أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - قلـــق مشــروع














المزيد.....

قلـــق مشــروع


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1148 - 2005 / 3 / 26 - 13:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل سننتظر شهراً او شهرين آخرين على تشكيل الحكومة أم ماذا ؟
يبدو ان القلق والخوف قدر ملازم للعراقيين، فقد كان هذا القدر قد رافقهم منذ سنين طويلة ولم يتمتع اكثرية العراقيين باقل ما يمكن من الطمأنينة والامان الا فترات قصيرة جداً لا تحتسب في الزمن ولما سقط النظام البعثفاشي كان التصور ان هذا القلق والخوف من المستقبل قد يخفا تدريجياً بعد زوال آثار النظام السابق وبالتالي رحيل القوات الاجنبية المحتلة وقيام دولة القانون ولكن سرعان ما عاد القلق والخوف ليتجدد في العمليات الارهابية الدموية والاعمال الاجرامية المختلفة الطرق والاساليب .
ومنذ فترة مجلس الحكم والحكومة المؤقتة وفي كل خطوة يتجدد الامل بخلاص العراقيين من الانتظار المريع بالقضاء على مصادر القلق والخوف وعودة الامن والنظام والاستقرار لكي يتمتع العراقيون بقدر معين من هذا الاستقرار وظل الامل يتجدد بالانتظار تارة والعمل تارة اخرى فكانت الانتخابات الأخيرة جزء من ذلك الامل باعتبارها ستوفر للبلاد حكومة عراقية منتخبة بحق من قبل العراقيين وتتمتع بقوة الدعم الجماهيري لها وبذلك ستقوم بواجباتها الوطنية بدون اية مكاسب حزبية وذاتية، طائفية او قومية، حكومة عراقية مخلصة تعمل من اجل تقريب يوم الخلاص من الارهاب والاحتلال الاجنبي ، تسن الدستور وتستكمل بناء المؤسسات الرسمية وتعجل بالتخفيف من البطالة وحل المشاكل المتأزمة التي يعاني منها العراقيون جميعهم ، وفي مقدمتها الفقر والعوز والكهرباء والماء والسكن والحفاظ على البيئة ودعم القطاعين الصناعي والزراعي وغيرها من المهمات التي تنتظر هذه الحكومة العراقية المنتخبة،
الا ان القلق والخوف عادا ليطلا برأسيهما مرة اخرى وبدأ العراقيون يتوجسون من تأخير تشكيل الحكومة فمنذ ما يقارب الشهرين وما زالت الجهود تفتش عن طريق لكسر طوق هذا التاخر حتى الجمعية الوطنية التي كان يجب ان تعقد اجتماعتها بسرعة وبدن تأخير بقت تراوح في مكانها بالرغم من الاخطار المحدقة التي تحيط بالبلاد..
الاصوات الانتخابية التي شاركت في العملية الانتخابية وتحدت الارهاب والتفجيرات والاغتيالات ومدافع الهاون وغيرها من الاعمال الارهابية المسلحة وغير المسلحة كانت على احر من الجمر لترى جهودها الكبيرة قد اثمرت بقيام الحكومة العراقية المنتخبة لكنها امام هذا التأخر اصيبت بصدمة وهي ترى الصراع على الكراسي وعلى المناصب يتوسع ويزداد تعقيداً دون الالتفات الى تحمل المسؤولية التاريخية لانقاذ العراق من التدهور والضياع، فالصراع على المناصب والكراسي اصبح لغة المتحاورين والشعب ومصالحه الحيوية اصبح في وادي والخلافات المذكورة في واد آخر بينما راح المتربصون يتحركون باتجاه خلق العثرات وتحميل الوضع الامني اكثر مما ينبغي فبالاضافة الى العمليات الارهابية اليومية وما يقوم به الارهابيون السلفيون وفلول النظام البعثفاشي فان اتباع مقتدى الصدر وجيشه المهدي يستكملون الحلقة الدائرية في زيادة العنف وارهاب المواطنيين بحجة تطبيق الشريعة مثل الاعتداءات على الطلبة واغتيال العديد من النساء في البصرة وغيرها وارهاب واغتيال الحلاقيين وأخذ اموال وممتلكات الدولة بالقوة المسلحة واصدار العقوبات من محاكم دينية مثلما حدث لمسؤول تلفزيون الناصرية..
لقد اصبح من واجب كل عراقي غيور على وطنه ان يرفع صوته من اجل ادانة موقف التراوح ومط الزمن الى حدود بعيدة وبقاء البلاد بدون حكومة او مجلس وطني يساهمان في نجاح العملية السياسية، ادانة كل عمل يؤخر هذا الانجاز واعتباره مخالفاً لرغبة وطموحات الذين ادلوا باصواتهم من اجل الاستقرار والبناء، ادانة هذا التأخر باعتباره يشكل خطراً على الجميع بدون استثناء وفي مقدمتهم المستفيدين الكبار من العملية الانتخابية لأن مصداقيتهم ستكون امام الميزان وانظار شعبنا العراقي.. فهل من المعقول مرور شهرين دون تحقيق هذا الانجاز؟ وما هي الاسرار المخفية عن الناس؟ كنا في السابق نوجه جام غضبنا ضد النظام الشمولي لأنه كان يكذب بادعائه من موقع السرية ومن اجل مصلحة العراق والامة العربية والشعب العراقي وهو يفعل ما يشاء وبالضد من رغبة الشعب اما الآن فنحن نعتقد ان الشفافية في الكشف عن الخبايا التي تضر العراقيين سوف تخدم العراق والعراقيين ولا تضرهم، ونعتقد ايضاً ان فترة الثمانية اشهر الباقية على الانتخابات قصيرة جداً لانجاز الكثير والتقدم من اجل انتخابات نزيهة حرة والتخلص من الاساليب غير الديمقراطية والممارسات الخاطئة التي رافقت عملية الانتخابات في 30 / 1 / 2005..
الناس يتسألون وهم قلقون وقلقهم مشروع
ـــ لماذا هذا التأخر؟ وما هي الاسباب؟
وهل سننتظر شهراً او شهرين آخرين على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ام ماذا؟



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدنـــــــــــــان كــــــــان
- حول الجنسية.. لماذا التهجم على الكرد واحزابهم وعلى احزاب اخر ...
- مؤشر خطر من قبل التطرف الديني في الاعتداءات على حرية الطلبة ...
- ذكرى حلبجة القديمة
- السيد علي السيستاني ومنح الجنسية العراقية
- جائزة نوبل والتحفظ على الاكراد
- الحكومة العراقية الجديدة ومستلزمات المرحلة الحالية
- التداخل العذري لهمس النداء
- في عيدها الـــوردُ يعطرُ نفسه ... 8 آذار الجميل
- رغيف الخبز الملاحق من قبل وزارة التخطيط ومركز الاصلاح الاقتص ...
- ثقافــة التحوير ثقافـة شوفينية وايدز عنصري معروف.. هل الكرد ...
- أسئلة : كيف نفهم اغتيال رفيق الحريري والاتهام الفوري الموجه ...
- بعيـــداً عنهــــــم
- على الطريق الفرعي عند حوافي حقل الحنطة
- عذراً قناة الفيحاء ـ لكذبة - ما كو مهر بس هلشهر -
- هـــل رفيق الحريري هو آخر القطاف الإرهابي ؟
- المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات والموقف العادل من التجاو ...
- فقـــــــــــدان الأثر
- الـــــدم الينبوع المتواصل منذ 8 شباط / 1963
- لماذا الخوف من فصل الدولة عن الدين وفصل الدين عن الدولة ...؟


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - قلـــق مشــروع