|
لن ترهبنا تهديدات -مرسى- أبو صباع !!!
مجدى نجيب وهبة
الحوار المتمدن-العدد: 3987 - 2013 / 1 / 29 - 13:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
** كلنا نتذكر التصريحات المتعاقبة للبومة "أوباما" ، ذات الملامح والوجه القبيح ، والأفعى الراقصة "كلينتون" كل بضعة دقائق .. قبل تنحى مبارك عن الحكم .. تارة يقولون "نحن مع الإستقرار والنظام" .. وتارة يقولون "نحن مع المعارضة" .. وتارة ثالثة يقولون "نحن مع التغيير" .. وأخيرا أطلق البومة "أوباما" تحذيره الأخير لمبارك "حان الأن وقت التغيير" .. وتخلت كل الأجهزة الأمنية عن مبارك ، بعد أن قدم تنازلات ووعود لم يكن يحلم بها الشعب المصرى .. ولكن ظلت جماعة المعارضة والتى كانت متمثلة فى جماعة الإخوان المسلمين ، تصرخ برحيل مبارك والبومة الأمريكى يهدد ويتوعد .. والقوات المسلحة تصدر البيانات الفيس بوكية .. حتى أعلنتها صراحة "نحن مع المطالب المشروعة للثوار" .. وهنا كانوا يقصدون ميدان التحرير ، وبعض المعتصمين بالميادين الأخرى فى بعض المحافظات .. ثم ماذا بعد ؟!! ..
** الجميع يعرف كيف وصل الإخوان للحكم ، وكيف دعمتهم الإدارة الأمريكية ، وحجم المليارات التى تم ضخها فى الشارع المصرى لشراء الضمائر والذمم ، والهدف هو الوصول إلى الفوضى الهدامة لإسقاط مصر ..
** تسير الأمور بسرعة البرق كما خططت أمريكا .. ولكن ما فات البومة الأمريكى ، أو الأفعى كلينتون ، أو الحرباء آن باترسون .. أن الشعب المصرى ظل صامتا شهورا طويلة لعل وعسى أن يكون هناك لحظة أمل .. ولكن الحقيقة أن السيناريو كان يدعو لإسقاط وتركيع الدولة المصرية وتجويع الشعب المصرى .. وكانت الدولة تندفع من سيئ إلى أسوأ .. إنهيار فى الإقتصاد .. إنهيار فى السياحة .. إنهيار فى الأمن ..
** لم يعرف اللقيط أوباما طبيعة الشعب المصرى ، وتصور ومعه إدارته العفنة وكل المرتزقة الأمريكان إنهم يستطيعون شراء هذا الشعب أو اللهو به أو التسلية عليه .. فبدأت المؤامرات الممنهجة والمخطط لها تسير كما يخططون لها ، وتناسوا أنهم يتعاملون مع جرذان لا تمثل إلا نفسها ..
** هذه الجرذان ظلت حبيسة فى الجحور والكهوف والسجون عشرات السنين .. ظن الأمريكان أنهم إستطاعوا أن يشتروا الذمم والضمائر ، وتناسوا أنهم لم يشتروا إلا حفنة من الخونة واللصوص والمرتزقة ..
** لم تكن خطة تقسيم مصر تعتمد على إشعال الحروب الطائفية فقط .. بل كانت خطة التقسيم هى ضرب كل الأنشطة الرياضية فى مصر ، بعد أن أزعج الجرذان شباب الألتراس فى كل الأندية وعشقهم للكرة .. فكان السيناريو هو دق وإشعال الفتن بين جماهير الكرة ، ووقف أنشطتها ، وهو ما حدث بالفعل بعد مجزرة بورسعيد .. عندما وقعت هذه المجزرة ..
** لم يكن الهدف هو الإنتقام من جمهور الأهلى .. فالمباراة إنتهت بفوز النادى المصرى البورسعيدى .. بل كانت النية مبيتة مع سبق الإصرار والترصد على إحداث فاجعة وجريمة بشعة .. يتحدث عنها العالم .. وقد حدث ، وكانت الخطة تعتمد على عدة محاور ، المحور الاول هو التعاون مع جهات أمنية تؤمن وتسهل دور هذه الميليشيات لأداء مهمتهم ..
