|
التكفير شريعة والكفر منهج والكافر ضحية
سامي كاب
(Ss)
الحوار المتمدن-العدد: 3995 - 2013 / 2 / 6 - 17:27
المحور:
المجتمع المدني
الكافر باللغة العربية تعني الخارج عن الاجماع وبلغة اوضح تعني الخارج عن الصف وبلغة ادق الخارج عن القطيع كان العبيد عند العرب قديما تربط كل مجموعة مؤلفة من عشرة الى عشرين عبدا بالسلاسل بايديها وارجلها وتساق في صف واحد نحو العمل فمن كان يخرج عن الصف يقال له كافر والكافر كان يعاقب من قبل سيده تبعا لمزاجه اذ تتراوح العقوبة ما بين الشتم والسب والتعزير والعقاب الجسدي بالجلد والتعذيب والتوعوير وحتى القتل او مصادرة ممتلكاته وثروته وخصوصياته والغاء اسباب حياته او حبسه وتعذيبه او طرده وحرمانه من فرص الحياة خارج عبوديته وكل هذا كان قبل الاسلام وبعدما اتى الاسلام مارس المسلمون كل هذا ضد الكافر غير المسلم وقد اطلق الاسلام كلمة كافر على كل من يخرج عن الدين الاسلامي بعدم امتثاله لتعاليم الشريعة الاسلامية والكافر عكس المؤمن ومن هنا فان ثقافة الاحتقار والاستعباد والاستغلال للكافر التي كانت عند العرب قبل الاسلام بقيت كما هي بعد الاسلام بل وزادت حدتها بعدما شرعها الاسلام واعتبرت جزءا من العقيدة ان الثقافة الانسانية المعاصرة تعتبر التكفير من اشد انواع العنصرية ضد الانسان التكفير يبيح القتل والسلب والنهب والتدمير والتخريب والرجعية والجهل والتخلف والعنصرية بكل اشكالها وابادة معالم الحياة والغاء اسبابها وفرصها التكفير هي ثقافة التسلط والتعدي والتطفل وعقيدة العصابات التي تمتهن العيش على حساب الآخر وهي فلسفة رجل الصحراء الذي يمارس اعمال السطو والغزو وقطع الطرق والقتل والسلب والنهب والارهاب اتى الاسلام وجيش هذه العصابات ونظمها تحت لواء واحد وفي عقيدة واحدة وفلسفة واحدة وثقافة واحدة فاصبحت اعمالهم تسمى الجهاد وثقافتهم تسمى الاسلام وفلسفتهم تسمى العقيدة الاسلامية بقي الانسان هو الانسان والفكر هو الفكر والثقافة هي الثقافة واسلوب الحياة هو ذاته والبيئة هي ذاتها وبقيت القبيلة بتراثها وعاداتها وتقاليدها ومفاهيمها هي ذاتها وكل ما ماحدث بعد الاسلام ان هذه المنظومة تم تشريعها باسم الله اكبر وتم تغليفها بعباءة دين سماوي اسمه الاسلام وتم توحيدها واعادة هيكلتها ضمن ما يسمى بالامة الاسلامية انطلق الامة الاسلامية رافعة راية الجهاد في سبيل الله لبناء دولة الاسلام وكانت دولة الاسلام مولودا ميتا لم تكتب له الحياة والنمو والترعرع لان الحضارة الاسلامية ان جاز التعبير هي حضارة عاقر غير قابلة للتلقيح او الحمل او النسل ------------- يقولون عني انني كافر ... يلقبونني بالكافر يتعاملون معي على انني كافر الكافر مباح ماله وعرضه للمؤمنين اتباع الدين الكافر مضطهد محتقر محكوم عليه بالعذاب والموت هو وذويه ومن والاه الكافر لا تحترم انسانيته ولا يعترف به انه انسان له كرامة ومبدأ وعاطفة واحساس وكيان الكافر يستعبد ويحرم من كل امتيازات الانسان الحياتية ويعامل معاملة اقل مستوى من معاملة الحيوان كل رجالات العربان يهزون اكتافهم ويفردون عضلاتهم ويبرزون رجولاتهم على الكافر كما لو انه ظبي وقع فريسة وسط كومة من الضباع الصحراوية الجائعة الكافر اخلاصه يعتبر غدر وصدقه كذب وامانته خيانة وانتمائه تبرئة وعرفانه جحود وعطائه نكران وعلمه جهل وتفكيره جنون وابداعه هبل وعمله عبث وانسانيته مصادرة ومهملة ومواطنته محرمة وتشخيصه انه مجرم دون اقتراف اي جريمة الكافر هدف مباح مشروع لعصابات السطو والسلب والنهب والارهاب والتخريب والتدمير وكل صنوف العدوانية ... تلك عصابات العربان التي ترفع لواء العقيدة الاسلامية الكافر لا يناقش ولا يجادل ولا يؤخذ براية ولا يستمع لحديثه فكلها كبائر تدخل النار أيذاء الكافر متعة للمؤمن وسبب في رفع مقياس حسناته عند ربه وسبب لمكسبه ماديا في حياته وسبب في تحسين مزاجه ورفع معنوياته والاحساس بالقوة والسيطرة والثقة بالنفس والشجاعة والتألق