أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امال رياض - ياريت نتعلم














المزيد.....

ياريت نتعلم


امال رياض

الحوار المتمدن-العدد: 3991 - 2013 / 2 / 2 - 13:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


علمتنى الحياة ان القوة الحقيقية تكمن فى إرادة الفرد الذى يوجه أفكاره الى كل ما هو أسمى . وعندما يحول كل أفكاره وسموّ همّته في خدمة العالم حوله وتتّسع دائرة أفكاره اتّساعًا بحيث يرى منفعة عموم البشر أساسًا لسعادة كلّ فرد من أفراد البشر، ويرى ضرر كلّ الملل والدّول عين ضرر دولته وأمّته، بل ضرر نفسه بالذّات، ولهذا فهو يجهد بجسمه وبروحه ليجلب السّعادة والمنفعة لعموم البشر ويدفع الضّرر عن عموم الملل ويسعى في ترقية عموم البشر ونورانيّتهم وسعادتهم ولا يفرّق في المعاملة لأنّه يرى العالم الإنسانيّ عائلة واحدة وعموم الملل أفراد تلك العائلة بل إنّه يرى الهيئة الاجتماعيّة البشريّة كشخص واحد، ويعتبر كلّ ملّة من الملل عضوًا من أعضاء ذلك الجسم. ينبغي للإنسان أن يبلغ بسموّ همّته إلى درجة يخدم الأخلاق العامّة، ويكون سبب عزّة العالم الإنسانيّ .
واعتقد ان من طالبوا بالحرية والعدالة والمساواة فى ثورة الكرامة المصرية كانت هذه مطالبهم فكانت ثورة من اجل إستعادة كرامة قد تاهت فى غابة من السيادة التى كان يسودها قانون التوحش والأفتراس الذى فتك بكل ضعيف فكانت ثورة حق تتقدمها نداءات من الملاء الأعلى تنادى ببزوغ فجر العدالة على الشعوب وبداية مرحلة سوف تطوى فيها عهود من القهر والأستبداد والمهانة لكرامة الإنسان . وهذه كانت صرخة مملؤة بالألم والمعاناة فالجروح اشتدت وتفاقمت الأوجاع حتى تعالت الصيحات تنادى كلنا واحد على أرضنا الحبيبة ..كلنا مصريين ومصر لكل المصريين وأختلط دم الشهداء من كل خلفية سواء كان عقائدية او فكرية فالموت ليس له عقيدة ولكن الأهم ان الدماء سالت لتخط بداية تاريخ سوف تسجله الأجيال القادمة لتفخر بأنه كان شرارة النور لتحقيق العدالة والحرية والمساواة بين بنى البشرية .
وقد انكسر حاجز الخوف وتخطوا كل الفروقات التى تفصل بين الحياة والموت , فأثبتوا ان الحياة بدون حرية وكرامة هى الموت الحقيقى والموت فى سبيل تحقيق الحرية والعدالة لمن حولهم هى الحياة الحقيقية . من هذا المنطلق انبثق فجر جديد يدل على قوة إرادة الإنسان وانطلقت مسيرة الحريات للشعوب بعد ما عانى الجنس البشرى طويلآ من التفكير السائد لدى ملل العالم وهو ترقية نفسها وإنحطاط الآخرين بل إنها فوق ذلك تفكر فى جلب النفع لنفسها والضرر بالآخرين وتحسب هذا التنازع على البقاء وتقول ان هذا هو الأساس الفطرى للعالم الإنسانى وبالتأكيد هذا خطأ مروع وقعت فيه الإنسانية وادى بها الى فرض روح الأستعلاء والتكبر على كل ما هو ضعيف وأصبح قانون الغاب هو قانون الحياة وكأنه هو الطبيعة المتأصلة فى طبيعة البشر . فى حين ان التفكير فى التعاضد والتعاون يجلب الخير والمنفعة للجميع والتضحية من اجل حياة الآخرين كان هذا منهاج الثورات فهؤلاء الذين دفعوا حياتهم ثمن لحرية الآخرين لن تضيع دمائهم هباء بل اقول لكل من ضج ونفذ صبره ويدعى انه لا يشعر بأمان ولا اطمئنان فالنتمسك بمبادئنا والقيم الإنسانية التى وهبنا الله إياها وقد جعلنا الله أحرار لا مستعبدين . جعلنا إعزاء لا ممتهنين .الكرامة لنا هى كل بد . جعلنا سواء على اى ارض . الله سما بالإنسان وأجل الله هذا البنيان حتى ينشر الخير والآمان ويعكس آية الرحمن … فالنتمعن من يرعى إرادة المنان ؟! غير الإنسان !



#امال_رياض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور قادة الأديان
- نسيان التّعاليم الإلهيّة
- اثر الدين على الفرد والمجتمعات
- عالم إنسانى موحد
- الجو العائلى اساس بنية الإنسانية
- طبيعة الأحكام البهائيّة
- للكلمة الإلهية قوة خلاقة
- التمثيل والتشبيه في الكتب السماوية
- السلام العالمى ” حلم البشرية “
- حاجة العالم الى دين جديد (2)
- حاجة العالم لدين جديد
- حضرة الباب - المبشّر بحضرة بهاءالله -2-
- من هو حضرة الباب - المبشّر بحضرة بهاءالله
- الدين البهائي وأركان الدين الحق (2)
- رمضان والوحدة الوطنية
- الدين البهائي وأركان الدين الحق
- -دين الله واحد أما شرائعه فمختلفة-
- الرسل والأنبياء هم مظاهر أمر الله على الآرض
- عَلى أعْتَابِ عَصْرٍ جَديدٍ
- الحرية فى المفهوم البهائى


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امال رياض - ياريت نتعلم