لجنة دعم الديمقراطية في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 1149 - 2005 / 3 / 27 - 13:44
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
تلقى الديمقراطيون العراقيون في الخارج وجميع انصار الحريات وقيم حقوق
الانسان
الاعتداء الفظ الذي قامت به جماعة اسلامية متطرفة على طلاب جامعة في مدينة
البصرة كانوا في رحلة جامعية الى حديقة عامة بغضب واستنكار شديدين، وقد
زادتهم
سخطا التبريرات التي قدمت لارتكاب هذا الاعتداء والسبل التي استخدمت
لمعالجته.
ولعل ما اثار قلق جميع الحريصين على تنمية الديمقراطية في العراق هو ما
ذكر عن
وجود محاكم صورية ومليشيات مسلحة، غير حكومية، في مدينة البصرة تأخذ على
عاتقها
واجب الحراسة على السلوك والاخلاق العامة وافكار الناس، ما يذكر بمحاكم
التفتيش
في العهود المظلمة وبمفارز الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة
الخليج،
وما يعني اعادة انتاج نظام الدكتورية المقبور باشكال اكثر ازدراء للشعب،
واكثر
نكرانا للحقوق المدنية، التي تعد ابسط مقومات النظام الديمقراطي.
ومما له دلالة كبيرة ان هذه الواقعة التي الحقت الاذى الجسدي والمعنوي
بطلاب
وطالبات كثيرين كشفت عن محاولات محمومة لمنع محاسبة او محاكمة مرتكبي هذا
التعدي، ما يحمل على الاعتقاد ان ماحدث من انتهاكات في البصرة ليس سوى
بروفة
اولى لما سيحدث في محافظات ومدن اخرى، وعلى يد نفس الفئات الدينية، الامر
الذي
يلقي على عاتق الديمقراطيين العراقيين وجميع منظمات المجتمع المدني ودعاة
الحرية مسؤولية سد الطريق على هذه الغارة السوداء والمطالبة بحل
المليشيات
والمحاكم الدينية في البصرة وفي اي مدينة اخرى، فضلا عن المطالبة بمحاكمة
المسؤولين عن هذه الجريمة الاستفزازية.
ان لجنة دعم الديمقراطية في العراق تؤكد على وحدة جميع الديمقراطيين
العراقيين،
وعلى حيوية الجيل العراقي الشاب من اجل تامين البناء السلمي الديمقراطي
للعراق
الجديد، ودحر محاولات فرض صيغة دينية على شعبنا العراقي.
لجنة دعم الديوقراطية في العراق
23مارس 2005
#لجنة_دعم_الديمقراطية_في_العراق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