها التنظيمي مع مراعات الشروط الناتجة عن لقمع و الاعتقالات و ما تركته من تأثيرات مختلفة و متفاوتة لدى المناضلين و الرفاق .
و كان التقسيم التنظيمي يخضع لثلاث مستويات:
-2- الخلايا:
و تضم كل الرفاق الذين كانوا أعضاء داخل المنظمة المركزية قبل اعتقالهم ما عدا أولئك الذين تم توقيفهم لاعتبارات الإخلال بالمبادئ خلال فترة الاعتقال بدرب مولاي الشريف. كما تم إلحاق رفاق كانوا أعضاءا مرشحين قبل الاعتقال مثل تيتي الحبيب أو مناضلين في لجان أساسية أبانوا عن صمود و وعي نضالي متقدم.
كانت الخلايا من مسؤولية أعضاء اللجنة القيادية التي كان أعضائها يشرفون عليها .
ملحوظة:
بالنسبة لأعضاء الكتابة الوطنية أو اللجنة الوطنية أو التنظيم المركزي الذين
صدرت في حقهم قرارات تجميد العضوية ( قرارات يونيو 77)فقد التحقوا
بإطارات خاصة بهم يشرف عليها أعضاء اللجنة القيادية.
3-اللجان الأساسية:
كانت هذه الإطارات التنظيمية المنتمية إلى المفهوم الأمامي حول التنظيمات
الثورية شبه الجماهيرية .
ضمت هاته الإطارات مناضلي اللجان الأساسية قبل الاعتقال ما عدا من كانت
وضعيتهم قد دفعت بمراجعة و ضعهم التنظيمي نتيجة سلوكات داخل المعتقل السري أو تراجعات داخل السجن. كانت مهمة الإشراف على هذه الإطارات موزعة بين مختلف الرفاق أعضاء التنظيم المركزي .
ملحوظة:
بالنسبة لسجن عين برجة حيث كانت تتواجد ثلات رفيقات هن : سعيدة المنبهي و فاطمة عكاشة و ربيعة الفتوح , فإن مسؤولية الإطارهناك فقد كانت تتحمل مسؤوليته الشهيدة سعيدة المنبهي التي كانت على ارتباط وثيق مع الإطار القيادي للسجن المركزي . وقد كانت الرفيقات يساهمن في النقاشات و في اتخاذ القرارات و يعملن على تجسيدها بشكل موحد كما حصل في المعركة البطولية التي استشهدت فيها سعيدة المنبهي و التي دامت 45 يوما .
4-لجان النضال :
ضمت هذه الإطارات مجموعة من المناضلين المرتبطين بالمنظمة قبل الاعتقال أو تم التحاقهم بهذه الإطارات بعد الاعتقال أو كانوا مناضلين أساسيين و عرفوا تراجعا جزئيا على مستوى الوعي النضالي أو بسبب بعض الممارسات . و هذه الإطارات كانت تحت مسؤولية الرفاق في التنظيم المركزي .
-5- اللجان الديموقراطية :
ضمت هذه اللجان مناضلين متعاطفين مع المنظمة دون أن ينتموا إليها بشكل أو بآخر , و قد لحق بها مجموعة من المعتقلين للمشاركة في الحياة السياسية العامة سواء المتعلقة بالمواقف السياسية للمنظمة أو المتعلقة بالحياة الجماعية للمعتقلين السياسيين داخل السجن المركزي .
#فؤاد_الهيلالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