ليلى حسين
الحوار المتمدن-العدد: 1150 - 2005 / 3 / 28 - 06:17
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
هل ستخرجون معي من الصندوق المظلم لنقرأ خطاب تاجيل الانتخابات الذي لم يصبح سريا, ام ستبقون في الصندوق المظلم الذي وضعنا فيه صدام واحكم غلقة مجلس الحكم وقامت الحكومة المؤقتة اليوم بوضع الشمع الاحمر علية.
لقد طالب علاوي بتأجيل الانتخابات , وحدث ما اراد! فها نحن دون حكومة مختارة منذ ان اعلنت نتيجة الانتخابات وهذه اول خطوه في في الخدعة التي وضعت لنا. فقد قالوا لنا ان الهدف من الانتخابات هو انتخاب جمعيه تقوم بصياغة مسوده الدستور العراقي الجديد فن مده لا تتجاوز شهر اب من عام 2005. هذا الدستور سوف يوضع امام المجلس الوطني للتصويت علي الدستور في ال15 من شهر تشرين الاول الخطوه التالية اذا صادق الجلس الوطني علي مسوده االدستور تكون الخطوه التالية لذلك هي قيام انتخابات لاختيار البرلمان الجديد في شهر كانون الاول من عام 2005 وذلك بالاستناد علي الدستور الجديد. اما اذا تم رفض الدستور من قبل المجلس الوطني سيكون هناك انتخابات مره ثانية لاختيار مجلس وطني جديد وهذه الانتخابات ستكون شبيها للتي قامت في ال30 من شهر كانون الثاني.
هذه هي الخطة ولكن بناء علي الواقع الذي نعيشة وهو عدم الوصول الي حكومة حتي اليوم نستطيع ان نعرف ما هو القادم.
فكما نعرف ان الدستور المؤقت الموضوع اليوم يحتوي علي فقره مهمة وهي ان لا تكون الشريعة مصدر للدستور العراقي وبالتالي فان الاغلبية الشيعية في المجلس الوطني سترفض مسانده مسودة الدستور وبالتالي سندخل في مرحلة انتخاب مجلس جديد ونعيش هذه الدائره مره ثانية ولن يكون هناك مجال لوقف نهب ثروات العراق وتعديل الامن ومسائلة الحكومة او المطالبةبأي خدمات نحتاج اليها وقد حرمنا منها منذ ان جاء هولاء الغرباء ليحكموا العراق.
ان عدم اعلان حكومة لمدة شهرين بعد الانتخابات ما هو الا نتيجة الخدعة التي وضعونا فيها.
لقد تم التواطئ علينا مرة ثانية فبعد ان طالب السيد علاوي والشعلان والنقيب بتاجيل الانتخابات واصر السيد السيستاني والاخ طلباني وبرزاني علي ان الانتخابات ستقوم في موعدها. انتصر المتواطئون علينا في تاجيل الانتخابات. والنتيجة اننا نتظر خروج حكومة جديدة علينا لتحل لنا المشاكل التي جلبها مجلس الحكم والحكومة المؤقتة.
بعد ان تصورنا اننا انتصرنا واننا خرجنا من صندوق الخوف والانتظار الذي وضعنا فيه صدام لمدة اعوام وايام وقمنا باختيار الحكومة القادمة حتي نحرق ذلك الصندوق الذي وضعنا فية وقررنا اننا نريد بناء وطن لا يعرف فية اطفالة ونساءه ورجالة الخوف والموت والحرب,
جاء الغرباء مع المريكان في عام 2002 وقالوا نهم سيحررو العراق من صدام وزبانيتة البعثين القتلة, قالوا ان الحرية الي المنطقة العربية ستخرج من العراق, وان اول انتخابات ديمقراطية سيشد لها العصر في المنطقة ستنطلق من ارض الفرات. فخرجنا في شهر نيسان من عام 2002 مهللين لهم ومرحبين بهولاء القادمين لتخليص العراق من سنوات الظلم والموت والسلب والقهر, ثم خرجنا مرة ثانية في 2005 لنختار حكومة لتحل لنا مشاكل الامن والعمل والكهرباء. انتخبنا من سيعيد لنا ثروة العراق البترولية المنهوبة اخترنا من سيوفر لنا الأمن والحياة الكريمة التي نستحقها.
