أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عدنان اللبان - في قلب الحدث















المزيد.....

في قلب الحدث


عدنان اللبان

الحوار المتمدن-العدد: 3985 - 2013 / 1 / 27 - 20:28
المحور: سيرة ذاتية
    



تعانقنا بحرارة مع الرفاق عندما وصلنا " بيانا " وهو موقع مرتفع عن القاعدة في بشتاشان , بعد مسيرة يوميين استنفذت طاقتنا , كانت احدى قدمي متورمة مما اضطرتني لنزع حذائي , واخبرني بولا الذي اجلس قربه ان اضعها في الماء البارد , الا ان تعبي جعلني اتحجج ببعد الساقية .
بولا طلب من الرفيق ابو رشا ان يخبر المسؤول العسكري بأني سابقى في فصيلهم بعد ان تذهب المفرزة المكونة من اربعة انصار الى المقر العام في بشتاشان , وهو لا يبعد كثيرا .
ابو رشا : وإذا ما قبل الرفيق قيطان ؟
بولا : وقيطان شنو علاقته ؟
ابو رشا : ما تعرفه ؟ لا زم يدخل نفسه .
اجبتهم : مو مشكلة اروح وأجي بعدين .
بولا : لا يمعود , تروح هناك تلتهي ويه الرفاق وبعد ما نشوفك , آني احجي ويه الجماعة .
بولا مسؤول حضيرة المدفعية , كردي من خانقين انتقل الى بغداد وهو في الدراسة الابتدائية , مهندس ترك وظيفته وامه واخوته الذين يعتمدون في معيشتهم عليه وسافر الى الجزائر اثر ضربة الشيوعيين في نهاية السبعينات , ولم يكن منتظما في الحزب الشيوعي , ولكنه ادرك ان لا فائدة ترجى من البعث بعد ضرب الشيوعيين , التحق الى كردستان في بداية تشكيل قوات الانصار الشيوعيين .
سألت بولا باستغراب : الرفيق قيطان ؟! كان من الصعوبة الانتقاص من رفيق .
بولا متلعثما وهو بطبعه خجول : والله ما اعرف , ابو رشا يكَول جده اسمه قيطان .
ابو رشا : جده المرحوم اللشة اسمه قيطان , واعتزازا بالمرحوم اختار هذا الاسم .
كان ابو رشا واقفا ورأى اثنان قادمان خلف الطية التي حجبتهم عنا .
اكمل ابو رشا : جاكم قيطان وما اعرف منو وياه . ودخل الى قاعة الفصيل .
ابو رشا معلم من اهالي الصويرة وقد قارب الثلاثين , التحق الى كردستان من الخارج عند سماعه نداء الحزب وتشكيل قوات الانصار وقد ترك عمله و زوجته . انتمائه للحزب فكري اكثر مما هو تأثر بعلاقات شخصية او دوافع اخرى , وهو ما عمق علاقته مع بولا الذي يحمل هذه الصفات ايضا , ولكنه يختلف عنه بكونه صاحب تعليقات لاذعة يفسرها البعض بالعدائية . والحقيقة ان الضوابط الحزبية لم تتمكن من تجفيف طراوة انطلاق حيويته , وهو يعيش وسط القياديين ولم يتمثل لتلك الهيبة الخيالية المفروضة على الآخرين , فكان موضع عدم ارتياح من التقليديين .

