أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي واعادة البناء د- مهام اعادة البناء في ب ك ك ومرحلة كوما كَل -6















المزيد.....

الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي واعادة البناء د- مهام اعادة البناء في ب ك ك ومرحلة كوما كَل -6


عبدالله اوجلان

الحوار المتمدن-العدد: 1149 - 2005 / 3 / 27 - 08:41
المحور: القضية الكردية
    


أرى من المهم بمكان التطرق إلى بعض الخاصيات المتعلقة بـPAJK الذي يستلزم تقرباً أكثر خصوصية في السياسة الكادرية. فأنا على إيمان بضرورة وجود كوادر بذرة لـPAJK. فقضية المرأة تلعب دور المفتاح في حل مشاكل الديمقراطية والحرية والمساواة وحتى المشاكل الأيكولوجية، أكثر مما نتصور. وبما أنه من المحال أن نحرر كافة النساء دفعة واحدة، فمن الساطع هنا حتمية تطبيق ذلك أولاً على مجموعة كادرية محدودة. فكوادر PAJK البذرة غير القادرة على تحرير ذاتها، كيف ستقدر على تحرير نساء ورجال العالم المثقلين بالمشاكل! الكل يدرك محاولاتي وجهودي المضنية في سبيل حل هذه المسألة. ويمكنني القول بأنني توغلت في تعمقي هذا وأنضجته الآن أكثر.
إننا الآن وجهاً لوجه أمام حقيقة المرأة كأول جنس وطبقة ووطن عبودي على مر الترايخ الحضاري. وما الانحباس في البيوت العامة وبيوت الدعارة سوى أنماط تطبيقية لهذه العبودية. ومنبع هذا الكبت والقمع اجتماعي وليس بيولوجياً. فالعلاقات الزوجية تعد مؤسسة مفعَّلة ضد مصلحة المرأة خاصة ومصلحة المجتمع عموماً بأنماطها المعهودة في الحضارات. فالزوج صورة مصغرة عن الإمبراطور السياسي، تنعكس على البيت، حيث يلعب دور المستبد الصغير إزاء امرأته دائماً. لا علاقة لهذا الأمر بالنية الشخصية، بل يجب النظر إليه كمعطاة (ثمرة) حضارية.
ربما يكون الأصح اعتبار ثقافة الأم المؤلهة (الأم الربة) التي قطعت أشواطاً ملحوظة مع الثورة الزراعية كبداية لحرية المرأة. ولهذا السبب اخترتُ الثالوث (الربة – الملاك – أفروديت) كتصور ميثولوجي. إذ لا يمكننا بلوغ عظمة المرأة ومستوى احترامها وجمالها مالم نقضِ على تصور الزوجة – البنت البسيطة والساذجة. فالمقاييس الحضارية ذات مصدر رجولي إلهي يحط من منزلة كافة مقاييس المرأة الربة المقدسة والملاك الجميلة.
رغم قِدم مفهوم (الشرف) وتجذره وتصلبه وسريان مفعوله فيما بينكم جميعاً دون تمييز بين رجل وامرأة، إلا إن مفهومي بشأن الحياة الجمالية الثورية لا يتوافق إطلاقاً مع ذلك ولا مع ثقافة الزواج الرائجة.
