حيان الخياط
(Hain Mohammed Ali Alkaiat)
الحوار المتمدن-العدد: 3991 - 2013 / 2 / 2 - 22:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ترجمة: كيلوا زولديك & حيان الخياط
"اعزائي اللادينيين
لا شيء يمكن ان يمنعني من الانضمام اليكم سوى خسارة صوتي (على الأقل صوتي الناطق)* والذي بدوره نتيجة صراع طويل أخوضه الان مع شبح الموت. لا أحد يفوز بهذا الصراع مطلقا، على الرغم من امكانية احراز بعض النقاط والتقدم الجيد بينما يستمر الصراع. لقد وجدت بينما العدو يصبح مألوفا أكثر، ان كل المناجاة الخاصة من أجل الخلاص، النجاة والإنقاذ الخارقة للطبيعة تبدو لي جوفاء واصطناعية أكثر مما كانت عليه من قبل.
أأمل ان أساعد في الدفاع وان أمرر الدروس عن كل هذا للسنوات القادمة، ولكن الان وجدت ثقتي موضوعة بشكل افضل في أمرين: مهارة وأساس العلوم الطبية المتقدمة، ورفقة عدد لا يحصى من الأصدقاء والعائلة وعلى وجه التحديد من يملكون تحصيناً منيعاً من التعازي الكاذبة للدين.
انها هذه القوى من بين غيرها التي ستسرع مجيء اليوم الذي تقوم الأنسانية فيه بأعتاق نفسها من أغلال الذل والخرافة العديمة العقل. ان تضامننا الفطري، وليس بعض الطغيان من السماء، هو مصدر أخلاقياتنا وحسنا بالكرامة.
الحس الجوهري لكرامتنا يُهان يوميا. عدونا الثيوقراطي واضح وضوح الشمس. متلون في الشكل، يمتد من خطر الملالي المسلحين بالأسلحة النووية الى الحملات الخفية لجعل العلوم-الزائفة الفاسدة تدرس في المدارس الأمريكية. لكن في السنوات القليلة الماضية، كانت هناك علامات مشجعة لمقاومة حقيقية وعفوية لهذا الهراء الهستيري. مقاومة تنكر حق المتنمرين والطغاة في أن يزعموا الزعم التافه بأن لديهم الله في جانبهم. كوني حقيقة كنت جزءا صغيرا من هذه المقاومة كان أعظم شرف في حياتي، ان نمط وأصل جميع الدكتاتوريات هو استسلام المنطق في وجه المطلقية والتخلي عن التحقيق الحرج والموضوعي.
الاسم الرخيص لهذا الوهم القاتل هو الدين، وعلينا أن نتعلم طرقا جديدة لمحاربته في الساحة العامة مثلما تعلمنا أن نحرر أنفسنا منه على الصعيد الشخصي.
أسلحتنا هي العقل الساخر أمام كل ما هو حرفي وجامد، العقل المنفتح ضد ما هو ساذج، والسعي الشجاع للحقيقة ضد القوى الرهيبة والدنيئة التي تحاول أن تضع حدودا للتحقيق (والتي تدعي بغباء بأن لدينا مسبقا كل الحقيقة التي نحتاج معرفتها). ربما فوق كل شيء، نحن نؤكد على الحياة فوق طقوس الموت والتضحية بالبشر ونحن خائفون، ليس من الموت الحتمي، لكن عوضا عن ذلك من الحياة البشرية الضيقة والمشتتة بالرغبة المثيرة للشفقة لتقديم التملق الطائش، أو الأعتقاد الموحش بأن قوانين الطبيعة تستجيب للنواح والتعاويذ.
كونهم ورثة الثورة العلمانية، الملحدون الأمريكيون لديهم مسؤولية خاصة للدفاع والتمسك بالدستور الذي يحرس الحدود بين الكنيسة والدولة. هذا أيضا، هو شرف وامتياز. صدقوني عندما أقول بأنني حاضر معكم، حتى لو لم أكن حاضرا جسديا ( ومجازيا فقط "روحياً") اعزموا على بناء حائط السيد جيفيرسون للفصل. ولاتحتفظوا بالأيمان.
المخلص
كريستوفر هيتشنز"
*خسر صوته بسبب المرض [المترجم].
#حيان_الخياط (هاشتاغ)
Hain_Mohammed_Ali_Alkaiat#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