أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - كيف سوف تُحل المعضلة العراقية؟















المزيد.....

كيف سوف تُحل المعضلة العراقية؟


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 3987 - 2013 / 1 / 29 - 01:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كيف سوف تُحل المعضلة العراقية؟
كل الكتل السياسية تقول وبملأ الفم إن جميع الكتل السياسية مسؤولة عن الأزمات التي يمر بها العراق,ان جميع الكتل أصبحت تتناحر من داخلها وضد بعضها حيث ليست هناك قيادات فعلية تمسك بزمام الأمور سواء داخل الكتل أو بين الكتل المختلفة ,ولم تفرز العشرة أعوام التي مضت أية شخصية كارزمة ومن أية كتلة تستطيع أن تستقطب الأكثرية تحت لواءها لتسير بالبلد نحو التقدم وتنجز ما عليها من مهام في البناء والعمل.بقى العراق يسير بدون هدى وليست هناك أية معالم تدل على إن هناك بوادر لظهور قوى تأخذ بالعراق وبجدية نحو التقدم من بين الكتل التي تحكم العراق عبر نهبه.وما يقال عن بناء الديمقراطية فهو اقرب الى الخيال حيث لا تستطيع الكتل المتسلطة في السلطة أن يهضموا معنى الديمقراطية ,لانهم وببساطة يفهمون الديمقراطية الانتخابات فقط التي جاءت بهم الى كراسي السلطة ولو عبر قانون انتخابي جائر فُصّل حسب مقاساتهم فقط لأبعاد الأحزاب الوطنية والشخصيات الكفوءة والنزيهة,فربحوا الجولة ولكن الى متى؟

التطير من تشكيل مستقل جديد
في 25 ك2 أعلن عن تشكيل نقابة للصحفيين بعيدة عن التشكيلة المعترف بها والتي هي تابعة للسلطة التنفيذية أو من يديرها,ولست هنا في وارد من ذكر ما ذكره الكثير من الأخوة الكتّاب عن رئيس نقابة الصحفيين العراقيين وتأريخه ولكني أود أن أقول ماذا لو ذهب المالكي من رئاسة الوزارة وجاء رجل آخر من غير حزب المالكي حتى؟ماذا عساه ,اللامي, أن يفعل؟بعد أن تكلم اللامي عن التشكيلة التي شكك بها وبإمكانية استمراريتها واتهم حزبا بعينه وراء التشكيلة الجديدة للصحفيين والتي أصبح الكاتب عدنان حسين أمينا لها,تداعت أجهزة السلطة والنقابة الحكومية الى دعوة سميت مؤتمر وحدة العراق في 26 ك2
وقد حاول مؤيد اللامي الظهور بمظهر الحريص على وحدة العراق وكأن النقابة الجديدة تعمل بالعكس من ذلك.المشكلة بالديمقراطيين الجدد إنهم لا يفهمون الديمقراطية إلا بما هو في صالحهم.وعدا ذلك فهو تفريط "بالوطن ووحدته".وإذا أنجز اللامي لأعضاء نقابته ,بعد أن عدّد منجزاته,الكثير من النجاحات على الصعيد الشخصي والوطني وأصبح يوزع الأراضي عليهم وأصبح نائبا لرئيس منظمة الصحفيين العرب,فهذا ليس بجهوده الخاصة وانما بالدعم الهائل من قبل الحكومة مباشرة.وليكن,ومبروك لإنجازاته والنقابة الجديدة سوف لن ترفع الرايات السود حزنا.في العالم الحر الديمقراطي ,والذي لم يتعلم سياسيو العراق منهم شيئا سوا استلام السلطة كلها والعمل حسب المزاج,في العالم كله هناك أكثر من نقابة لمهنة واحدة.فنقابة العمال في السويد هناك نقابة عمال للمحافظين وأخرى للديمقراطيين الاشتراكيين وهناك نقابة ثالثة هي نقابة عمال المعادن.ولم تعترض الأحزاب داخل الحكومة أو خارجها على هذه التشكيلات,وفي العراق لماذا كل هذا التطير؟وإذا كانت نقابة اللامي هي الأقوى وهي الأجدر بقيادة الصحفيين فلتثبت ذلك.ولكن عندما يرى المواطن البسيط التجمع الذي دُعي إليه الكثيرين من مختلف المحافظات"بعجالة" وعلى الأقل من حيث الرايات المرفوعة بأسماء المحافظات,وفي مقدمتهم بعض كبار السن وكثير من متعاطي الصحافة من الشباب وترديد القسم الذي يحافظ على وحدة العراق,لم أرى من ذلك غير مسرحية قصيرة أريد بها إظهار العدد الكبير لحضور مقابل عدد من حضر افتتاح المؤتمر التأسيسي للنقابة الوطنية للصحفيين العراقيين.وما يزيد الآمر حيرة هو اتهام حزبا بعينه بتأسيس هذه النقابة,ولم يلاحظوا إن ألجلبي والجادرجي وآخرين مستقلين ليسوا في هذا الحزب الذي يؤرقهم ويبقى عصيا عليهم كما كان عصيا على من سبقهم.وإذا كان الكرسي البرلماني هو الحكم فلماذا يرتعدون خوفا منه للوصول الى البرلمان في انتخابات قادمة.وآخر سؤال واستفهام من اللامي.أين كنت قبل التاسع من أيلول 2003 "؟وإذا عرف السبب بطل العجب,لان من شاكلته يوجد الكثيرون في عراق اليوم.

