|
الديالكتيك هي الحل يا سيد مرسي !
نيسان سمو الهوزي
الحوار المتمدن-العدد: 3986 - 2013 / 1 / 28 - 18:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الديالكتيك هي الحل يا سيد مرسي ! لماذا نعاتب السيد مرسي على اجرآته وتخبطاته وتوجهاته أليس هذا ما يعلمه او يدركه ؟ هل قرأ السيد مرسي المادية التاريخية والديالكتكية ! هل قرأ ماركس والماركسية ! لماذا العتب واللوم إذاً !!! اهلاً بكم في اغرب بانوراما قدمتها الى الآن ( مرسي والماركسية ) وهذا الموضوع سيكون محور دراستنا لهذا اليوم وسنستضيف فيه السيد الماركسي الشهيد زكي مراد الذي اختالته ايادي خفية خارجية ، ( اقصد من كوكب آخر ) عام 1979 ليحدثنا عن ما آلت اليه مصر وماذا يجب فعله من اجل الرجوع الى الطريق القويم ؟؟ الحمدله على السلامة سيدي .. تفضل لك الكلمة .. شكراً على هذا التذكير ... بصراحة ونحن في الطابق العلوي نشاهد ونسمع كل ما يجري على الارض ونسجل كل تحركاتكم وافعالكم وخاصة الموضوع الجديد والدستور القديم ( حتى عندنا لا يوجد دستور شريعي ) ولهذا نحن ايضاُ متألمين ومتأسفين على ما ذهبت اليه الامور وما وصل اليه السيد مرسي ودستوره الذي قد يكون السبب في انهيار رأس ابو الهول ! .. وارتفاع الكنيه ( الجنيه ) المصري امام الين الياباني .. واننا نقرأ ما يُكتب بهذا الخصوص ونستعلم بما قد تنحدر اليه الحالة وندرك ونتفهم ما تقوم به المعارضة وبكل اطيافها ( المتأخرة ) وقرأنا لك عندما طالبت الشعب المصري جميعه للخروج والتصويت للمرشح الشفيقي حتى لا ينتصر الأسلامي ومن ثم تكون ساعة الندم قد تأخرت ، ولكن للأسف لم يدركوا ما كتبته وما ذكرته ( سيدي نحن نكتب لأنفسنا وحتى نتسلى بما نكتبه ونعلم جيداً لا احد يقرأ لنا ، والشعب اكثر من نصفه امي والسياسي يتكبر ان يقرأ وحتى لو قرأ سيقرأ بالمقلوب ) آسف على المقاطعة ..ولا يهمك ولهذه الاسباب قد نزلنا مرة اخر وحتى نجد حل للقضية قبل ان تتفاقم اكثر .. فيك الخير .. تعلمون بأننا قدمنا من الفوق والوقت المسموح به قصير ولهذا سنختصر ونضع بعض النقاط على الحروف ونعود بعجالة الى مكاننا ( حتى نُحضّر لكم مكان هناك ) .. فالك ولا فال مرسي !!.. اخي الكريم الكل يضغط على مرسي والكل يطالبه بالتغير والتحول الى ديمقراطي مدني او ليبرالي متحضر او علماني ديالكتيكي ولكن لا احد يقول ما قرأه مرسي ؟ لا احد يتكلم عن فلسفته وآيدولوجيته ولا احد يقول كيف سيُغيّر مرسي آيدولوجيته ومشروعه التشريعي وينتقل الى مشروع مادي وهو لم يتعلمه او يدركه ؟؟. السيد مرسي واحد من الاخوان وهو قد تدرج في اروقته ، تَعَلّم ودرس الفلسفة الشريعية وتربى على تلك المذهبية فكيف له ان يتحول الى علماني ديمقراطي بين ليلة وضحاها !!.. مستحيييييل ... السيد مرسي هو رسول لا اكثر ولا اقل . المادية التي تسيره هي الفلسفة الميتافيزيقية ( السرمدية ) فكل شيء مبني بالنسبة له وللجماعة الى القوة الغيبية الثابتة فكيف له ان يتحول والجماعة من الفلسفة المذكورة الى الديالكتيكية ؟؟ لقد ترعرع وتغذى ( وتعشى ) على السرمدية .. في كل شيء ... وهنا سوف لا ندخل اكثر في موضوع السرمدية ( الوقت ضيق ) والقضية ستطول علينا .اتركها لنا ؟؟. إذن وبإختصار كل الضغوط التي تمارس على الرجُل ستسطدم بتلك السرمدية وتلك الفلسفة الإلهيه وهو محق في ذلك .. وخاصة إذا ما علمنا بأنه محاط ( بمعجبين ) بهذه الشريعة وهذه الملايين الذين ينزلون ويعودون من الميدان بصافرة من الراعي الكبير .. ماهو الحل إذن ؟؟؟... الحل هو : هو من اعقد المراحل التي يمر بها كل انسان .. انها اصعب لحظة تاريخية في حياة الأنسان وهي عندما يتحول من الميتافيزيقية الى الديالكتيكية .. ولكن كيف سيتحول ؟؟.. يجب ان تحلوا مشاكلكم بأنفسكم .. لقد قتلتمونا مرة ولا نريد ان نموت على اياديكم مرة اخرى ( ألا تكفي العشرات التي تتساقط مثل اوراق الخريف كل يوم ) !.. يجب ان تكون هناك حلقة وصل بينه وبين المادية الديالكتيكية ومن ثم الديالكتيكية التاريخية .. اي يجب ان يدخل ( وهو رئيس اكبر شعب عربي اسلامي ) الى مرحلة الفلسفة المذكورة واخراجه من قوقعة الميتافيزيقيا ... اعلم بأن الامر قد يبدو غريباً وغير سلساً ( مو قلنا انه من اعقد المراحل ) ولكن لا يمكن اخراج انسان من القوقعة الميتافيزيقية دون ادراكه واستيعابه الديالكتيكية .. وهنا يجب ان تكون الخطة والطريقة بدقة متناهية وبأسلوب مرن ومدروس بحكمة كبيرة وإلا فسندخل قانون الاضداد .. اي التمسك بالسرمدية