أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مختار العربي - غلمان جنة النعيم!!













المزيد.....

غلمان جنة النعيم!!


مختار العربي

الحوار المتمدن-العدد: 1149 - 2005 / 3 / 27 - 13:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في القرآن وصف نعيم وملذات أهل الجنّة، وقد اخبرنا عن وجود عدد هائل من الخدام المميزين الذين سيخدمون كل رجل من المسلمين الذين سيفوزون بجنة النعيم. وهؤلاء الأرقاء، كما يقول الجلالان، هم غلمان أو أحداث صغار السن وصفهم القرآن في قوله في سورة الطور 24:52 "ويطوف عليهم غلمانٌ لهم كأنهُمُ لُؤلؤٌ مكنون " وفي الواقعة17:56 "يطوف عليهم ولدان مخلَّدون" وفي الإنسان 19:76 "ويطوف عليهم ولدان مخلَّدون إذا رأيتهم حسبتهم لُؤلؤاً منثوراً". لذلك فإن إتمام سرور ونعيم أهل الجنّة، كما يقول القرطبي، لا يتم إلا باحتفاف الخدم والولدان بالإنسان. أي أن نعيم الجنة في رأي المسلمين، لا يكتمل إلا بوجود هؤلاء الأولاد في خدمة أهل الجنّة من الرجال، ومع أن القرآن حدد خدمة هؤلاء الأولاد بجلب كؤوس الشراب المختلف ليناولها للرجال. إلا أن بعض الرواة والمفسرين وسعوا خدمتهم بحيث تشتمل على الجنس، أي أن اللواط الذي كان محرماً على أهل الدنيا، سيصبح حلالاً في الجنة، لكي يستطيع الرجال مضاجعة الأولاد الذين ووضعهم الله من أجل إتمام لذّة المتَّقين. كيف لا وصفات هؤلاء الأولاد في غاية الحسن والجمال. فهم أولاً غلمان أو وِلدان مخلَّدون: فهم شباب صغار السن على صفة واحدة وفي سن واحدة على مر الأزمنة، أي باقون على ما هم عليه من الشباب والغضاضة والحسن، لا يكبرون ولا يشيبون ولا يتغيرون ولا يهرمون ولا يموتون. وهم ثانياً مثل اللؤلؤ المكنون، في غاية الحسن والبياض وصفاء اللون مثل اللؤلؤ المصون في الصَّدف في حسنهم وبهائهم ونظافتهم وحسن ملابسهم. وهم ثالثاً كاللؤلؤ المنثور، فهم كالدرر المتناثرة، يذهبون ويجيئون في حركة سريعة لخدمة سادتهم من رجال الجنّة. عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: "ما مِنْ أحدٍ من أهل الجنّة إلا يسعى عليه ألف غلام كلَّ غلامٍ على عملٍ ليس عليه صاحبه" ( أورده القرطبي في تفسير الطور 24:52). ويحتار العقل في التفكير بألف نوعٍ من الخدمة يحتاج إليها كل رجلٍ من رجال الجنّة، ويقوم هؤلاء الغلمان بالقيام بهذه الخدمات وهم سعداء بذلك، فَعَن عائشة قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أدنى أهل الجنّة منزلة من ينادي الخادم من خدمه فيجيبه ألفٌ كلهم لَبيِّكَ لبيِّكْ" (رواه القرطبي في تفسيره). وقيل عنهم مسوّرونَّ ومقرّطون،أي يلبسون الأساور في أيديهم والأقراط في آذانهم لأن ذلك يليق بهم كونهم صغار السِّن. وقد اختلف المفسرون والرواة المسلمين في تحديد هوية هؤلاء الأولاد، ومما قالوه:

هم الأطفال من أولاد المسلمين الذين سبقوهم إلى الجنّة.

هم من أخْدَمَهُمُ الله تعالى إياهُم من أولاد غيرهم.

هم غلمان خلقوا في الجنّة لخدمة أهل الجنّة من غير ولادة.

هم أولاد المشركين الذين ماتوا صغاراً بدون ذنوب أو حسنات، وهم خدم أهل الجنة.

هم ولدان المسلمين الذين يموتون صغاراً ولا حسنة لهم ولا سيئة.