ماهي النتيجة يا شعب العراق بعد خروجنا الاول والثاني من صندوق الخوف؟
النتيجة اننا سقطنا مرة ثانية في فخ الكذب والخداع والخوف,
لا حكومة تم تعينها حتي اليوم, لا اخبار عن محاكمه لصدام وزبانية الحكم البعثي , لا امن في الشارع ولا في البيت, لا كهرباء قبل الصيف الثالث لنا في حرارة لا يحتملها انسان او حيوان.
اغرقنا الغرباء في قصص ليست غريبة علينا ليشغلونا عن الكذبة التي يظنون اننا لن تكتشفها. فها نحن اليوم نعيش في قصة الرجل الخارق الملقب بزرقاوي الذي يتحرك في العراق دون ان يراه احد فيفجر السيارات ويقتل الشيعة وينكب السنة في الفلوجة ويقتل الاكراد في كركوك ويخطف النساء والاطفال ويقتل الشرطة اينما وجدهم. لكنه رفيق باقارب رئيس الوزراء فعندما خطف اقرباءه لم يتم قتلهم بل تم اطلاق سراحهم وبالمثل حدث للسيد الشعلان. الم نعيش ققصص الرجل الخارق في زمن صدام. الم نشاهد برنامج الشرطة في خدمة الشعب مثل البرنامج الذي نشاهده اليوم عن لواء الذئب. الم يخلق لنا صدام شخصية ابوطبر. تلك الشخصية التي قتلت الناس بنفس بشاعة قتل الزرقاوي للشعب الم يحرق الزرع الم يغتصب النساء ويخطفهم ويخطف اطفالهم, الم يخلق صدام من الجيران اعداء وهمية فقام بحرب لا هواده فيها مع ايران الم يخلق من الكويت عدو اخر وقام بقتل الاخوه في الكويت وقتل ابنائنا العراقيين الذين عادوا من الحرب لانهم خونه في حكم امبرطوريتة. اليوم نحن نعيش نفس الاوهام فيوم يخرجون علينا بتأمر ايران لاجهاض المشروع الديمقراطي في العراق ويوم اخر بتأمر سوريا علينا بارسال مخابراتها لتدمير العراق ويوم ثالث يحاولون خلق عداوه مفتعلة بين الشيعة والسنه وبين الشيعة واخوانهم الشيعة وبين الكرد وباقي اهل العراق.
واخيرا وهو ليس باخير تفجير الحلة الذي جاء في توقيت بدء فية الشعب يتملل من الانتظار الذي طال لظهور حكومة جديدة ومن الانتظار للامن الذي اصبح لا يمكن وصف حالة تدهوره لقد طال انتظار عوده الكهرباء التي غابت عنا لمده ثلاث صيفيات, وحرقتنا حرارة شمس العراق التي لا ترحم.
فها نحن اليوم انشغلنا بحادثة ضرب الحلة وخرجنا في مظاهرات فتح لها الطريق لتخرج وتحتج . فهل لو كانت هذه المظاهرات خرجت احتجاج علي انقطاع الكهرباء او انعدام الامن كان سيترك لها المجال للخروج وهل كانت ستكون في مأمن من التفجيرات التي تخرج علينا حتي في مواكب العزاء.
اعلموا ان تفجير الحلة لن يكون اخر الكوارث وان شخصية الزرقاوي لن يتم كشفها ولن تكون اخر الاشباح وان خروج حكومة لها يد في تحسين الوضع لن يحدث الا اذا خرج الشعب مطالب بحقوقة.
