بدائل متعددة تضعها واشنطن لحكومة ما بعد صدام, كلها في اطار
عمالة
للامريكان....سودة
مصخمة
لا يوجد من يفكر في
العراق والعراقين بنزاهة, الا من خلال مصالحه, ساعدك الله
ياعراق...كله سوده
مصخمة.
والعجيب الغريب, وبدون
خجل ولا حياء, ولا حتى صحوة ضمير للحظات, يتحفظ البعض
على فكرة انشاء حكومة
احتلال امريكي للعراق لفترة- طبعا لفترة مجهولة- وهم
يقبلوها سرا,
ويتحفظون نحوها علنا..... وهذه ليست
سوده مصخمة فقط ولكنها طيحان
حظ اسود
مصخم.
سودة مصخمة اذا حكم
العراق من غادره وهو طفل,لا علاقة له بالعراق ولا
العراقيين, ولا مشاعر له نحوهما, ولا يعرف اين يقع شارع الرشيد, ولا
مدينة
البياع لو السيدية, وحتى انه لا يعرف ولا يتذكر
اين كان بيت اهله وطفولته. اذا
حكم
العراق من لا عراقية له حقا ستصبح سوده مصخمه.
وسودة مصخمة اذا سكت عن كل ذلك من عاني سابقا في سجون العراق, فالسكوت
هنا
الان, يعني الرضا بما
حدث له سابقا, وهذا يعني بصورة او اخرى ان صدام كان محقا
في تشريد من عارضه, وسجن
من تعرض لحكمه. سكوت المعارضون عما يجري الان هو
انهزام وتخاذل قبل المعركة, فهل سيدخلون المعركة حقا بنفس روحية
كتباتهم
واقوالهم, اذا حدث ذلك,
فهم لن يجعلوا لحكومة احتلال في العراق اي مولد حقيقي,
واذا لزموا
الصمت....سودة مصخمة.
لو ان
الثورية تتطلب المهادنة ومراعاة التأثيرات الدولية والاقليمية على حساب
اعراض النساء ومستقبل الاطفال, لما اصبح علي بن
ابي طالب علياً , ولا بقى
معاوية
معاوية.
فامثال يزيد يملئون
الارض وقلة هم مثل الحسين. كل له موقف, كل له طينته,
فالمواقف تفرز طينة
الرجال.
وحكومة احتلال امريكية
انتقالية في العراق يعني تنصيب عملاء للامريكان,
والنتيجة ستعود حليمة لعادتها القديمة, وسيحكم العراق عسكري ربما لا تزيد
رتبته
عن نايب عريف, وكما قال
المثل العراقي الشهير(( من قلة الخيل شدووا على الجلاب
سروج)) فعلا ستصبح مجددا
.... سوده مصخمة