كنت قد عملت على شرح مفهومي حول الأمومة أيضاً. فحسب رأيي تعد المرأة أكثر يقظة وحساسية من الرجل إزاء الطبيعة. أما الرجل فأشبه بامتداد للمرأة، وليس المركز كما يعتقد. والمعطيات العلمية تشير إلى ذلك. إلا أن الممارسات القمعية والكبتية والاستغلالية المفروضة على المرأة أدت وبدرجة لا تصدق إلى مواراة مظهرها الحقيقي وإظهارها بشكل مغاير تماماً. إن (موضة) الكلام الرجولي المبتَدَعة لأجل المرأة باسم الدين والفلسفة، بل وحتى العلم والفن؛ آلت بهذه المرحلة إلى بروز أساليب وتصريحات وأحاديث لا تصدق. إنه موقف مجحف وسافل منحط لدرجة فرض على المرأة تقديس مالا تؤمن به من أمور. لذا لا يمكن انتظار انضمامي أو مصادقتي على ألعوبة الحضارة هذه باعتباري ممثل حقيقي للتوازن بين الحرية والقوة. فمثلما أنني لم أعجب إطلاقاً بعالم الأرباب الذكور، فإنني أدرك ماهيتهم الداخلية جيداً. ويجب معرفة استحالة انضمامي إلى ألوهية هذا العالم. هذه المقدسات التي تتبدى في هيئة ظواهر الدولة والدين والسياسة والفن والعلم، لا تشغل اهتمامي إلا عند فك رموزها. وإلى جانب رؤيتي لقدسية المرأة على أنها ظاهرة عجيبة وجذابة، إلا أنني أدرك تماماً أنها صعبة التحقيق وتتطلب الشجاعة. ومع ذلك، فلا أعتقد بإمكانية العيش دون الاعتماد في الوقت المتبقي من العمر على حرية المرأة وعلى القوة القادرة على تحقيقها، لما تتميز به من سلم وجمال وحساسية ويقظة تستحق العيش لها. وعلى النقيض من ذلك فالذكورية المعتمدة على عبودية المرأة كنت أنفر منها وأستغربها منذ نعومة أظافري، ولا أزال. ولا يمكنني المصادقة عليها.
ما يتبقى من الأمر ستحدده الظاهرة المسماة بـ(العشق). أظن أن الجميع يدرك الآن رويداً رويداً كيف أفرض العشق على سياستنا الكادرية النسائية. لم يقتصر هذا الموقف على البُعد الجنسي فحسب، بل تعداه في المحاولات المبذولة إلى الأبعاد الثقافية والسياسية بالتداخل الملتحم مع مصطلحات الحرية والمساواة والعدالة. يستلزم صياغة تعريف لـ(العشق) يتضمن تحرر المرأة من ثقافة العبودية وتحرر الرجل من الثقافة ذات الطابع الرجولي المهيمن الغالب عليها. بحيث يُطبق على أرض الواقع بسلوك مواقف حرة وعادلة في الميدان السياسي وفي ظل التوازن الديمقراطي. إنه موقف يرفض بشدة علاقات الفحوش المتطورة بين الذكورية المهيمنة المشحونة بالسطحية والشهوانية، وبين العبودية الأنثوية. كما ويحتم استيعاب القدسية اللازمة بين الرجل والمرأة والتي يصعب أن ترى النور في ظل الحضارة الطبقية عموماً والنظام الرأسمالي على وجه التخصيص. وما نقصده بالقدسية هنا هو قدرة الفهم الكامنة في الحكاية الكونية المعمِّرة طيلة عشرين ملياراً من السنين (حسب المعطيات العلمية الأخيرة) والتي عرفت ذاتها واكتسبت معناها من خلال ذكاءَي الإنسان التحليلي والعاطفي، بحيث تبعث على الغبطة والنشوة العظمى. إنها الطبيعة التي تعرف ذاتها. وتلد المرأة على نحو أدنى إلى هذه الكونية من الرجل. والمعطيات العلمية تشيد بذلك. وهذا ما أقصده بكون المرأة مقدسة وألوهية. هذا المعنى الذي يشعرنا بوجوده بين الفينة والأخرى في عوالم الفن والسياسة والعلم والثورات الحاصلة، إذا ما انعكس على علاقات المرأة والرجل؛ فبالمستطاع حينها الحديث عن قدسية تلك العلاقات. وهكذا يجب أن تكون. ورغم تنبه الأديان لهذه الحقيقة، إلا أن تهميشها للمرأة بسبب كونها – أي الأديان – هويات أيديولوجية ومجتمعية يغلب عليها الطابع الذكوري، قد آل بها إلى إلحاق أضرار جسيمة بقدسية المرأة التي يزعمونها. ومساعينا نحن تتجسد في كشف النقاب عن هذه القدسية بين كلا الجنسين بشكل متوازن وديمقراطي وحر وعادل. سأكف عن الإسهاب في تعريفه هنا باعتبار أن مكانه ليس بين هذه السطور.
