دينك ضعيف .. أتركه!

محمد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3995 - 2013 / 2 / 6 - 21:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

هل الإسلام دين ضعيف ؟! هل من السهل النيل منه ؟! .... أسمع هديركم .... لا طبعا لا لالالالا ..." ايه ياعم اللي بتقوله ده " , شيوخكم يعلنونها يوميا , الإسلام في خطر , الإسلام يضطهد من اعداءه , فلان يحارب الإسلام , نحن نهدر دم فلان حفاظا على الإسلام .... ياسلااااااااااااام , حفاظا على الإسلام من شخص ضعيف؟! , أيها الشيخ الجليل أكفر بدينك وابحث عن آخر قويا لاينال منه , دين ليس بحاجة الى إعجاز علمي ساذج ملفق لايمت للعلم بصلة او الى بطيخة منقوش عليها كلمة " الله " تتعرف عليها بالكاد بعد أن يشرحها لك احدهم , اوالى " لا إله الا الله " مشوهة المعالم رسمتها سحابة تائهة على صفحة السماء إن لم تدخل الفوتوشوب ليضع اللمسات الاخيرة حتى تصير اكثر وضوحا , تمهيدا لدخول الملايين في دين الله افواجا من جراء هذا الفعل الساذج , هكذا يظنون _ دجالي الاعجاز العلمي ومدعويه _ ,,,,, الم يتساءل التكفيريون , هل ديننا ضعيف لدرجة تجعلنا نتلفت يمينا ويسارا متلقفين أي كلمة تسقط فتقضي على ديننا فنقضي على مسقطها قبل ان يفعل فعلته ؟! ,, هل دينكم يقتل بكلمة ؟! , يتبارى مشايخكم الأجلاء في نقد كافة الاديان والمذاهب الاخرى كوسيلة دفاعية بالهجوم ظنا منهم انها وسيلة ناجحة للحفاظ على الإسلام , للحفاظ على الإسلام من من ؟! , من بشر ؟! .... هل يعقل ان يقف المخلوق ندا للخالق ؟! ,, وان حدث , هل يعقل ان يكون لهذا المخلوق اي فرصة في الإنتصار ؟! .. الإسلام ليس بحاجة الى دفاعك فهو محصن قائم ومستمر كما ورد هذا المعنى اكثر من مره في كتابه المقدس ان كنت قارئا له مؤمنا به , وان كان هناك خطر على الدين فهو تشويه سمعته في العالم وهذه المهمه لايقوم بها الغرب او الكافرون بدينك بل يقوم بها اعتى مدعي الإيمان به ألا وهو انت ياشيخنا ... انت ورفاقك من السبابين المكفرين , انتم بما تبطنونه مخالفا لما تعلنونه , انتم بخطاياكم وسقطاتكم و هذا لا يعيبكم فأنتم بشر والبشر خطاءون , ولكن العيب أن توهموا الناس بكونكم ارتقيتم الى مرتبة عليا من البشر لاتخطيء , لحومها مسمومة , لا يجوز نقدها او رد سبها بسب , استقيموا يرحمكم الله , عودوا الى مصاف البشر فقد تحولتم الى مسخ دميم لن يصل الى مرتبة الملائكة وغير مرحب به في ارض البشر بما بكم من تعال وغرور , كفروا عن ذنوبكم بدلا من ان تكفروا ابناء دينكم , كفروا عن ذنوبكم بنشر المحبة , اعلنوها , ديننا يحضنا على محبة الكافر بعقيدتنا او الكافر بكل العقائد والمذاهب والدعاء لهم بالرحمة , ان كنتم ترون دينكم يحضكم بالفعل على هذا فلديكم بدل الفرصة الف , وان كنتم ترونه يرفض , فالكل ينال مايستحق .

#محمد_خليل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين