أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح بدرالدين - هل تعيق - الشيعية السياسية - دمقرطة لبنان والعراق














المزيد.....

هل تعيق - الشيعية السياسية - دمقرطة لبنان والعراق


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1151 - 2005 / 3 / 29 - 11:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية قبل أيام أن " النظام السوري يعيق العملية الديموقراطية في المنطقة " وكان المقصود بذلك الدور السوري الرسمي في كل من لبنان والعراق وفلسطين وتالياً في الداخل السوري والذي بات معلوماً للقاصي والداني حيث المحاولات الرسمية – البائسة- مازالت مستمرة بمواجهة تيار كوني ودولي واقليمي جارف وواسع تقف في القلب منه شعوب المنطقة باغلبية اطيافها وطبقاتها وقواها السياسية التواقة الى التغيير والخلاص من تسلط الاجهزة المرئية منها والخفية والتحرر من كابوسها المطبق على النفوس منذ عقود.
اعلان مسؤولة دبلوماسية القوة الاعظم في العالم يحمل اكثر من رسالة موجهة الى اكثر من طرف وهو يختلف عن التصريحات اليومية التي نسمعها بين الحين والاخر من وسائل الاعلام من دول ومجموعات وحكومات وقوى لكونه يعبر عن ارادة عظمى ويحمل مضمونا استراتيجياً ويستجيب لدواعي السياسة الظرفية الراهنة لامريكا وحلفائها الاوروبيين والمنظمة الدوليه.
فالنظام السوري يتحرك وفق مصالح بقائه بعيداً عن اي تقدير واعتبار لارادة شعوب المنطقة وللعملية الديموقراطية والاصلاح والتغيير والوحدة الوطنية والسلم الاهلي والتعايش بين الشعوب، ويلقى دعماً رسمياً من نظام ايران الذي يعيش نفس ظروف وهواجس حليفه في دمشق . كمايستقوي النظام السوري بدعم وموالاة الميليشيات المسلحة ل–حزب الله- وحركة –امل- كقوتين تعبران عن نهج – الشيعية السياسية- في لبنان، وبدوره النظام الايراني يلقى موالاة من قوى- الشيعية السياسية- الاساسية في قائمة – الائتلاف- الفائزة في الانتخابات العراقية والمدعومة ببركة مرجعية السيد السيستاني.
- الشيعية السياسية- في لبنان تقف اذا في موقع الموالاة للنظامين اللبناني-السوري وبمواجهة الاغلبية الشعبية في معظم الطوائف وخاصة بعد اغتيال الرئيس – الحريري- وانتفاضة الاستقلال والاعتصامات الهادفة الى تحقيق الحرية والاستقلال والسياده.
اما – الشيعية السياسية- في العراق فموقفها متردد اومتحفظ او غير واضح تجاه التغيير الديموقراطي والفدراليه وحقوق الكرد والقوميات الاخرى، ومن بناء العراق الحديث ودولة المؤسسات المدنية وحقوق المراة في ظل دعواتها الى اعتبار الشريعه الاسلامية كمصدر اساسي للدستور المرتقب والعودة الى –المرجعية المذهبية- في القرار السياسي وهي بذلك لا تقل ضررا على مستقبل العراق الجديد من مثيلتها – السنية السياسية – التي دفعت قطاعات من تلك الطائفة نحو الانعزال عن الحياة السياسية والتعاطف مع العمليات الارهابية المدانة بعكس اغلب القوى السياسية الحية العربية والكردية وجميع فصائل العمل الوطني الديموقراطي في العراق وهذا النهج لايختلف كثيراً عن اساليب النظام الاستبدادية خاصة من خلال الاصرار على ان يحل – قانون الطوارئ المرجعي المذهبي- ( الذي يسن في غرف مغلقة وعبر افراد محددين مجهولين ) محل قانون الطوارئ والاحكام العرفية المعمول بها من جانب انظمة الحزب الواحد الاستبدادية الشمولية ( التي شرعنها الحكام الدكتاتورييون في غفلة عن الشعوب ) وفي المقدمة النظام المنهار في بغداد , والتي كانت ترقص على انغام معزوفة – الامن القومي- المزعوم كذريعة غير مبرره للتسلط .
في النتيجة وعلى ارض الواقع تقوم – الشيعية السياسية- التي يستثمرها نظاماً دمشق وطهران لمآربهما منذ عقود بدور – ارتجاعي – مناقض حتى لمصالح ابناء الطائفه في مجال الاندماج الوطني والتفاعل المواطني والتشارك في اكتساب الحريات العامة والعيش الآمن خاصة وانهم اولا وآخرا جزء من التكوين القومي العربي في البلدين كانتماء يعلو فوق الروابط الطائفية والعائلية والمناطقية .
كما ويعمل القيمون على ادارة نهج – الشيعية السياسية - عن معرفة أو جهل على – تبديل- الدور التقدمي الثوري لاغلب ابناء الطائفه في الحركات الوطنية والديموقراطية في بلدانهم الى موقع – طابور – خامس واتجاه مضاد لجميع مفاهيمهم وتراثهم التاريخي في الحركة القومية العربية والديموقراطية الثورية، ومحاولة وضعهم في موقع لايحسد عليه موقع الموالاة لانظمة الاستبداد أو التأسيس لدكتاتورية- الشيعية السياسية- التي ستجلب دون شك في حال نجاحها الحروب الطائفية البغيضه والاقتتال الوطني وتوجبه ضربة قوية الى ارادة التغيير والاصلاح في مجتمعات المنطقة. اذ من غير المألوف أن يقف من يدعي تمثيل – الشيعة- في مواجهة التغيير الديموقراطي والتقدم والاستقلال في كل من لبنان والعراق وسورية وايران في حين أن التاريخ يشهد كم من المناضلين في سبيل الحرية انجبتها الطوائف الشيعية الكريمة في هذه المنطقة الى جانب الطوائف الاخرى وكم من الثورات والانتفاضات والحركات ارتبطت باسماء ابنائها. أليس ابناء الشيعة – مثل غيرهم- احوج ما يكونون اليوم الى انتفاضة داخلية تزيح قيادات- الشيعية السياسية- المستأثرة بالمصالح والامتيازات الضيقه وخاصة في لبنان.