لكن، هل ينسجم نمط العلاقة المهيمن في يومنا مع هذا التعريف؟ وعلى العكس من ذلك، ألا يشهد حاضرنا مجازر المرأة علاقةً وبدناً بالأدوات القاتلة المسلطة عليها كفأس روما، بل والأنكى من ذلك بألفاظ الحب الزائفة؟ ألا يُطبق نمط الرجل الخنزيري؟ ربما تتصدر العلاقة بين الجنسين، والتي يُسعى لإضفاء المشروعية عليها في يومنا، قائمة أشكال العبودية الأكثر تقنُّعاً وقذارة.
يجب تداول الاصطلاحات المنسجمة مع تعاريف الإلهة والملاك وأفروديت (كلمة الجِنِّيَّة مشتقة من أفروديت) التي تكوِّن بذرة PAJK المؤلَّف مما يقارب 300 عضواً، على ضوء المعنى المذكور آنفاً. الإلهة تعني المرأة المدركة لكونيتها، والمحتلة مكانها برسوخ في توازن القوى الديمقراطية، والمميزة بالحرية والمساواة في علاقاتها الاجتماعية. جلي تماماً أن الرجل إزاء هذه المرأة لن يتجرأ على استهلاكها كزوجة أو فرض هيمنته عليها، بل سيكتفي فقط بإبداء حبه وتقديره لها دون أن ينتظر منها الحب أو الاحترام بالإكراه، فما بالك بانتظاره العلاقة الجنسوية منها! أما إذا أصبح حراً عادلاً متسماً بقوة التوازن الديمقراطي فحينها بإمكانه انتظار الحب والتقدير من المرأة المتميزة بمقاييس مشابهة. يجب فهم ذلك كمبدأ أخلاقي أولي لدينا، وربما تتطور الظاهرة المسماة بالعشق إذا ما تم الامتثال له. وهذا بدوره حَدَث يتطور مع تصاعد بسالة النضال في سبيل الديمقراطية والحرية والمساواة. وكل موقف عدا ذلك مجرد خيانة. وإذا ما حصلت خيانة العشق لا يمكن تحقيق النصر والإبداع أبداً. العشق الحقيقي ممكن في صفوف PKK شرط وجود البسالة والشجاعة المثبتة لوجودها بإحراز النصر والظفر.
لكن، بماذا نسمي هروب الجنسين معاً بأعداد عديدة؟ لا شك أنه يمكننا نعتها بأنها برهان قاطع على هوية الكردي الفاني. فوضع العديد من رفاقنا الذين بلغوا سن الأربعين أو الخمسين من عمرهم ولم يدخلوا العلاقات المتضمنة للعبودية البسيطة من جانب، ولا أصبحوا أصحاب فكر وعمل في نهج العشق من جانب آخر، إنما هو مأساة مؤلمة. بل إنها تراجيكوميديا. فبعضهم أصبحوا كالمجانين، وبعضهم الآخر يشبعون نزواتهم بمجرد التقائهم بالجنس الآخر، والبعض الثالث يرون في مناماتهم...، بينما بعضهم فرضوا الزواج كموضوع سياسي. والبعض احتجوا موضوعياً على تأدية كافة مهامهم الثورية بسبب الحظر الموضوع على غرائزهم. باختصار شديد، لقد فرضوا آمالهم في النظام السائد. إنني أفهم هؤلاء الرفاق. ولكننا – نساء ورجالاً – عاهدنا بعضنا على عهد الحرية والمساواة لدى مرورنا بأشد امتحانات الحياة التهاباً وحِدَّة. وأقسمنا على أن هذا العهد لن يتحقق إلا في ظل وطن حر ومجتمع ديمقراطي. ولا يمكنكم إنكار بذلي كل طاقاتي في سبيل الارتباط والتشبث بعهدنا وعزيمتنا تلك.
