أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صائب خليل - ااشرف عبد الفتاح والسادات مرة اخرى, واصول الرد على كتابات الاخرين















المزيد.....

ااشرف عبد الفتاح والسادات مرة اخرى, واصول الرد على كتابات الاخرين


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 1151 - 2005 / 3 / 29 - 11:47
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


في رد اشرف عبد الفتاح (1) على ردي ( 2, 3) على رسالته المفتوحة الى ابو مازن ( أبو مازن-كن في شجاعة السادات) يبدأ اشرف بالقول " وحقيقة كلام الأستاذ صائب في الواقع لا يستحق رداً" اما لماذا لا يستحق كلامي ردا حسب رأي اشرف عبد الفتاح, ف "لأنه يعود بأفكاره وشعاراته إلى حقبة الستينات قبل أن أولد." بالطبع يعود الحديث عن الشجاعة والخيانة الى زمن ابعد كثيرا من الستينات لكن هذا اغرب سبب سمعته او قرأته: ان شيئا لايستحق المناقشة لانه جاء قبل ان يولد المناقش! على حد علمي ان الكثير مما نقرأه ونناقشه ونتمتع به يعود الى الستينات وقبلها.
الستينات التي سبقت ميلاد اشرف كانت سيئة لانها حسب رأي اشرف:
" حيث كان القوميون والبعثيون والإسلامويون العاجزون عن التحليل الإجتماعي والسياسي ، يدفعهم كسلهم العقلي إلى إلصاق تهمة الخيانة أو البطولة بدلاً من التحليل العقلاني للمواقف السياسية "
مرة اخرى يا اخي, التحليل العقلاني لم يبدأ بولادتك, بل يعود الى ازمان سحيقة, وحتى التحليل السياسي الحديث يعود الى خمسة قرون قبل ميلاد المسيح على الاقل. كما ان فترة "الستينات وقبلها" لم تكن حكرا على " القوميون والبعثيون والإسلامويون العاجزون عن التحليل الإجتماعي والسياسي", بل كانت من اكثر الفترات البشرية الحديثة غزارة في انتاجها السياسي والفكري سواء في الوطن العربي او العالم. صحيح انها كانت تعج بالاخطاء والتعجل والثورية, لكن ذلك يرافق بلا شك كل ثورة انسانية هامة. ثم من اين اقتبس السادات افكاره التي تحترمها الا من فترة الستينات وقبلها, ان كان قد اقتبس شيئا؟
الحضارة لم تبدأ بولادتك يا اشرف. الم تستشهد بنفسك ب "قولة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لقاضيه أبو موسى الأشعري", والتي اتمنى ان تتعلم منها انت ايضا, بعد ان عرفت ما قد لم تكن تعرفه عن السادات, الم تلاحظ ان من استشهدت بهم عاشوا في زمن اقدم كثيرا من ولادتك؟

اما عن "الكسل العقلي" فلا ادري من اين جاءتك الفكرة انني انتمي الى مجموعة كسولة عقليا, وانك "انشط عقليا" مني!
كذلك اود ان اقول لك شيئا اضافيا:
بعد ان كتبت جزئين من ردي عليك في السادات, كاشفا حقائق لم تأت انت على ذكرها, بقي لدي ما يكفي لجزء ثالث لكني ارتأيت اهماله لان السادات لم يكن برأيي يستحق كل هذا الوقت منا ومن القراء. لكن بما انك عدت وذكرت "النشاط العقلي" فاني ساعود وانشر الجزء الثالث من ردي عليك وعلى السادات وسيكون تحت عنوان "هل كان السادات متخلفا عقليا؟"

بعد ذلك ينتقل اشرف مباشرة الى اتهامي بالارهاب لاني اعتبر السادات خائنا: "السيد صائب خليل يعتبر السادات خائناً وككل خائن يستحق الإعدام، وهكذا ينضم عملياً إلى شيوخ الإرهاب أمثال عمر عبد الرحمن وراشد الغنوشي اللذان أصدرا فتوى بقتل السادات."
بما ان "كل خائن يستحق الاعدام", فان اي شخص يتهم اي شخص بالخيانة "ينضم الى شيوخ الارهاب" ويصبح زميلا ل "عمر عبد الرحمن وراشد الغنوشي". هذا هو "التحليل الاجتماعي والسياسي" الحديث الذي بدأ بولادة اشرف.
حسب هذا المنطق, ما علي الا ان اجد مجنونا يخالفني الرأي لالصق تهمة الجنون بكل من يخالفني بعدها واجعله زميلا لذلك المجنون.