فها نحن نسمع رئيس الوزراء المؤقت يهدد ويتوعد اذا لم يستمر في مكانة ويهدد ويحذر اذا لم يكتمل مشروعة في اعادة البعثين الي مراكز في مجال الامن وتوعد اذا لم يتم الغاء قانون اجتثاث البعث. لقد اعادت حكومة علاوي المؤقته البعثين الي وزارة الامن واصبح قتل رجال الشرطة اسهل عليهم لمعرفتهم بتحرك هولاء المساكين واصبح سهل عليهم حضور جنازات الشرطة والقيام بتفجيرها فكما يقال " حاميها حراميها" اعاد علاوي قتلة الشعب ولم يحاكم صدام في ظل الحكومة المؤقتة ولم يتم تعين وزير واحد يستحق العمل الذي حصل علية. ي قتلة الشعب
لماذا لا نسمع الحكومة المؤقتة تطالب الشعب المقهور بالابلاغ عن اي بعثي قام بقتل رجالنا واغتصاب نسائنا ؟ ماذا يفعل وزير حقوق الانسان الوزارة التي ليس لها صوت في العراق او خارج العراق؟ لماذا لم يفتح فيها ملف لتلقي شكاوي المواطنين ضد البعثين القتلة؟ فهل القبض علي صدام هو نهاية للمعانة التي عشناها؟ فهل صدام كان رجل خارق القدرات؟ فهو الذي قاد الطائرات واباد الاكراد في حلابجه ودمر الجنوب في عام 91 وقتل الشيعة بنفسة. انهم رجال صدام القتلة. فلماذا لا نسمع عن محاكمتهم بدل الاشاده بامثال هاشم وزير الدفاع السابق ولماذا يتم اعادة ضباط البعث الي الشرطة والجيش. هل اتتيت ايها الغريب لتعاقب العراقين ام لتعاقب صدام ورجاله.
علينا ان نخرج من هذه الاعيب التي لن تفيد الا تدمير البلاد والوقوع في كوارث امنية مثل الحلة وغيرها. علينا المطالبة اليومية عبر الانترنات والمظاهرات والمخاطبات البريدية اليومية التي يجب ان تغرق الاحزاب التي انتخبناها بان ينهو هذه الفوضه السياسية وان يوقفوا تزيف الدم. عليهم ان يعطونا الحكومة التي انتخبناها وتحدينا السيارات المفخخة وخرجنا يوم الانتخابات لنقول كلمتنا . علينا ان نطالب بمعرفة لماذا اذايتم اختيار وزير في مجال معين هو كفائه لهذا المكان وليس لانة بغدادي او شيعي او سني او كردي . نريد ان يقول لنا وزير البترول انه مؤهل لعمله لانه حامل للشهادات التي تؤهل لذلك او انه معه كفائه الادارة او انه عمل في المجال وحقق نجاح في عملة لا في محطة بنزين. نريد وزراء الامن " شرطة وجيش" ممن لهم خبرة العمل العسكري لا بعثيين. لا نريد وزير الامن ان يكون مثل نوري البدران الذي ليس له مؤهل الا انه زوج اخت رئيس الوزراء المنتهية مدة خدمته السيد علاوي ولا مثل السيد صميدعي التاجر ولا السيد فلاح النقيب الذي كل مؤهله ان والده كان رجل امن ووفاء لوالده فهو اليوم وزير الخراب في الشرطة حامي البعثين القتله فالرجل ليس له خبرة في حماية المقر الذي يقع فية مكتبة وغير قادر علي وضع اناس لهم خبره في حماية رجل الشرطة البسيط الذي يواجه الموت كل يوم. لا نريد امثال الشعلان الذي لا يكف عن الهجوم علي الجيران وهو الغير قادر علي ان يحمي موظفي وزارته, فها هي زوجته نائب وكيل وزارة الدفاع لا تقدر علي الذهاب الي العمل خوفا علي حياتها ولعدم شعورها بلأمان في وزاره الدفاع, فهي تاخذ مرتبها والله كريم.
