فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1150 - 2005 / 3 / 28 - 08:02
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
فتحت القاموس أحاوره...
اخترقت الألف صفوف الحروف منتفضة..
وأعلنت أمامي عصيانها...
حذرتني من القاريء العربي...
ووخزتني هامسة:ـ لقد أصابني العجز ياصديقتي...
فلم أعد أقوى على الوقوف في رتل الحروف...
هذا الوطن مصاب بالعمى..
وشبابه تحول بفعل الحصار...
الى قبيلة من الأطفال ..
مصابون بالعته...يقرأونني خطأ...
دب الخوف بمفاصلي، والرعب بين صديقاتي...
عقدنا مؤتمرا للحروف جميعا...
وقررنا الغاء الأسطورة...
والغاء الكلمــة...
فنحن جميعا مناهضات للعسف...
عسف النوم...فالكلمة نائمة...
لأنها غدت مسمومة....أو مريضة...أحيانا...
ونحن لانملك سلطة لسلاطين الأحذية...
ولا نملك دولة... لسلاطين الأقبية...
ودفاتر العشق ملطخة بالدماء...
لم تعد الحروف تملك زرقتها...
ولم يعد لصوتها نوافذ...
ولا لكلماتها فعل الريح...
ولوهجها شمس الحقيقة...
نبحث في عتمتنا ....عن أبوابنا المشرعة...
نحو الأفق المفتوح....
ليحمل رنين الحروف....
ويعلق رايات الكلمات.....
وعبارات مسموحة للصرف....
مدونة في غابات العشق....
مصطفاة بفعل القوة....
قوة الاتدفاع ....نحو الفرح...
قوة الضغط ....نحو الانعتاق...
قوة الحب ...ليكون لغة....
قوة اللغة.....لتكون تعبيرا....
........قوة النطق ....لأطفال سعداء....في وطني
فلورنس غزلان ....باريس 2003
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