أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جمال الهنداوي - الكلمة..مسؤولية














المزيد.....

الكلمة..مسؤولية


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3988 - 2013 / 1 / 30 - 21:31
المحور: الصحافة والاعلام
    


للصحافة ووسائل الاعلام,وبسبب سعة انتشارها في اوساط الناس..وخصوصا في المواقف المفصلية التي تمر بها المجتمعات الانسانية, دور مهم في تشكيل الوعي المجتمعي تتحدد مساحته في الضمير الوطني بقدر احترام المؤسسة الاعلامية لنفسها ولشرف الكلمة، ولقيم ومبادئ رسالتها, ومجسدة بذلك مدى احترامها لجموع القراء والمتلقين الذين تستقطبهم في تواصل وتفاعل لا يتأتى-حتما-الا بتحري صحة مصادرها ومعلوماتها وتوخي الدقة والأمانة الموضوعية في نقلها,وتجنب اساليب التهويل والتأويل خارج سياقات مضامين الحدث ومعانيه خدمة لغايات واهداف قد تثير فقاعات آنية وقتية لا ينتبه اليها احد, ولكنها على المدى البعيد تنعكس سلباً على هذه الوسيلة الاعلامية او تلك بعد انجلاء الحقيقة التي تمس-بالتأكيد- مصداقيتها ومكانتها وحضورها في وعي ونفوس الرأي العام، وهو رصيد يرتبط ويتحدد بالمصداقية والامانة والمسؤولية الوطنية والمهنية.
وفي هذا المنحى يمكن أن نسوق عشرات الامثلة سواءً لبعض الصحف المحلية او المهتمة –بمبالغة-بالشأن المحلي وكذلك العديد من المواقع الاخبارية التي لا تجد نفسها الا في ادران الاثارة المدغدغة للعواطف المأزومة..وهي تستهلك حرية التعبير بممارسات منقطعة الصلة بجوهر رسالتها النبيلة والمنتحلة لقيم الديمقراطية من خلال الملامسة السطحية الفجة المسيسة للاحداث وغرقها في وحل الابتذال والمزايدة الرخيصة.. والاكثر ايلاما هو تلك الفئة من بعض مراسلي وسائل الاعلام الخارجية العربية والاجنبية الذين يسرفون اللهاث وراء استرضاء الجهات الممولة على حساب الامانة ومصالح الوطن والشعب العليا عابثين بالحقائق ومغامرين بمقومات السلم الاهلي ارضاءً لتوجهات الوسائل الاعلامية التي يعملون معها..مستبقين الطلب مستمرئين انتاج المادة الاعلامية الزائفة رغم التعارض البواح ما بين هذه الممارسات واحترام الذات والعمل الصحفي الرصين والموضوعي..
لا ندعي فيما سبق تعميما, بل نقر بالالتزام العالي والمهنية التي تتحلى بها العديد من مؤسساتنا الاعلامية والحرص على توخي الدقة والحذر في نشر المواد التي قد تحمل نوعا من الاساءة للاشخاص والعناوين الا في حالة توفر الاطمئنان الى ما بين يديها من الوثائق ما يؤكد دعاواها..وهذا ما يجعلنا نتمنى على البعض الاقل من اسرتنا الصحفية الذين يقعون في مثل تلك المنزلقات أن يكونوا أكثر حرصاً وحذراً حتى نحفظ للمهنة مصداقيتها لدى القراء... فالفلتان الاعلامي الذي يصاحب كل الخوانق السياسية والامنية التي تطرأ على تجربتنا الديمقراطية ونثر الاتهامات على طول وعرض المشهد السياسي العراقي قد يشي بان هناك العديد من ممتهني الصحافة ممن لا يدركون خطورة وفداحة ما يفعلون... فغياب المعايير والضوابط عند توجيه الانتقادات للأشخاص أو المؤسسات سواءً كانت حكومية أو غير حكومية، حزبية أو غير حزبية، حاكمة أو معارضة، يؤدي الى خلط كبير وإضرار أكبر على القيم العامة والأخلاق العامة ولا يشيع البلبلة في أوساط المجتمع حسب لكنه الى ذلك يفقد الصحيفة والكاتب مصداقيتها وهو ضرر معنوي لا يوازيه أي ضرر مادي تتعرض له أي وسيلة اعلامية.



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حادث متوقع..تصرف متعجل
- انتخابات جديدة..وعود قديمة
- حرب الاصفار
- مدينة على شفا قطرات من مطر
- القانون فوق الجميع..القانون للجميع
- الخطباء الغاوون
- نحو قراءة جديدة للتاريخ
- الرئيس الفقيه
- الله لن يضيع مصر..او هكذا نأمل
- لا وقت للحياة في غزة
- ثقافة خارج الذاكرة
- خيبة واحدة وخمسة جبهات
- فضيلة المفتي و-الشيخة-دينا
- ماذا لو مر بنا..(ساندي)
- علاج الزعماء العرب خارج الاوطان..
- اخوان مسلمون..أم خونة بغاة؟؟
- السحت الاعلامي
- الاصلاح وفوبيا التغيير
- مبادرة الشيخ حمد..دعوة الى الوهم
- ثقافة الاستقالة


المزيد.....




- بيان رئاسي يكشف ما ناقشه السيسي وماكرون والملك عبدالله باتصا ...
- جدة تحتفي بإرث -دايم السيف- في ليلةٍ -استثنائية-.. الأبرز في ...
- أصالة تعلق على حفلها في دبي بعد حسمها الجدل حول حصولها على ا ...
- وسائل إعلام: بوتين شكر لوكاشينكو على ضبط المتفجرات المتجهة إ ...
- أزمة دبلوماسية تعصف بعلاقات الجزائر مع مالي والنيجر وبوركينا ...
- تقارير.. بروكسل تقترح فرض رسوم جمركية مضادة على واشنطن
- الاستخبارات الألمانية تنفي صحة المزاعم حول الصلة المحتملة لر ...
- -حماس- تشيد بطرد الاتحاد الإفريقي لسفير إسرائيل أثناء مشاركت ...
- قمة القاهرة وترامب.. مساع لوقف حرب غزة
- inews: قيادة الأمن السيبراني الأمريكية تصدر أوامر بتقييد الص ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جمال الهنداوي - الكلمة..مسؤولية