رحب بي الرفيق قيطان بحرارة , وعندما فاتحه بولا ببقائي في الفصيل , ابتسم بود , ورفع يده الى عينيه وقال : بهاي العين وهاي العين . واظهر سعادته ببقائي , ويبدو ان ابو رشا لا يرتاح له لأسباب لا علاقة لها بوداعة الرفقة .
اردت ان اعبر له عن امتناني فقلت : شكرا رفيق .
ورغم جفافها بعدم ذكر اسم الرفيق ,الا اني توجست من اكمال رفيق قيطان بسبب " مرحوم اللشة "التي قالها ابو رشا , واللشة لا تقترن بالرحمة عند ذكر الميت بل الرحمة للروح , بالعكس تأتي للذم " مسموط اللشة " . وفي مرّة سابقة اخبرني احد الرفاق بان اسم الرفيق القادم مع المفرزة اكرم مروكَي .
سألته : ما معنى مروكَي ؟
اجابني : كان بطلا في معركة حدثت مع الجحوش في قرية مركَه سور , فلقب باكرم مروكَي .
وعندما وصلت المفرزة بعد دقائق , اردت ان احتفي به , واظهر له احترامي من اول تعارفنا , فرفعت صوتي
باحتفالية : هله , يا مية هله بمروكَي .
توقف , ورغم التعب الذي يشعر به نظر بعيني بحده , تطلع بي كاملا يريد معرفتي , وسألني بعصبية : عزيزي اعرفك تعرفني ؟!
ادركت اني وقعت في الفخ , تلعثمت , حاولت الكلام .
قاطعني : يا تافه وسخيف قشمرك ؟!
تجاوزني وانا اتصاغر في حيرتي . عرفت بعدها ان اكرم كان ضيفا في احد البيوت الريفية مع رفيقين آخرين , وعندما قدموا لهم الغذاء تناول صحن المرك يريد ان يشرب منه , فسال على بدلته , واخذ يغضب ويثور عندما يسمع مروكَي , مما زاد رغبة الانصار في اثارته وتحمل كل سبابه .

في المساء عرفت ان اغلب الرفاق في فصيل " بيانا " نقلوا اليه مؤخرا , لكونهم من المشاكسين , او لا يرتاح لهم من قبل القيادة , وجميعهم من الشباب الذين لم يتحول عندهم الانتماء الى حرفة حزبية , ويجدوا في بعض التمردات الصغيرة تعبيرا عن ذواتهم التي لم تتمكن من التحرك بحرية داخل اطر المؤسسة الحزبية , ومن بينها منح المستشار السياسي اسم قيطان , حيث ساعد احد الرفاق الكبار في السن في ربط قيطان حذائه , ولو كان غيره لحسبت له , الا انه لم يتمكن من كسب ثقة الفصيل لكونه سخر جهوده بإيصال كل ما يتعلق بالرفاق الى القيادة التي ارادت استمرار التحكم بكل شئ , ولم تدرك ان العيش المشترك مع القاعدة افقدها الكثير من هيبتها , وباتت لا تستطيع ان تغلف رغباتها الشخصية بأغلفة مبدئية .

اصبحت توجيهات المسؤول السياسي العقدة التي يجد فيها اغلب اعضاء الفصيل ذواتهم بعدم تنفيذها , وخلقت مشاكل يومية تافهة لا يمكن ان تحدث بين معارف وليس رفاق . المسؤول السياسي حاول من جهته في الفترة الاخيرة ان يكون رهن طلبات رفاق الفصيل بعد ان عرف انه سيستبدل ان استمرت هذه الوضعية , وترحيبه ببقائي في الفصيل من هذا الباب كما اكد ابو رشا .

في اليوم الثاني تركوني فيه نائما الى الساعة التاسعة صباحا , وبعد الفطور قدم نصير واشر لي بيده من مسافة بعيدة والابتسامة تملئ وجهه . لم اتمكن من تشخيصه باللباس الكردي , ضحك , وضحكته تشي بالشماتة لكوني لم اعرف , وجهه الاحمر ’ وشعره المائل الى الصفار , وشفته السفلى الغليظة , وصوته المتهدج : شهيد ؟ شهيد عبد الرضا , صديقي الذي لم اره منذ ما يقارب العشر سنوات .
اعتذر شهيد واسمه الآن ( ابو يحيى ) لكونه لم يتمكن من القدوم البارحة عندما سمع بقدومي , لان لديه حراسة بين التاسعة والعاشرة وقدر اني متعب وسأنام باكرا . مثلما عرفته يعتذر عن كل تقصير يعتقده , لم تكن لديه متطلبات كبيرة في الحياة ويرضى بأقل القليل , لم اسمعه يوما يضحك بصوت عال , واكبر درجات انشراحه في ابتسامة ترتسم على محياه , شهيد مواليد 1951 , وأكمل دراسته الجامعية في اكاديمية الفنون الجميلة قسم المسرح عام 1974 , وبعد اكماله الخدمة العسكرية لم يقبل في اي مؤسسة فنية مما اضطره للعمل في التدريس في احدى ثانويات مدينة الثورة . ترك بغداد عام 1979 اثر الهجمة الغادرة على الشيوعيين , والتحق بقوات الانصار في كردستان , وعرفت عنه الجرأة وساهم في الكثير من المفارز القتالية , وأصبح آمر فصيل .

