أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - في المسألة السورية ..!














المزيد.....

في المسألة السورية ..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3983 - 2013 / 1 / 25 - 20:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في المسألة السورية ..!
شاكر فريد حسن
حين بدأ الحراك الشعبي السوري في سوريا قبل حوالي سنتين ، كنت قد وقفت وايدت هذا الحراك السلمي ورأيت فيه امتداداً لثورات ما يسمى بـ "الربيع العربي" ، خاصة وان المطالب الشعبية عادلة كمطلب الديمقراطية والحرية والتغيير والاصلاح السياسي والاجتماعي . لكن للاسف ان هذه التحركات السلمية اخذت منحى آخر وطابعاً عسكرياً تدميرياً، حيث اتسعت الاعمال العسكرية والتفجيرات الارهابية ، التي راح ضحيتها الآلاف من ابناء الشعب السوري العظيم . وقد اثبتت تطورات وتسلسل الاحداث ومجريات الامور بالدليل القاطع، ان ما يحدث ويجري في سوريا ليس ثورة ، وانما مؤامرة امبريالية واستعمارية بشعة وقذرة ودنيئة ومدمرة، وحرب عصابات دموية تقودها جماعات ارهابية مسلحة من السلفيين والاصوليين والتكفيريين الجدد والمتأسلمين المتطرفين ، الذين غسلوا ادمغتهم ب"الدين" والدين منهم براء ،وتسللوا الى الاراضي السورية عبر الحدود.
وهذه المؤامرة تستهدف تدمير وتفتيت الكيان السوري وضرب سوريا كدولة ممانعة تغرد خارج السرب، وتقف في خط الدفاع الاول امام الهجمة الاستعمارية والمخططات العدوانية والكوليونالية ، التي تستهدف شعوبنا وامتنا العربية وشعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية والتحررية ، والرامية الى مصادرة الهوية العروبية والقومية، وتجزئة الوطن العربي، ومحاصرة محور الممانعة والمقاومة ، حتى تفرض على عالمنا العربي الحلول الاستسلامية والتصفوية وتنهب خيراته الطبيعية وموارده النفطية.
وفي الحقيقة ان المعارضة المسلحة عجزت عن زعزعة اركان النظام الحاكم او انجاز تسوية سياسية معه ، وللتغطية على عجزها وفشلها بدأت تتوسل وتطالب بالتدخل العسكري الخارجي لمساعدتها في القضاء على نظام بشار الاسد . وقد تم طرح هذه المسألة اولاً في جامعة الدول العربية ، التي بانت حقيقتها وانكشفت عورتها كأداة تنفيذية وختم مطاط بيد الادارة الامريكية والبنتاغون ومتساوقة مع السياسة الامبريالية ومشاريعها في المنطقة، ثم طرح موضوع المسألة السورية في مجلس الامن ، لكن الجهود الدبلوماسية التي بذلت من قبل امريكا وحلفائها اصطدمت بالفيتو الروسي- الصيني .
وفي ظل عجز العصابات المسلحة واستمرار الاقتتال الدامي استخدمت الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها، الجيش الاحتياطي الاستراتيجي في سوريا ، الجيش الحر المتمثل بالحركات السلفية والظلامية التكفيرية كقاعدة استراتيجية لها لتحقيق اهدافها والاطاحة بالنظام السوري المعادي والمناهض للسياسات التوسعية والعدوانية في المنطقة.
ان اكثر ما يؤلمنا ويحز في نفوسنا هو مشاهد الموت والدمار وانهر الدم التي سالت وتسيل من ابناء الشعب السوري .فبحجة الدفاع عن هذا الشعب يدمرونه ويلحقون به الأذى ويصادرون حقه في اختيار مستقبله واختيار النهج والمسلك السلمي لتحقيق مطالبه العادلة والمشروعة بالتغيير والاصلاح الشامل .
ومن نوافل القول ، ان سوريا الآن تواجه ارهاباً منظماً مدعوماً من المجتمع الدولي المخادع والمنافق والممالئ، ومن خلال وكلائه في قطر والسعودية وتركيا والخليج العربي، ويتعرض لاقذر وأسوأ واخطر مؤامرة بهدف تغيير الموقف السوري وتدجينه . هذا الموقف المعاضد للمقاومة والرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني وللحلول التصفوية والاستسلامية، والرافض لاي تنازل يتعلق بحقوق الشعب العربي الفلسطيني . ولا ريب ان التدخل الاجنبي في الشأن السوري هو بمثابة اعتداء سافر على سيادة واستقلال سوريا كدولة عربية لها تاريخها وحضارتها واهميتها الثقافية والسياسية والاستراتيجية في المنطقة . وان هذه المؤامرة باتت مكشوفة للجميع ، والشعب السوري واع ومدرك تماماً لم يحاك ضده وضد وطنه في الخفاء والعلن ، وكلنا ثقة بانه سوف يجتاز هذه الازمة عاجلاً ام آجلاً ، وينهض من جديد ليبني سوريا الحب والوطن والمستقبل .
اخيراً، ان الخروج من المأزق السوري الراهن يتطلب اولاً وقبل كل شيء وقف الهجمات والعمليات العسكرية الارهابية ، والبدء بحوار وطني مسؤول بين قوى المعارضة الحقيقية وبين النظام السوري الحاكم بهدف اعادة الأمن للوطن السوري، والسعي لتحقيق الاصلاحات الجذرية العميقة ، وتوسيع هامش الديمقراطية ، وبناء المجتمع المتقدم والمتحرر والحضاري البعيد عن التعصب والتشدد والطئفية البغيضة والمقيتة.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ارفع رأسك يا اخي - فيلم وثائقي عن التجربة الناصرية
- مصمص قلعة الصمود والشموخ..!
- عن التكفيريين الجدد والفكر الوهابي..!
- مجلة -شعر- ... حاضنة الحداثة الشعرية!
- باب الشمس ..رمز للمقاومة والتحدي الفلسطيني!
- الشاعر سامي ادريس في ميزان النقد..!
- رحم الله ايام زمان ..!
- صرخة من الاعماق..!
- مذكرات فدوى طوقان - سيرة حياة وصورة روح مرهفة
- في رحيل استاذ الفلسفة وشاعرها الدكتور عبد الغفار مكاوي
- محمد علي خفاجي .. وداعاً يا شاعر الكلمة الشفافة!
- مع ديوان -فاكهة الندم- للشاعر الفلسطيني عبد الناصر صالح
- نايف سليم شاعر الفقراء ونصير المظلومين
- بمناسبة ذكرى رحيلها التاسعة:قراءة في شعر فدوى طوقان
- مع ديوان -ضحك على ذقون القتلة- للشاعر الراحل طه محمد علي
- مع قصيدة -ايوب المعلولي- للشاعر مفلح طبعوني
- وليد الفاهوم في -وطن الثدي-
- الحرية لابن الذيب القطري ..!
- الى روح الشاعر الفلسطيني فيصل قرقطي
- مع قصيدة شفيق حبيب (العاهرون)


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - في المسألة السورية ..!