أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - إلى السموأل راجي والمنظمات المنتدية في تونس














المزيد.....

إلى السموأل راجي والمنظمات المنتدية في تونس


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 3989 - 2013 / 1 / 31 - 11:52
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



قرأت مقالكم تحت عنوان (إعلاَن تُونِس للنّدوة الأمَمِيّة للأحزاب والمُنظّمات الماركسِيّة اللّينِينِيّة) في الحوار المتمدن في 30 يناير فاستبد بي الغضب. قوم يتنادون للاجتماع في تونس تحت راية الماركسية اللينينية وإذ بهم يتطفلون على ماركس ولا يفقهون منه حرفاً، وينتدون تحت راية الشيوعية وإذ بهم أعداء للشيوعية.
ماركس أيها السموأل المنتدي تحت رايته لم يدعُ شعوب العالم لأن تتحد للتحرر من الإمبريالية بل دعا عمال العالم تحديداً لأن يتحدوا من أجل التحرر من الرأسمالية.
وعندما دعا لينين لدى تشكيل الأممية الشيوعية في مارس 1919، دعا الشيوعيين في البلدان المستعمرة والتابعة لأن يصطفوا خلف البورجوازية الوطنية التي تناضل من أجل الاستقلال وفك الروابط مع مراكز الإمبريالية وإلا فلن يكونوا شيوعيين ـ نعم لن يكونوا شيوعيين ـ فذلك كان بسبب قيام ثورة اشتراكية عالمية بدءاً من روسيا، والثورة الوطنية في المستعمرات ستكون رديفاً للثورة الاشتراكية في تفكيك الرأسمالية العالمية كخطوة لازمة من أجل نجاح الثورة الاشتراكية العالمية. وفي خطابه إلى زعماء الشرق الإسلامي المجتمعين في باكو 1921 حذرهم لينين من أنهم لن ينجحوا أبداً في ثورتهم الوطنية بدون التحالف مع البلاشفة في الاتحاد السوفياتي.

أين أنتم أيها السيد السموأل من كل هذا !؟ قبل أن يستبد بك الغضب مما أقول يترتب عليك أن تحدد فيما إذا كانت دعواكم المبينة في الإعلان الموضوع تستند إلى نداء ماركس أم إلى نداء لينين وبغير ذلك فسيكون إعلانكم من خارج التاريخ، ومثل ذلك جميع المنظمات المنتدية.
نداء لينين 1919 لن يظللكم بالطبع، فليس هناك في عالم اليوم بلاشفة، كما ليس هناك اتحاد سوفياتي أو ثورة اشتراكية. وعليه فإن ادعاءكم باللينينية لا يمكن تفسيره بغير التطفل على لينين وابتذال اللينينية.
ونداء ماركس أيضاً لن يغطي إعلاناً من خارج التاريخ كإعلان تونس. لم يبق أحد في أطراف الأرض لا يعلم أن الدولة (دولة الرفاه) في بريطانيا وفرنسا وألمانيا والتي كانت مركز الرأسمالية العالمية أيام ماركس لا تجد اليوم ما يغطي معاشات التقاعد لعمالها من غير الاستدانة من الخارج وهو ما يعني أن العمال في هذه الدول لا ينتجون ما يغطي معاشاتهم ويأكلون خبزهم من كدح عمال بلدان أخرى. فكيف لهذه البلدان أن تكون رأسمالية وهي تستهلك أكثر مما تنتج !!؟ مثل هذه "الرأسمالية" لم يعرفها ماركس. ماركس كتب عن رأسمالية أخرى، رأسمالية ينتج عمالها أكثر مما يستهلكون.
الولايات المتحدة الأميركية التي كانت قلعة الرأسمالية الأخيرة يتهددها اليوم الإفلاس. فبين شهر وآخر يعلو صياح مجلس الشيوخ الأميركي حول سقف الديون المرتفع والذي لم يعد بالإمكان رفعه أكثر. لكن عندما تواجههم بالمقابل حالة الإفلاس، أي أن يعلن الرئيس الأميركي الولايات المتحدة دولة مفلسة لا تستطيع أن تخدم ديونها، والكارثة العالمية التي ستتبع ذلك الإعلان فلا يجد الشيوخ مناصاً من الموافقة على رفع السقف قليلاً لخدمة الدين بالدين. ذلك لن يستمر عدة أشهر أخرى وستفلس الولايات المتحدة وسيواجه العالم كارثة لم يسبق أن عرف مثيلاً لها. والسبب الوحيد لمثل هذه الكارثة الكونية هو أن الولايات المتحدة الأميركية لا تنتج. فكيف بها تكون رأسمالية إمبريالية !؟ رأسمالية لا تنتج !!!

