أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - النقطة الرابعة ... .... إلى رفاقي الأعزاء هكذا نطق الحلم يوما














المزيد.....

النقطة الرابعة ... .... إلى رفاقي الأعزاء هكذا نطق الحلم يوما


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3988 - 2013 / 1 / 30 - 21:31
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


المدى يوحي بترقب أصوت أطلاقات قادمة لم تكن ذات معنى في إدراك المجموعة المتسربلة بلباس محاربين .
تنصت "باسل " إلى جهاز الإرسال ذو الطنين المزعج في ساعات الليل يبدو انه اعتاد إلى ذلك كثيرا بينما تصفح احمد آخر أعداد الجريدة بعنوانها الأحمر :
(مازالت هناك أشياء كثيرة في هذا العالم يجب إزالتها بالحديد والنار)
قراها بصوت هادئ ومن وسط جو السكون انتفض "جاسم" من سباته
.انه يومي الأخير... وركل السلاح برجله أراد إلقائه في الماء الممتد إلى ما لا نهاية دار وجلس منزعجا أراد أن يحرك ما حوله لكنهم كانوا صامتين
(متى يأتي زورق الأرزاق ... سأكون أول المغادرين هذا القصب الساكن في هذه الأهواز البعيدة) .
إلى أين.... وتنبه إلى صوت "ساكار" المستلقية على خوذتها والى يمينها ركنت بندقية "دراغونوف" ذات المنظار الليلي وتاهت عليه الإجابة ..
ماذا يقول . جلس وفكر نعم .. هل بقي هناك مكان يضحك فيه شباب مع فتيات . صالات العاب بليارد . منتديات شعر حر أم دمر البرابرة كل شيء .
ظل يفكر لابد أن عصاباتهم داهمت بيته المليئة بالأزهار الملونة وأحرقت مكتبته الثمينة ورموا صحن استلام القنوات الفضائية نحو الشارع .
ومسك جهاز الراديو الصغير .. اللعنة لا إشارة إرسال غير التشويش والنواح .
"ومن بقي في الإذاعة هرب المغنون والملحنون مع آلاتهم حتى أولئك الذين لا يبصرون طردوهم بلا ضمان" ضحك باسل .
"ماذا يا طفلنا المدلل أتريد شكولاته بالنستله .. سأصنعها لك" تكلمت ساكار مع ضحكات الجميع ضحك الجميع

جلس متهالكا واستشعر صغره أمام المجموعة في هذه النقطة النائية
تمتم في دواخله . . آه أي مكان هذا الذي لا يقاس فيه الزمن بالثواني والساعات بل بأصوات الرصاص وتتحول فيه أرقام الوقت إلى وجوه أشباح ميتة .
نظر إلى السماء .. كم الساعة الآن .. وأدرك انه لا معنى لسؤاله ماذا سيقولون له .. الواحدة .. وانتابته أنة .. كانت تعني له شيئا أكثر من نفس حياة صاعد حين يتداخل في أذناه صوت كوكب شرقه
نظر إلى هيئته الرثة كأنه احد جنود أفلام ألأحراش وردد في نفسه .. لا لا فانا الآن احدهم .
وعاد ببصره إلى ساكار المتأملة .. أي طفل أنا نيف على الثلاثين . مهندسة فاتنة تعلم محارب ملء جسده شظايا القنابل فن الحرب . أي زمن هذا الذي انصهر في سطره جمال الأنوثة مع عضلات محاربين في ساحات وغى ..
وهزه احمد .. أين ذهبت .. أنا لا .
وربت باسل على كتفه كأنه عراف يقرا أفكاره .. لا تقلق ستعود كوكب شرقك . وقطعت ساكار ورقة قصب ووضعتها في إحدى فوهات البنادق .. هذه زهرية .. سنقيم حفلة
لكنها إشارات بيدها بسرعة . انبطحوا . وأطلق احمد دفقه من رشاشه ودوى في الجو صوت انفجارات وتشابك جسد ساكار مع احدهم ضربته بالأخمص مرة وأردفت أخرى خر ساقطا وعم سكون آخر النقطة البعيدة .
ربما كشفونا .. أجاب باسل كونوا متأهبين .. وردد "الراكال" إشاراته البعيدة .. النقطة الرابعة . النقطة الرابعة اجب . . 29 .27 .3 ...
حلل باسل الرموز بسرعة .. (ر . أ ) انه الرفيق القائد وأضاف بسرعة . تجهزوا . لقد تجمع الرفاق في نقاط الاقتحام .
مسك جاسم جهاز الراديو الصغير ربما سيردد جملة طال سماعها في شواطئ الأمل (ما احلي يوم الاستقلال والحرية) .

ضحك احمد كثيرا وهو يستمع إلى قصة جاسم الخيالية ومسك جبينه .
ربما أنت محموم . أنا وباسل وضحك أكثر وساكار محاربون وأين في الأهوار .
رزم آخر أعداد الجريدة . هذه لكم . ومسك جاسم من كتفه وهو يغادر دكانه ويتلاشى وسط حشود الشارع الآسن بالمجاري وعربات الحمير المتداخلة مع أصوات النواح والبكاء الحزين المنبعثة من مكبرات الصوت .
عاد احمد إلى تفكيره .. ربما لم تكن قصة خيال بعيد وفتح درج مكتبه ونظر إلى سلاحه الشخصي وتداخل في مسامعه أصوات النواح مع ضجة الشارع وهو يعيد فصول قصة حلم عجيب وتمتم في نفسه تلك الجملة :
(وأين هو الاستقلال والحرية)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين هو الوطن أولا .. قبل أن نبدأ بتشجيع منتخب الوطن ؟
- كيف نفهم الجدل الماركسي في -اللخبطة- العراقية ؟
- لماذا تفصل الدول المتقدمة الدين عن الدولة في أراضيها وتنمية ...
- الفقاعة : في ثقافة السلطة العراقية
- مقترح لحل الأزمة الحالية: ربط القضاء العراقي بمنظمة الأمم ال ...
- رأينا تاريخنا ضحكنا فقلنا :- مازلنا نعيش العصر البربري
- رفيقنا النمري : ألا يكفيك إننا نكفيك الرفقة
- بعدما رأينا وسمعنا عن لصوص اليوم : رضي الله عن -خير الله طلف ...
- مسعود البرازاني . موشي دايان : صورة المنتصرين واحدة
- هل قال -ماو تسي تونغ - لليساريين العرب تعلموا الثورة من الحس ...
- دولة فلسطين: شهادة وفاة لا شهادة ميلاد
- لا نستغرب وان قال محمد مرسي: - أنا ربكم الأعلى -
- قادة حماس ... أعظم مجانين العصر جنونا
- لأنة إنسان حقيقي أسمة: مفيد الجزائري
- نبارك للعراقيين قطع البطاقة التموينية ..وإنشاء الله نحو سنة- ...
- هل ستكون كردستان الحرة المستقلة منارة للحرية ؟
- تحية أجلال لأكتوبر التي أوقفت التاريخ على قدميه
- وخجلت كثيرا أن أقول باني مازلت عراقي
- بعد هزيمة مالمو بالسداسية : مازال العراق صغيرا في رياض الأطف ...
- أيها المؤمنون : حددوا لنا دينا نتبعه .حددوا لنا ربا نعبده


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - النقطة الرابعة ... .... إلى رفاقي الأعزاء هكذا نطق الحلم يوما