أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - احمد الصيادي - الحرب القذرة والمشاعر المشوهة














المزيد.....

الحرب القذرة والمشاعر المشوهة


احمد الصيادي

الحوار المتمدن-العدد: 277 - 2002 / 10 / 15 - 02:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كندا - تورنتو

بقلم الدكتور احمد الصيادي
يتشدق البعض بما امتلك من حرية التعبير في دول المنفى ، فتصدعت عنده المشاعر فيما يتعلق بأنسانيته ازاء عملية التغيير المرتقب في العراق وكيفية الاطاحة بصدام حسين، حتى لو جاءت الضربة على راس كل العراقيين، ومن حق هولاء العزف على وتر التغيير ولكن ليس من حق احد ان يصلي لينزل الغضب على كل العراقيين.
ان البعض الذي عاش في ظل النظام في فترة ما بعد حرب الخليج الثانية، عرف حجم الكارثة التي حلت بالعراق واهله، فتراه يتالم بشكل لا يوصف لما يمر به الاهل والوطن، ولكن السياف على الشفاه ،فمن يجرأ على البوح بسر حب العراق واهله، ولكن مع الغربة، يتسابق عاشقوا القتل الى الترخيص بقتل كل العراق وكانما صيرورة التغيير لا تتم الا بقتل العراق.
نعم، كلنا مع التغيير ، ولكن من يكون في خانة قتل العراقيين ، فعلينا ان لا نسمح له دخول العراق بعد التغيير، فلنا وطن ولنا اهل ولنا تاريخ، ومن يريد ان يقتل اهلنا بحجة التغيير ، فليفتش في اوراقه عن عراقيته الحقيقية، فالعراق لم يكن ملكا لصدام او لغيره، فاننا شعب يحب الحياة ونحب الشهادة ولكن لم نجد من يحب قتل اولاده.
ان الحقد على التاريخ العراقي والشعب العراقي ، جعل بعض يتسارع الى ترغيب الكل في قبول موت العراق من اجل تغيير صدام، وكانهم سائرون في ركب الحرس الجمهوري الخاص الذي امتلك حق ابادة من يعترض على النظام، الصحوة ايها الاخوة، فلنا اخوة في العراق ، وانكم الذين لذتم بالامم المتحدة لتمنحكم حق اللجوء، تذكروا العراق، فانه جمجمة العرب كما قال امير المؤمنين على بن ابي طالب(رض). وما من بلد تصلوه الا وكنتم كما بالسابق في "حلقات الحزب القائد" تصورون القائد الضرورة على انه المنقذ، والان تتبجحون بكره العراق،ولم تعودوا قادرين على التفريق بين ما هو عراقي وما هو عائد لصدام، ان من قاتل في شعبان وانتفض ، لم يطلب الحرب القذرة على العراق بهذه الصيغة، بل ان من وقف يترقب الاحداث بالداخل ، هو الذي يتشدق بحبه ورغيته بالتغيير باي طريقة ، فالايام القادمة ستكشف ملفاة الكل وسيعرف ابطال الثورة الشعبانية من هم اصحاب التقارير والعيون التي كانت تراقب الاهل، والحرب القذرة سوف لن تحرق الملفات، وان التبجح برغبة قتل العراق، سوف لن تبرأكم من المحاسبة على مساندة النظام ان ارسله التاريخ الى مزبلته.

 



#احمد_الصيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصارع WWE المتقاعد هالك هوغان: ترامب طرح فكرة حول كيف يمكنني ...
- روسيا تختبر منظومة -المطرقة- المضادة للأهداف الجوية (فيديو) ...
- ضابط فرنسي : هذه هي أساليبنا في محاربة العرب يا صديقي!
- حاول اغتياله ثم اعترف بنزاهته.. تفاصيل مثيرة عن قصة صدام حسي ...
- وزير الدفاع البريطاني: النزاع في أوكرانيا دخل مرحلة حرجة
- -الكيماوي والطحين-.. صهر صدام حسين يكشف حقيقة ما حصل في دهوك ...
- باكستان.. مقتل 4 أفراد في قوات شبه عسكرية و2 في الشرطة في مو ...
- ترقب لقرار إسرائيلي حول وقف إطلاق النار مع حزب الله وبن غفير ...
- أنصار عمران خان يزحفون نحو إسلام آباد مطالبين بإطلاق سراح زع ...
- لماذا يستغرق انتقال السلطة بين الرؤساء الأميركيين وقتا طويلا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - احمد الصيادي - الحرب القذرة والمشاعر المشوهة