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرد العراق في اتون المعركة السياسية الكبرى
- من خطاب - القسم - الى خطاب - الندم -
- بعد عام من - الهبّة - الكردية السورية
- العراق ولبنان ...اختبار الصدقية الدولية في القرن الجديد
- بعد اغتيال الحريري :هل سيستمر نظام البعث السوري كقاعدة ارهاب ...
- رئيس جمعية الصداقة الكردية العربية يزور فلسطين
- نداء عاجل الى مروان عثمان رسالتك وصلت ... وصحتك بالدنيا
- محاولة في اعادة تعريف اسس العلاقة الكردية - العربية
- يا كرد العراق حذار من التصويت بلغتكم في سورية
- العراق الجديد والتجاذب -الصفوي - الهاشمي
- نحو عام مشرق جديد
- وما دخل جماعة - بلدية باريس - بالثورة الفرنسية
- رسالة تحية وتقدير الى الهيئة المؤسسة - للتجمع العربي لمناصرة ...
- جمعية الصداقة الكردية - العربية تعقد اجتماعها العام
- -النور جفيك - يحاضر في رابطة كاوا حول العلاقات بين تركيا وال ...
- - المؤتمر القومي - الاسلامي - بين الشوفينية الشمولية ومناصرة ...
- اللائحة الكردستانية الموحدة خطوة في الاتجاه الصحيح
- وانتصر العراق الجديد في شرم الشيخ
- - عروبة العراق - = - تركية الاسكندرون - و - فارسية الاهواز - ...
- التاسيس لديموقراطية - الاغلبية - في النظام الاقليمي الجديد


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح بدرالدين - هل تعيق - الشيعية السياسية - دمقرطة لبنان والعراق