عن الشجاعة والخيانة والبطولة يقول اشرف :
" الأستاذ صائب مازال يحلل السياسة العربية بمعجم الجبن والشجاعة والخيانة والبطولة"
انا لم احلل السياسة بمعجم الجبن والشجاعة, والخيانة والبطولة, لكني اقول انها كلمات مازالت تمتلك معانيها, وان السياسي المفاوض مثلما يمكن ان يكون ذكيا او غبيا, يمكن ان يكون جبانا ويتنازل بسبب الضغوط الى اكثر مما يتطلب منه الموقف السياسي ويمكن ان يكون شجاعا ويقدر فرصه بشكل عقلاني سليم. فالشجاعة, تلك الصفة التي حافظت على جمالها على مدى العصور, كما وصفتها كاتبة فرنسية يوما, لم تختف من معجم السياسة والتحليل يا اشرف, والا كيف تفسر لنا انك استعملتها في عنوان مقالتك نفسه؟
المنطق العام المميز لرأي اشرف عبد الفتاح والكثيرين غيره هذه الايام هو : بما اننا لانستطيع ان نأمل ان نكون اقوى من اسرائيل, فليس لنا الا ان نرضخ لكل ما تقول, ونقبل ممنونين بكل ما تتنازل عنه من ما اغتصبته منا وبشروطها.
ليس هذا صحيحا, فعندما تحرر العراق من بريطانيا لم يكن اقوى منها ولا كانت الجزائر اقوى من فرنسا او فيتنام من اميركا. حزب الله لم يكن اقوى من اسرائيل عندما اضطرها الى الخروج من جنوب لبنان بلا شروط. الفكرة ان تجعل الاحتلال مكلفا لصاحبه اكثر من فائدته له, ثم تتفاوض بشجاعة وذكاء لتثبيت مواقفك الممكنة سياسيا. وما دام الوازع الاخلاقي غير موجود, وكل شيء يقاس بالربح والخسارة, فيجب ان يشعر المقابل ان هناك ما يربحه من التفاوض للتنازل ولو عن جزء من احتلاله.

بعد ذلك ينتقل اشرف الى تفاصيل لا اعرف ما يريد منها عن "ثلاث وعشرين رصاصة" وشقة شخص يبدوا ان اشرف ليس متأكد منه في لندن "اشتراها بدين مصرفي وبفتوى من الشيخ القرضاوي" وبما ان اشرف قد جعلني زميلا للارهابيين والقرضاوي فعلي ان افسر وابرر تصرفاتهم.
ثم تتوالى تحليلات اشرف عبد الفتاح ليتهمني انني "اعتبر" ابو مازن خائنا:
"اعتبر صائب خليل أبو مازن أيضاً خائن لأنه يحاول - ما استطاع إلى ذلك سبيلاً -أن يسترد من الأراضي الفلسطينية المحتلة في حرب 1967". وبالطبع كغيرها من التهم لايشعر اشرف بالحاجة الى وضع كلامي الذي استنتج منه رأيه بين اقواس اقتباس كما يفترض ان يعرفه أي صحفي مبتديء بل اي انسان ذو منطق سليم, دع عنك مدافع عن "التحليل الاجتماعي والسياسي", لسبب بسيط انه لايوجد مثل هذا الكلام في مقالي ليقتبس منه ما يثبت اراءه التي اخترعها لي.
الايحاء بالتهم دون ذكرها بشكل مباشر بشبه نشر الاشاعة عن الخصم. يمكنك ان تقول ما تشاء دون ان تتحمل مسؤوليته تماما.

عن التشويه من خلال كيل التهم جزافا يقول جومسكي في معرض حديث له عن شخص اتهمه باللاسامية : " ان تكتيك تشويه السمعة رابح دائما حتى ان لم يكن صحيحا. ما الذي يمكنك ان ترد عليه؟ اتقول "لست معاديا للسامية؟"

وفي كتاب صدر عام 2003 لنقد سياسة حزب العمل الهولندي وتجديد نظام الانتخابات في البلاد, على اثر فوز فورتان الصاعق, يورد"ترومب", المحلل السياسي للحزب المذكور في معرض المقارنة مع نظام الانتخابات الامريكي الواقعة التالية:
حين كان احد السياسيين من شرق تكساس مهددا بخسارة الانتخابات حصل على نصيحة من صاحبه الرئيس جونسون بأن يشيع عن رسيله انه كان ينكح الخنازير. فقال له السياسي: "لكنه لم يفعل ذلك اليس كذلك؟" . "كلا" اجابه جونسون, "لكنه لن يستسيغ ان ينكر ذلك علنيا". وانا ماذا يمكنني ان ارد عليك يا اشرف؟ ااقول اني لست صديقا ل عمر وراشد ولست ارهابيا؟ املي الوحيد ان افترض ان في كل انسان سوي حدود يقف عندها في كذبه وافترائه في ادعاءاته.

1. http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=34224
2. http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=31200
3. http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=31323



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الناس يحس بالنقص
- التعامل الفعال مع ازمة الاردن
- الطلبة والعصابات والنكتة الايرانية: حول احداث جامعة البصرة
- تفجير الحلة مؤامرة اردنية عمرها اكثر من عام
- لبنان يكتشف دواء للسرطان
- ايكاروس: مضطهدي الشعوب يدرسونها, لكنها لا تدرسهم
- الاقناع المعكوس: حول قائمة الائتلاف والجلبي والقرارات العشوا ...
- اسئلة قبل نتائج الانتخابات
- نظرية الخونة الابطال لاسحق رابين واشرف عبد الفتاح
- ليس من السهل على ابو مازن ان يكون في شجاعة السادات
- رهان الديمقراطية الخطير
- سياسيون مصابون بنقص الحضارة المزمن: حول الشغب السياسي العراق ...
- من قررت ان تنتخب؟
- خطوط على وجوه المدن العظيمة: اثار الجيش الامريكي في بابل
- صراع بين المتضامنين مع الشعب الكردي
- طائر الشمال الجميل يسحب استقالته!
- استقالتك مرفوضة ايها الطائر الجميل
- خير الامور ليس دائما اوسطها: في العلاقة العربية الكردية في ا ...
- الاعلام والحملات الانتخابية -4 – نظرية التوازن النفسي وتأثير ...
- الحملات الانتخابية والاعلام -3- الخط الايديولوجي


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صائب خليل - ااشرف عبد الفتاح والسادات مرة اخرى, واصول الرد على كتابات الاخرين