** المحور الثانى .. هو غلق أبواب الإستاد لمنع الهروب الجماعى لجمهور الأهلى .. والمحور الثالث هو إطفاء الأنوار فى وقت معين يتم فيه حدوث الجريمة بأكبر عدد من الضحايا .. والمحور الرابع هو النزول فور إنتهاء المباراة وتقسيم الميليشيات ، جزء يتجه صوب لاعبى الأهلى ، وجزء يتجه صوب المدرجات ..
** كانت هذه الميليشيات مدربة على أعمال الكاراتيه والكنغوفو ، وكيف يتم ضرب الضحية من أسفل الرقبة لكسرها ، أو كسر الساقين ، وإسقاط الضحية ، أو كسر اليدين ..
** لقد نفذ هذا السيناريو بكل حذافيره .. ويومها كتبنا وصرخنا ربما يسمعنا أحد .. وقلنا أن هذه الجريمة مدبرة ، وليست مشاحنات بين ألتراس الأهلى والمصرى .. ولم يسمعنا أحد ، وكان لا بد من القبض على بعض مشجعى وجمهور النادى المصرى بأكبر عدد ممكن ، وكان لا بد من توجيه الإتهام بالقصور فى التعامل الأمنى إلى بعض الأجهزة الأمنية .. وإنتهى هذا السيناريو بالقرار الصادر من محكمة الجنايات بإحالة أوراق 21 متهم بورسعيدى إلى فضيلة المفتى .. لأخذ رأيه فى الحكم عليهم بالإعدام ..
** وعقب صدور القرار .. جن جنون الشعب البورسعيدى .. وتساءل الجميع ، لماذا حجزت الدعوى للحكم بتاريخ 26 يناير 2013 .. هل لإرضاء ألتراس الأهلى وإسكاتهم .. بينما الشارع المصرى فى كل المحافظات يشتعل بالثورة ويغلى لعدم تحقيق أى مطالب لثورة 25 يناير .. ليس هذا فحسب ، بل التجاهل التام من رئيس الدولة الإخوانى لكل مطالب الشعب ، وهو يهدر فى القضاء ، ويأخون كل مفاصل الدولة ، ويهدد الإعلام ، ويتوعد الصحافة ، وقد إستهوته هو وجماعته لعبة الصندوق .. فهو يرغم الشعب على الإستفتاء على الدستور الباطل ، ويزعم كذبا أن الشعب وافق على هذا الدستور العظيم ، الذى لم يكن سوى دستور يحصن كل قراراته هو وجماعته ..
** تغول على القضاء وأقال النائب العام .. حاصر المحكمة الدستورية العليا .. ومنع قضاتها من الدخول .. ووجه لها العديد من الإتهامات لإرهابها .. حرض ميليشياته على ضرب المعتصمين أمام الإتحادية والمعارضين لكل قراراته .. وحاصر الإعلام لإرهابه .. منح مجلس الشورى الباطل كل الصلاحيات لتشريع القوانين .. بعد فرض دستور باطل على الشعب المصرى ..
** وللسخرية .. يخرج علينا بالأمس ، وهو يتحدث عن وجوب إحترام القضاء والأحكام القضائية .. وكررها أكثر من مرة .. ألم يخجل من نفسه أم هو يتعامل مع شعب مغيب فاقد صلاحيته ؟!! .. ثار الشعب البورسعيدى ، وفجأة إنشقت الأرض .. وبدأ إطلاق النار على الشعب البورسعيدى الأعزل ، وسقط شعب بورسعيد برصاص الغدر والخساسة والندالة الذى أطلقته بعض ضباط وجنود الداخلية ، بعد تلقيهم الأوامر الحاسمة من الجرذ الإخوانى بالتعامل بمنتهى الحسم .. وهذا ليس بكلامى بل بإعترافه هو أمام العالم فى خطابه الهزيل الذى أطلقه بالأمس وسط هتاف وصيحات النصر التى إنطلقت من ميليشياته وأبناء عشيرته وجماعته ..
** لم تكن أوامره التى أعلن عنها لجهاز الشرطة بالتعامل بمنتهى الحسم هى وليدة قرار إتخذه من نفسه ، أو من مكتب الإرشاد بالمقطم .. بل جاءته الأوامر الأمريكية بالضرب فى المليان لإخراس المعارضة بعد أن وصل وفد عسكرى أمريكى إلى القاهرة ، وإعطاءه التعليمات .. وبعد لقاء الرجل الثانى للعصابة مع الحرباء "آن باترسون" ، وإستشارتها وإعطائه الضوء الأخضر ..
** لم يكن الإخوانى "أبو صباع" يستطيع أن يتصرف من تلقاء نفسه ، بل كان ينتظر الأوامر الأمريكية .. وقد جاءته .. ورغم سقوط ضحايا فى السويس وبورسعيد والإسماعيلية والقاهرة والأسكندرية .. إلا أنه فى خطابه الهزيل الذى توعد فيه الشعب المصرى ، وجه الشكر إلى السيد وزير الداخلية ، وإلى القوات المسلحة .. لأنها على حد قوله قامت بتنفيذ أوامره .. وكنوع من العقاب الجماعى بعد أن هدد باللجوء إلى إعادة تفعيل قانون الطوارئ .. قام بفرض قانون الطوارئ على كل مدن القناة فى سابقة عنصرية لم يسبق لها مثيل فى مصر ، بل فرض حظر تجوال على كل هذه المدن من الساعة التاسعة مساء ، حتى السادسة صباح اليوم التالى ولمدة ثلاثين يوما .. بل وهدد بإستخدام أقصى من قانون الطوارئ أو حظر التجول وهو ما يعنى العودة لدولة الميليشيات وإنقسام الدولة المصرية كما سبق أن ذكرنا أننا سنجد جيش تابع لجماعة الإخوان المسلمين ، وجيش تابع لميليشيات حماس ، وجيش تابع للشعب المصرى .. فقد تخيل مرسى العياط نفسه زعيما لحماس .. وهذا هو بالفعل حجمه الطبيعى .. فلا يمكن أن يكون رئيسا لمصر وهو يتفاخر بأنه هو الذى أعطى أوامره للشرطة بقتل المتظاهرين ..
** كان رد القاهرة على هذه الجرذان أقوى عنفا مما يتصوره .. وكان رد كل مدن القناة بالأمس عقب الخطاب هو السخرية والتحدى .. وأعلنت كل مدن القناة أنهم لا يعترفون بـ "محمد مرسى العياط" رئيسا لمصر .. ولا يعترفون بكل قراراته العنترية .. بل ودعت كل التيارات والقوى السياسية إلى ثورة الغضب التى سوف تنطلق اليوم 28 يناير 2013 .. للدعوة لسقوط النظام ورحيل محمد مرسى العياط !!...
#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حاكموا -الرئيس- قبل محاكمة متهمين -بورسعيد-!!!
-
إلى كل من إنتخب -مرسى- وندم .. مازالت الفرصة أمامكم !!!
-
إلى الشعب المصرى .. لا تخافوا عواء الذئاب !!!
-
هل يحمل الشعب السلاح فى 25 يناير ؟!!
-
قنا فى مواجهة إرهاب -أوباما- و-مرسى- !!!
-
ياعزيزى .. كلنا فاشلون وكذابون !!!
-
-مصر- فى 25 يناير .. ضد الإرهاب والفساد والظلام !!
-
-مدير الخانكة- .. و-الأب الملكوم- .. و-فضائيات الفتنة- !!
-
متى يفيق الشعب ؟!! .. الإخوان باعوا مصر !!
-
-زواج المتعة- بين جبهة الإنقاذ .. والإخوان !!!
-
إلى الشعب المصرى .. إحذروا متابعة الإعلام المصرى !!!
-
طاعون الإخوان .. يدق على أبواب الإمارات !!!
-
سقوط الأقنعة .. الجيش يحاصر الشعب ويدعم الجماعة !!!
-
المرشد العام يدعو للإستعداد للحرب الأهلية !!
-
حقيقة الإخوان الكذابون !!!
-
الحصاد المر ل 2012 .. مصر إلى أين ؟؟!!!!
-
مع المرارة والأسى .. الذكرى الثانية لمجزرة كنيسة -القديسين-!
...
-
رسالة إلى قداسة البابا -تواضروس الثانى- !!!..
-
من نكسة -موشى ديان- .. إلى نكسة -مرسى العياط- !!
-
بشهادة القضاة .. الشرطة لا تحمى الشعب !!!
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|