أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - حزب الله اللبناني على مفترق طرق














المزيد.....

حزب الله اللبناني على مفترق طرق


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1150 - 2005 / 3 / 28 - 08:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


للأديان السماوية دور سياسي على هذا الكوكب وليس لها دور روحي فقط كما يتوهم البعض , كل الأديان السماوية غايتها خدمة الانسان ,كل الأديان السماوية تدعو الى الارتقاء بالناس والعدل بين الناس والخير للناس , وهي بالتالي تلتقي مع الحركات الديمقراطية والعلمانية والتقدمية وتختلف معها بالوسيلة , واذا كانت وسائل تلك الحركات هي العقل فإن وسائل الأديان القلب اذا صح التعبير . بهذا المعنى كان من المفروض ان نعمل من أجل غد أفضل للانسان بالتكامل بين العقل والقلب والتحليق بقضيته كما يحلق الطائر بجناحين وليس بجناح واحد
يمتاز الاسلام عن بقية الأديان بوضوح دور السياسة فيه أكثر , والحقيقة ان الاسلام كان ثورة سياسية واجتماعية قبل ان يكون دينا . وقد جرى له كما جرى لكل الثورات حيث تمحور الصراع من داخله بعد فترة الزخم الأولى وتبلور فيه اتجاهان رئيسيان
- الأول تمسك بمضمون الاسلام الذي هو عمل من أجل الانسان بشكل عام والمضطهدين منه بشكل خاص
- ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين -
- اتجاه المنافقين الذين لم يصل الاسلام الى قلوبهم واعتنقوه بلسانهم من اجل مصالح خاصة .
o وكان الصراع وما يزال على أشده وخاصة هذه الأيام بين الجهتين
o جهة اصولية متزمته تتاجر بالدين لأغراض سياسية وتستغل شعور المسلمين وإرهابها هذه الأيام أعمى لايفرق بين طفل وامراة وشاب وشيخ .
o وجهة ثانية تعترف بالأخر وتنطلق من مبادئه وتحاول العمل من أجل قضيتها الوطنية والاسلامية مثل حماس داخل الأرض المحتلة – مع اعتراضي الشديد على عملياتها الانتحارية التي طالت أبرياء مدنيين داخل اسرائيل _ وحزب الله في لبنان
يهمنا في حدود هذا المقال حزب الله اللبناني :
لايستطيع احدا ان ينكر بان حزب الله مختلف عن التيارات الاصولية والتي تنبت في تربتنا كالفطور . فهو حزب جهادي مقاوم لا يتاجر بالدين , لديه قضية يعمل من اجلها ويمد يده لكل من يتقاطع معه , ورموزه جميعها في البرلمان وخارج البرلمان أثبتوا فعلا انهم لايريدون إلغاء الآخرين كبقية التيارات الاسلامية , أما أمينه العام فيشهد له العدو قبل الصديق بانه منسجم مع نفسه قولا وعملا, نظرية وممارسة , وهو صادق مع الجميع وغير متعصب أطلاقا ومن موقع تقديري وحرصي على استمرار هذا الحزب أتقدم بالملاحظات التالية .
اول ملاحظاتي حول اسم الحزب (حزب الله ) هذه التسمية غير موفقة فالله أكبر من كل الأحزاب وفوقها جميعا , فضلا عن ذلك لقد ارتبطت هذه التسمية في ذهن الكثيرين بتيارات استغلت اسم الله من اجل اغراض خاصة بها, في حين تمحور مضمون الحزب على قضية واضحة هي المقاومة والتحرير , لم ينطبق الاسم على المضمون كمأ ارى وربما اكون مخطئا في ذلك . في حين كانت الآية مقلوبة عند التيار الثاني حركة أمل, فالاسم اختصار . ل . حركة افواج المحرومين اللبنانيين . والاسم المختصر والمطول معبران تماما .
من جهة اخرى يبدو خطاب الحزب السياسي هذه الأيام اقرب الى خطاب الأحزاب الشيوعية الكلاسيكية التي لم تتخلص من عقلية التفكير وكاننا مازلنا في ايام الحرب الباردة
لماذا الاصرار على سلاح المقاومة بعد ان حرر الحزب أرضه وتغير المناخ الدولي بعد احداث 11 أيلول ؟ لماذا لايطرح برنامجا جديدا يستجيب للواقع اللبناني كما استجاب برنامجه المقاوم في السابق , لماذا لايتحول الحزب الى حزب سياسي يجاهد فيه من أجل المحرومين اللبنانيين ؟ أنا واثق انه اذا فعل سينجح كما نجح في التحرير .
بصراحة خطاب السيد حسن نصر الله في المظاهرة المليونية الشهيرة لا يدعو الى التفاؤل . لقد انهاه بقوله :الموت لإسرائيل , ترى هل يريد ان يذكرنا السيد حسن نصر الله بخطاب البعث القديم حول إلقاء اسرائيل في البحر ؟ ان اسرائيل دولة معترف بها من كل دول العالم وفيها اليهودي والمسلم والمسيحي والطفل والشيخ والبريئ والمسيئ , لو كانت العبارة الموت للصهيونية لفهمناها , أما الموت لاسرائيل فذلك ما تريده اسرائيل, ويخدمها حقا في استجرا رعطف الراي العام العالمي واقناعه بان حزب الله حزب ارهابي وهو ليس كذلك .
ملاحظة اخيرة تخصنا نحن السوريين . لم يوفق السيد حسن نصرالله في الاعتذار لنا عن أفعال مشينة قام بها بعض اللبنانيين ناكري الجميل لتضحيات جيشنا السوري في لبنان وما قدم من دعم للمقاومة وما بذل من جهد من اجل وقف الحرب الأهلية اللبنانية . الأنكى من ذلك ما جرى بحق عمال سوريين يقدمون عرق جبينهم وبأسعار رخيصة من اجل إعمار لبنان . كان المفروض ان يكون الشكر لسوريا وليس لسوريا الأسد وحدها فمرحلة الأسد مرحلة قصيرة في تاريخها وساد فيها ما ساد من أخطاء . يجد ذلك النهج تكملته بحمل صور ورفع شعارات عفا عنها الزمن .



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قتل رفيق الحريري, من يقتل عارف دليلة !؟
- من العضّة الى القبلة
- تحرر المرأة- في سوريا حزب العمل الشيوعي نموذجا
- اتحاد الكتاب يهين سوريا أكثر من رجال مخابراتها
- سلطة النقل أعلى من سلطة العقل عند اليسار السوري
- أما من نهاية لثقافة التخوين في سوريا ؟
- الدكتور مهدي دخل الله وزير الإصلاح الترقيعي في الحكومة السور ...
- العالم يستقبل عام 2005 بمزيد من الكوارث
- تداعيات سببها الدكتور استانبولي ورسول حمزاتوف
- الحوار المتمدن - واقع وآفاق
- صوت جديد ومتمرد في حقل الابداع السوري
- الإخوة الأعداء
- أيهما أخطر على الأمن القومي في سوريا , الليبرالية الجديدة ام ...
- النضال ضد الآمبريالية والصهيونية يمر من هنا
- بين إسلامين
- أي ليبرالية في سوريا نريد ؟؟
- الخط الثالث وهم .... يا عزيزي ياسين
- بوابة العبور إلى الجحيم ومدرسة الواقعية الاشتراكية
- الدكتور عبد الرزاق عيد يدعو المعارضة الديمقراطية السورية كي ...
- ليس من مصلحة السوريين مجابهة أمريكا لى طريقة صدام حسين


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - حزب الله اللبناني على مفترق طرق