بمقدوري تقديم النصح بصراع العشق ضمن هذه التعاريف. يجب الثقة بعدالة المرأة. فالرجال يشككون عموماً بالمرأة على أنها تتحول إلى كائن منفتح لكل أنواع السيئات في حال تركها لوحدها. وساطع للعيان أن المتواري وراء هذا التشكيك هو القمع والظلم الممتد على مر آلاف السنين. بينما أدافع أنا في قناعتي عن نقيض مفهوم الرجولة المهيمنة ذاك. فالعدالة والحرية والمساواة تطورات ظاهراتية تبرز بكثرة في طبيعة المرأة. بل والأصح من ذلك هو أن فحوى مجتمعية المرأة يرتكز إلى دعامة العدالة والحرية والمساواة. كما وأنها سلمية إلى أقصى حد. وتدرك تماماً أن حياة ذات معنى لا يمكن أن تتطور إلا بوجود هذه المصطلحات الأولية. علاوة على أنها سامية ونبيهة في مصطلح الجمال. ومسألة فرضها القمع واللامساواة في ترجيحاتها واختياراتها، تُناقِضُ طبيعتها وطراز مجتمعيتها. ويرتبط مدى فهم كافة هذه الخاصيات بإمكانيات الحركة الحرة لدى المرأة. فكلما تحركت المرأة بحرية، كلما تمكنت من تطوير اختياراتها الجميلة والعادلة والمتساوية. من هنا، فإحياء مصطلحات الجمال والعدالة والمساواة في المجتمع يمتُّ بصلة وطيدة بتحرير المرأة ويمر منه.
على الرجل أن يعرف أن الرجولة الحقة الواثقة من ذاتها تحتّم تقديم المساعدة والمؤازرة الصادقة العظمى – لا زرع العراقيل – في سبيل تحرر المرأة بالنحو الذي ذكرناه. عليه أن يولي الأهمية للقول: "إنها المرأة التي يجب أن تتحرر" عوضاً عن القول: "إنها امرأتي". وفي حالة كهذه يمكن تحديد شروط ظاهرة العشق: أولاً: الشرط الأساسي هو تكافؤ المرأة والرجل في القدرة على الحرية والمساواة كي تتمكن من استخدام حقها في الاختيار والانتخاب بصورة كاملة. وهذا ما يتطلب بدوره شرطاً آخر يتمثل في تأمين الدمقرطة التامة داخل المجتمع. ثانياً: يستلزم تخطي مقاييس الهيمنة والحاكمية التي اكتسبها الرجل على مر آلاف السنين بما يناهض مصلحة المرأة، وتجاوزها سواء في ذاته أو في المجتمع الحاكم، وبالتالي قبوله بلوغ القوة تماشياً مع المرأة. وساطع بجلاء أن نضال الحرية والمساواة الديمقراطي الذي سيُخاض في سبيل تجسيد هذه الشروط وتلبيتها سيقرِّب الفرد من ظاهرة العشق أكثر. وهذا بدوره يمر أولاً من إنكار ظواهر العشق الناشئة في أحضان النظام السائد.
لا تجد البسالة الحقة معناها إلا ضمن هذه التعاريف. وأمثال أولئك يحترم المرء اهتمامهم بالعشق وميولهم إليه. وفتياتنا وفتياننا الذين رموا بأنفسهم إلى النار ببسالة، هم في الوقت نفسه إنذار لنا إزاء خيانة العشق. إنهم بالنسبة لوطننا وشعبنا يمثلون مبادئ الالتزام بقواعد العشق المقدسة من جهة، ومنفِّذوها وأصحابها الأشاوس الحقيقيون من جهة ثانية. وما علينا نحن إلا إبداء قوة تقدير هؤلاء الشجعان كأقل تقدير. أعرف أن هذه المعايير عصيبة للغاية، ولكن هل من شيء أصعب من الاحتراق بألسنة النار الملتهبة! العشق هو حقيقتنا المذهلة والخارقة المحفِّزة على الحرب. وقد يظهر داخل PAJK من يود تمثيل ذلك. وأنا أقوم بهذه الدراسات لأنني رأيت أمارات ذلك. فعلى الأقل يجب ألا نزرع القلاقل على درب انطلاقات كهذه أو أمام من يطمحون لأن يكونوا أصحاب حياة عظيمة. فليتناقشن بصدد ذواتهن، ويتدربن، وليقفزن من التاريخ اللعين إلى تاريخ الحرية. وليطوِّرن قواعد الحياة المفعمة بالعشق والود والاحترام. وليقررن كل أشكال تنظيماتهن وممارساتهن العملية. وليؤسسن نظامهن بدءاً من مؤتمراتهن وحتى اجتماعاتهن اليومية. وليبلغن قوة العشق الحقيقية. فهل ثمة أثمن من ذلك؟ و PAJK الذي يتحلى بهذه القوة، ما من مشكلة إلا ويحلها، وما من مهمة إلا ويؤديها.
قد يقول الكثيرون، بما فيهم من في صفوفنا، "يستحيل إحياء مفاهيم كهذه في العشق ضمن واقع الكرد وكردستان". عليَّ هنا أن أوضح أن هذا لا يليق بتاريخ شعبنا. فتقاليدنا الملحمية على انسجام تام مع تعريفاتي. فملاحم ممي آلان وممو زين ودرويش عبدي المعاشة بالقرب منا في أيالة بوطان وجبل سبحان وجبل سنجار، إنما هي أقرب إلى الألوهية.
قد يصعب حضرنة ملاحم العشق. بيد أنني ورفاقي الشهداء قد أدينا ببسالة خدماتنا الجليلة على درب العشق. وإذا لم يفهم من يزعمون رغبتهم في العشق فحوى وقيمة هذه الجهود، فإما أنهم عميان أو فسادون أو سفلة وخونة. وماذا يُنتَظَر منا بعد لأجل العشق؟
أنت لن تهرع نحو الحظي بالنجاح في المهام الثورية، ثم تقول: أود إقامة علاقة! ساطع سطوع الشمس أنه تقرب خالٍ من الحياء والعار. فالعشق في كردستان لا يشبه ما يُعاش في أفلام هوليود ويشيل جام، بل يتطلب آلهة وإلهات النصر بقدر الحكمة. حتى الطيور تبني أعشاشها في الأماكن التي لم تمسها يد الإنسان. فهل ممكن أن يعشعش العشق في الأماكن والأفئدة المحتلة حتى حلوقها؟ أي قوة بجوارك تلجأ إليها تعمل الشيء الفلاني بالعشاق. لقد بيَّنَت تجربتي التي خضتُها أنه من المحال محاولة العيش مع امرأة تابعة للنظام السائد دون خيانة المهام الثورية. قد تحصل زيجات بسيطة في صفوفنا، وأنا أراها علاقة عبودية تهدف إلى مواصلة الوجود الجسدي لا غير. وشرط عدم نعتي أولئك الرفاق بالخيانة هو بلوغهم إنجازات النجاح في المهام الثورية. وإلا، ففي حال استغلالهم مهامهم الثورية في خدمة علاقاتهم، فلن ينم ذلك سوى عن الخيانة. والتاريخ الكردي غرق في مستنقع الخيانة بنسبة كبيرة عبر نمط علاقات كهذه. الانتقاد الآخر هو: الزيجة البسيطة تحصل على حساب ضياع العشق. وأنا لا زلت أجنح إلى خوض صراع العشق الذي لا حدود له ولا عمر محدد. ومثلما نوهتُ سابقاً، كل من يُسقِط العشق إلى منزلة الشهوة الجنسية فهو يخونه. فالعشق في ظروفنا النضالية يعني التحلي بالأمل، الحماس، الإرادة، قوة الإدراك، الطموح إلى الجمال، الجرأة، التضحية، والإيمان المشرِّف اللامحدود اللازم في الحرب والسلم؛ كشرط أساسي لإحراز النجاح في المهام. وصراع الوطنية والحرية والسلام المشرف الذي هو صراع العشق بعينه، سيجد قوته اللازمة لإحراز الظفر ضمن حقيقة PKK، وسيُخلَق الرجل المتحرر من خلال المرأة المتحررة.



#عبدالله_اوجلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الى ابناء شعبنا الوطني والانسانية الديمقراطية
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاني ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- تحرير الجنسوية الاجتماعية
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...
- الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي ...


المزيد.....




- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...
- محمد المناعي: اليوم العالمي للإعاقة فرصة لتعزيز حقوق ذوي الا ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام 3 مصريين وتكشف عن أسمائهم وما ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي واعادة البناء د- مهام اعادة البناء في ب ك ك ومرحلة كوما كَل -6