منار مهدي
كاتب فلسطيني
(Manar Mahdy)
الحوار المتمدن-العدد: 3992 - 2013 / 2 / 3 - 13:45
المحور:
القضية الفلسطينية
إنني أدق ناقوس الخطر, حيث إن السلطة الفلسطينية تنهار .. لأسباب عدة .. منها سوء الإدارة والفساد، والإفلاس الذي تتعرض إليه، خاصة وأنها مدانة بـ واحد ونصف "1.5" مليار دولار وفقاً لـتقرير البنك الدولي" الذي صدر في أواخر العام الماضي, ولا يمكن لأي من البنوك الفلسطينية تسديدها, حقيقة الواقع على الأرض للسلطة الفلسطينية يدفع المرء للتساؤل عن ما هي البدائل الفلسطينية الأخرى لمواجهة الإفلاس المالي في المستقبل ..؟؟
ولا سيما أن العرب لم يوفوا بالتزاماتهم المالية للسلطة الفلسطينية، بينما تقوم دولة قطر" لوحدها بمنح "200" مليون دولار إلى حركة حماس" في قطاع غزة للأسباب الخاصة ..؟؟ وسيما أن كل هذه الأمور باتت اليوم مجتمعة لتحويل الاقتصاد الفلسطيني إلى اقتصاد تابع يعتمد على المعونات المالية من الدول المانحة بنسبة تزيد عن 50%, حيث أصبح العجز الفعلي عند السلطة يتجاوز 1.5 مليار دولار.
وبالتالي فإن من الخطأ الثقة والاعتماد على حديث الدكتور "سلام فياض" حول عملية إعادة بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية والقدرة المالية للتحضير للدولة, وخاصة أن هذا الخطاب المستمر من "فياض" في كل المناسبات الفلسطينية انكشفت عورته للجميع أمام التحديات السياسية والأزمات المالية التي تتعرض لها السلطة, بحيث أن المال مرتبط فقط بعملية التنسيق الأمني" بين الإحتلال الإسرائيلي وسلطة الرئيس "عباس", الأمر الذي بات واضحاً ولم يعد يختلف عليه اثنان.. وهنا تكمن أسرار الساحر في خلطة استمرار عمل السلطة ..؟؟ "ولا يفلح الساحر حيث أتى".
إذن أين هي خطة الانقاذ للدكتور "سلام فياض" رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله ..؟؟ ونسأل أيضا: هل الدكتور "فياض" مسؤول لوحده عن تضخم الإنفاق الحكومي الفلسطيني ..؟؟ أو هل هو المسؤول الأول عن العجز الكبير الناتج عن الفرق بين الإنفاق والإيرادات في السلطة ..؟؟ كلها أسئلة مشروعة تستدعي من الدكتور "سلام فياض" الإجابة عليها لتوضيح الحقائق في هذا الموضوع لمعرفة أين الحقيقة.
#منار_مهدي (هاشتاغ)
Manar_Mahdy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