صعد ابو رشا وهوبي من مقر القاعدة الرئيسي , ومن مسافة وبصوت مرتفع اراد ان يسمعه للآخرين سأل شهيد : ها ابو يحيى اليوم راح تستلم ؟
شهيد ابتسم بإحراج : ابو رشا ما اعرف شلون عرف ؟!
هوبي وقبل ان يصل الينا ويطلب منه ابو يحيى عدم نشر الخبر نادى على رفاق قريبين : ياجماعة ابشركم ابو يحيى صار المستشار السياسي .
قبل ان يصل بخطوتين رفع يده وبصوت عال الى ابو يحى : يابه الف الف مبروك .
هوبي : يا جماعة اليوم بالليل حفلة بالمناسبة . ( هوبي يمتلك صوت جميل وعالي الطبقات ويحفظ اداء عدة مقامات )
ابو رشا وهوبي شعرا ب( الانتصار ) ووجداها مناسبة للاحتفال , وكان الاهم في صخب صوتيهما هو للتنكيل بالرفيق السابق .
ابو يحيى : على كيفك مو فضحتنا . التفت الي وأكمل : وجماله ايكَلي الف مبروك , وتعال طلع راس وي هيج رفاق ؟
ابو رشا : والله لو ما يعرفون انت اللي تطلع راس ما جان رشحوك , وهذا الفعل كله لندوة الرفيق ابو عامل .

الرفيق ( ابو عامل ) سليمان يوسف صطيفان , عضو المكتب السياسي والمسؤول العسكري لقوات انصار الحزب , وكان سابقا يحمل رتبة عقيد قانوني في الجيش العراقي . متوسط الطول اسمر حنطي , مستقيم في مشيته , ونادرا ما شوهد بدون قيافة عسكرية , يتعامل مع الجميع بأبوة , عادل حد السكين , وعدالة سكينه ( لا تفرق بين الزبد ولحم البعير ) كما قال الشهيد ابو كريم . ونتيجة كثرة الاشكالات التي حدثت في فصيل " بيانا " قرر الرفيق ابو عامل ان يتعرف بنفسه على وضعية الفصيل , فزاره قبل ايام .

في اكثر الاحيان يكون الموالين للسلطة , سلطة حكومية , او حزبية , او منظمات جماهيرية , تكون موالاتهم اكثر لجاجة مما تستحق اثبات تبعيتهم , وبعضهم يمتلكه هوس ( الاخلاص ) الذي يدفعه لنقل كل شئ , او يبالغ او يكذب في تفسير سلوكيات الآخرين لكي يخلق لنفسه وللقيادة قناعة بأهميته , وهذا كان حال المسؤول السياسي . فهو لم يكف عن التدخل في اصغر القضايا , وهم لا ينفذوا حتى بعض الواجبات الروتينية اذا كان له تدخل فيها . ورغم ان اغلب الموجودين في الفصيل من المغضوب عليهم , الا انهم معروفين بإخلاصهم ومبدأيتهم العالية , وهو ما دفع الرفيق ابو عامل لمعالجة الموضوع قبل ان يستفحل الامر .

