جمال البطيخ
الحوار المتمدن-العدد: 3992 - 2013 / 2 / 3 - 00:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
التجربة السياسية في العراق ماذا ينقصها
بداية التجربة السياسية في العراق حديثة العهد ولم تصل بعد إلى مرحلة النضوج ولم تلد من رحم التجربة جيلاً سياسياً يمكن الاعتماد عليه في بناء الدولة والمجتمع .
إن ما موجود اليوم من فكر سياسي في العراق ينتمي لحقبة انتقالية عاشت الماضي بكل سلبياته وتعقيداته ،
وانتقلت للحاضر دون أن تترك ترسبات الماضي بكل تفاصيله
لهذا ظلت العملية السياسية في العراق محكومة بعقد الماضي غير قابلة للتجاوز
، وظلت هذه النقاط تتحكم في تصرفات الكثير من السياسيين لدرجة بات وجود أزمة سياسية من بديهيات الوضع العراقي الجديد .
مع شديد الأسف مارسنا الديمقراطية من وجهة نظر طائفية صرفة وعند التصويت تم الاختزال لمن نصوت للسني أم للشيعي للعربي أم للكردي ومن حيث لا نشعر كنا أدوات بيد هؤلاء الذين يتصرفون الآن وكأن العراق قطعة من الحلوى يحتفلون بتقطيعها بسكاكين الشحن الطائفي ،
وهذا ما يجعلنا الآن نطرح سؤالا مهما:
هل آن الأوان لولادة جيل سياسي عراقي يعرف أسس وأصول الديمقراطية كما ينبغي أن تكون الديمقراطية في العالم
جيل يحمل من روح الديمقراطية وثقافتها ما يجعله يمتلك الشجاعة لتهنئة الفائز بالانتخابات والاعتراف بالهزيمة لمن يفشل فيها .
نحن نحتاج جيل سياسي ينصف الديمقراطية ولا يتلاعب بها ينتصر لها بقوة ولا يهدمها ولا يتخذها معبراً لتحقيق نوازع وأهداف وغايات لا تخدم سوى أشخاص معدودين
نحتاج لجيل جديد من السياسيين يحترم الأغلبية السياسية التي تفرزها صناديق الاقتراع
جيل جديد من السياسيين يمنحنا فكراً سياسياً ينمي البلاد والعباد .
النائب جمال البطيخ
#جمال_البطيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