أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اكرم البرغوثي - اغتراب














المزيد.....

اغتراب


اكرم البرغوثي

الحوار المتمدن-العدد: 3984 - 2013 / 1 / 26 - 17:25
المحور: الادب والفن
    


قد طال الغياب
إغتراب أينما حللت
أينما أحدث جناح شحرور ثغرة في الهواء
أوقد ناراً قبل المغيب
يوقد ناراً وشموعاً قبل المغيب ولا يأتي المطر
ريح وآخر الخمر في الزق بلا طعم
ولا لون للحلم
أراني أطارد ظلي منفصلاً
ومنفصماً باتجاهين مختلفين لا يلتقيان
ينز دماً من جرح الآخر أحدهما أو كلاهما
وآخر لا يرى ولا يرى
تقددت العباءة
وحصان طروادة باسماً داخل مدينتنا العتيقة، فينا
ليس بحاجة لإعلان الحرب
لكنه يشحذ سيفه بانتظار الضحية ساكنة
أنهكها المضيّ بلا هدف ولا بوصلة
لا نجم ليمضي البدوي مهتديا في الصحراء
ولا ظل للشعر
أهي الجاهلية اصطلاحاً أم تراث يمتد
ويثمر كلما أشرقت شمس بمكان؟
أراني... أراك
هذي اللحظة لم يخترق الرصاص الظل
لم يخترقنا
هدنة الصمت تتألق أفقاً
وينمو بيننا جدار من حديد
ينمو السراب
أراني ... أراك
أتستطيعين فك رمز الموت والحلم فينا لنحيا؟
يقبض ظليّ الحزين على لغم
فأنتشي برعب ورغبة في الحياة مجازفة
كيف أنبئ البحر أني لي ما شاء وأبى
أني له طوعاً أو تجريداً؟
والضفاف بعيدة
قريبة مرمى حجر أو أبعد قليلاً
لكنه السور فينا
جوقة
بوق للخراب
سأرسم في العراء لوحتي وامتدادي صحراء
لكن أيرى ظل الزيتون إن لم يكن الشجر واقفا؟
واقف بحكم التداعي للحياة
سأرسم لوحتي دون دم هذه الأثناء
أراني...
أخرج من ساقيتي
يخرج من ساقيتي ظلي قرباناً معداً
أجمع أطيافي في عباءة واحدة
أعدُّ أشلائي وأنتظر
ربما تمطر غيثاً ربما....
أراني...
ما تبدل بي شيئٌ غير العضويِّ منذ خلقت
واعتلى آدم سلم الأرض من فضاء
وما زلت أشم رائحة الزعتر البلدي
في ثوب أمي
وأُقتل...
كي أتحرر من خطيئة غيري وعقم التاريخ والميلاد
أراني... أراك
حين هم بي ملاك الموت
غفوت على باب الكهف الأزلي قليلاً
كثيرا
وحين صحوت استغربت وجودي شهيداً قتيلاً
وتبدلت دول
شعوباً
وقبائل
ولم يكن من شيئ
لم يكن من شيئ اطلاقاً
سوى حلم وخارطة قديمة بلا بوصلة
وريح تغير الاتجاهات في البحر
دم يراق
وأرواح بلا سلم
تفر إلى سماء



#اكرم_البرغوثي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية
- انتصارات وهمية
- ثلج
- نرجس وجهك
- محاكاة
- أكاد هو نفسه استشراف يرجى الانتباه للملاحظة
- استشراف
- ماضي وكوابيس
- استدراك للعام الجديد
- كذب أسود
- بسمة تكفي
- ذاكرة أولى
- حب محرم
- أصدق عينيك
- تخنقني يداي
- وما يشبه الحكايات
- لا يكفيني
- هلام
- دوران...
- تمرد


المزيد.....




- نخبة من نجوم الدراما العربية في عمل درامي ضخم في المغرب (فيد ...
- هذه العدسات اللاصقة الذكية تمنحك -قدرات خارقة- أشبه بأفلام ا ...
- من بينها -يد إلهية-.. لماذا حذفت نتفليكس الأفلام الفلسطينية؟ ...
- تونس تحيي الذكرى المئوية لانتهاء مهمة السرب البحري الروسي
- مصر.. نجمات -جريئات- يثرن جدلا في مهرجان الجونة السينمائية ( ...
- منصة ايكس تعلق حساب قائد الثورة الاسلامية باللغة العبرية
- -مصور العراة- يجرد الآلاف من المتطوعين من ملابسهم لالتقاط صو ...
- إسرائيل لم تضرب المنشآت النووية والنفطية الإيرانية فهل هي مس ...
- طوفان الأقصى يشعل حرب السايبر
- من مدرسة قرآنية إلى مركز فن حديث.. تجديد إبداعي لمعلم تاريخي ...


المزيد.....

- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اكرم البرغوثي - اغتراب