تحدث الرفيق ابو عامل عن وضعية القاعدة والصعوبات التي تواجهها , وعرج على الاشكالات التي تحدث في الفصيل , وتساءل عن الاسباب , ولماذا في فصيل " بيانا " اكثر من باقي الفصائل ؟! واعتقد انه سيدفعهم لتكرار وجهة نظرهم امامه لكي يناقشها معهم , ولكن لا احد يجيب , فاضطر لسؤالهم بشكل مباشر عن سبب التعثر في الواجبات اليومية , ولا من مجيب , وأخيرا سأل ابو رشا وهو يدرك ان ابو رشا لا يستطيع ان يتراجع عن قناعته امام مجموعة الرفاق .
اخبرني ابو رشا بأنه قد تلعثم , وشعر بانه المستهدف من شكاوي قيطان : رفيقي العزيز هي هواي مشاكل , لكن شلون اختصرها الك . يعني اذا احنه بهاي كَعدتنه وصار هجوم ؟ نركض ندافع لو نلتهي نشد بقيطان الحذاء ؟! مسؤولنا ( واشر عليه ) ما يريد نطلع وندافع اذا ما نشدّه للقيطان , وهو لا زم يتأكد منه .
ضحك ابو عامل ولم يكن احد قد شاهده يضحك بهذه الشدة , وهو ما خفف وطأة كلام ابو رشا وخوفهم من ان يعرف ابو عامل باللقب الذي منحوه لمسئولهم , كان ابو عامل معروف بلازمة يرددها عند بدء الكلام مع اي رفيق وهي ( عيّوني ) .
ابو عامل وهو رائق المزاج : عيّوني رفيق ابو رشا , مو هو اذا ما نشده للقيطان يجوز بالركض نزلك ونوكَع , وله ليش سوو القيطان ؟ غير يشد الحذاء ؟!
لم يتمكن الجميع من معرفة هل ان ابو عامل يعرف بلقب قيطان ام لا , وضحك لمعرفته باللقب ؟ ام ل ( بلاغة ) ابو رشا التي ربما اثارت اعجابه ؟ المهم فهم الرفيق ضرورة ابدال الرفيق المسؤول وبسرعة .

قبل وفاة الرفيق ابو عامل بعدة اشهر , وفي جلسة جمعته مع بعض الرفاق سئل عن هذه الحادثة , وهل كان يعرف باللقب ؟ فأجاب : ان ابو رشا وضعني في قلب الحدث .

شهيد عبد الرضا ( ابو يحيى ) كان اول شهيد سقط على ايدي الاتحاد الوطني في هجومهم الغادر على بشتاشان .
ابو رشا ( خالد فضاله ) وافاه الاجل بسكته قلبية وهو بين رفاقه بعد انسحابهم اثر الانفال الى احد مقرات الحزب عام 1989 .



#عدنان_اللبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتفال انصاري
- عندما سمعنا ان النظام آيل للسقوط
- بين سنوات الجمر ونابليون بونابرت
- كان شهيدا وهو في عز الشباب
- بعد ربع قرن-رأي في حركة الانصار الشيوعيين( 2 )
- بعد ربع قرن - رأي في حركة الأنصار الشيوعيين


المزيد.....




- شركة بلوارش تعزز حضورها الإقليمي في قطاع التعطير الذكي
- أوروبا وأمريكا تطالبان روسيا بوقف إطلاق النار وتهددان بعقوبا ...
- محمد بن سلمان يتلقى اتصالا من أحمد الشرع وهذا ما بحثاه
- بيسكوف: بوتين يبذل قصارى جهده لتسوية الأزمة الأوكرانية دبلوم ...
- لوبان: سلوك ماكرون يشبه الاستعداد للحرب
- بعد فضيحة التجسس.. هنغاريا تؤجل محادثاتها مع أوكرانيا
- هيئة العمليات البحرية البريطانية تبلغ عن واقعة على بعد 80 مي ...
- هدية بمليارات الدولارات.. قطر ستهدي ترامب طائرة رئاسية فاخرة ...
- مأساة في المتوسط: وفاة ثلاثة مهاجرين بينهم طفلان خلال عبور م ...
- في أول نداء له.. البابا ليو الرابع عشر: -كفى حروبًا-


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عدنان اللبان - في قلب الحدث