حداد بلال
الحوار المتمدن-العدد: 3991 - 2013 / 2 / 2 - 00:55
المحور:
القضية الفلسطينية
ان المتابع لاحداث القضية الفلسطينية يري ان نمط مواجهتها للاحتلال الصهيوني قد تغيرت واصبحت اكثر تمسكا ودينامكية من ذي قبل ،بعد وصول نبذ قلبها الي اوساط المعمورة الكونية لتكشف نجسة وجشاعة اسرائيل التي لا تفرق بين صغير وكبير كان حلمهم ان يعيشوا في كتف دولة اسلامية مسالمة تحظ بمكانة اممية كسائر دول العالم من بوابة ربيع تطفوا عليه، يكفلها في التحديات القادمة
وبالفعل يكاد يتحقق لها ذلك خاصة بعد تمكنها من البروزباصداراول شهادة ميلاد لدولة فلسطين كدولة مراقب غير عضو في الامم المتحدة ،بعد التصويت لصالحها من طرف 138 دولة كرد فعل انساني ازاء تعنت اسرائيل ولتصحيح الظلم التاريخي الذي وقع عليه الشعب الفلسطيني علي حد قول الرئيس محمود عباس،لتصبح لها كلمتها الخاصة في الامم المتحدة بعد سنين طوال من الانتضار لرفع الراية الفلسطينية التي تزيدها ايمانا يوما بعد يوم لارسال صوتها لتحتضنه التفاتت دول العالم لتعريف بقضيتها ،التي عززها الانتصار الاخير في قطاع غزة بصمودها الاسطوري لتوطئ قدم اسرائيل في حرج اثبت جبروتها وطغيانها ،هذا الانتصار من نوعه يؤدي الي كثير من التفائل لقدرة شعب علي استرجاع حقوقه الوطنية،التي ثمنتها كبرياء المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح لصحصحة الوضع ومواجهات التحديات الراهنة و اعادة صيوغ البنية الوطنية علي قاعدة مؤسسة وديمقراطية استعدادا للاتخابات القادمة وكسب الراي العام الدولي
فمن المرجح ان هذه السنة الجديدة لن تكون مثل اخرياتها من قبل في فلسطين،محفلة بعام للوحدة الوطنية والمصالحة وعام تحرير الاسري وعام الانتخابات الشاملة وغيرها بعدها ان توافرت ايدي الفلسطنيين علي خطي واحدة بحضور اممي بارز لها سيفرج عن نماذج جديدة طبقا للمعايير العالية فيما يخص جواز السفر وبطاقة الهوية الوطنية والرقم الوطني وغيرها من الامور التي ستحمل اسم دولة الفلسطنية كبديل لتسمية الكيان الفلسطيني في المحافل الدولية ،بما يكفل دخولها في ربيع جديد انطلاقا من انتاج قادة جدد واستراتجيات جديدة لاقامة دولة مستقلة بسيادة مستقلة ،فهل تنجح في اكمال مشواري ربيعها الجديد الذي بدات فيه الاجيال السالفة؟. كون هذا لن يكون بالامر السهل
#حداد_بلال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