نمير شابا
الحوار المتمدن-العدد: 1150 - 2005 / 3 / 28 - 08:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا اريد هنا ان اتناول الأسباب وراء انعقاد مؤتمر القمه العربيه الأخير ولا النتائج التي خرج بها حيث ممكن اختصار كل ذالك بكلمتين هي... مكانك راوح... ورغم انه انعقد في الجزائر ذات المليوني شهيد الا انه ظهر لكل المتتبعين ان مكان انعقاده هو احدى ديوانيات وخيمه من خيمات الزعيم الليبي معمر القذافي اما الجديد والقديم في آن واحد في هذه القمه هو الخطاب الذي القاه هذا الزعيم الذي يقوم على اصرار شديد علىالأنبطاح الكامل وبشكل عاري ( بعد ان خلع كل ملابسه ) امام امريكا آملا في امكانية تجنب رياح التغيير والأصلاح الآتيه قريبا ومتخيلا ان مثل هذا الأنبطاح سوف يجعلها تمر من فوق رأسه دون ان تمسه. علما ان وصفه لكل من الفلسطينيين والأسرائيليين بالأغبياء أضطرنا ورغما عن انفنا ان نتذكر بائع الثلج المطلوب رقم كذا من قبل قوات التحالف وقوات الأمن العراقيه عزت الدوري الذي استخدم كلمات بذيئه ونابيه بحق الأخرين كلما ارسله الدكتاتور ليمثله شخصيا في البعض من مؤتمرات القمه.
هنا من حقنا ان نتسائل ما الجديد في هذا الخطاب؟ ان الجديد في هذا الخطاب يكمن في هذا الطرح الذي يخص قيام دوله فلسطين حيث قام باغلاق جميع الأبواب امام قيامها وقدم للشعب الفلسطيني نصيحه قيمه وذكيه على صحن من ذهب وهي أنشاء دوله واحده هي دولة اسراطين. ان الذكاء في هذه النصيحه هو في قرائتها لمستقبل المنطقه فلو افترضنا ان رياح الديمراقرطيه سوف لن تصل الى المنطقه بالسرعه التي تريدها شعوب المنطقه وهذا بالضبط ما يحلم به العقيد معمر وغيره من الرؤساء اللذين لازالوا يحجبون نور الشمس بالغربال وافترضنا ايضا ان الدوله الفلسطينيه تأسست وقامت فأنها لن تكون غير دوله ديموقراطيه وسوف لن يقبل بها الا ديموقراطيه وبهذا فهي ستعطي زخما اضافيا لرياح التغيير والأصلاح في المنطقه وتسرع من عملية الرتوش البطيئه التي تجريها بعض الحكومات على انظمتها لجعلها تظهر أشبه بالديموقراطيه وهذا ليس بصالح العقيد الذي يفهم الديموقراطيه هي بأستيراد مجموعه من اللوردات من دول اوربا الدكتاتوريه تبدأ بتطبيق الديموقراطيه وتأخذ اوامرها من العميد العقيد. او قد يتبادر الى ذهن هذا العميد ان المرحله الحاليه تتطلب وتستوجب انبطاح امام اسرائيل ايضا ويتناسى ان الأنبطاح امام امريكا هو انبطاح امام خط طويل وعريض من الدول بما فيها أسرائيل.
#نمير_شابا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