ماذا يحصل لو إن المالكي أصبح وزيرا؟
"لو ألعب لو أخرب الملعب" ,الكل يريد تبديل المالكي بغيره من الكتل إلا كتلته ,فقد ظهروا على الفضائيات الواحد تلو الآخر يخطأون قرار البرلمان,طبعا لأنه لا يتوافق مع مصالحهم,فهناك من يقول أول مرة يحدث قرار بدون توافق,لانهم يعيشون ويعشعشون على التوافق فقط لان بدون ذلك فهو خرق
للاتفاقيات بين الأطراف جميعا.ويقول سامي العسكري,إن قرار البرلمان ليس له أية أهمية حيث هو قانون والقانون لا يستطيع تغيير مواد الدستور ونسى إن عضو ائتلافه عزت الشاه بندر قد قال قبله بساعات سون نحتكم الى قرار المحكمة الاتحادية,ونسى العسكري إن معظم مواد الدستور والذي كتبوه"بعجالة متعمدة" قالوا فيه كل المواد التي لم تكتمل يوف تكتمل بقانون,فما المشكلة عند العسكري؟كل شيء لا يرتضيه طرف يذهب مهرولا الى المحكمة الاتحادية لتفصل بين الفرقاء,كما فعلها وزير الشباب والرياضة الذي لا يريد أن يمتثل لإرادة نواب برلمانه للاستجواب,وبعد رد المحكمة الاتحادية طلب للوزير,سوف يتهرب من الاستجواب لحين هروبه أو تهريبه أو سوف يعتبرون ذلك تحيزا قوميا ضده الخ من التشكيك في القضية الأساسية له.وأقول ماذا لو تنحى المالكي من رئاسة الوزارة لغيره لإدارة البلاد ولو لحين الوصول الى موعد الانتخابات البرلمانية في العام القادم ,كما فعلها الجعفري قبله؟و عزت الشاه بندر يقول هذا خيار الشعب فأختاره,لكنه نسى إنهم اختاره لفعله ضد الميليشيات وقتها وتحجيمها ولو لحين,لكن ماذا فعل المالكي من منجزات بعد ذلك ليختاره الشعب مرة أخرى؟تقول أحدى السيدات الفقيرات :"انتخبناهم شو ما حصلنا شي"؟يعني إنهم وعدوا فقراء العراق بأنهم سوف يعيشون في بحبوحة إذا انتخبوا هذا أو ذاك,والحقيقة فالفقير زاد فقره وسراق الشعب زادت ثروتهم.ورجل مسن يقول:"اگطع إصبعي إذا انتخبهم بعد".هذا يعني إن الشعب أنخدع بشعارات وإنجازات لم توصل احد لقناعة بأن ينتخبهم مرة أخرى.ولو كان المالكي قد برّ بوعوده وحارب الفساد والمفسدين وابتدأ بكتلته أولا نزولا على باقي الفاسدين وعمرّ وبنى ووفر الخدمات والعمل للعاطلين ,لكان بقى رئيسا للوزراء الى ما شاء الله دون منازع,لكن أللعنة وكل أللعنة على السلطة والكرسي ,فقد عمل العكس من كل هذا ,حيث تجمع حوله شلّة من المنافقين والوصوليين كمستشارين له .والعجيب ان أفضلهم ليس له خبرة في الدولة وكلهم من حزبه.فكيف يبنى الوطن في ظل سيطرة حزب ليس له كفاءة بإدارة الدولة ولا يريد مساعدة من الكفوئين الحقيقيين؟فتبددت الأموال وتدهور الاقتصاد ولولا النفط لأصبح العراق أتعس من الصومال.في عهد المالكي لم يعاقب الفاسد والفاشل والسارق إرضاءٌ لأحزاب المحاصصة والتوافق,ففشلت البلاد ومن يديرها,والناخب سوف يدير ظهره لهم في اقرب انتخابات .ولكن هل يستطيع المالكي أو أحزاب كتل المحاصصة أن تستعيد مواقعها التي خسرتها بدون التعكز على الطائفية والقومية واختراع أزمات جديدة تلهب الشارع استمالة لصوت الناخب مرة أخرى؟هذا ما سوف نراه قريبا ,وأول الغيث في انتخابات مجالس المحافظات في نيسان القادم.

ماذا لو يصبح المالكي وزيرا لوزارة سيادية ,كما يسمونها, في الفترة القادمة ويكون عونا لرئيس الوزراء القادم,كما يحدث في دول العالم الديمقراطي؟
د.محمود القبطان
20130128



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمى الإقصاء..وتفجر أزمات جديدة
- الذمم المالية لمن لا ذمم لهم..الفساد...
- المالكي وقع في المحظور
- هذا ما رايته في العراق(3-3)
- هذا ما رايته في العراق(2-3)
- هذا ما رأيته في العراق(1-3)
- يا شباب الفيس بوك:25 شباط قادم...
- معركة الفائض ال25%..و البرزاني في تفقد قواته الحربية!
- هربيجي..هربيجي كرد وعرب رمز النضال
- لا للشراكة الطائفية والقومية..نعم للشراكة الوطنية الديمقراطي ...
- دولة اللا دولة
- أزمات العراق السياسية..وحان تساقط أوراق الخريف
- الشيوعي المعتزل ..الى أين؟القسم الأخير
- الشيوعي المعتزل ,الى أين؟القسم الأول
- على أية سكة يسير قطار العراق السياسي؟
- الى أين يسير اليسار العراقي؟
- ماذا لو تعرض العراق لساندي مشابه؟
- هدايا العيد,أيّ عيد؟
- إسرائيل تحتل الكتاب والقلم في 20 تشرين الأول
- إسرائيل تخاف القلم والكتاب


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - كيف سوف تُحل المعضلة العراقية؟