أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حمد عواد جاسم - لماذا الدين افيون لشعوب؟














المزيد.....

لماذا الدين افيون لشعوب؟


حمد عواد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3991 - 2013 / 2 / 2 - 17:47
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


عندما كنت صغيرا وفي أحدى جلساتي مع جدي كنا نتناقش حول الديمقراطية الغربية و اسباب الزيادة الهجرة الى الدول الغربية و الاجنبية و عن سبب تخلف العرب و الدول الاسلامية فقال جدي ان ماركس يقول ان (الدين افيون الشعوب )فقلت لجدي ماهو الفيون قال جدي ان الافيون هي مادة كنت استعملها في الدراسة ايام كلية الصيدلة في التشريح فهو مادة مخدرة عندما اكتشفت استخدمت في الطب الان ماركس قصد ان الدين هو من يخدر الشعوب ..فالسؤال الذي
يطرح نفس كيف خدر الدين الشعوب و ماهو الدين؟؟
يعرف الدين على انه معتقدات وافكار تصنف من افكار الميتافيزقيا أي ماوراء الطبيعة لجئ اليها الانسان في بداية نشؤ الحياة على هذا الكوكب خوف من بعض الظواهر الطبيعية و الحقيقة وصعوبة الحياة وحاجة الانسان
الى شيء يستند عليه فانتج الدين او كانت هي بدايات لنشئة الدين و المعتقدات الروحية
وقد ترى ان هنالك اقوام في افريقيا او امريكا الجنوبية يعيشون في الادغال او اماكن اخرى ومن الغريب بان هاؤلاء الاقوام البدائية لايرتدون ملابس أي هم في قمة التخلف وترى لديهم شجرة او حيوان او ضاهرة طبيعية مثل(امطار..الخ ) يعبدونها او يعبدون الشمس او القمر فهذا اثبات ان الدين قد انتجه هؤلاء من اجل الارتكاز عليه ومن الصعب ان نلغي الدين بقرارات فوقية فهو مجموعة من القيم والاساطير التي كونت هوية الجماعة فمن الصعب
المخدرات على المؤمن بهذه الافكار ان تقول له بكل بساطة تخلى هنها مثلما من الصعب ان تجعل شخص مدمن على ان يقلع عنها ..أن تجادل المؤمن بهذه الاديان بالمنطق فهذا لا يصلح ولا يغير شيء من القناعات المترسخة الان
الذي تجادله بالمنطق وهو الدين شيء غير منطقي أصلا ....
قد هيمنة الكنيسة في العصور الوسطى على الواقع الثقافي والاقتصادي والاجتماعي الاوربي زارعتا التخلف في اوربا وكانت الكنيسة تمثل ضبابا اسودا على بصر الاوربي وقد نفذت الكنيسة ابشع الاعمال و اقذرها بحق الفلاسفة و
المثقفين الاوربيين وقد احرق العديد من الفلاسفة في ساحة روما هم ومؤلفاتهم فقط لانهم حاولوا ان يخرجوا عن سلطة الكنسية ويثبتوا علميا اخطاء الكنيسة وعلى سبيل المثال (غاليلو )
وبعد عصر النهضة الاوربي وظهور عدد من المدارس الفكرية ومفكرين أمثل افكار جان جاك روسو واسقاطة السلطة الدينية وانهيار هيمنة الكنيسة الكاثوليكية في بعض الدول الاوربية و ظهور الكنسية البروتستان واحياء الحياة الثقافية و الفكرية بالاضافة ان الكنيسة البروتستان ايضا سببت اعمال سلبية مثل زيادة الصراع الطبقي و انتعاش الراسمالية …..الخ
والذي اريد ان اوضحه ان الكنيسة في اوربا على مر التاريخ قد سببة بعمال سيئة وهكذا اثبت ان الدين في اوربا كان قبل النهضة مسيطر على كل شيء لولا تحيده وحصره في الكنيسة فقط وترك مسائر الناس وحياتهم هم ينضموها
وقد كانت تركيا في قمة التخلف و الجهل والخراب بعد الحرب العالمية الاولى وقد أقر في عام 1920 مبدا عزل الدين عن الدولة بمعنا ان سبب تاخر بلداننا هو ادخال سلطة رجال الدين في المرافق العامة للدولة وتدخلهم في تشريع القوانين ...ولو فصلنا سلطة رجال الدين عن الدولة في عالمنا العربي لاصبحنا على الاقل نسير في الطريق الصحيح ونحدد نقطة الصفر
ان الدين في العالم الثالث واخص الدول العربية قد تسبب بالعديد من المشاكل وادى الى توقف العقول عن التفكير وانشار ثقافة التواكل..فنحن الان من اكثر الدول فسادا واكثرها قمعا لحقوق المراة وتاخرا في جميع مرافق الحياة اقتصاديا وسياسيا ....

اختتم ان الدين هي فكرة قد يعتنقها أي شخص من الاشخاص له الحق في اعتناق الدين او تركه او ألالحاد فعلينا ان نحترم بعضنا ونرفع شعار (الدين لله والوطن للجميع)وبخلاف ذلك سنبقى بلدان وأمم متخلفة وضعيفة في كل المجالات
وفي النهاية ارى بان نظام الذي يخدمنا هو النظام العلماني التي تكون فيه الدولة مجرد مؤسسة دوائر تدير شؤن البلد وان يكون لنا مؤسسات مستقلة غير مرتبطة بالسلطة التنفيذية وصحافة حرة وان يكون جميع المواطنين مواطنين
من الدرجة الاولى وان تكون المناصب للاكفئ ولا تكون لشخص ما فقط لانه من الحزب او الطائفة الفلانية ..



#حمد_عواد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 11 سنة من الصراع و الضياع بقيادة (الاذكياء)
- اخطاء زعيم عبد الكريم قاسم


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حمد عواد جاسم - لماذا الدين افيون لشعوب؟