سيكون الضد للديالكتيكة .. واقصد بالعامية العناد والرفض والمحاربة والاقتتال والدكتاتورية المذهبية ستكون الحصيلة .. كما هي الآن .. هل رأيت يا سيدي مرسي كيف بدأت الأرواح تتساقط في ظل شريعتك كما كانت تتساقط في ايام ( اكثر بهواية ) مبارك !!! ألم نقل لك بأنك بالشريعة لا يمكن ان تسبح ضد التيار ( حتى لو كُنتَ دولفيناً ) ! يجب على الرئيس والشعب ( الامي والذي لا ذنب له في الظروف الميتافيزيقية التي اُدخل اليها ) ان يعي بأن هناك فلسفة اخرى ( يجب ان يتعلمها ويقرأها وليس حشرها عنوة في انفه ) وغير هذا ستكون القضية كما قلتُ في كلمتك ليوم 06/05/2012 وفي العدد 3719 وبعنوان ( ذكاء الخادمة وغباء الرئيس الامريكي ) اصعب كثيراً من إدخال الثور الى الحضيرة .. وهذا الامر سيتطلب وقت وجهد ومناهج علمية متطورة لِبناء إنسان ذو فكر جديد .. التفاصيل سأتركها لكم .. شكراً لك والله معك .. لو كنتُ اعلم انك ستودعني بهذا الدعاء ماكنت قبلت الدعوة !!. استخفر ربك يا رجل ( مو راح تروح فوق وين راح تخلص منه ) !. يمكن هناك ماكو كباب وشوي !! اول مرة التقي بضيف مصري ولا يقول جداً جداً جداً ، ولا عاوز ائول ولا يعني انا اقصد مو هو الموضوع ايه لا بس انا بدي شوف يا سيدي إلي عاوز اوصّلو ومن هذا القبيل .. حرامات هذا راح والجماعة باقية! يجب ان يبدأ التغير من التحت وليس من القمة كما هو حاصل الآن ( هو منو عند صبر ) يجب ان يكون هناك وقت وجهد وصبر ( البعير ) للوصول الى تلك المرحلة .. يجب ان يتعلم مرسي والجماعة المادية الديالكتيكية والتاريخية والماركسية ( حتى لو رأسمالية علمية ماشي الحال ) .. هناك بعض المستحيلات على الارض ومن اهمها واصعبها عندما تطلب من شخص مذهبي متشدد ان يمارس الديمقراطية او الحرية فما بالك لو طلبتَ منه الخروج عن الطريق القديم ( !!!! ) والذهاب الى المادية التاريخية . أي نعم نحن نطالب بذلك كل يوم ولكنه لا يقرأ لنا ولهذا لا يتغير .. اما القريبين والمعنيين والمتلامسين معه يجب عليهم الحذر والحيطة والسياسة العلمية المرنة حتى لا يزداد الوضع تشنجاً وتشدداً وبالتالي يكون القتل والرجوع مثل الثور المذكور للوراء .. اقصد ثور الرئيس الامريكي .. ملاحظة : قد يقول احدهم بأن مرسي يعي الماركسية والديالكتيكية وقد قرأها في هذه الحالة سنقول : يجب عليه ان يرشح نفسه لجائزة الاوسكار كأفضل ممثل ( دور ثانوي ) وسيفوز بها لمدة قرن كامل لا مرة واحدة .. يمكن بيعها والاستفادة من ريعها في بناء كوبري التحرير الجديد والعريض ( القديم صار ضَيّق ) !....
#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نحن شعوب بلطجية وسرسرية !!
-
لماذا لا تقوم ثورات جنسية ( عربية ) بدلاً من السياسية !!
-
لماذا لا تسمح الكنيسة بزواج المثليين ؟؟
-
السرب 105 الخاص وعزة الدوري الطليق !!
-
جاءت النهاية ! فكيف يجب ان تنهيها يا بشار !
-
كم نحن اغبياء ! لِمَن ولماذا نكتب !!!!
-
الأسد : يبقى اسد ولا يتغير ( اصلاً عيب ) !!
-
اسئلة بسيطة عن الروح - الجنة - النار- الحوريات !!
-
مآساة الله في قتل الانسان مآساة سادية !!
-
كتابات ساخرة اكثر من السخرية نفسها !
-
نظرتُ من الفوق فوجدتُ مجاميع من النمل والصراصير !
-
في هذا اليوم وِلِدَ العظيم صاحب الكلمات العظيمة !!
-
لماذا لا ينقسم العراق ويرتاح المواطن الفقير !
-
الشعب السعيد واكبر عدد من الاصدقاء في العالم !!
-
يا سيد الرئيس : لك مني تلغراف عاجل !!
-
هل يشاهد مبارك التصويت على المقطوع والمسروق الاسلامي !!
-
لقد انتصرت كلمتي في هذا الموقع دون تصويتكم !!
-
اصحاب الذيل الطويل !
-
بعد إلغاء التعليقات تحوّلَ الموقع الى مقبرة النجف !
-
كيف ولماذا ستكون ثوراتنا ونحن في احضان الله !!
المزيد.....
-
كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
-
فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
-
لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط
...
-
عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم
...
-
مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ
...
-
اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا
...
-
العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال
...
-
سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص
...
-
شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك
...
-
خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|