ما كان ليخطر على بال ماركس أو لينين أن يتبعهما جهولون كجهالة المنظمات المنتدية في تونس تحت راية زعموا أنها ماركسية لينينية. السياسة الماركسية اللينينية هي بالضبط أدب الصراع الطبقي، أدب الإقتصاد، والمنتدون في تونس لا يميزون بين الرأسمالية (Capitalism) أو تفكك الرأسمالية (Decapitalism) أو الاستهلاكية (Consumerism) . كيف لأناس بهذه الجهالة يتحدثون بالسياسة فينقلبون من نصراء للشيوعية إلى أعداء لها.
على الشيوعيين في العالم أن ينتدوا في ندوة عالمية تبحث في طبيعة النظام الاقتصادي السائد حالياً في العالم كيلا يكونوا أعداءً للشيوعية بدلاً من أنصار لها.



#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإشكال الرئيس في الماركسية (2/2)
- الإشكال الرئيس في الماركسية (1/2)
- كَذَبَ خروشتشوف (Khrushchev Lied)
- دولة دكتاتورية البروليتاريا هي أعظم دولة في تاريخ الإنسانية
- رسالة إلى الرفاق في قيادة الحزب الشيوعي الجديد في بريطانيا ا ...
- فائض القيمة الخاص بحسقيل قوجمان
- الرفيق حقي يرفض رفاقتي
- الأسلحة ليست من البضاعة
- تأكيداً لانهيار النظام الرأسمالي ...
- إنهيار النظام الرأسمالي حقيقة لا تحتمل الشك
- الممر المحكم الإغلاق إلى المستقبل (9)
- الممر المحكم الإغلاق إلى المستقبل (8)
- الممر المحكم الإغلاق إلى المستقبل (7)
- الممر المحكم الإغلاق إلى المستقبل (6)
- الممر المحكم الإغلاق إلى المستقبل (5)
- الممر المحكم الإغلاق إلى المستقبل (4)
- حقيقة الوضع في سوريا
- الممر المحكم الإغلاق إلى المستقبل (3)
- الممر المحكم الإغلاق إلى المستقبل (2)
- الممر المحكم الإغلاق إلى المستقبل


المزيد.....




- اعادة الاسلاميين الى جحورهم هو الرد على اغتيال الشيوعيين وال ...
- نصب تذكاري في كاراكاس تخليدا لانتصار الجيش الأحمر السوفييتي ...
- رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يسائل ...
- إضراب عاملات وعمال شركة “سينماتيكس” (SINMATEX) للخياطة في بر ...
- -14 مليون بطل ووسام خالد-.. كيف كرّم السوفييت أبطالهم؟
- المزارعون في جنوب أفريقيا: بين أقصى اليسار الأفريقي وأقصى ال ...
- مئات المتظاهرين في فرنسا احتجاجا على استهداف الصحافيين في غز ...
- بالفيديو.. -البيسارية- الشهادة والشهيدة على جرائم الاحتلال ا ...
- الحفريات الحديثة تدحض أسطورة حول حتمية وجود فجوة كبيرة بين ا ...
- توجهات دولية في الحرب التجارية الضروس


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - إلى السموأل راجي والمنظمات المنتدية في تونس