كل ما نريده هو ان يقود العراق عراقيين يعرفون العراق, ولهم خبره في المجال الذي ينصبون فيه فان كان رجل امن فهو يعمل في لامن وان كان رجل اقتصاد فهو يعمل في المالية والبترول والكهرباء وان كان طبيب فهو في وزارة الصحة وهكذا لا نريد وزراء العقود ووزراء الرحلات. نريد مسئولين لا يخافون من الشعب فيلتقون بهم ويزورهم في النهار في المدارس والمستشفيات والشارع. نريد الامن الذي سرق منا واصبح الجندي يقتل قبل المواطن كل يوم. لا نريد فشله وتجار.
فلنخرج مطالبين بالحق في معرفة اين اموال البترول التي تم بيعه للسنة الثانية منذ سقوط صدام, فلنخرج مطالبين بالغاء المنطقة الخضراء واما ان تكون العراق كلها منطقة خضراء يواجه فيها الجميع مصير واحد ا و ان يرحل الجبناء ان كانوا لايريدون العيش معنا في الانفلات الامني الذي تسببوا فية
فلنطالب بتطبيق قانون اجتثاث البعث وعلي الرافضين ان يرحلوا. فلم يعيشوا ما عشناه تحت الظلم البعثي فلم يقتل ابنائهم وتسلب اموالهم وتهدم بيوتهم. لن يحكمنا البعث مرة ثانية يا وزراء البعث ولن نترك البعث يسيطر علي الوزاراة الامنية ولن يسرقوا اموالنا ويرسلوها الي لبنان والاردن.
اعلموا ان العراقي صبور لكنه غير غبي. اعلموا انكم مستفيدون من الانفلات الامني او لماذا تحاربوا الشرفاء امثال السيد الجزائري الذي دفع ثمن حبة للعراق بفقد اثنان من ابناءه, وهو الرجل المحبوب من اهل مدينتة. لماذا اخرجتم القائد الذي حكم العراق ولم يكن هناك غيره, السيد احمد كاظم. لماذا يقتل الجندي البسيط كل يوم وهو يؤدي عمله. لماذا تدافعون عن البعثين العاملين في الامن الملطخ يداهم بدمائنا . لن يكون هناك استقرار باستمرار البعثين في الأمن. لن يكون هناك امل في الامان الا بمحاكمة القتلة البعثين وعلي راسهم صدام. وعلي المستفيدين من التدهور الامني ان يعودو الي لندن قبل ان يحرقوا بالنار التي يشعلوها ضد الشعب. لم تتركوا لنا شئ نحلم به فلتتركوا العراق او لتساعدو العراق.
علي السيد الجعفري والحكيم وكل الشرفاء الذين انتخبوا ان يقولوا لنا ما حقيقة الامور وان لا يتورطوا في مؤامرات ضد الشعب الذي وثق فيهم واختارهم, لاتجعلهوم يورطوكم في فقدنا للثقة فيكم. اعلموا ان عملتم لنا سننتخبكم مرة ثانية اما ان عملتم ضدنا فلكم الله ولنا الله.
في نهاية قولي ادعو كل عراقي ان يرفع صوتة مطالب بحقة في ثروات العراق وفي حقة في الامن. خاطابوا الاحزاب التي انتخبناها اكتبوا الي الصحافة اخرجوا في مظاهرات مطالبين بحكومة للشعب لا للبعث والسرقة. اذا ضاعت الفرصة هذه المرة سنعود الي الظلام ولا نعرف ما حلكة الظلام هذه المره. طالبوا بتوظيف العراقين العارفين بشأن البلاد لا العراقين الذين لا يحلمون الا بكرسي الحكم. فالعراق ملئ بالثروات البشرية وعلينا الحق بالمطالبة بقياده البلاد لا بان نقود من قبل هولاء الذين ليس لهم خبره الا بتدمير عقول العراق وثروات العراق.
#ليلى_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