أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جليل النوري - قد لا يصبر الحليم طويلاً..














المزيد.....

قد لا يصبر الحليم طويلاً..


جليل النوري

الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 20:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسمه تعالى
قد لا يصبر الحليم طويلاً..

الاجراءات الكثيرة المستعجلة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء بخصوص الاستجابة لمطالب المتظاهرين، من تشكيل لجان وزارية وسياسية، غايتها تحقيق المطالب المشروعة الدستورية، هي خطوة جيدة في الطريق الصحيح لا يمكن غض الطرف عنها او التهرب من حقيقتها، وان كانت ليست بالمستوى المطلوب من ناحية فترة سرعة التطبيق الذي سببه التسويف في بعض القضايا المهمة، ولكن مع ذلك نقول، قليل متوفر خير من عدم محض.
وفي هذا الصدد - المطالب المشروعة - كان بودي ان اسال الاخوة المكلفين بالعمل السياسي في التيار الصدري، ابتداءا من المرجعية السياسية المتمثلة بالاخوة الكرام في الهيئة السياسية، مرورا برئيس الكتلة السيد الاعرجي، عروجا على الاخ العزيز النائب الاول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل، ومن ثم سيرا نمشي نحو الاخوة البرلمانيين والسادة الوزراء الصدريين، واقول لهم، اما حان الوقت لان تطالبوا بحقوقكم المشروعة كما طالب بها غيركم؟، ام انكم تنتظرون الشعب يقول قولته ويدلي بدوله نيابة عنكم؟..
فعلى سبيل المثال، ان دولة الرئيس الذي اعتقل اخوتكم المجاهدين المقاومين الشرفاء لا لشيء الا حبا بالاحتلال الامريكي وتزلفا له، وايضا اعتقل وتشفى وعذب كل شريف امتدت يده بفتوى من مرجعيته لاعداء المذهب من البعثيين والتكفيريين؟، يقوم باطلاق سراح السجناء زرافات بشكل قانوني او غير قانوني، هروبا من الضغوطات التي يمارسها عليه الطرف الاخر، مستثنيا فقط اخوتكم في العقيدة والجهاد والتوجه.
وليس هذا وحسب، بل قام عمدا باطلاق سراح البعض ممن تلطخت اياديهم بدماء الابرياء، بل وتوسط لهم عند الاحتلال، وجعلهم فيما بعد ميليشيا تعمل تحت تصرفه لتنفذ اجنداته المعروفة في تصفية معارضيه واحداث الفوضى والانشقاق داخل القوى الشريفة الوطنية النزيهة.
فاليس الاولى بكم ان تحدثوه وتخبروه عن السبب الذي يجعله يستمر باعتقال الشرفاء والمجاهدين والمقاومين؟!!..ويطلق سراح البعثيين وكبار اعضاء القيادة القطرية، والذي كان اخرهم المجرم سيف الدين المشهداني.
نحن لا نريد ان تتوسطوا للقتلة والمجرمين الذين ثبت اجرامهم بالدليل، الا من اعترف منهم بالاكراه تحت التعذيب والتهديد بنسائهم واعراضهم كما كان يفعل المجرم صدام مع نفس الكثير من الذين اعتقلتهم مرتزقة المالكي اليوم، وخصوصا في الديوانية وغيرها من المحافظات الاخرى، والذين ذهبوا جريرة جرائم عصابات الاجرام المعروفة في تلك المحافظات، من الذين اطلق سراحهم فيما بعد واصبحوا الاداة الضاربة للحزب الحاكم ورئيسه.
وليس هذا وحسب، انتم مطالبون ايضا بان تطالبوا باعادة المحاكمات جميعها، لان كل ما كان يجري كان تحت الضغط والتصفية السياسية، وبعد الاعادة من سيثبت اجرامه فعليه وزره، ومن ستثبت براءته فعلا مَ بقاءه الى الان؟..
اخبروه بالنيابة عن التوابين وطالبي الثار، اليس انت مختار العصر؟، فهل مختار العصر سجن اتباع ال علي؟، ام عذبهم؟ ام اغتصب نساءهم؟ ام هدم بيوتهم؟ ام نكل بهم؟ ام طردهم من وظائفهم؟ ام هجرهم؟ ام قطع ارزاقهم؟.
قولوا له، هل هذه افعال مختار العصر؟، ام هي افعال مختار امن؟.
اخبروه بالنايبة عنا، ان سكوت الحليم لايعني ضعفا، لانه حليم، وبامكان الحليم ان يفعل بارادته التي غرسها الله في روحه ما لم تستطع ان توقف ذلك الجبال الراسيات، فليتق الله ويلتفت ان هناك امهات تدعو عليه ليل نهار، وزوجات تطالب الله بالانتقام ممن ظلم ازواجهن، وان هناك اطفالا لم يروا ابائهم سنوات، وان هناك عوائل شهداء طالت يد الاعتقال ابناءهم، وان هناك مظلومين، ينظر الله لهم ولشفاههم حين تدعو، فليتق الله وليرجع الى رشده.
ولينظر المالكي بعين العطف الى اولئك الشرفاء كما ينظر بها الى ولده، وبناته، وزوجته، لان هناك اناس اصحاب عوائل، يحبونهم ويعطفون عليهم كما هو يعطف ويحب عائلته، فكما هو حريص وعطوف ومحب لعائلته، فايضا هناك بالمقابل من ينظر لعائلته كما ينظر هو، لان كلاكما بشر، لك عواطف ولهم عوطف.
هذا من جانب المعتقلين، اما الجوانب الاخرى التي هي بالنسبة لي اقل شانا من موضوع المعتقلين، وتتضمن التوزان في توزيع المناصب، لان المالكي اجهزعلى كل المناصب الثانوية، كالوكالات والادارات العامة، في اغلب مفاصل الدولة، وعليه يجب ان يعطي الحقوق المسلوبة من الاخرين، بما فيها حقوق كتلة الاحرار المشروعة، وكلامي هذا ليس فيه اي استجداء للعواطف منه او البحث عن امتيازات اضافية خارجة عن سياق الحق المشروع، بالعكس فكلا المطلبين هما مشروعين، ولن يكون له اي فضل في تحقيقهما، فهذا واجبه الشرعي والقانوني والدستوري، وهو الذي ارهق اسماعنا كل يوم بحديثه عن الدين والقانون والدستور.
وفي الختام، اقول لاخوتي السياسيين الصدريين، ان حاول البعض ممن باعوا مبداهم في تلك الحكومة للمالكي كوزير الزراعة ووزير الصحة وبعض النواب المنشقين، تزلفا له وطمعا بفتات عيش دنيء، سرعان ما خسروه باسرع ما يمكن، عليكم الاستفادة من تلك التجربة والالتفات الى ما صنع اولئك الخاسرون وماذا كانت نتيجة خيانتهم، فتكاتفوا وتلاحموا وتاخوا واتركوا المشاكل فيما بينكم، وطالبوا بحقوقكم المشروعة باعلى اصواتكم، ولا تترددوا ابدا، فما ضاع حق وراءه مطالب، فتحية لكم، ولعملكم الدؤوب، وشكرا لكم على كل ما قدمتموه وتقدموه، والشكر من الله لكم وليس من احد، وعذرا لكم ان اصابت احرفي بقسوة عطفها ارواحكم، ولكن هكذا علمنا ولينا ومرجعنا الصدر الشهيد، على ان نقول الحق ولو على انفسنا، وهذا نابع من حبي لكم وحرصي على ان لا يتعرض اي احد لعملكم وجهادكم في ميادين السياسة المتعبة المزعجة، لان التعرض لكم، هو تعرض لكل الصدريين، فالمؤمنون كالجسد الواحد، ان اشتكى منه عضو، تداعا له سائر الجسد بالسهر والحمى.


جليل النوري
يوم الثلاثاء الموافق للرابع والعشرين من شهر ربيع الاول للعام 1434



#جليل_النوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع العربي..كان عراقياً..
- كلنا صباح الساعدي
- دكتاتورية بالعافية..ترضون ما ترضون.
- (الاصطياد بالماء العكر).
- فيكَ الخصامُ..وأنتَ الخصمُ والحَكمُ..
- (التحالف الوطني..شمّاعة أخطاء دولة القانون)
- - سياسة التخبّط في المواقف للحزب الحاكم ورئيسه -
- ألمُفلِسون وسياسة تخوين الآخرين
- {سيد الرضوان}
- قصيدة بعنوان {كُلّي أكرَهُك...}
- القرضاوي من واعظٍ للسلاطين إلى سونارٍ للثورات -الحلقة الأخير ...
- ((ريحانةُ الرحمة))
- (الشوفينية تذبح الصدريين بثوبها الإسلامي الجديد)
- (رسالة إلى الشهيد الصدر من جمعة الشهادة)
- (هل ستفرض التفجيرات على السياسيين مرشح التسوية؟)
- (دولة القانون.. تتحدّى القانون)
- (ما الذي خَبَّأهُ الاحتلال من ضجيج اجتثاث البعث؟!)
- (عوامل إجهاض الانسحاب الأمريكي من العراق)
- (بين جريمة الدويجات وموعد الانتخابات.. ضاعَ ألاستفتاء على ال ...
- (ولسوف ترضى)


المزيد.....




- العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500 ...
- ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
- حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق ...
- نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي ...
- اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو ...
- مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر ...
- بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
- لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
- الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
- تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جليل النوري - قد لا يصبر الحليم طويلاً..