أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مختار العربي - الوعد البرغماتي في جنة النعيم!














المزيد.....

الوعد البرغماتي في جنة النعيم!


مختار العربي

الحوار المتمدن-العدد: 1150 - 2005 / 3 / 28 - 07:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الوعي هو الوعي والنص يتمكن الآن من العقول المتحولة بفعل عنيف هو أقرب إلى الوعي الإجباري ولكن لمحاولة مادية قيمة تفتت بنية النص وتحول الكارثة النصية إلى قراءة واعية ومسئولية منتهية بالنفاذ الأخلاقي لا بالجبر والغصب! فالبعض يقول بأننا نشكك في النص(!) عجباً! والبعض الآخر يتمتع لنقل يتمنع عن الإقرار بان شيئاً ما (!) قد لفت انتباهه وأزال غشوة الفراغ الذي كان يعيش ولا يزال! ولكن في النص امتحان ولنقبل بالجلوس على طاولة الامتحان لنرى إلى أي مدى يمكن للعقل أن يصبح عقلاً لا أن يصنع فعلاً جامد...
النص القرآني والجنة:-
يحمل النص القرآني الوصف الدقيق لنعيم وملذات أهل الجنّة، وذلك بإخبارنا عن وجود عدد هائل من الخدام المميزين الذين سيخدمون كل رجل من المحسنين المؤمنين الذين سيفوزون بجنة النعيم. وهؤلاء الأرقاء،
وفي الجلالين: هم غلمان أو أحداث صغار السن . وجاء وصفهم في الآي القرآني في قوله في سورة الطور 24:52 "ويطوف عليهم غلمانٌ لهم كأنهُمُ لُؤلؤٌ مكنون " وفي الواقعة17:56 "يطوف عليهم ولدان مخلَّدون" وفي الإنسان 19:76 "ويطوف عليهم ولدان مخلَّدون إذا رأيتهم حسبتهم لُؤلؤاً منثوراً". لذلك فإن إتمام سرور ونعيم أهل الجنّة، كما يقول القرطبي، لا يتم إلا باحتفاف الخدم والولدان بالإنسان. أي أن نعيم الجنة في رأي المسلمين، لا يكتمل إلا بوجود هؤلاء الأولاد في خدمة أهل الجنّة من الرجال، ومع أن القرآن حدد خدمة هؤلاء الأولاد بجلب كؤوس الشراب المختلف ليناولها للرجال. إلا أن بعض الرواة والمفسرين وسعوا خدمتهم بحيث تشتمل على الجنس، أي أن اللواط الذي كان محرماً على أهل الدنيا، سيصبح حلالاً في الجنة، لكي يستطيع الرجال مضاجعة الأولاد الذين ووضعهم الله من أجل إتمام لذّة المتَّقين. كيف لا وصفات هؤلاء الأولاد في غاية الحسن والجمال. فهم أولاً غلمان أو وِلدان مخلَّدون: فهم شباب صغار السن على صفة واحدة وفي سن واحدة على مر الأزمنة، أي باقون على ما هم عليه من الشباب والغضاضة والحسن، لا يكبرون ولا يشيبون ولا يتغيرون ولا يهرمون ولا يموتون. وهم ثانياً مثل اللؤلؤ المكنون، في غاية الحسن والبياض وصفاء اللون مثل اللؤلؤ المصون في الصَّدف في حسنهم وبهائهم ونظافتهم وحسن ملابسهم. وهم ثالثاً كاللؤلؤ المنثور، فهم كالدرر المتناثرة، يذهبون ويجيئون في حركة سريعة لخدمة سادتهم من رجال الجنّة. عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: "ما مِنْ أحدٍ من أهل الجنّة إلا يسعى عليه ألف غلام كلَّ غلامٍ على عملٍ ليس عليه صاحبه" ( أورده القرطبي في تفسير الطور 24:52). ويحتار العقل في التفكير بألف نوعٍ من الخدمة يحتاج إليها كل رجلٍ من رجال الجنّة، ويقوم هؤلاء الغلمان بالقيام بهذه الخدمات وهم سعداء بذلك، فَعَن عائشة قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أدنى أهل الجنّة منزلة من ينادي الخادم من خدمه فيجيبه ألفٌ كلهم لَبيِّكَ لبيِّكْ" (رواه القرطبي في تفسيره). وقيل عنهم مسوّرونَّ ومقرّطون،أي يلبسون الأساور في أيديهم والأقراط في آذانهم لأن ذلك يليق بهم كونهم صغار السِّن. وقد اختلف المفسرون والرواة المسلمين في تحديد هوية هؤلاء الأولاد، ومما قالوه:

هم الأطفال من أولاد المسلمين الذين سبقوهم إلى الجنّة.

هم من أخْدَمَهُمُ الله تعالى إياهُم من أولاد غيرهم.

هم غلمان خلقوا في الجنّة لخدمة أهل الجنّة من غير ولادة.