الاجتماعي الكافر لعبة عند فراخ المسلمين اذ يمارسون متعتهم في التعدي عليه جسديا ونفسيا وتنغيص حياته وتحقيره واهانته وتحطيمه وتدمير ممتلكاته كل انسان تنطبق عليه مواصفات الهدف للابتزاز المعنوي والمادي يسمى كافر فتصبح كلمة كافر هي المبرر لكل من يدعي الايمان كي يمارس عدوانيته اتجاه الشخص الملقب بهذا اللقب القبيح ولا اقبح من لقب كافر في اللغة العربية ------------ الكفر هو الخروج عن صف العبيد وهو الخروج عن الاجماع وهو الخروج عن عقيدة القطيع وعن المسار الجماعي اذن الكفر استقلال وحرية وتغيير وتجديد وتحديث وخروج عن النمطية والروتين والتقليد والثبات والرجعية اذن الكفر مناسبة للنمو والتطور والبناء والعمل والفكر والتعلم والابداع والتميز اذن الكفر اساس حضارة الانسان وطاقة الانطلاق نحو حياة افضل اذن يحق لي الافتخار بانني كافر الكفر وجدته في بلاد الكفار حب وسلام وحرية الكفر وجدته اخلاص وانتماء ووفاء وجد وعمل وتضحية الكفر حضارة وكرامة وانسانية اليست هذه طموحاتي كانسان ؟ اليس هدفي بالحياة ان اعيش سعيدا هانئا كريما حرا مستقلا وصاحب اعتبار وكيان ؟ اذا لماذا لم اتخذ الكفر عقيدتي ومنهجي وفلسفتي وخطتي وبرنامجي بالحياة ؟؟ يقولون عني انني كافر ... نعم انا كافر وافتخر وياليت نبي الاسلام محمد ذاته كان كافرا !! لكانت امته افضل امم الارض ايها المستعبدون اكفرو ايها المستغلون المسلوبون المستضعفون المهانون اكفرو ايها المتخلفون الجهلة الفقراء المسحوقون الجائعون التعساء اكفرو ايها المنهزمون الفاشلون التابعون الموالون الامعة المستغفلون المساقون اكفرو ايها العربان اكفرو اكفرو كلكم واصحو لحياتكم وارفعو شعارا لا اسلام بعد اليوم وكفى عودو لانسانيتكم ولطبيعتكم حققو ذاتكم الانسانية امتلكو الاستقلال والحرية وانتهو من من العبودية والتخلف والجهل والرجعية اتمنى ان يصبح اسمكم امة الكفار بدلا من الامة الاسلامية
#سامي_كاب (هاشتاغ)
Ss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المجتمع الانساني والوطن قراءة في تاريخ العرب
-
بشار الاسد نحن معك والى آخر رمق .. علمانيون ونفتخر
-
مشاعر علماني بائس على هامش الحياة
-
التفكير المجرد الحر وتحقيق الذات يقودان للحرية
-
الحب من ارقى الاخلاق الانسانية الهادفة للسعادة والرفاهية
-
يستحيل ان يبقى الاسلام مجرد دين في ظل دولة علمانية
-
الارادة هي مفتاح السعادة وآلة صناعة الحياة
-
فلسفتي في نظرتي للمراة وادارة علاقتي معها
-
مقتطفات فكرية من وحي الربيع العربي
-
على الرجل مسؤولية اخلاقية لحفظ حقوق المراة الحياتية
-
خلل تركيبي في اجسادهم وخلل برمجي في عقولهم
-
المراة والرجل كيانان مختلفان في الخصائص لكنهما مكملان لبعضهم
...
-
الوعي المجتمعي هو وعي الذات ثم المجتمع الانساني باسره
-
نثريات عاطفية في الحب والعشق والنساء
-
فلسطين الحضارة والانسان والسلام والمحبة
-
مفهومي للحب وعلاقتي مع النساء وفلسفتي الذاتية
-
العلاقة الطبيعية الحرة بين الرجل والمرأة هي اساس الحب
-
الحب الاجتماعي هو ممارسة وتجربة حياة وفلسفة وجود
-
المفهوم العلمي للزواج وعلاقة الرجل بالمرأة ضمن المجتمع الانس
...
-
المرأة اثمن هدية طبيعية في الوجود
المزيد.....
-
الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة
...
-
الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد
...
-
الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي
...
-
الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
-
هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست
...
-
صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي
...
-
الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
-
-الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
-
ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر
...
-
الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|