محمد خطاب
الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 00:52
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
في زمن أغبر قرر الشعب المصري إزاحة الديكتاتور مبارك و لان الخيارات ضعيفة و التربة المصرية .. مجرفة منذ عقود طويلة ، بسبب أن زعمائنا أرادوا ألا تعكس المرأة صورة مصري آخر ، ولذلك أزاحوا السادة حتى عجزت الأرض عن إنتاج غيرهم و تركوا العبيد في خدمتهم !
يتميز العبيد بالأداء الجاد و المفرط لخدمة سادتهم ، الدفاع الشرس عن نزواتهم و القسوة في معاملة الخصوم و القدرة الغريبة في الدفاع عن الرأي و نقيضه ، و لم تعدم مصر هذا النوع ممن يسمون تجاوزا البشر ، و صبغوا المجتمع بصفاتهم و أصبح الحر غريب في وطنه و بات المطالب بحقه خارج عن القانون ، و الداعي إلي الديمقراطية يسعي لقلب نظام الحكم .
بعد الثورة وجد الأحرار أنفسهم بدون قائد ملهم وتفرقوا شيعا كل خلف من ارتضوه قائدا للمرحلة وتفتت الأصوات ، و في الظلام الدامس كانت الغربان تخطط بشكل مميز و تعرف كل خطواتها جيدا و كلمة السر الدين و الهوية الإسلامية و ألفاظ عليها ممن أسموهم بني ليبرال و بني علمان ، واستحضروا كل كلامات القبح ، و الأوصاف القذرة في سب المعارضين في ذاتهم و أعراضهم ، و هو كلام لاقي رواجا في شعب الأمية فيه تتعدي 70% و أمية المتعلمين تصل ل 90% وهنا بدأ ما أسموه شيوخ السلطة فجر الإسلام ! و لا تستغربوا لقد اكتشف هؤلاء أن الإسلام في مصر تقليد وليس أصيل و لذلك أتوا علينا بكتالوج جديد اسمه الإسلام الحقيقي ، ونادوا بأن الإسلام والسلطة يدا واحدة لا تنفصم ، و اكتسحوا السلطة بدءا من القاعدة الأهم النقابات ثم مجلس الشعب و مجلس الشورى ، ولم يتبق سوي الرئاسة و فازوا بها ولكن حكم الدستورية جاء لينكد عليهم لأنه أجل شرعنة النهب لمصر ، وكان من أول قرارات ما يسمي بالرئيس الاخواني هو عودة المجلس المنحل ولكن القضاء حال دون ذلك ، وكافأ مرسي المجلس العسكري المتواطأ معه بحله ، وكافأ الإرهابيين بالإفراج عنهم ليعيثوا في الأرض فسادا و يعدوا أجيال جديدة للقبض علي مصر ، بات الحاضر مظلما و المستقبل داما و أنطفأ بريق مصر علي أيدي اللصوص و قطاع الطرق و رجالهم الخرفان ، و الشباب هو ضحية آلة القتل للسيد المرسي الذي كان كلما بكي في صلاة يهلل له الأزلام ، وكلا قال كلمة بلهاء في السياسة الخارجية ضخموها و أشعرونا أنه فتح جديد في السياسة الخارجية الرئيس الذي زحف علي بطنه من أجل حفنة دولارات في السعودية في حين تجلد امرأة مصرية ظلما ولم يتحرك ، الرئيس الذي فشل في إقناع العالم بأنه أمير المؤمنين ! و يجب أن يعاملوه بما يليق استأسد علي شعبه البسيط ، و نكل به و علق المشانق للأحرار علي أبواب الاتحادية .
#محمد_خطاب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