هم أولاد المشركين الذين ماتوا صغاراً بدون ذنوب أو حسنات، وهم خدم أهل الجنة.

هم ولدان المسلمين الذين يموتون صغاراً ولا حسنة لهم ولا سيئة.
يتغيّر أهل الجنّة إلى حالِ لا مثيل له في الحياة الدنيا، فالإنسان مهما كان جمال طلعته في الأرض، إلا أنه يبقى ناقصاً وعرضةً للجوع والعطش والتعب والإرهاق والمرض. وتتقدّم به الأيام ويذوي جماله وتبطل شهوته وتتغضن بشرته ويتساقط شعره ويضعف بَصَرَهُ وتنتهي حياته بالموت.وفي الجزيرة العربيّة، حيث قسوة الحياة تحت شمس الصّحراء الملتهبة، لا بدّ وأنّ هذه المظاهر الإنسانيّة كانت حادّة في حدوثها، لذلك كان لا بدّ من عكس الصّورة في الجنّة الموعودة للمؤمنين، ولذلك استنزلت الآيات النّاطقة بصفات الكمال لأهل الجنّة، فهم أوّلاً "فيها خالدون" (البقرة 25:2 و217؛ آل عمران 107:3؛ الأعراف 42:7؛ هود 23:11؛ الأنبياء102:21 ؛ آل عمران 15:3 و136 و198؛ النّساء 57:4 وغيرها العشرات من الآيات) أي "لا يذوقون الموتَ إلا الموتَةَ الأُولى ووقاهُم عذابَ الجحيم" (الدّخان 56:44). وهم "أصْحابُ اليمينِ" (الواقعة 8:56و27و38و90و91 والمدثر39:74) وفسر ابن كثير معنى "أصحاب اليمين" بذكر حديث للنبي محمد رواه معاذ بن جبل أن رسول الله تلا هذه الآية "وأصحابُ اليمين ما أصحاب اليمين… وأصحاب الشّمال ما أصحاب الشّمال" قبض بيده قبضتين فقال (هذه للجنّة ولا أبالي وهذه للنّار ولا أبالي). لذلك قال عنهم" أصحابُ الجنةِ هُمُ الفائِزون"(الحشر 20:59). وهم "المقربون" (الواقعة11:56) و"مكرَّمون" (المعارج 35:70)، وهذا التكريم من الله الذي أدخلهم الجنة بسلام "ادخلوها بسلام آمنين" (الحِجر 46:15) فالجنة دار سلام وأمان حيث لا حرب أو اضطراب، وهكذا "لا يَمَسُّهُم فيها نَصَبٌ وما هم منها بِمُخرَجين" (الحجر48:15) كما جاء في الحديث (يقال يا أهل الجنة إن لكم أن تصحوا فلا تمرضوا أبداً، وأن لكم أن تعيشوا فلا تموتوا أبداً، وإن لكم أن تشبّوا فلا تهرموا أبداً، وإن لكم أن تقيموا فلا تظعنوا أبداً). والذي ينال هذا النعيم ينسى أحقاد الماضي "ونَزَعنا ما في صدورِهِم من غِلٍ" (الأعراف 43:7 والحجر47:15) ويصبح له الحق أن يقول عنه القرآن "إن الأبرار لفي نعيم" (الأنفطار13:82 والمطفِّفين 22:83).



#مختار_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غلمان جنة النعيم!!
- أيوعدنا ابن كبشة أن سنحيا!!! - زنادقة قريش
- ثقافة النوع في عرف النص الديني!!
- الحنفاء - أنبياء الإسلام في الجاهلية!!!
- أثر تعاليم الصابئة في التعاليم الإسلامية‍‍؟؟
- عزرائيل أو أهرمن - قراءة في تأثيرات الزرادشتية في الإسلام 3
- النور المحمدي أم نور (يمه خشائته) الزرادشتي ؟ قراءة في تأثير ...
- المعراج المحمدي أم معراج أرتاويراف نامك الكاهن المجوسي؟؟؟
- ميكافيلية الإسلام‍‍‍ّ
- الكعبة أو البناء المكعب ( بيت الآلهة) - قراءة في تأثيرات الج ...
- من آذى النبي يقتل – من ذاكرة العنف الجاهلي!!
- أسلمة النكاح الجاهلي- النكاح في الجاهلية والإسلام!
- الشعر الجاهلي والنص القرآني...
- الصارم المسلول لشاتم الرسول- قصص للموت!
- من يشتم الرسول يقتل – وأسد الله يحرقهم بالنار!!
- مؤامرات الحميراء وأعطي قوة 40 رجلا من أهل الجنة!!!! النبي (ص ...
- الخلفاء الراشدين مع غير المسلمين!
- مقتل عثمان بأيدي الصحابة!! بداية انهيار الإسلام السياسي وانف ...
- أول : رابع - الرب مات!!
- نساء النبي (ص) سودة بنت زمعة - الجسد الجائع!!!


المزيد.....




- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مختار العربي - الوعد البرغماتي في جنة النعيم!