أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - قتل الطفولة وإغلاق المدارس انتصار - للمجاهدين














المزيد.....

قتل الطفولة وإغلاق المدارس انتصار - للمجاهدين


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1149 - 2005 / 3 / 27 - 13:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مدرسة خلت من تلاميذها في بغداد إثر سقوط قذيفة هاون أودت بحياة تلميذة" . كان هذا عنوان خبر بثته وكالة الصحافة الفرنسية الجمعة 25/3 من بغداد ، ينزوي في زحمة أخبار أعمال القتل اليومي للأبرياء العراقيين، فمن يواسي عائلة هذه الطفلة المنكوبة ؟ ومن يقتص من قتلة الطفولة؟.
المهم لدى السفاحين أن تكون القذيفة" المجاهدة" التي سقطت على المدرسة البغدادية قد حققت هدفين ستراتيجيين، أو قل " إنتصارين.. والله أكبر"؛ هما من أولويات أهداف القوى السلفية الظلامية العراقية والعربية المتحالفة مع بقايا عناصر أجهزة النظام المقبور المخابراتية و المسنودة والممولة من قبل شقيقاتها العروبيات والمتأسلمات ، تلك المؤسسات التي تسابق الزمن من أجل نفخ الروح بقوى الجريمة والشر العراقية لتعمل أساسا بالعراقيين قتلا وذبحا وتقطيع أوصال، ثأرا من الشعب العراقي الذي خلع جلاده في انتفاضة آذار العام 1991، وتخلى عنه في التاسع من نيسان2003.
الهدفان الإستراتيجيان للقتلة هما أولا ؛ قتل الطفولة العراقية لأنها الجيل الواعد في ترسيخ العراق الديمقراطي الآتي ، وبالتالي فان هذا الجيل غير مضمون "إيمانيا" لتحقيق أهداف تحالفهم المشبوه. أن نشوة محترفي الأجرام هؤلاء في ذروتها الآن ،لان الضحية هي طفلة يُقرأ معناها عندهم أنثى.. ويا للظفر!! ، وفي عرفهم وثقافتهم وتربيتهم ما على الأنثى إلا القرار في البيوت ، وهذه الطفلة خرجت عن المألوف وارتكبت معصية بيّنة بذهابها للمدرسة ، فهي تستحق القتل حيث تعذر الرجم حتى الموت.
أما الهدف الثاني فهو إخلاء المدارس من تلاميذها وحرمانهم من نور المعرفة، ليسهل على شيوخ التخلف و الجريمة نشر أفكارهم وعقائدهم بين أوساط أجيال مغيبة الثقافة و الإدراك. أن إخلاء المدارس أو إغلاقها أو تفجيرها كما هو حال الكنائس ودور العبادة الأخرى حلم يسعى إليه أعداء الإسلام الحقيقي والإنسانية التقدمية عبر تحويلها إلى أماكن حلقات ذكر يندب فيها شيوخ مرضى بأنانية الذات، حظ الدنيا الفانية والتطلع إلى الظفر بالخلود الأبدي في جنان الولدان المخلدين والحور العين.
إن هذا الاعتداء على الطفولة والمدارس والذي لا يشرف كائنا بشريا ، ليس سابقة، حيث كانت مواقع الدراسة العراقية مواضع هلع وريبة وانتقام من النظام الدكتاتوري البائد، طوال فترة اغتصابه للسلطة ، لذلك عمد إلى حصر القبول في معاهد وكليات عديدة في أعضاء حزبه القومي الشوفيني، و عمل على مسخ مناهجها الدراسية وإغراقها بهذيان وترهات فكر الرئيس"المؤمن" . كما شهدت سنوات حكمه عمليات ملاحقة وإبادة منظمة لخيرة الأساتذة و الطلاب العراقيين الرافضين لحكمه وممارساته القمعية، فشرد من شرد ،وأسقط من أسقط ، وقتل من قتل، ولم يتردد بجعل أبنية المدارس مخازن أسلحة و عتاد، وطلابها متاريس للدفاع عن عرشه في حروبه الظالمة .
واليوم، وبعد زوال هذا " القائد" و عرشه إلى ذات مصير جلادي شعوبهم، يستميت مرتزقته، و التوّاقون إلى الزواج في الجنة من سبعين حورية بالتمام والكمال ، بفضل مساعدة الخائفين من مصير مماثل لمصير الدكتاتور العراقي ، يستميتون بإشاعة الرعب بين المواطنين ، وبإدامة حالة الانفلات الأمني وبأساليب هي ذات الأساليب التي تلقوها بالأمس على أيدي محتلي العراق وحلفائهم، اليوم.
فهل ينتصر شعبنا العراقي ويلحق الهزيمة بأعدائه الإرهابيين ومغتصبي حريته وكرامته؟
أن ذلك مرهون بفعالية قواه السياسية وقدرتها على التعبير بحق عن أماني هذا الشعب الجريح، والتحلي بقدرة استقلالية قراراتها التامة في قيادة بلدنا في هذه الظروف العصيبة، والإسراع باستكمال بناء مقومات عراق حضاري ديمقراطي متنور.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولاية طالبان الفقيه في البصرة… هدية أعياد آذار للمرأة العراق ...
- الدستور العراقي الجديد و المرأة العراقية
- هل يتعظ المسؤولون العراقيون بعبر التاريخ ؟
- ملثمون إرهابيون ... ملثمون ديمقراطيون
- قناة الجزيرة ومبدأ العضّة! وتورط الأردن
- استنكار شيوعية الحزب الشيوعي و لوغارتم الشكل و المضمون
- شحنة إيمانية زائدة
- ثلاثة - أصوات - و معطف كوكول و- جاكيت - الحزب الشيوعي
- من ينصف المرأة العراقية حقا ؟
- أفكار و دماء الشيوعيين العراقيين هي المنتصرة


المزيد.....




- محمود الخطيب شهد على العقد.. لحظات مؤثرة من عقد قران ليلى زا ...
- مغني راب شهير يسخر من نفسه ضاحكًا في المستشفى بعد شلل جزئي ف ...
- الأردن: إحباط -مخططات لإثارة الفوضى- عبر تصنيع صواريخ وطائرا ...
- عاصفة ترابية تضرب دول الخليج (فيديوهات)
- أبناء الحيامن المتنافسة !
- أبرز ما جاء في تصريحات المشاركين في مؤتمر لندن حول السودان
- -بلومبرغ-: واشنطن ترفض إدانة الضربة الروسية لاجتماع قيادة قو ...
- في ذكراها السنوية الثانية: من ينقذ المدنيين من الحرب السودان ...
- أمير قطر يعقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس السوري في الديوان ...
- مقاطعة سومي.. طائرات مسيرة روسية تدمر قوات المشاة ومعدات أوك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - قتل الطفولة وإغلاق المدارس انتصار - للمجاهدين