يحتار العقل أمام هذه التعاليم الإسلامية عن وجود أولادٍ لخدمة أهل الجنّة، فهل يعقل مثل هذا الكلام، وكيف يمكن لعاقل أن يقبل بمثل هذا الوصف لجنةٍ خدامها أطفال؟ وما الحكمة من مثل هذه الخدمة في جنّةٍ تخلو من العوز والاحتياج؟ ثم أيُّ تَقِيٍ يمكن أن يقبل فكرة تحليل الشّذوذ في جنة الله؟! وحول هذا السؤال بالتَّحديد نشرت مجلة "حريتي" المصرية بتاريخ 19/4/1992م وعلى صفحتين كاملتين(24و25) حواراً ساخناً بين الكاتب الإسلامي الكبير الشيخ جلال كِشِّك ولجنة الفتوى في الأزهر، وكان موضوع الحوار هو الممارسات الجنسية في الجنة، حيث أكد الشيخ كشِّك أن المسلمين في الجنّة سوف يكونون في حالة انتصاب دائم، أمّا فقهاء الأزهر فلم ينفوا قول الشيخ ولم يؤكدوه، وإن أبدوا بعض الشكوك في موضوع الديمومة. وأكد الشيخ كشِّك أن غلمان الجنة سوف يكونون "مقرطين ومُسوَّرين" أي أنَّهُم سيلبسون الأساور والأقراط، وسيكونون من حظ ونصيب ذكور الجنة ليستمتعوا بهم كما يشاؤون ؟! ويقول الشيخ كِشِّك أيضاً أنه "من الخطأ تقييم الحياة الأخرى بمقاييس وأحكام هذه الحياة التي نعيشها، فهذه دار العمل الصالح والطالح" وأنَّ "كل المحرمات في هذه الأرض تسقط في الآخرة". وقد أورد كشك هذه الأقوال في سياق حديثه عن ممارسة الجنس في غلمان الجنّة. فالمسلم لن يتمتع فقط بالحوريات بل أيضاً بالغلمان، فجمالهم الأخّاذ ورقتهم ونعومتهم تشكل مصدراً لشهوتهم، ولا إثم على الرجل في مضاجعتهم في دار الخلود. فإن كانت هذه صورة جنة المسلمين، فلماذا نلوم المنحرفين؟ ثم ألا تكفي الحوريات لإشباع شهوة رجال الجنة؟ وهل سيجدون وقتاً لشكر ربهم على هذا النعيم؟!



#مختار_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيوعدنا ابن كبشة أن سنحيا!!! - زنادقة قريش
- ثقافة النوع في عرف النص الديني!!
- الحنفاء - أنبياء الإسلام في الجاهلية!!!
- أثر تعاليم الصابئة في التعاليم الإسلامية‍‍؟؟
- عزرائيل أو أهرمن - قراءة في تأثيرات الزرادشتية في الإسلام 3
- النور المحمدي أم نور (يمه خشائته) الزرادشتي ؟ قراءة في تأثير ...
- المعراج المحمدي أم معراج أرتاويراف نامك الكاهن المجوسي؟؟؟
- ميكافيلية الإسلام‍‍‍ّ
- الكعبة أو البناء المكعب ( بيت الآلهة) - قراءة في تأثيرات الج ...
- من آذى النبي يقتل – من ذاكرة العنف الجاهلي!!
- أسلمة النكاح الجاهلي- النكاح في الجاهلية والإسلام!
- الشعر الجاهلي والنص القرآني...
- الصارم المسلول لشاتم الرسول- قصص للموت!
- من يشتم الرسول يقتل – وأسد الله يحرقهم بالنار!!
- مؤامرات الحميراء وأعطي قوة 40 رجلا من أهل الجنة!!!! النبي (ص ...
- الخلفاء الراشدين مع غير المسلمين!
- مقتل عثمان بأيدي الصحابة!! بداية انهيار الإسلام السياسي وانف ...
- أول : رابع - الرب مات!!
- نساء النبي (ص) سودة بنت زمعة - الجسد الجائع!!!
- نساء النبي (2) أم سلمة !!!- الحميراء والفضائح الجنسية


المزيد.....




- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مختار العربي - غلمان جنة النعيم!!