الجندر والمؤسسة الفاشلة

حازم صافي

الحوار المتمدن-العدد: 3995 - 2013 / 2 / 6 - 23:50
المحور: المجتمع المدني
    

تتغير المفاهيم التي تحكم العالم باستمرار ، وكذلك الرؤى والأهداف واليات تقييم الانجاز، هذه مسالة طبيعية يمكن تفهمها بسهولة مع التطور الهائل في مستويات المعرفة ونظم المعلومات .ولعل من ابرز المفاهيم التي تبدلت وجهة النظر إليها بانتظام :مفهوم الدولة الفاشلة والمؤسسة الفاشلة ،إذ إن بإمكاننا القول ألان إن المقاييس التي كانت معتمدة في تقييم أداء المؤسسات خلال سبعينيات القرن الماضي تختلف تماما عن المقاييس المعتمدة ألان في تقييم المؤسسات والدول والأنشطة ..هنا نريد إن نسلط شي من الضوء على المقاييس الجديدة التي يمكن إن تحدد مفهوم المؤسسة الفاشلة، وهذه المقاييس تتمثل في مدى مراعاة المؤسسات لمفهوم الجند راو دمج النوع الاجتماعي في عمل مختلف أنشطتها .فالمقاييس الجديدة لنجاح أي مؤسسة تشترط إن يلتفت المخططون والمديرون إلى أهمية تحقيق التوازن الوظيفي بين الرجال والنساء عبر مراعاة مجموعة من الخصائص والمقومات التي ،فيما لو فهمت بدقة ، مكنة الابتكار والإبداع في عمل محدد .إن المؤسسة التي لإتراعي مبدأ التوازن عن طريق فحص قدرات العاملين فيها بشكل شفاف وعادل ومهني وليس عن طريق التمييز بين الإفراد وفق معيار وحيد هو الذكورة والأنوثة ستكون مؤسسة فاشلة أحادية الرؤية وربما لاتمتلك مقومات الاستمرار.انطلاقا من هذه الفكرة فإننا نوجه دعوة الى البحث عن توازن أخر يجب إن تشهده المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص ،ليس توازننا سياسيا أو اقتصاديا أو طائفيا بل توازن جدري يهتم بمراعاة دمج النوع الاجتماعي في مجمل الفعاليات العملية ابتدءا من التشغيل البسيط مرورا بصناعة الروى والأفكار وانتهاءا بمراكز صنع القرار وذلك لان التوازن الجند ري الذي ننشده يمكن إن يكون هو الطريق الأقصر والأسلم إلى تحقيق العدالة الاجتماعية.فإنها ستزيد من سرعة الانجاز وتفتح نوافذ جديدة للإبداع ،نوافذ قد تغلق ، وروى قد تموت ، فيما لواعتمدت المؤسسة على الرجال والنساء فقط دونما مراعاة لعملية الدمج .هنا استخدم جملة لأحد مديري المؤسسات قال فيها :إن مشروعه قد حقق نجاحا مظافا عندما اسند إحدى الوظائف المهمةالى امرأة وعندما دقق في الأمر وجد إن السيدة المقصودة قادرة على الابتكار في هذا المضمار بالذات ليس لأنها أنثى فقط ، بل لأنها إنسان يمتلك مجموعة من المقومات تجعله قادرة على التفوق ،وهكذا وعلى نفس المنوال فان وجود رجل ما قد يكون ضروريا في احد المواقع ليس لأنه ذكر فقط بل لأنه يمتلك

#حازم_صافي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات