حين ينقلب السحر على الساحر ماذا يفعل الغرب

رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 15:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حين ينقلب السحر على الساحر ماذا يفعل الغرب

هناك أزمة حقيقية بين من يدعون أنهم ممثلون للإسلام السياسي وبين مواثيق حقوق الإنسان العالمية , فإن عقيدة وفكر وروؤية هؤلاء الممثلون تتعارض كلية مع هذه الوثيقة التي كانت سبب تحرير الإنسان الأوروبي من بعد عصر استعباد الكنيسة له في العصور الوسطي حيث تخلصت أوروبا من تسلط الدين الذي كان مثل السيف على رقاب الناس ونهضت أوروبا وانتهي هذا العصر المظلم من تاريخها وأصبح الإنسان الأوروبي حر يبدع ويبحث عن العلم والتقدم لا فرق بين رئيس ولا مرؤوس والجميع أمام القانون سواسية في الحقوق والواجبات
بينما يريد أتباع فكر الإسلام السياسي أنتاج الظلم والاستعباد من جديد في هذا العصر عصر الفضاء وأيضا باسم الدين وإدخال العالم في صراع فكري ودموي وتقسيم العالم الى معسكرين معسكر الكفر ومعسكر الإيمان أو السلام واعتقد إذا لم تدرك أوروبا والغرب عموما خطر الإسلام السياسي عليهما وعلى أجيال المستقبل في أوروبا والغرب سوف يدفعون الثمن غالي والمطلوب ألان من أوروبا والغرب في أسرع وقت هو دعم الحركات المدنية التنويرية في الشرق لمحاربة هذا الفكر بالفكر وليس بالسلاح محاربة الفكر بالفكر هو الذي سوف يوقف مد فكر الإسلام السياسي والذي كما نعلم ويعلم الجميع في هذا العصر ينتشر في أوروبا والغرب بسرعة الصاروخ ماذا سوف تفعل أوروبا والغرب حين يحمل أبناؤها فكر الإرهاب المسمى ظلما وبهتانا بالإسلام السياسي , فمن هنا يجب على منظمات المجتمع المدني غير الحكومية في الغرب ان تشارك نظيرتها في الشرق إنشاء قنوات تنويرية قبل فوات الأوان وان محاربة الفكر بالسلاح هو إفلاس فكري وعار على كل من يعتقد في ذلك ؟؟؟؟ وعلى أوروبا أن تفهم والغرب عموما أنهم هم من ساهموا في دعم هذه الحركات التي تستغل الدين وتخلطه بالسياسة لإعادة استعباد الشعوب من جديد وإرجاع العصور الوسطى مرة أخرى لكن بصبغة تتستر في ثوب إسلامية والإسلام منها بريء
وألان انقلب السحر على الساحر هؤلاء لا عهد لهم ولا ميثاق وإذا كانوا يحللون اغتصاب الأطفال وممارسة الجنس مع الأموات وقتل الأبرياء لمجرد اختلاف الرأي معهم ومما لا يدركه الغرب صحيح انه يملك المال والسلاح كما قلت ولكن انه لا يملك الفكر لمحاربة هؤلاء فكريا وإذا ذهبت هذه الفرصة ان نتقابل نحن أصحاب الفكر التنويري والذي لا نملك غير هذا الفكر وأصحاب نفس الفكر التنويري في الغرب من اجل تنفيذ برامج قوية لمجابهة وتعرية هؤلاء وكشفهم على حقيقتهم إمام العالم سوف يسيطروا هم على العالم وإذا حدث ذلك لن ينفع معهم سلاح ولا فكر بعد ذلك

#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات